ظهر في |
---|
الجنس | |
---|---|
الأب | |
الأم | |
الأزواج | |
الأبناء |
في الأساطير اليونانية تيليفوس؛ (باليونانية: Τήλεφος، Tēlephos، «بعيد السطوع»)[3] هو ابن هيركليس (هرقل) وأوغ، التي كانت ابنة الملك أليوس من تاجيا. جرى تبنيه من قبل تيوثراس ملك ميسيا في آسيا الصغرى، وقد خلفه كملك. أصيب تيليفوس من قبل آخيل عندما جاء الآخانيون إلى مملكته في طريقهم لنهب طروادة وإعادة هيلين إلى أسبرطة، ثم شفاه آخيل لاحقًا. وتيليفوس هو والد يوريبيلوس، الذي قاتل إلى جانب الطرواديين ضد الإغريق في حرب طروادة. كانت قصة تيليفوس شائعة في الأيقونات والمآسي اليونانية والرومانية القديمة. وربما اشتق اسم تيليفوس وأساطيره من الإله الحيثي تيلبينو.[4]
كانت أوغ والدة تيليفوس ابنة أليوس ملك تاجيا، وهي مدينة في أركاديا في بيلوبونيز في البر الرئيسي لليونان. وكان والده هيركليس الذي أغوى أو اغتصب أوغ كاهنة أثينا. وعندما اكتشف أليوس ذلك حاول التخلص من الأم والطفل، ولكن انتهى بهما المطاف في آسيا الصغرى في بلاط تيوثراس ملك ميسيا، حيث جرى تبني تيليفوس وريثًا للملك الذي لم ينجب أطفالًا.
كانت هناك ثلاث روايات حول كيف أصبح تيليفوس ابن أميرة أركادية وريثًا لملك ميسيا. في أقدم رواية موجودة ذهبت أوغ إلى ميسيا وتربت كابنة لتيوثراس وولد تيليفوس هناك.[5] وفي بعض الروايات وصل تيليفوس إلى ميسيا وهو رضيع مع والدته، حيث تزوج تيوثراس بأوغ وتبنى تيليفوس.[6] وفي قصص أخرى تصل أوغ (بطرق مختلفة) إلى بلاط ميسيا حيث أصبحت زوجة للملك مرة أخرى،[7] ويترك تيليفوس بدلًا من ذلك في أركاديا، بعد أن جرى التخلي عنه على جبل بارثينون، إما من قبل أليوس أو من قبل أوغ عندما ولدته أثناء أخذ نوبليوس لها إلى البحر لتغرق.[8] وقد أرضعته غزالة ووجده الملك كوريثوس أو أحد رعيانه. وفي سعيه لمعرفة والدته، استشار تيليفوس عرافة دلفي التي وجهته إلى ميسيا، حيث جرى لم شمله مع أوغ وتبناه تيوثراس.[9]
ربما يمثل جزء باقٍ من دليل النساء للشاعر هسيود (القرن السادس قبل الميلاد) أقدم تقليد يحدد مكان ولادة تيليفوس في ميسيا. في هذه الرواية يجري استقبال أوغ والدة تيليفوس في بلاط تيوثراس في ميسيا (ربما بأمر من الآلهة) وتربيتها كابنة له. وفي ميسيا أثناء بحث هيركليس عن خيول لاوميدون يصبح أب تيليفوس.[10]
تقول جميع المصادر الأخرى الباقية إن تيليفوس قد ولد في أركاديا. وأقدم رواية من هذا القبيل (490-480 قبل الميلاد) تعود للمؤرخ والجغرافي هيكتيوس، وتقول إن هيركليس كان يمارس الجنس مع أوغ كلما جاء إلى تاجيا. وقد أخبرنا عن ذلك الجغرافي باوسانياس من القرن الثاني الميلادي، والذي يمضي ليقول، ربما بالاعتماد على هيكتيوس، إنه عندما اكتشف أليوس أن أوغ أنجبت تيليفوس، أغلق على الأم وطفلها في صندوق خشبي وألقى بهما في البحر. ثم شق الصندوق طريقه من أركاديا إلى سهل نهر كايكوس في آسيا الصغرى، حيث تزوج الملك المحلي تيوثراس من أوغ.[11]
كتب سوفوكليس في القرن الخامس قبل الميلاد مأساة أليدي (أبناء أليوس)، والتي على ما يبدو روت ظروف ولادة تيليفوس. لكن المسرحية فُقدت ولم يتبق منها الآن سوى بعض المقاطع، ومن المحتمل أن يكون الخطاب المنسوب إلى خطيب القرن الرابع قبل الميلاد ألكيداماس قد استخدم أليدي لسوفوكليس في أحد مصادره. وفقًا لألكيداماس، جرى تحذير والد أوغ من قبل عرافة دلفي من أنه إذا أصبح لأوغ طفل، فإن هذا الحفيد سيقتل أبناء أليوس، لذلك جعل أليوس أوغ كاهنة في أثينا، وأخبرها أنها يجب أن تظل عذراء، تحت وطأة ألم الموت.[12] لكن هيركليس الذي كان يمر عبر تاجيا، ويمتعه أليوس في معبد أثينا، أصبح مفتونًا بأوغ، وبينما كان في حالة سكر مارس الجنس معها. اكتشف أليوس أن أوغ كانت حاملًا فأرسلها إلى ناوبليوس ليغرقها. ولكن في الطريق إلى البحر أنجبت أوغ تيليفوس على جبل بارثينون، ووفقًا لألكيداماس فقد باع نوبليوس الأم والطفل لملك ميسيا تيوثراس الذي لم ينجب أطفالًا متجاهلًا أوامر الملك، وتزوج تيوثراس بأوغ وتبنى تيليفوس، و «لاحقًا أعطاه لبريام ليتعلم في طروادة». وتختلف نسخة ألكيداماس للقصة عن قصة سوفوكليس في هذا الجانب الأخير على الأقل. فبدلًا من بيع تيليفوس الرضيع إلى تيوثراس، كما هو الحال في قصة ألكيداماس، يبدو أن الجزء الموجود من أليدي يؤكد أنه في مسرحية سوفوكليس، مثل في العديد من الروايات اللاحقة، جرى التخلي عن تيليفوس المولود حديثًا (على جبل بارثينون) حيث أرضعته غزالة.[13]
كتب يوربيديس مسرحية أوغ (408 قبل الميلاد) والتي تناولت أيضًا ولادة تيليفوس. وفقدت المسرحية، ولكن يمكن تجميع ملخص للحبكة معًا من مصادر مختلفة لاحقة، ولا سيما الملخص السردي الذي قدمه المؤرخ الأرمني موسى الكوريني. اغتصب هيركليس وهو في حالة سكر خلال مهرجان أثينا «كاهنة أثينا أوغ ابنة أليوس أثناء أدائها للرقصات خلال الطقوس الليلية». وقد أنجبت أوغ تيليفوس سرًا في معبد تاجيا، وأخفته هناك. لكن اكتشف أمر الطفل، وأمر أليوس بإغراق تيليفوس وأوغ، لكن هيركليس عاد وأنقذهما على ما يبدو من الموت المحقق، وربما انتهت المسرحية بتأكيد (من أثينا إلى هيركليس) أن أوغ وتيليفوس سيكونان زوجة وابنًا لتيوثراس.[14]
قدم سترابو نسخة من القصة مشابهة لقصة باوسانياس، قائلًا إنه بعد اكتشاف «تدنيسها من قبل هيركليس»، وضع أليوس أوغ وتيليفوس في صندوق وألقاهما في البحر، حتى انجرفا إلى مصب نهر كايكوس وأن تيوثراس تزوج بأوغ وتبنى تيليفوس.[15]
تقدم الروايات اللاحقة للمؤرخ ديودور الصقلي من القرن الأول قبل الميلاد والميثوغرافي في القرن الأول أو الثاني بعد الميلاد أبولودوروس تفاصيل وتنوعات إضافية. يقول ديودور كما في رواية ألكيداماس إن أليوس أرسل أوغ الحامل إلى نوبليوس ليغرقها، وأنها أنجبت تيليفوس بالقرب من جبل بارثينون، وانتهى بها الأمر مع تيوثراس في ميسيا. ولكن في رواية ديودور، بدلًا من بيعه مع والدته إلى تيوثراس، تتخلى أوغ عن تيليفوس «بين بعض الشجيرات»، حيث ترضعه غزالة، ثم يجده الرعاة. ويعطونه لملكهم كوريثوس، الذي يربي تيليفوس كابن له.[16] وعندما يكبر تيليفوس ويرغب في العثور على والدته، يستشير عرافة دلفي التي ترسله إلى الملك تيوثراس في ميسيا. وهناك يجد أوغ، ويتبناه الملك الذي لم ينجب ويجعله وريثه. يقول أبولودوروس، كما في مسرحية أوغ ليوربيديس، إن أوغ تلد تيليفوس سرًا في معبد أثينا، وتخفيه هناك. يضيف أبولودوروس أن المجاعة التي تلت ذلك، أعلنتها العرافة أنها نتيجة لمعصية حدثت في المعبد، وأدى البحث في المعبد إلى العثور على تيليفوس. يترك أليوس تيليفوس على جبل بارثينون، حيث يرضع من قبل غزالة كما في نسخة سوفوكليس أليدي. ووفقًا لأبولودوروس وجده راعٍ ورباه. وكما هو الحال في رواية ديودور يتشاور تيليفوس مع عرافة دلفي، وترسله إلى ميسيا، حيث يصبح الوريث المتبنى لتيوثراس.[15]
وفقًا للميثوغرافي هايجينوس (الذي يبدو أن روايته مأخوذة من مصدر تراجيدي أقدم، من المحتمل أن يكون الميسيانيون لسوفوكليس) بعد أن تخلت أوغ عن تيليفوس على جبل بارثينون فرت إلى ميسيا، كما ذكر في دليل النساء، أصبحت الابنة بالتبني (وليست زوجة) لتيوثراس. عندما يذهب تيليفوس إلى ميسيا بناءً على تعليمات من العرافة، وعده تيوثراس بمملكته وابنته أوغ ليتزوجها إذا هزم عدوه آيداس. وبالفعل يهزمه تيليفوس بمساعدة بارثينوبوس، رفيق الطفولة الذي جرى العثور عليه كطفل رضيع على جبل بارثينون في نفس الوقت مع تيليفوس ونشأ معه. ثم أعطى تيوثراس أوغ إلى تيليفوس، لكن أوغ كانت لا تزال مخلصة لهيركليس، وهاجمت تيليفوس بسيف في غرفة زفافهما، لكن الآلهة تدخلت لإرسال ثعبان لفصلهما، ما جعل أوغ ترمي سيفها. تمامًا كما كان تيليفوس على وشك قتل أوغ، نادت هيركليس لإنقاذها، ثم تعرف تيليفوس على والدته.[17]
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (help)
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (help)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)