تغلث فلاسر الثالث | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | قيمة مجهولة |
تاريخ الوفاة | -727 |
مواطنة | آشور بابل |
الأولاد | |
الأب | أداد نيراري الثالث |
منصب | |
سبقه | آشور نيراري الخامس |
خلفه | شلمنصر الخامس |
الحياة العملية | |
المهنة | ملك |
تعديل مصدري - تعديل |
تغلث فلاسر الثالث أو توكولتي- اپلي- إشارا الثالث ويعني بالأكادية (توكلي على ابن العشيرة) كتب اسمه بنقوش برراكب: 𐤕𐤂𐤋𐤕 𐤐𐤋𐤉𐤎𐤓 تگلت فليسر.[1][2][3] وفي التناخ: תִּגְלַת פִּלְאֶסֶר تگلت فلاسر، من ملوك آشور، حكم الدولة الآشورية من 745 – 727ق.م.
ليس من الواضح إن كان «توكولتي- اپلي- إشارا» الثالث قد اعتلى عرش آشور عن طريق شرعي وراثي أم أنه استولى على الحكم بساعده. لكن ما يلاحظ أن ثورة كالخو كانت نقطة انطلاق له، وأن «بعل- دان» حاكم كالخو كان أول الموظفين في حكومة «توكولتي- ابلي- إشارا» الثالث. لهذا السبب وأيضاً كون«توكولتي- ابلي- إشارا» الثالث قام بتجريد «شمشي إيلو» حاكم آرام نهرين من سلطاته، يمكن التفكير بضلوع «توكولتي- ابلي- إشارا» الثالث بثورة عام 745 ق.م.
يصف «توكولتي- ابلي- إشارا» الثالث نفسه بإبن «ادد- نيراري» الثالث، والذي حكم قبله بـ 38 سنة، لكن قوائم ملوك آشور تجعله ابن «اشور- نيراري» الخامس، وتضعه كوريث له.
بنا «توكولتي- اپلي- إشارا» الثالث قصراً له في كالخو لكن «سين- أههئ- إريبا» (سنحاريب في التناخ) أزاله، ونعلم ذلك من مجموعة كبيرة من النصوص التي سجلت أعمال«توكولتي- ابلي- إشارا» الثالث، كما نعلم عن زوجته الملكة «يابا» التي وجد مدفنها مع الملكة «اتاليا» زوجة «شرو- كين» الثاني (سرجون في التناخ) في كالخو
تمكن «توكولتي- اپلي- إشارا» الثالث من جعل آشور قوة دولية، بعد أن كانت قوة محلية حين اعتلا عرشها، وقام بإصلاح نظام المملكة، وفرض الضرائب لتقوية الدولة وجيشها الآخذ بالتضخم في عهده. كان الهم الأول لـ «توكولتي- اپلي- إشارا» الثالث الحفاظ على الجزء الغربي من الهلال الخصيب المنفذ البحري الأهم للدولة الآشورية وكذلك الحفاظ على المراكز التجارية في هذا الجزء.
وقد تمكن من ذلك عبر سلسلة من المعارك أهمها المعركة التي أنها بها القوة الأكبر في المنطقة، مملكة دمشق، عام 733 ق.م وتوجه بعدها لترسيخ الحكم في الدولة الممتدة من الخليج العربي حتى سيناء، كما كانت عليه سابقاً في زمن «الاشور- ناسير- اپلي» الثاني و«شولمانو- اشارئد» الثالث قبل ذلك بحدود المائة عام والتي لم يحافظ عليها، وهذا ما أراد «توكولتي- ابلي- إشارا» الثالث عدم تكراره
قام بتقسيم الدولة إلى ولايات – إدارات تحكم من قبل ولاة يعينهم بنفسه، وعمل على تطبيق سياسة التوطين الإجباري (نقل السكان) لمجموعات كبيرة طالت المئات من المدن والقرى في المنطقة بما في ذلك الآشوريين أنفسهم، الذين وطنوا بالآلاف أحياناً في المناطق الحدودية والأقاليم الزراعية البعيدة، وعكساً بعض المدن التي تم ترحيل سكانها إلى العاصمة الآشورية والمدن المحيطة بها، وحسب النصوص يمكن الحديث عن نقل 100000 إنسان، فقط في زمن «توكولتي- اپلي- إشارا» الثالث، مما سهل عملية السيطرة على أرجاء الدولة، بقطع الروابط الدموية – العشائرية المفترضة، بين المهجرين وجماعاتهم السابقة وجعلهم معتمدين بأماكنهم الجديدة على الدولة في تدبير أمورهم مما ساهم في عملية مزج للبشر في المنطقة وساهم أيضاً في إضعاف اللهجات- اللغات المحلية لتحل محلها لغة جامعة.
بالإضافة لذلك كله كانت عقوبات «توكولتي- اپلي- إشارا» الثالث للجماعات المتمردة على الدولة تصل درجة الوحشية وهي مسجلة في حولياته بتفاصيل لتكون عبرة لمن يراها
قام «توكولتي- ابلي- إشارا» الثالث بتتويج نفسه في بابل بعد قلاقل حدثت هناك، وبذلك يتوحد التاج الملكي لبابل وآشور لأول مرة في التاريخ وبعد موته عام 727 ق.م ترك لابنه شولمانو-اشاريد الخامس دولة قوية حسنة التنظيم