التسمم بمزيج دوائي (سي دي آي)، أو الجرعة متعددة الأدوية (إم دي آي)، هو سبب الوفاة عند تعاطي مجموعة من الأدوية بجرعة زائدة، وغالبًا ما يكون متورطًا في الإدمان على العديد من المخدرات.
يبدو أن ظاهرة سي دي آي/إم دي آي أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة. في ديسمبر عام 2007، وفقًا للدكتور جون مندلسون، وهو اختصاصي في علم الأدوية في معهد أبحاث مركز كاليفورنيا باسيفيك الطبي، كانت الوفيات الناجمة عن التسمم بمجموعة من الأدوية نادرةً «نسبيًا» («وفاة واحدة من بين عدة ملايين»)[1]، رغم أنها بدت بعد ذلك «في تزايد». في يوليو عام 2008، قدمت وكالتا أسوشيتد برس وسي إن إن للأنباء تقريرًا عن دراسة طبية أظهرت أن هذه الوفيات ارتفعت على مدى عقدين، منذ عام 1983 وحتى عام 2004.[2] وأصبحت أيضًا من المخاطر الشائعة بالنسبة للمرضى الكبار في السن.[3]
يُعد الأفراد الممارسون للتعديد الدوائي وغيره من سلوكيات التوهم المرضي معرضين لارتفاع خطر الموت بسبب السي دي آي. تشمل الأخطار الأخرى للجمع بين الأدوية «التلف الدماغي، ومشاكل القلب، والنوبات، ونزيف المعدة، وتلف الكبد/فشل الكبد، وضربة الحرارة، والغيبوبة، والتنفس المكبوت، والفشل التنفسي»، بالإضافة إلى العديد من المضاعفات الأخرى. قد تنتج عن استخدام العديد من الأدوية اضطراباتٌ أخرى أيضًا مثل الاكتئاب والقلق.[4] كبار السن هم الأكثر عرضةً لخطر التسمم الناتج عن مجموعة من الأدوية، لأنهم يعانون العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالتقدم بالسن والتي تحتاج إلى العديد من الأدوية، ويرافق ذلك ضعف بصرهم بسبب العمر، ما يؤدي إلى الخلط في الأدوية المأخوذة. غالبًا ما يُوصف للمرضى المسنين أكثر من دواء واحد من نفس الفئة الدوائية، وقد يعالج الأطباء الآثار الجانبية الناتجة عن الأدوية الموصوفة بمزيد من الأدوية، ما قد يربك المريض.[5]
على العموم، يجب مراقبة الاستخدام المتزامن لأدوية متعددة بعناية من قبل فرد مؤهل مثل طبيب حائز على شهادة البورد وطبيب يحمل ترخيصًا، إما دكتور في الطب أو دكتور في تقويم العظام. يهدف التعاون الوثيق بين الأطباء الواصفين والصيدليات، إلى جانب أتمتة الوصفات الطبية والتاريخ الطبي للمرضى، إلى تجنب حدوث تداخلات دوائية خطيرة. تُوفَّر قوائم موانع استعمال الدواء عادةً إما ضمن كتيبات ونشرات مرفقة مع العبوة (مرافقة للأدوية الموصوفة) أو ضمن ملصقات تحذير (للأدوية المتاحة دون وصفة طبية). يمكن أيضًا تجنب السي دي آي/إم دي آي من قبل الأطباء أيضًا، من خلال الطلب من مرضاهم إعادة أي وصفات طبية غير مستخدمة. يجب على المرضى أن يسألوا أطباءهم والصيادلة حول وجود أي تداخلات بين الأدوية التي يتناولونها.
في 30 يونيو عام 2009، أوصى فريق استشاري تابع لإدارة الغذاء والدواء (إف دي إيه) بسحب الفيكودين ومسكن ألم آخر يُسمى بيركوسيت من السوق بسبب ادعاء مفاده أنهما تسبّبا بأكثر من 400 حالة وفاة سنويًا.[6] تكمن المشكلة في الجرعة الزائدة من الباراسيتامول (أسيتامينوفين/تايلينول مثلًا) وتلف الكبد. قد يتسبب هذان الدواءان، إلى جانب أدوية أخرى مثل النايكويل والتيرافلو، بالوفاة الناجمة عن الجرعة متعددة الأدوية و/أو الجرعة الزائدة.
قد يسبب الكحول تفاقم الأعراض، وقد يسهم مباشرةً في زيادة شدتها. تختلف أسباب السمية اعتمادًا على خليط الأدوية. يموت معظم الضحايا عادةً بعد استخدام دواءين أو أكثر تؤدي مجتمعةً إلى كبت التنفس، ويؤدي انخفاض مستوى الأكسجين في الدم إلى الموت الدماغي.[7]
Deaths from medication mistakes at home, such as actor هيث ليدجر's accidental overdose, rose dramatically during the past two decades, an analysis of U.S. death certificates finds. ... Prescription drug abuse plays a role in the rise in fatalities, but it's unclear how much, researchers said. ... The authors blame soaring home use of prescription painkillers and other potent drugs, which 25 years ago were given mainly inside hospitals. ... 'The amount of medical supervision is going down and the amount of responsibility put on the patient's shoulders is going up,' said lead author David P. Phillips of the جامعة كاليفورنيا (سان دييغو). ... The findings, based on nearly 50 million U.S. death certificates, are published in Monday's Archives of Internal Medicine. Of those, more than 224,000 involved fatal medication errors, including overdoses and mixing prescription drugs with alcohol or street drugs. ... Deaths from medication mistakes at home increased from 1,132 deaths in 1983 to 12,426 in 2004. Adjusted for population growth, that amounts to an increase of more than 700 percent during that time.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)