التقويم التكويني هو استنباط أدلة حول تحصيل الطلاب وتفسيرها واستخدامها من قبل المعلمين أو المتعلمين أو أقرانهم، لإتخاذ قرارات حول الخطوات التالية في في عملية التعليم.[3]
التقويم التكويني هو مجموعة من إجراءات التقييم الرسمية وغير الرسمية التي يجريها المعلمون أثناء عملية التعلم من أجل تعديل أنشطة التعليم والتعلم لتحسين تحصيل الطلاب.[4]
التقويم التكويني يشمل المعارف والمساعي والسلوكات، ويتطلّب التقويم اعتماد بيداغوجيا الفوارق، أي القدرة على تجنيد وسائل تعليم وتعلّم متنوّعة، تأخذ في الحسبان الفوارق الفردية للتلاميذ، وتمكّنهم من النجاح بمختلف الطرق. ولعلّ السبب الرئيس لوجود التقويم، هو بغرض ضبط التعلّمات وتعديلها وتوجيهها، وتسهيل عملية تقدّم التلميذ في تعلّماته.[5]
صاغ مايكل سكريفن مصطلح التقويم التكويني والاختبار التحصيلي في عام 1967، وشدد على الاختلافات بينهما من حيث أهداف المعلومات التي يبحثون عنها وكيفية استخدامها.قام سكريفن في التقييم التكويني بتجميع معلومات لتقييم فعالية المناهج وتوجيه خيارات النظام المدرسي فيما يتعلق بالمنهج الواجب اعتماده وكيفية تحسينه. وكذلك تناول بنجامين بلوم هذا المصطلح في عام 1968 في كتاب «تعلم لإتقانها» للنظر في التقييم التكويني كأداة لتحسين عملية التعلم والتعلم للطلاب.[6]
اقترح بلاك وويليام أن هذا التعريفات للتقويم التكويني مقيد للغاية، حيث يمكن استخدام التقييمات التكوينية لتقديم دليل على أن مسار العمل المقصود كان مناسبًا بالفعل. واقترح التالي:
تعتبر الممارسة في الفصل الدراسي عملية تكوينية إلى الحد الذي يتم فيه استنباط أدلة حول تحصيل الطلاب وتفسيرها واستخدامها من قبل المعلمين أو المتعلمين أو أقرانهم، لاتخاذ قرارات حول الخطوات التالية في التعليمات التي يحتمل أن تكون أفضل، أو أفضل تأسيسًا، من القرارات التي كان يمكن أن يتخذوها في غياب الأدلة التي تم الحصول عليها.[7]
وفقا لهارلين وجيمس (1997)، التقييم التكويني: هو في جوهره إيجابي كما أنه موجه نحو تعزيز التعلم؛ هو إذن جزء من التعليم.
يأخذ في الاعتبار التقدم الكل فرد، والجهد المبذول والجوانب الأخرى للتعلم التي قد تكون غير محددة في المناهج الدراسية؛ بمعنى آخر، ليس محسوبًا بالمعايير فقط؛ لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار عدة حالات يتم فيها استخدام بعض المهارات والأفكار وسيكون هناك تناقض بالإضافة إلى أنماط السلوك؛ هذه التناقضات ستكون «خطأً» في التقييم التجميعي، ولكن في التقييم التكويني، فإنها توفر معلومات تشخيصية؛
يتطلب التقويم التكويني أن يكون للتلاميذ دور مركزي فيه؛ فيجب على التلاميذ أن يكونوا ناشطين في تعلمهم (لا يستطيع المعلمون تعليمهم) وأن يفهموا نقاط قوتهم وضعفهم، وكيف يمكنهم التعامل معهم، لكي يستطيع التلاميذ التغلب على هذه النقاط.
التغذية الراجعة هي الوظيفة المركزية للتقييم التكويني. وعادةً ما ينطوي ذلك على التركيز على المحتوى التفصيلي لما يتم تعلمه، بدلاً من مجرد اختبار درجة أو قياس آخر لمدى تقصير الطالب عن المستوى المتوقع.
^Crooks,، T. (2001). "The Validity of Formative Assessments". British Educational Research Association Annual Conference, University of Leeds, September 13–15, 2001. مؤرشف من الأصل في 2019-05-30. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
^Huhta، Ari (2010). "Diagnostic and Formative Assessment". في Spolsky, Bernard؛ Hult, Francis M. (المحررون). The Handbook of Educational Linguistics. Oxford, UK: Blackwell. ص. 469–482.
^Black، Paul؛ Wiliam، Dylan (2009). "Developing the theory of formative assessment". Educational Assessment, Evaluation and Accountability. ج. 21 ع. 1: 5–31. DOI:10.1007/s11092-008-9068-5.
^Shepard، Lorrie A. (2005). "Formative assessment: Caveat emptor"(PDF). ETS Invitational Conference The Future of Assessment: Shaping Teaching and Learning, New York, October 10–11, 2005. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2018-08-27. اطلع عليه بتاريخ 2011-08-25. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
^Scriven، Michael (1967). "The methodology of evaluation". في Stake, R. E. (المحرر). Curriculum evaluation. Chicago: Rand McNally. American Educational Research Association (monograph series on evaluation, no. 1.