ترمانين | |
---|---|
الإحداثيات | 36°14′00″N 36°49′00″E / 36.233333333333°N 36.816666666667°E |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا[1] |
التقسيم الأعلى | ناحية الدانا |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 428 متر |
رمز جيونيمز | 163096[2] |
تعديل مصدري - تعديل |
ترمانين هي قرية سورية تبعد عن مدينة حلب في سورية حوالي 33 كيلومترا إلى الغرب من مدينة حلب وهذه المسافة هي للطريق حلب -دارة عزة- ترمانين في منطقة جبل سمعان أي ما يعادل ثلث المسافة بين حلب وأنطاكية تقريبا ترتفع عن سطح البحر (428 متراً)[3]، وكانت تابعة لمدينة حلب حتى نهاية الخمسينات من القرن العشرين كناحية إبان تشكيل دولة سورية في عهد الانتداب الفرنسي[4] وفي عهد الوحدة بين مصر وسوريا قام الرئيس جمال عبد الناصر بإحداث محافظة إدلب وعندئذ فصلت عن حلب وألحقت بمحافظة إدلب الجديدة وانتقلت الناحية إلى بلدة الدانا المجاورة نظرا لموقعها المركزي لسهل الحلقة.
سكانها من العرب المسلمين، تأسست فيها أول مدرسة ابتدائية عام 1924 وفي خمسينات القرن العشرين تأسست فيها مدرسة التجهيز الخاصة (الإعدادية), وفي عام 1961 قام محافظ إدلب «عبد الغني جمال» بوضع حجر الأساس لإعدادية وثانوية ترمانين، واليوم في ترمانين 6 مدارس ثلاثة منها ابتدائية وإعداديتان للبنين والبنات وثانوية عامة بفرعيها الأدبي والعلمي، كما تحتوي ترمانين على 6 مساجد أبرزهم مسجد آمنة بنت وهب ومسجد ترمانين الكبير. يعتمد أهل ترمانين على الوظائف الحكومية والزراعة وتكثر فيها زراعة التين والزيتون والعنب إضافة للقمح والعدس. كما أن موقع ترمانين القريب من مدينة كبيرة ومركز ثقافي هام كمدينة حلب أدى إلى نزوح الكثير من أهلها إلى المدينة بسبب تواجد الكثير من خريجي الجامعات والموظفين والعدد الكبير والمتميز من الضباط برتب مرموقة رفيعة المستوى في الجيش العربي السوري في مختلف صنوفه ومن كبار ضباط الشرطة أيضا. بلغ عدد سكان ترمانين 15000 نسمة عام 1994.[5]
يوجد في ترمانين العديد من الآثار القديمة العائدة للعصور اليونانية والرومانية حيث تقع القرية بالقرب من الطريق الروماني القديم[6] (الجزء المتبقي منه) الذي كان يصل بين إنطاكية وحلب. كان من المرجح أن تاريخ الوجود الحضري في ترمانين يعود إلى إلى عام 592م وفقاً لكتابات عثر عليها بأحد منازل القرية.[6] إلا أن مصادر أخرى ترجح أن يكون تاريخ البلدة أقدم من ذلك مستندين إلى أن تاريخ إنشاء دير ترمانين يعود لعام 480 للميلاد.[7][8] يرى بعض الباحثين ومنهم خير الدين الأسدي أن تسميتها تعود إلى الآرامية وأصلها «كفر درمانين» ومعناها «مزرعة الرمان» (حيث أن الدال أداة إضافة ورمانين هي الرمان). فهي تشابه بالمعنى (برمانا) في لبنان، أي بيت الرمان، وهذه التسمية مرتبطة بمدى وجود أدلة على زراعة الرمان في تلك المنطقة. إلا أنه من الأرجح أن أصل التسمية يعود لـ «دير سابان» ومعناه بالسريانية «دير الشيخ» الذي كان يعرف بـ «دير رمانين» في أغلب المراجع كما هو الحال في (مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع) للبغدادي أو في (معجم البلدان) لياقوت الحموي.أو في (بغية الطلب في تاريخ حلب) لابن العديم فقال: دير رمانين وهذان الديـران (دير عُمان – ودير سابان) هما خربان وفيهما بناء عجيب، وصورة مشرقة، وبينهما قرية تعرف بترمانين من قرى جبل سمعان، أحد الديرين من قبلي القرية والآخر من شماليها وقد ذكر أبو بكر وأبو عثمان وأبو حسن الشمشاطي في كتاب الديرة أن دير رُمانين قالوا: ويقال له دير سابان، وقد غيّر اسم القرية لطول الزمان ودير سابان ودير عُمان باللغة السريانية معنى دير عمان (دير الجماعة) ومعنى دير سابان (دير الشيخ) فعربا فقيل (سابان وعُمان) و«دير عمان» هو دير بيزنطي يقع إلى جنوب شرق ترمانين. يعود دير وكنيسة ترمانين إلى العهد البيزنطي، وهو عبارة عن بناء من طابقين وأمامه باحة مبلطة بالحجارة، وحوضين للماء محفورين في الصخر[5]، وترجح بعض المراجع[9] أن الدير قد بني بداية للقيام بأعمال خدمة المسافرين لوقوعه على طريق تجارية هامة، وعلى كل حال فقد لعب دير ترمانين دوراً هاماً جداً في تطور فن بناء الكنائس في ذلك العصر وهو نموذج معماري فريد يتم تدريسه إلى اليوم الحاضر، وقد ذكره ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان مطلقاً عليه اسم «دير رمانين» بقوله: وهو بين حلب وأنطاكية يطل على بقعة تعرف بسرور وهو دير حسن كبير إلا أنه خراب وآثاره باقية
من أشهر الشخصيات التي خرجت من القرية:
حتى دروس النحو والمنطق وعلوم العربية. كانت وفاته في شهر ربيع الثاني من سنة (1293 هـ / 1876م) ودفن في تربة الجبيلة في أواخرها الشمالية.
ولازم أعيان علماء الأزهر منهم الشيخ محمد الشنواني والشيخ حسن القويتي والشيخ حسن العطار والشيخ عبد الله الشرقاوي وغيرهم. ثم عاد إلى حلب سنة ثلاث وثلاثين وكان العلم فيها آخذ في الانحطاط بسبب الأوبئة التي حصلت فيها فعضت يد المنون غير واحد من العلماء، وما كاد يستمر أمره حتى اشتهر فضله وعلا ذكره فتصدر الإفتاء والتدريس وصار مدرسا في المدرسة الرحيمية بالقرب من جامع المستدامية. من مؤلفاته ((حاشية على منهج الطلاب)) في مجلدين و(شرح على عقود الجمان في المعاني والبيان)، وله مجموعة مشتملة على غرر القصائد والأشعار والمحاورات الأدبية.
ومن بديع شعره تخميسه لقصيدة الشيخ «عبد الغني النابلسي الأمعني»:
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
(مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة)