توماس مالوري | |
---|---|
(بالإنجليزية الوسطى: Thomas Malory) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1405 وركشير |
الوفاة | 14 مارس 1471 (65–66 سنة) سجن نيوجيت |
مكان الاعتقال | سجن مارشالسي |
مواطنة | مملكة إنجلترا |
مناصب | |
الحياة العملية | |
المهنة | كاتب[1]، وسياسي، وشاعر |
اللغات | الإنجليزية الوسطى، والإنجليزية |
أعمال بارزة | موت آرثر (عمل أدبي) |
الخدمة العسكرية | |
الرتبة | فارس |
المواقع | |
IMDB | صفحته على IMDB |
تعديل مصدري - تعديل |
السير توماس مالوري (بالإنجليزية: Sir Thomas Malory) هو مترجم إنكليزي (مات 1470؟) وجامع العمل الكلاسيكي الإنجليزي المشهور موت الملك آرثر (بالفرنسية: Morte D'Arthur).
بقيت هوية هذا الكاتب مسألة غير محلولة قبل نشر دراسة الأستاذ كيتريج «من كان السير توماس مالوري؟» عام 1896. وقال السيد سيدني لي في قاموس السيرة الذاتية الوطنية، بأنه لم يجد أحدا بهذا الاسم تتوافر فيه الشروط الضرورية لتحديد شخصيته بالضبط. ولدينا النزر اليسير فقط عن أي أدلة مباشرة؛ في المقطع الختامي للكتاب، يطلب المؤلف صلوات القارئ للسير توماس مالوري الفارس، ويقول أن الكتاب قد تم إنهاؤه في العام التاسع لحكم الملك إدوارد الرابع.
وقد قال وليم كاكستون في المقدمة التي وضعها بأنه طبع الكتاب بعد استلامه نسخة قام السير توماس مالوري بأخذها من كتب فرنسية معينة ونقلها إلى اللغة الإنكليزية؛ وقام بتكرار هذا البيان في عدة ملاحق، ويضيف كاكستون بأنه نفسه مسؤول عن تقسيم العمل إلى كتب وفصول، وبأنه طبعه في العام 1485. ومن الملاحظ أن كاكستون لا يقول بأنه استلم الكتاب من مالوري شخصيا، بل أنه استلم نسخة كتبها مالوري؛ من هذا يطرح الأستاذ كيتريدج الاستنتاج بأن الذي جمع النسخة لم يعد حيا. وأصبحت المشكلة عندها أن يتم العثور على شخص يدعى توماس مالوري كان فارسا وكان حيا في السنة التاسعة من حكم الملك إدوارد الرابع (4 مارس 1469 – 3 مارس 1470)، والذي لم يعد حيا في يوليو (أو يونيو) 1485.
كل هذه الشروط التي وضعها الأستاذ كيتريج يمكن أن تستوفي حياة السير توماس مالوري، فارس نيوبولد ريفيل (أو فيني نيوبولد)، عضو البرلمان لوارويكشاير في عام 1445. أما تاريخ ولادة السير توماس فهو مجهول، لكنه خلف أباه السير جون في عام 1433 أو 1434. وقبل هذا كان قد حارب في فرنسا في حاشية ريتشارد بوشامب الإيرل الثالث عشر لوارويك، ومن المحتمل جدا خلال الوقت أن ذلك النبيل شغل منصب نقيب كاليه. يبدو من المحتمل بأنه معرف أيضا مع «توماس مالوري، مايلز»، الذي استثني مع عدة آخرين في عام 1468 من قرار العفو الذي أصدره الملك إدوارد الرابع، وذلك بسبب الدور الذي لعبه في حرب الوردتين. وعند موت السير توماس في 14 مارس 1470، انتقلت أملاكه إلى حفيده، وإذا كان هذا التعريف صحيحا، فقد شمله على الأغلب العفو العام الذي صدر سنة 1469. وسيظهر هكذا بأن هذا هو مقدار ما يمكننا أن نعرف إن كان السير توماس مالوري هذا وافق كل الشروط الضرورية.
إن العمل الذي ارتبط به اسم مالوري هو تجميع مختصر من الجمع العظيم للحكايات الآرثرية في شكلها الأخير. وحكايات مرلين وتريستان ولانسلوت، ورحلة وموت آرثر جميعها تمثل الفرع الوحيد المحذوف الذي يتعامل مع التاريخ الأول للكأس المقدسة، ويوسف الرامي. وبفضل أعمال الدكتور أوسكار سومر بشكل رئيسي، ويمكننا أن نخصص أغلبية الكتب إلى مصادرها المنفصلة، بالرغم من أن بعض القصص، مثل مغامرات السير غاريث تحت اسم بيومانز، معالجة قصص السير أوري المجري، وتفاصيل اختطاف غوينيفير من قبل ميليغونت، ما زالت غير محددة.
ا نعرف لحد الآن إذا كان مالوري قد وضع هذه المختارات بنفسه، أو وجدها جاهزة ليقدمها من مخطوطة الكتاب الفرنسي Frensshe Booke الذي يشير إليه في أغلب الأحيان. وليقوم بمثل هذا التجميع مباشرة، على اعتبار الإلمام بالرئيسيات، فيتطلب هذا كمية هائلة من الدراسات والتجميع، والوصول إلى مكتبة كبيرة جدا – وهي شروط تتوافق بالكاد مع المركز الاجتماعي للسير توماس ونشاطاته. ومن ناحية أخرى فلا يمكن أن ننكر أن الناسخين في القرون الوسطى، حسب طلب رعاتهم، قاموا بتجميع مواد من حكايات مختلفة بما يصل إليهم منها، مثل المخطوطة الهائلة في المكبة الوطنية Bibliotheque Nationale، التي تتضمن الأقسام الكبيرة لمجموعات تريستان ولانسلوت ومرلين. مع الأخذ بعين الاعتبار على حد سواء عن ما الذي أبقاه مالوري وما الذي حذفه منها، ويبدو من المحتمل أكثر بأنه كان لدى مالوري، ليس النسخ الكاملة للحكايات، لكن كان يملك مجلدا أو أكثر من الأعمال المجمعة من هذه المصادر.
من وجهة نظر المسألة يجب أن نعترف بأن موت الملك آرثر لا يمثل سلسلة الحكايات الآرثرية على أحسن ما يمكن، لكن بالأحرى في فترة انحدارها؛ وكذلك لم يسع مالوري بأية حال للتغلب على الصعوبات التي سببها تراصف عدد من النسخ المستقلة (والمتناقضة في أغلب الأحيان). وهذا أمر لافت للنظر خصوصا في معالجته لموضوع غاوين؛ ففي هذا القسم المشتق من حكايات لانسلوت وموت آرتوس فقد كان فارسا صالحا وجريئا، وقال «كان فارسا نبيلا وكاملا كما كان يوم ولد»، في الحكايات المشتقة من تريستان والرحلات، فقد كان غاوين فاسقا وغادرا، وقاتلا للفرسان الطيبين.
الجاذبية الكبيرة لعمل مالوري تكمن في أسلوبه الذي كان مهيبا وجادا ووقورا، وقد أعطى للعلاقة التي كانت بين لانسلوت وغوينيفير نوعا من الحقيقة والحيوية التي افتقرت إليها الحكاية الفرنسية الأصلية بشكل كلي. وقد أنجز مالوري عملا رائعا – حيث أخذ القصة الآرثرية في شكلها الأسوأ والأضعف ومنحها قوة وعلوا أخلاقيا كما لم يكن في سلسلة القصص، حتى في مرحلتها السابقة والأدق، إلا في حالة برسيفال لفولفرام فون إشنباخ. بينما يمكن أن يأسف المحبون الأصيلون للحكايات الآرثرية أنها معروفة إلى الغالبية العظمى من القراء الإنجليز من خلال أعمال مالوري وتنيسون، فمن المستحيل أن نحجب الإعجاب من كتاب موت الملك آرثر بسبب كونه نصبا خالدا للغة والأدب الإنجليزيين.
أنظر من كان السير توماس مالوري؟ جورج لايمان كيتريدج (دراسات وملاحظات هارفارد، الجزء الخامس، 1896)؛ موت الملك آرثر، نسخة د. أوسكار سومر (إعادة إنتاج مضبوطة للنص الأصلي في جزئين) – الجزء الثالث دراسة على «مصادر مالوري». الأقسام على لانسلوت والرحلة ناقصة جدا للأسف؛ عن هذه قارن أسطورة السير لانسلوت، مكتبة غريم، الجزء الثاني عشر.
تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن ضمن الملكية العامة.