التكتيك في الشطرنج هو أنماط معينة من النقلات تسمح باستغلال مباشرة لنقلات أو دفاع أو وضعية سيئة من الخصم والحصول على فائدة معتبرة سواء في العتاد أو الوضعية وذلك بتنفيذ هجوم ووضع الخصم في وضعية تحد من خياراته، ويتطلب التكتيك القدرة على الحساب ويعتمد على المناورات والتضحيات والتوليفات، ويختلف عن الاستراتيجية في كون فائدته مباشرة؛ عكس الاستراتيجية التي تعتمد على خطط بعيدة المدى لا تظهر فائدتها إلا في نهاية اللعب أو بعد نقلات عديدة.
التكتيكات الأساسية هي نقلات لا تسمح للخصم بالرد على كل التهديدات ويُحصل بواسطتها على تقدم في العتاد وهي: الشوكة، السيخ، الهجوم المكشوف، التشتيت، التوهين، التضحية، التدخل، ديسبيرادو، المدفع [1]، هناك بعض التكتيكات التي لا تتسبب في خسارة مباشرة للخصم في العتاد وتدخل في الجانب الاستراتيجي أكثر منها في الجانب التكتيكي بمفهومه الكلاسيكي منها: التثبيت، الصد، الشرك، الإخلاء، الأشعة السينية، في بعض الأحيان يمكن أن يشمل الهجوم اثنان أو أكثر من هذه التكتيكات ويسمى حينها توليفة.
الحواسيب بارعة جدا في التكتيكات، وتطور تكنولوجيا الحاسوب زاد من قدرتها على الحساب وجعلها تتفوق على الإنسان، للحواسيب نظرة مغايرة للتكتيكات فهي لا تعرف الشوكة والتشتيت لكن تتبع نظام تقييم النقلات لاختيار النقلة الأفضل وهي بذلك تقوم بتقييم الملايين من الاحتمالات ؛ التي معظمها نقلات سيئة.
يقال عن قطعة أنها تهاجم أو تهدد قطعة الخصم إن كان بإمكانها أسرها في النقلة الموالية، ويقال أن قطعة تدافع أو تحمي قطعة من نفس اللون إن أمكنها أن تعيد أسر قطعة الخصم مباشرة حين تأسر قطعته، ومهاجمة قطعة تجبر الخصم (ليس دائما) على الرد على التهديد إن كانت القطعة المهاجَمة غير محمية أو كانت القطعة المهاجِمة أقل قيمة من القطعة المهاجَمة.
تتكون العملية التكتيكية من ثلاث مكونات:
حين يتمكن اللاعب من أسر قطعة للخصم من دون أن يفقد أيّ قطعة له أو يفقد قطعة أقل قيمة من القطعة التي أسرها يقال أنه «متفوق في العتاد» ويتم ذلك بأحد التكتيكات الأساسية ومنها:
الهجوم المكشوف هو نقلة تسمح وتكشف عن هجوم بواسطة قطعة أخرى صديقة، تتحرك خلاله قطعة مبتعدة عن سبيل حركة قطعة أخرى صديقة وأثناء ذلك تكشف عن هجوم ضد أحد قطع الخصم، إن كانت القطعة المهاجَمة ملكا يسمى الهجوم كشا مكشوفا، وتعتبر الهجومات المكشوفة قوية لأن القطعة المتحركة يمكن أن تشكل تهديدا هي كذلك وحينها يسمى هجوما مزدوجا.
حالة خاصة من الكش المكشوف هو الكش المزدوج، والتي يتعرض فيها الملك لكش من كلا القطعتين المتحركة والمكشوف عنها وفي هذه الحالة على الملك التحرك دائما لاستحالة صد كلا الكشين في آن واحد.
الشوكة هي نقلة تُستخدم فيها قطعة لمهاجمة قطعتين أو أكثر من قطع الخصم في نفس الوقت، وهدف ذلك التفوق في القطع لأن الخصم لا يستطيع الرد سوى على أحد التهديدات، [3]، غالبا ما تستخدم الأحصنة لتنفيذ الشوكات بسبب حركتها الفريدة وقدرتها على القفز ومن الحالات المشهورة لعب الحصان في المربع c2 أو c7 وتهديد قلعة وملك الخصم، الشوكات التي تهدد الملك فعّالة أكثر لأن على اللاعب إبعاد ملكه عن الكش وبذلك لا يستطيع الدفاع عن القطعة الأخرى أو استخدام تكتيك زفيشنزوك لتعقيد الوضعية، يمكن للبيادق أن تكون فعالة أيضا في تنفيذ الشوكات وذلك عند تحريكها للأعلى يمكن أن تهاجم قطعتين يمينا ويسارا.
الملكة أيضا قطعة ممتازة في تنفيذ الشوكات لأن بإمكانها التحرك في ثمان اتجاهات مختلفة، غير أن شوكات القلعة مفيدة فقط حين تكون القطع غير محمية أو إحداها غير محمية والأخرى ملك الخصم، ولأن الملكة أكثر قيمة فإن من غير المفيد أسر قطع محمية فذلك يتسبب في الخسارة.
يمكن للشوكة أن تكون نسبية (حين لا يوجد الملك ضمن القطع المهاجَمة) أو مطلقة حين يكون الملك أحد القطع المهاجمة، أهداف الشوكة لا يشترط أن تكون قطعا دائما فيمكن أن تكون الشوكة جزءا من توليفة بها تهديد بالإماتة، أو تهديدا لقطعة يتضمن تهديدا ثانيا في النقلة الموالية.