جزء من سلسلة مقالات حول |
المغالطات المنطقية |
---|
بوابة منطق |
مغالطة تسميم البئر تحصل حينما يتم الإفصاح عن معلومات غير مرغوب فيها (سواء كانت المعلومات صحيحة أو خاطئة) عن الشخص الآخر بغرض تشويه سمعة ما قد يقوله لاحقًا. وهذه المغالطة تسير على النحو التالي:[1][2]
من الممكن أن يكون تسميم البئر حالة خاصة من الشخصنة، وقد تم استخدام تعبير «تسميم البئر» لأول مرة من قبل جون هنري نيومان في أحد أعماله (Apologia Pro Vita Sua) سنة 1864،[3] ويعود أصل التعبير إلى ممارسة تسميم البئر في الحروب القديمة حتى يتم إضعاف قوة الجيوش الغازية.
وهذا اللون من الاستدلال مغالطة واضحة. لأن الشخص الذي يقوم به، يهدف إلى أن تؤثر المعلومات غير المرغوبة على موقف المستمعين من الطرف الآخر بما يجعلهم يميلون إلى رفض الدعاوى التي يمكن أن يقولها. ولكن مجرد عرض معلومات غير مرغوبة عن الطرف الآخر (حتى ولو كانت صحيحة) لا يمكن أن يؤثر في صحة أو خطأ الدعوى التي يعرضها.
تُعتبر مغالطة «المأزق المفتعل» فئةً فرعيّة مشتقّة من البنية السابقة؛ وتنطوي على طبع أيّ خصوم مستقبليين محتملين بسمات غير مرغوبٍ بها، في محاولة لتثبيط المناظرة أو النقاش. (على سبيل المثال، «هذا موقفي بشأن تمويل نظام التعليم العامّ، وأيّ شخص يختلف معي في ذلك هو شخص يكره الأطفال.») وبالتالي فإنّ أيّ شخص يخطو نحو الاعتراض على الموقف المطروح سوف يخاطر بوصمه بالصفة المذكورة.
يمكن أن تحمل مغالطة «تسميم بالبئر» الشكل التالي على حدّ سواء: