تصميم المعلومات هو عرض المعلومات بطريقة تعزز استيعابها بشكل فعال، وكان المصطلح يستخدم للإشارة تحديدًا إلى تصميم المخططات البيانية التي تهدف لعرض المعلومات بشكل فعال بدلاً من عرضها بشكل جذاب أو فني فقط، أما اليوم فأصبح لتصميم المعلومات صلة قريبة بمجال تصور البيانات. وغالبًا ما تتم دراسته ضمن مقررات تصميم الجرافيك.[1]
ظهر مصطلح «تصميم المعلومات» في الستينيات من القرن العشرين كمجال دراسة متعدد التخصصات، وقد شرع بعض مصممي الجرافيك في استخدام المصطلح، ودعّم هذا نشر مجلة تصميم المعلومات (Information Design Journal) في العام 1979 ثم إنشاء جمعية تصميم المعلومات (IDA) لاحقًا في عام 1991.[2]
في عام 1982، ألّف إدوارد توفت كتابًا عن تصميم المعلومات يُسمى العرض المرئي للمعلومات الكمية (The Visual Display of Quantitative Information).
هناك ميل لاستخدام مصطلح مخططات المعلومات البيانية من قِبل هؤلاء المعنيين أساسًا بالمخططات البيانية وعرض المعلومات الكمية.
في مجال الاتصال التقني، يشير تصميم المعلومات إلى إنشاء بنية معلومات لمجموعة من المعلومات موجهة لفئات مستهدفة معينة، ويمكن تطبيق هذا على نطاقات مختلفة.
وتستخدم مهارات مشابهة للتنظيم والهيكلة في تصميم المواقع الإلكترونية يزيد عليها القيود والوظائف الإضافية التي تمنح للمصمم لقب «مهندس المعلومات».
في مجال علوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، يستخدم مصطلح «تصميم المعلومات» كمرادف تقريبي (لكن ليس بالضروري كنفس التخصص) لهندسة المعلومات والتي تعني تصميم أنظمة المعلومات أو قواعد البيانات أو بنى البيانات. ويشمل هذا المعنى كلاً من نمذجة البيانات وتحليل العمليات.
في الولايات المتحدة، يستخدم أحيانًا المسمى الوظيفي «مصمم المعلومات» من قِبل مصممي الجرافيك المتخصصين في إنشاء المواقع الإلكترونية، وعند تطبيق المسمى الوظيفي بشكل عالمي، نجد تشابهًا بين مجموعة المهارات التي يتمتع بها مصمم المعلومات وتلك المجموعة التي يتمتع بها مهندس المعلومات في الولايات المتحدة.
يرتبط تصميم المعلومات بعصر التكنولوجيا غير أن له جذورًا تاريخية، وتشمل أوائل الأمثلة لتصميم المعلومات الحديثة هذه الأمثلة الفعالة:
يمكن استخدام تصميم المعلومات لفئات مستهدفة كبيرة (مثل اللافتات في الموانئ الجوية) أو لفئات معينة (مثل فواتير الهاتف المخصصة).[3] عادة ما يهدف العمل الناتج إلى زيادة ثقة المستخدم في المنتج (مثل نشرات عبوات الأدوية وإرشادات التشغيل للماكينات الصناعية والمعلومات الخاصة بحالات الطوارئ).
سنت الحكومات والسلطات التنظيمية قوانين بشأن عدد من مسائل تصميم المعلومات مثل حجم الطباعة الأدنى في الطابعات المالية الصغيرة وذكر مكونات الأطعمة المصنعة واختبار وضع بطاقات الأدوية. من أمثلة هذا قانون الصدق في الإقراض في الولايات المتحدة والذي قدم صندوق شومر (عبارة عن ملخص للرسوم التي يدفعها الأشخاص الذين قدموا طلبًا للحصول على بطاقة الائتمان) بالإضافة إلى إرشادات حول وضوح بطاقة المنتجات الطبية المخصصة للاستخدام البشري ونشرات عبواتها (المفوضية الأوروبية، سبتمبر 1998).