البيرقدار وهو لقب لرتبة عسكرية في الجيش العثماني ويتكون من كلمتين وهي البيرق (العلم أو الراية) ملحقة بكلمة دار الفارسية بمعنى صاحب[1] التي تلحق بها ألقاب المهن كالـ (الحملة دار، الدفتردار، العلم دار، السلح دار...الخ) وينتشر هذا اللقب في الدول التي كانت تابعة للدولة العثمانية كتركيا والعراق وسوريا ومصر والكويت وإيران وأذربيجان والأردن والسعوديه وبلدان أخرى، ويحمل هذا اللقب مختلف الأجناس كالعرب، والأتراك، والكرد، والأفغان، والشراكسة، ومنهم من حمل رتبة الاشراف وغيرهم.
ووضعت الدولة العثمانية مشرفين منهم على عدة مناطق مثال ذلك المشرفين على حلب وحمص في سوريا وفي جنوب العراق وشمال الأردن وهضبة الجولان وعند قيام الثورة العربية الكبرى عام 1916 لجؤوا إلى الشريف الحسين بن علي هربا من ظلم الدولة العثمانية التي كانت قد شنت حرب عليهم لأنهم كانوا من مناصري مصطفى باشا بيرقدار وقام الشريف بإعطائهم الحماية وانضموا إلى الجيش الشريفي وعند انتهاء الثورة وانهيار الدولة العثمانية هنالك من بقي في الأردن واستقروا في جبال الشمال وعجلون وعمان والسلط والزرقاء ومنهم من استضافتهم بعض العشائر الأردنية وهنالك من ذهب إلى سوريا في حلب وحمص والجولان والعراق وفلسطين في يافا والقدس ولبنان والحجاز.
بني بيرق أو البيارقة وهم قبائل أتت من الحجاز إلى بلاد الشام ويعود أصلهم إلى العمريون وأيضا يحملون اسم البيرقدار .
وكان بعضهم يشتهر بتجارة القماش فهم أول من قام بتطريز الأثواب والقمصان في بلاد الشام
والمعروف ببيرقدار الرسول وسمي بالبيرقدار لنشره الأعلام في الغزوات ويعود أصل بعضهم إليه.
في عهد الملك المؤسس عبدالله الأول بن حسين قامت بعض العائلات العمرية التي سكنت الشام بالذهاب إلى الأردن وفلسطين فهاجرت عائلة البيرقدار والصمادي وأبو قورة وأبو لغد والحمصي وأبو الراغب والطباع والخطيب وخرفان فانقسموا إلى نصفين فمنهم من ذهب لفلسطين سكنوا في القدس ويافا ونابلس ومنهم من ذهب للأردن وسكن في عمان وجرش والسلط والزرقاء وعجلون .
كانت البيرقدار إحدى أكبر القبائل والعشائر في بلاد الشام ولكن بعد انقلاب الدولة العثمانية على مصطفى باشا البيرقدار وقتله قاموا بملاحقة أتباعه وأنصاره وقتلهم أيضا وهذا هو السبب الرئيسي الذي أدى إلى انقسامهم وتشتتهم.