ثبت وصول جائحة فيروس كورونا 2019-2020 إلى ألمانيا في 27 يناير عام 2020، إذ أُكدت أول إصابة بالفيروس في بافاريا. ظهرت غالبية الإصابات بفيروس كورونا في يناير وأوائل فبراير من المقر الرئيسي لشركة تصنيع قطع غيار السيارات في بافاريا، ومن هناك، إلى شمال إيطاليا، حيث توجد مكاتب تابعة للشركة، وذلك استنادًا إلى التحليل الوراثي للحمض النووي للسلالات الفيروسية.[2][3][4][5][6] اكتُشفت في ما بعد سلالات جديدة من الفيروس لدى المسافرين من إيطاليا والصين وإيران.
كانت السيطرة على المرض والوباء في ألمانيا مبنيةً على استشارة معهد روبرت كوخ وذلك وفقًا لخطة وطنية حيال الجائحة. تمت السيطرة على حالات التفشي بدايةً في مرحلة الاحتواء (مع أول تدابير مرحلة الحماية)،[7] التي حاولت الحد من امتداد عناقيد المرض. منذ 13 مارس، ضُبط الوباء في مرحلة الحماية مع إغلاق المدارس، ودور الحضانة، وتأجيل الفصول الدراسية الأكاديمية، ومنع زيارة دور رعاية المسنين بأمر من الدولة الألمانية.
في 25 و26 يناير، وبعد جائحة فيروس كورونا في إيطاليا، شُخصت عدة حالات متعلقة بالجائحة الإيطالية في بادن-فورتمبيرغ. هناك عدة حالات لم تكن ذات صلة بالجائحة الإيطالية، حصلت في مجموعة متنوعة من المناطق بما فيها بادن-فورتمبيرغ، وشمال الراين-وستفاليا، وراينلند بالاتينات. رُبط عنقود محدد للمرض نشأ في هاينزبيرغ بالكرنفال في غانغيلت.[8] أكبر عدد لحالات الإصابة بفيروس كورونا المشخصة حاليًا موجود في ولاية شمال الراين-وستفاليا.[9]
سُجلت أول حالتي وفاة في 9 مارس، وهما لامرأة تبلغ من العمر 89 عامًا في إيسن ورجل يبلغ من العمر 78 عامًا في هاينزبيرغ.[10]
بدءًا من 18 مارس عام 2020، سُجلت في ألمانيا 9,919 إصابة و26 حالة وفاة، إذ بلغ معدّل إماتة الحالة 0.3% تقريبًا.[11]
في 25 فبراير، كان اختبار فيروس كورونا إيجابيًا لدى شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، عاد مؤخرًا من ميلانوإيطاليا، وعولج في كلينيك أم إيشرت.[17] في 26 فبراير، أكدت بادن-فورتمبيرغ وجود ثلاث إصابات. كانت اختبارات صديقة (عمرها 24 عامًا) شابٍّ من غوبنغن (عمره 25 عامًا) ووالدها (65 عامًا)، الذي يعمل رئيسَ الأطباء في مشفى توبنغن الجامعي، إيجابيةً وقُبلوا في مشفى توبنغن نفسه.[18][19] كان اختبار الرجل الذي يبلغ من العمر 32 عامًا من روسفاين، بادن-فورتمبيرغ، الذي زار كودوجنو مع عائلته في 23 فبراير، إيجابيًا وأُدخل إلى المستشفى للعزل.[20]
في 27 فبراير، أكدت بادن-فورتمبيرغ وجود أربع حالات جديدة، وبذلك أصبح المجموع الحالي ثماني حالات في المنطقة. كانت نتائج الاختبار لامرأتين ورجل من برايسغاو-هوخشفارتسفالد وفرايبيرغ على التوالي إيجابية. كان هناك اتصال بينهم وبين شخص إيطالي في اجتماع عمل في ميونخ؛ شُخصت إصابة هذا الرجل في إيطاليا لاحقًا. شُخصت إصابة رجل من مقاطعة بوبلنغن، كان على اتصال برفيق سفر لمريض من غوبنغن أيضًا.[21]
في 28 فبراير، أكدت بادن-فورتمبيرغ وجود خمس حالات جديدة، وبذلك أصبح المجموع الحالي ثلاث عشرة حالة في المنطقة. كان اختبار رجل من لودفيغسبيرغ، يعاني أعراض الإنفلونزا، سلبيًا لفيروس الإنفلونزا، وإيجابيًا لفيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (سارس كوف 2). قام رجل من راين نيكار عائدًا من رحلة تزلج قصيرة بتسجيل دخوله إلى قسم الطوارئ بمستشفى هايدلبرغ الجامعي.[22] كان اختبار الرجل البالغ من العمر 32 عامًا في هايلبرون إيجابيًا وأُدخل إلى المستشفى. كان في ميلانو في 21 فبراير وأصبح مريضًا بأعراض الإنفلونزا في 23 فبراير.[23] كان اختبار رجل من بريغساو سافر إلى برغامو، إيطاليا إيجابيًا وخضع للعزل.[24]
في 28 فبراير، أُدخل رجل من نورنبرغ كان في كارلسروه إلى مستشفى كارلسروه. كان أحد أفراد عائلته في نورمبرج مريضًا أيضًا بأعراض الإنفلونزا.[24]
في 27 يناير عام 2020، أعلنت وزارة الصحة البافارية أن اختبار عاملٍ يبلغ من العمر 33 عامًا في شركة فيباستو، وهو مورد ألماني لقطع غيار السيارات في شتارنبيرغ، بافاريا، كان إيجابيًا لفيروس كورونا.[25] أُصيب بالعدوى من زميلة صينية زاراها والداها القادمان من ووهان مؤخرًا.[26] كانت حالته أول حالة لشخص ينقل الفيروس خارج الصين من شخص لا يكن له صلة قرابة، وكانت أول حالة نقل للفيروس خارج الصين بين أشخاص تربطهم صلة قرابة هي الأب الذي نقل العدوى لابنه في فيتنام.[27]
في 28 يناير، أُثبتت ثلاث حالات أخرى، رجل يبلغ من العمر 27 عامًا ورجل يبلغ من العمر 40 عامًا بالإضافة إلى امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا. كان هؤلاء الثلاثة موظفين في فيباستو. روقبوا وحُجروا صحيًا في شفابينغ في مستشفى ميونخ.[28]
في 30 يناير، كان اختبار رجل من سيغسدورف يعمل في نفس الشركة إيجابيًا أيضًا.[29]
في 31 يناير و3 فبراير على التوالي، كان اختبار طفليه إيجابيًا لفيروس سارس كوف 2.[30] كان اختبار زوجته في 6 فبراير إيجابيًا.[31] كان اختبار عامل في فيباستو يبلغ من العمر 52 عامًا من فورستنفلدبروك إيجابيًا.[32]
في 1 فبراير، كان اختبار موظف في فيباستو بالغ من العمر 33 عامًا ومقيم في ميونيخ إيجابيًا.[33] في 3 فبراير، أُثبتت إصابة موظف آخر. في 7 فبراير، كانت زوجة رجل شُخّص سابقًا إيجابية.[34] في 11 فبراير، كان اختبار موظف في فيباستو بالغ من العمر 49 عامًا إيجابيًا،[35] وكذلك كان حال أحد أفراد عائلة موظف شُخّص سابقًا.[36]
في 27 فبراير أكدت بافاريا أن اختبار رجل من فرانكونيا الوسطى كان إيجابيًا بعد تماسه مع رجل إيطالي أُثبتت إصابته في ما بعد.[37]
أُكدت أول إصابة في هامبورغ، وهي لذكر يعمل في طاقم طب الأطفال في المركز الطبي الجامعي هامبورغ-إيبندورف، في 27 فبراير.[38] حتى 15 مارس عام 2020، هناك 196 حالة إصابة فعالة.
في 28 فبراير، أكد مسؤولو هسن وجود ثلاث حالات جديدة في لان ديل كرايز، وهوختاونوسكرايز، وغيسن. رُبطت الحالات في لان ديل كرايز وغيسن بالعنقود في شمال الراين-وستفاليا، ورُبطت الحالات في هوختاونوسكرايز بلان ديل كرايز.[39]
Last updated from RKI data covering submitted cases up to 14.02.2022, 00:00 UTC+1.
Values in parentheses are 7-days incidence per 100,000, by publishing date. This slightly differs from official RKI figures, which are by date of report. As the chart provides these metrics directly it makes for better comparabilty to figures from other countries.
ملاحظات:
^As from 2020-04-08 RKI uses another method to estimate the numbers of recoveries, now also incorporating cases where the date of the first symptoms is unknown.
في 25 فبراير، كان اختبار رجل يبلغ من العمر 47 عامًا في إركلنتس هاينسبرغ شمال الراين-وستفاليا إيجابيًا.[40] وقد عولج سابقًا في مستشفى جامعة كولونيا في 13 و19 فبراير بسبب حالة طبية موجودة مسبقًا. حُدد 41 من الموظفين الطبيين والمرضى على اتصال معه في المستشفى؛ أظهر شخص واحد من الطاقم الطبي أعراضًا وكان إيجابيًا لاختبار سارس كوف 2.[41][42]
في 26 فبراير، كان اختبار زوجته التي تدرّس في روضة أطفال إيجابيًا أيضًا، وعُزل الاثنان في مستشفى جمعية دوسلدورف.[43] كان اختبار زميلته وشريكها إيجابيين أيضًا.[44]
في 27 فبراير، أكدت هاينسبرغ وجود 14 حالة جديدة: 9 حالات من جانجلت، وحالتان من سلفكانت، وواحدة من مدينة هاينسبرغ، وواحدة من دوسلدورف، وواحدة من هرتسوغنرات. ارتبطت حالات متعددة بكرنفال جانجليتر. وُضعوا جميعًا في عزلة منزلية. وبهذا يصل المجموع الحالي إلى 20 حالة في المنطقة.[45][46] كان اختبار الطبيب في مونشنغلادباخ إيجابيًا وعُزل في المنزل. وقد حضر نفس حدث الكرنفال في جانجلت.[47]
في 28 فبراير، أكدت آخن وجود أول إصابة بفيروس كورونا في المنطقة، وهي امرأة من هرتسوجنراث (منطقة آخن) حضرت حدث الكرنفال في جانجلت في 15 فبراير وخضعت لعزل منزلي.[48] أكدت هاينسبرغ 17 حالة جديدة، وبذلك يصل المجموع الحالي إلى 37 حالة في المنطقة.[49]
في 29 فبراير، ارتفع عدد الحالات المؤكدة في هاينسبرغ إلى 60. بالإضافة إلى ذلك، أُكد وجود حالة واحدة في بون، و3 حالات أخرى في منطقة آخن (واحدة في آخن واثنتان في فورسلن)، وواحدة في لودنشايد.[50] أبلغ كل من كولونياومونشنجلادباخودويسبورغ عن حالتين.[51] أُكدت الحالات الأولى في مونستر.[52]
في 1 مارس، ارتفع عدد الحالات في هاينسبرغ إلى 68.[53] أُكدت إصابة امرأة من أوفرات في راينيش بيرغيشا كرايس.[54]
في 2 مارس، ارتفع عدد الحالات الإيجابية في هاينسبرغ إلى 79.[55] أبلغت منطقة أونا عن أول حالة فيها، وهي امرأة تبلغ من العمر 61 عامًا.[54]
في 3 مارس، ارتفعت الحالات في هاينسبرغ إلى 84.[56] أُكد وجود حالتين أخريين في مونستر. أُكدت الحالة الأولى في نويس.[57]
في 4 مارس، أُكد وجود أول حالة في بوخم عند إيجابية اختبار رجل عائد من إيطاليا يبلغ من العمر 68 عامًا.[58]
في 5 مارس، أُكدت 195 حالة عن طريق الاختبارات المخبرية في هاينسبرغ. أعلنت السلطات المحلية أن جميع المدارس، ورياض الأطفال، ومرافق الرعاية النهارية، ومراكز التدخل المبكر متعددة التخصصات ستظل مغلقة حتى 15 مارس عام 2020 على الأقل. كانت اختبارات ستة أشخاص في مونستر إيجابية. كان أربعة منهم تلاميذ في مارينشولي، وكان أحدهم طفلًا تحت الرعاية في مركز الرعاية النهارية «آوتلا-كيتا» في هيلتروب، وكان السادس من سكان كويسفلد الذين يعملون في لاندشافتسفيرباند ويستفالين ليبي في مونستر. أُغلقت المدرسة ومركز الرعاية النهارية احترازيًا.[52]
في 6 مارس، ارتفعت الحالات المؤكدة في هاينسبرغ إلى 220. نُشرت وحدة رعاية طبية متنقلة في جانجلت-بيرجدين.[59] أُكدت حالة ثانية في بوخوم، بعد أن كانت زوجة أول حالة مؤكدة في المدينة إيجابية أيضًا.[60]
في 7 مارس، أُكدت ثلاث حالات في رمشيد وواحدة في فيرملزكيرشن.[61] أبلغت بوخوم عن حالتها الثالثة، رجل يبلغ من العمر 58 عامًا من فايتمار وعاد من عطلة في إيطاليا.[62]
في 8 مارس، ارتفع عدد الحالات في الولاية إلى 484 حالة. كان 277 من بين هؤلاء في هاينسبرغ. سجلت بوخم حالتها الرابعة بعد أن كان اختبار امرأة إيجابيًا بعد عودتها من إجازة في جنوب التيرول بإيطاليا، وهي معزولة في المنزل حاليًا.[63] أُثبتت إصابة أحد سكان مونستر البالغ من العمر 44 عامًا وخضع للحجر الصحي مع عائلته. أكدت دوسلدورف حالتها الرابعة، رجل كان على اتصال بأفراد في هاينسبرغ. أُبلغ عن عدم وجود أعراض لدى جميع الحالات في دوسلدورف، أو بأعراض خفيفة.[64] هناك ستة أشخاص مصابين في إركراث، منطقة ميتمان. أُصيب ثلاثة أشخاص آخرين بالفيروس في بيركامين، منطقة أونا.[65] ويُعتقد أنهم اتصلوا بشخص مصاب في أثناء زيارته هامبورغ.[66]
في 9 مارس، سُجلت أول حالتي وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، وهما لامرأة تبلغ من العمر 89 عامًا في إيسن ورجل يبلغ من العمر 78 عامًا في هاينزبيرغ.[10]
بحلول مساء يوم 10 مارس، ارتفع عدد الحالات في الولاية إلى 648.[67] مُنعت جميع الأحداث ذات التجمعات بعدد أشخاص أكثر من 1,000 في شمال الراين-وستفاليا فوريًا.[68]
في 11 مارس، ارتفع عدد الحالات الإيجابية في شمال الراين-وستفاليا إلى 801، بما فيها 3 حالات وفاة.[69]
في 13 مارس، أغلقت حكومة شمال الراين-وستفاليا جميع المدارس ودور رياض الأطفال.[70]
في 26 فبراير، قُبل جندي يبلغ من العمر 41 عامًا كان يعمل في مطار كولون فان العسكري وحضر حدث كرنفال جانجلت مع المريض البالغ من العمر 47 عامًا من شمال الراين-وستفاليا في مستشفى بوندسفير المركزي، كوبلنز، وكان الحالة الأولى في راينلاند بالاتينات.[71]
في 27 فبراير، كان اختبار رجل يبلغ من العمر 32 عامًا من كايزرسلاوترن، كان في إيران، إيجابيًا، وقُبل في مستشفى ويستبفلاتس-كلينيكوم.[72]
في 4 مارس، كان اختبارا امرأة وطفل من فاخينهايم إيجابيين، وخضعا للعزل.[73]
في 1 فبراير، غادر نحو 90 مواطنًا ألمانيًا مدينة ووهان في رحلة نظمتها الحكومة الألمانية. عند الوصول، خضعوا للعزل في راينلاند بالاتينات لمدة 14 يومًا.[74]
في 2 فبراير، تبين أن اثنين من الوافدين من الصين مصابان، ونُقلا من موقع الحجر الصحي في غيرميرشايم إلى وحدة عزل في مستشفى جامعة فرانكفورت.[75]
لدى ألمانيا خطة وطنية مشتركة لمكافحة الوباء،[7] وهي تصف مسؤوليات الجهات الفاعلة في نظام الرعاية الصحية وإجراءاتها في حال انتشار وباء ضخم. تُنفذ السيطرة على الوباء من قبل السلطات الفيدرالية مثل معهد روبرت كوخ ومن قبل الولايات الألمانية. تملك الولايات الألمانية خططها الوبائية الخاصة بها. وُسّعت الخطة الوطنية للتعامل مع تفشي فيروس كورونا المستمر اعتبارًا من مارس عام 2020. تضمنت هذه الخطة أربعة أهداف رئيسية:
الحد من المراضة والوفيات
ضمان العلاج للأشخاص المصابين
ضمان الخدمات الأساسية العامة
توفير المعلومات المقتضبة والدقيقة لصناع القرار ووسائل الإعلام والعامة
تشتمل الخطة على ثلاثة مراحل قد تتداخل فيما بينها في النهاية:
الاحتواء (في حال الإصابات والعناقيد المحددة)
الحماية (في حال زيادة انتشار العدوى ووجود مصادر مجهولة لها)
الكبح (في حال الانتشار الواسع العدوى)
لم تضع ألمانيا قيودًا حدّية أو فحوصات صحية مشتركة في المطارات حتى الآن. بدلًا من ذلك -خلال مرحلة الاحتواء-، تركز السلطات الصحية على تحديد الأشخاص الذين كانوا على تماس مع مصادر للعدوى، ووضعهم في الحجر الصحي، ومراقبتهم، وفحصهم. تشرف وكالات الصحة المحلية على الحجر الصحي الشخصي. من خلال إجراء ذلك، تحاول السلطات الإبقاء على سلاسل العدوى قصيرة، ما يؤدي إلى الحد من تشكل العناقيد. في مرحلة الحماية، ستتغير الاستراتيجية إلى استخدام تدابير مباشرة لحماية الأشخاص الضعفاء من الإصابة. ستحاول مرحلة الكبح في النهاية تجنب الزيادات الحادة في العلاج المكثف بهدف الحفاظ على الخدمات الطبية.
يسجل معهد روبرت كوخ (آر كي آي) الأعداد الحالية للإصابات المسجلة في ألمانيا والبلدان الأخرى عبر الإنترنت. بالنسبة إلى ألمانيا، تُقسّم الحالات أيضًا تبعًا للولاية. نُشرت البيانات يوميًا في الساعة 10:00 مساءً قبل 1 مارس عام 2020. بين 1 مارس 2020 و9 مارس 2020، أبلغ معهد روبرت كوخ عن حالات في الساعة 10:00 والساعة 15:00. منذ 10 مارس 2020، يجري توفير الأرقام في فترة بعد الظهر فقط.
حالات العدوى التراكمية المؤكدة (الوفيات بين قوسين) وفقًا لبيانات معهد روبرت كوخ
[9][ا] منذ 24 فبراير 2020
للأيام حتى 9 مارس، تُعرض القيمة المعلنة قبل الساعة 10:00 صباحًا، إذ كانت القيم تُوفر في الأصل صباحًا. اعتبارًا من 10 مارس، أُعلن عن القيمة بين الساعة 15:00 و17:00 بواسطة معهد روبرت كوخ فقط.
لم يحدّث معهد روبرت كوخ (آر كي آي) أرقام شمال الراين-وستفاليا في 10 و11 مارس، أُخذ هذان الرقمان من (المصدر: دبليو دي آر). ونتيجة لذلك، حدث انخفاض في 12 مارس، إذ كان 688 هو الرقم الرسمي لشمال الراين-وستفاليا من «آر كي آي» في 12 مارس.
الأشخاص الذين أُعيدوا إلى ألمانيا من منطقة معرضة للخطر. وُضعوا في الحجر الصحي فور وصولهم إلى ألمانيا.
أعلن رئيس معهد روبرت كوخ أن طريقة نقل البيانات ستتغير اعتبارًا من 16 مارس. حتى هذه اللحظة، كان «آر كي آي» قد أبلغ عن عدد نتائج الاختبار الإيجابية التي تحقق منها المعهد نفسه. نظرًا إلى الأعداد المتزايدة، سيُبلِغ «آر كي آي» الآن بدلًا من ذلك عن عدد نتائج الاختبار الإيجابية التي تحققت من صحتها إدارات الصحة العامة، والتي من المحتمل أن تتسبب في تأخير من ثلاثة إلى أربعة أيام. قد يؤدي هذا التغيير إلى انخفاض مؤقت في عدد الحالات المبلغ عنها، ولكن يجب ألا يُساء تفسيره على أنه انخفاض في حالات العدوى (المصدر: آر كي آي).
الرسوم البيانية غير متاحةٍ مؤقتًا لأسبابٍ تقنيَّة.
الرسوم البيانية غير متاحةٍ مؤقتًا لأسبابٍ تقنيَّة.
الرسوم البيانية غير متاحةٍ مؤقتًا لأسبابٍ تقنيَّة.
في 22 يناير عام 2020، اعتبرت الحكومة الألمانية انتشار فيروس كورونا «خطرًا صحيًا منخفضًا جدًا» على الألمان، واعتبرت الفيروس عمومًا «أقل خطورة بكثير» من المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة. لن تكون هناك حاجة إلى إرشادات سفر جديدة.[76]
في 27 يناير، بعد الإصابات الأولى في ألمانيا، واصلت الحكومة اعتبار احتمال الانتشار «منخفضًا جدًا». حتى وإن ظهرت حالات فردية، فسوف تكون السلطات قادرة على معالجتها.[77]
صرّح وزير الصحة الاتحادي، ينس شبان، في مؤتمر صحفي عقده في 28 يناير بأنه قلق فقط بشأن نظريات المؤامرة التي تم تداولها على الإنترنت، وقال إن الحكومة الاتحادية ستواجه هذه المشكلة من خلال الشفافية الكاملة. أُنشئت خطوط الاتصال المباشرة لتهدئة المتصلين القلقين. بعد الاشتباه بوجود حالة على متن طائرة لوفتهانزا، علّقت الشركة جميع رحلاتها إلى الصين.[78][79]
في 29 يناير، تصاعدت التقارير التي تفيد بأن الكمامات بيعت بالكامل. أمرت الحكومة طياري الرحلات الجوية من الصين بوصف الحالة الصحية لركابها، وأمرت الركاب بملء وثيقة الاتصال. توقعت الحكومة والسلطات الصحية المزيد من الحالات المعزولة، لكنها كانت واثقة من أنها تحد من الانتشار.[78][79]
في 30 يناير، أشار عالم فيروسات في مقابلة على التلفزيون الوطني إلى اعتبار الحكومة موجةَ الإنفلونزا في عام 2018 أخطرَ من فيروس الكورونا بأنه تقصير وتقليل من شأن الوباء.[80]
في 13 فبراير عام 2020، في اجتماع لوزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي، رفض وزير الصحة الألماني شبان قيودَ السفر من الصين أو إليها من قبل فرادى الولايات الأعضاء، ورفض بشدة قياس درجة حرارة المسافرين الوافدين.[81]
في 24 فبراير، أُجّل المعرض التجاري للبناء والإضاءة في فرانكفورت حتى سبتمبر.[82]
في 25 فبراير، سأل أعضاءُ مجلس الشيوخ القائدَ الأعلى للقوات المتحالفة في أوروبا في حلف شمال الأطلسي، تود د. وولترز، عما إذا كانت هناك خطط لتقييد سفر القوات الأمريكية إلى دول أخرى باستثناء إيطاليا. وأشار إلى ألمانيا بأنها مرشح محتمل.[83] طالبت أليسا فايدل، وهي سياسية ألمانية في الحزب البديل من أجل ألمانيا، بإغلاق الحدود ضمن أوروبا.[84]
في 26 فبراير، أُكد وجود العديد من الإصابات بفيروس كورونا في شمال الراين-وستفاليا، فبدأت ولاية هاينسبرغ بإغلاق المدارس، وأحواض السباحة، والمكتبات، وقاعة المدينة حتى 2 مارس. عُلّقت مباريات نادي فيغبيرغ بيك وتدريباته، وأُلغيت بطولة يونيكس الألمانية المفتوحة في مولهايم.[85][86] أُغلق مطار كولونيا فان العسكري مؤقتًا، واختارت الحكومة الألمانية عدم فرض قيود على السفر إلى إيطاليا بسبب جائحة فيروس كورونا هناك.[87][88] اعتبرت نفسها «بعيدة» عن إصدار تحذيرات بمنع السفر،[89] الأمر الذي كان سيسمح بإلغاء الرحلات مجانيًا.[90]
في 28 فبراير، احتلت ألمانيا في البداية المرتبة التاسعة في قائمة البلدان العشرة الأوائل من ناحية عدد الإصابات بفيروس كورونا، وكانت في المرتبة الثانية بعد إيطاليا على مستوى أوروبا.[91] أُلغي مهرجان برلين السياحي من قبل منظميه. مددت هاينسبرغ إغلاق مرافق الرعاية النهارية والمدارس حتى 6 مارس.[92] فرض المسؤولون عزلًا منزليًا مدته 14 يومًا على الأشخاص الذين كانت لديهم اتصالات مباشرة مع أفراد مشخص لديهم إصابة حالية وأيضًا مع الأشخاص الذين ظهرت لديهم أعراض الإنفلونزا.[93] خفضت لوفتهانزا عدد الرحلات القصيرة والمتوسطة بنسبة تصل إلى 25% وألغت الرحلات ذات الخطوط الطويلة، ما أدى إلى إخراج 23 طائرة رحلات طويلة من الخدمة. في نفس اليوم، سنت ألمانيا تدابير جديدة للأمن الصحي لتشمل لوائح السفر الجوي والبحري، ما يتطلب من الركاب القادمين من الصين، وكوريا الجنوبية، واليابان، وإيطاليا، وإيران، الإبلاغَ عن حالتهم الصحية قبل الدخول. يتعين على شركات السكك الحديدية إبلاغ السلطات عن المسافرين الذين لديهم أعراض، وسوف تكثّف الشرطة الفيدرالية عمليات التفتيش على مسافة 30 كيلومترًا من الحدود.[94] أعلنت الحكومة أنها ستعد اقتناءً مركزيًا للكمامات وبدلات الحماية بما يكفي لخلق احتياطي، وأنه لا ينبغي إلغاء جميع الأحداث، وأن الفريق المسؤول عن السيطرة على الأزمات سيجتمع منذ ذلك الحين مرتين أسبوعيًا.[95]
في 29 فبراير، لاحظت سلاسل المتاجر الكبرى ألدي وليدل زيادة في الطلب خصوصًا على الأطعمة المعلبة، والمعكرونة، والمطهرات، وورق المرحاض. نصحت حكومة شمال الراين-وستفاليا بعدم المبالغة في الشراء بسبب الذعر، وخاصة الأقنعة والأدوية والمطهرات، وتركها لمن هم في حاجة فعلية إليها، ما يضمن عدم وجود نقص في الإمداد حتى في حالة الحجر الصحي.[96]
في 1 مارس، تضاعف عدد الإصابات المؤكدة في غضون يوم واحد تقريبًا. أعرب وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، عن تفاؤله بأن اللقاح سيكون متاحًا بحلول نهاية العام. قال وزير المالية أولاف شولز إن الحكومة مستعدة لمجموعة من الحوافز للحد من الأثر الاقتصادي. أوصى وزير الصحة، ينس شبان، الأشخاص الذين يعانون أعراض الزكام بتجنب الأحداث الجماعية.[97]
في 2 مارس، رفع معهد روبرت كوخ الألماني مستوى تهديد الفيروس لألمانيا إلى «متوسط» ورفع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها مستوى تهديده لأوروبا من «متوسط» إلى «مرتفع». رفض وزير الصحة الألماني إغلاق الحدود، أو الشركات، أو إلغاء الأحداث الكبيرة أو الرحلات الجوية المباشرة بين الصين وألمانيا باعتباره غير ضروري أو غير مناسب.[98] أرسلت ألمانيا معدات مختبرات ووسائل حماية وقفازات لمواجهة فيروس كورونا في إيران.[99]
في 3 مارس، أبلغت الرابطة الوطنية للأطباء الألمان، والمجلس الطبي البافاري، والرابطة البافارية لأطباء الأطفال، ورابطة الممارسين العامين في برلينوبراندنبورغ عن نقص معدات الحماية للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا.[100][101][101] ألغى معرض لايبزيغ للكتاب المعرضَ المخطط له في منتصف مارس.[102] ضُغط على ماركوس سودا، رئيس وزراء بافاريا ورئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي، وبيتر ألتماير، وزير الاقتصاد الألماني، لتقديم مساعدات مالية للشركات المتأثرة بالفيروس.[103][104]
في 4 مارس، اعتبر فريق الأزمات أن الحصول على مزيد من معدات الحماية «ضرورة استثنائية ملحة». منعت ألمانيا تصدير القفازات والبدلات والكمامات الواقية. أعلن شمال الراين-وستفاليا عن طلب مليون كمامة.[105] أُجريت مناقشة برلمانية، وحذر وزير الصحة، شبان، من أن عواقب الخوف قد تكون أسوأ بكثير من الفيروس نفسه. أشاد المتحدثون باسم تحالف الخضر والحزب الديمقراطي الحر بإدارة الحكومة للأزمة. اعترضت فايدل من الحزب البديل، واقترحت قياس درجة حرارة المسافرين في المطارات.[106] قال مقرر السياسات الصحية في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني بيربل باز إن قياس درجة الحرارة لا قيمة له لأنها لا ترتفع عند كل المصابين بالضرورة. أمرت إسرائيل بالحجر الصحي لمدة 14 يومًا لجميع المسافرين من ألمانيا وأربع دول أوروبية أخرى.[107]
في 5 مارس، قال المكتب الفيدرالي الألماني لحماية المواطنين وإدارة الطوارئ إن الانتشار في ألمانيا «ليس كارثة» ويجب على المواطنين الاستعداد لكوارث حقيقية بدلًا من ذلك. أعرب زعيم منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، عن قلقه حول أن بعض البلدان أبدت عدم رغبة في التصرف أو استسلمت، وأنذر جميع الدول برفع التزامها إلى مستوى التهديد.[108]
في 6 مارس، استبعد وزير الصحة الألماني شبان «أي إجراء يؤدي إلى فرض قيود على السفر» داخل الاتحاد الأوروبي، وعارض إغلاق جميع المدارس والجامعات في ألمانيا. أوصى شبان بعدم الذهاب في رحلات غير ضرورية، واقترح على الأشخاص القادمين من مناطق الخطر البقاء في المنزل. شارك شبان في اجتماع مع وزراء الصحة الأوروبيين الآخرين لمناقشة الأزمة. شدد الاتحاد الأوروبي ومعهد روبرت كوخ على أن الأشخاص الأصحاء لا ينبغي لهم استخدام الكمامات والمطهرات.[109][110]
في 8 مارس، أمر وزير الصحة الألماني بإلغاء الأحداث التي تتضمن أعدادًا تفوق 1,000 شخص. أعلن الدوري الألماني لكرة القدم مواصلة موسم بطولات الدوري حتى نهايته المحددة في منتصف مايو.[111] أعلنت بولندا عن إجراء قياسات عشوائية لدرجات الحرارة لدى ركاب الحافلات من ألمانيا بالقرب من معبر حدودي بدءًا من اليوم التالي.[112]
في 9 مارس، أبلغت ألمانيا عن أول حالة وفاة. تضاعف عدد الإصابات بفيروس كورونا تقريبًا إلى أكثر من 1,200 إصابة خلال الأيام القليلة السابقة، ما ضغط على الحكومة للتصرف. أعلنت إدارة أنجيلا ميركل عن تدابير لتخفيف الضربة الاقتصادية.[113] شددت ميركل، التي أبقت الصحافة غير مطلعة بالكامل على أخبار الجائحة، على ضرورة إبطاء انتشار الوباء ومحاولة كسب الوقت. قال المتحدث باسم الحكومة، ستيفن سايبرت، إن المواطنين عليهم «أن يثقوا بأن الحكومة الفيدرالية بأكملها، التي تولى المستشار الحالي زمام الأمور فيها، تفعل ما بوسعها للسيطرة على انتشار هذا الفيروس.[114] شدد وزير الصحة على مسؤولية كل فرد في إبطاء انتشار المرض، واستبعد إغلاق مراكز الرعاية النهارية أو المدارس بصفة احترازية.[115]
في 10 مارس، أعلنت المستشارة ميركل أن 60-70% من الألمان سيصابون بالفيروس، وهو تقدير أجراه بالفعل قبل 9 أيام كبير أطباء الفيروسات في شاريتيه، كريستيان دروستن. كرد فعل على وضع الحظر العام للأحداث التي تتضمن أكثر من 1,000 شخص قيدَ التنفيذ الفوري من قبل العديد من الولايات الاتحادية،[116][117] أعلن دوري هوكي الجليد الألماني (دي إي إل) أن موسم 2019/2020 سوف يُلغى على الفور، وأن لقب البطولة سيظل شاغرًا هذا الموسم.[118] وأعلن أن العديد من المباريات في بطولات كرة القدم، بما في ذلك جميع مباريات الدوري الألماني في الجولة 26، سوف تُجرى خلف أبواب مغلقة، وهي أول مرة في تاريخ الدوري الألماني (البوندسليغا) منذ أكثر من 57 عامًا. ثبت لاحقًا في 13 مارس تأجيل جميع مباريات الدوري الألماني الدرجة الأولى والثانية (البوندسليغا 1 و2) حتى 2 أبريل على الأقل.[119]
في 11 مارس، وبعد أن واجهت ميركل اتهامات بخصوص عدم اتخاذها أي قرار في الأيام الماضية، اتخذت خطوةً غير اعتيادية من خلال تخصيص مؤتمر بأكمله حول موضوع وحيد وهو أزمة فيروس كورونا، وأكدت: «سنفعل كل ما بوسعنا، بصفتنا دولةً وجزءًا من الاتحاد الأوروبي».[120] أعلنت عن دعم السيولة للشركات، خصوصًا عن طريق بنك الائتمان لإعادة الإعمار، ليُستدرك الوضع قبل نهاية الأسبوع. أصرت مرة أخرى على عدم إغلاق الحدود. أوصت ميركل الجميع بتجنب المصافحة، من خلال تبادل النظرات لعدة ثوان أطول والابتسام بدلًا من ذلك. أضاف وزير الصحة الألماني أن حماية الفم والمطهرات لا داعي لها بالنسبة للأفراد وأن غسل اليدين المكثف بالصابون كافٍ.[121] سُجلت أول إصابة لفرد من البوندستاغ عند إيجابية اختبار الفيروس لدى عضو الحزب الديمقراطي الحر هيغان راينولد. أُصيب أحد العاملين بوزارة العدل الألمانية بالفيروس. وُضع العديد من أعضاء البوندستاغ للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا تحت الحجر الصحي، بمن فيهم عالم الأوبئة كارل لوترباخ.[122] أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن حظر سفر لمدة 30 يومًا إلى الولايات المتحدة للأجانب الذين سافروا من دول الشنغن، بما فيها ألمانيا، اعتبارًا من الساعة 23:59 بتوقيت الولايات المتحدة الشرقي الصيفي في 13 مارس (04:59 بتوقيت وسط أوروبا في 14 مارس).[123][124]
في 12 مارس، فوجئ السياسيون الأجانب الألمان بحظر السفر من قبل الولايات المتحدة وانتقدوا عدم تنسيقه معهم. واشتكوا أيضًا من عدم تضمين المملكة المتحدة.[125] رغم أن الدول المجاورة قد أغلقت مدارسها بالفعل، فقد أعلنت وزيرة التعليم الألمانية، آنيا كارليتسيك، أن إغلاق المدارس على مستوى البلاد لم يكن قيد المناقشة بعد. ناقش المؤتمر الوزاري الثقافي ما إذا كان الفيروس يهدد الامتحانات النهائية في المدارس، امتحان البكالوريوس. قررت مديرتها، ستيفاني هوبيغ، أن الامتحانات الشفوية في راينلاند بالاتينات بين 16 و25 مارس ستجري وفقًا للخطة، وأوصت بإلغاء الرحلات الدراسية إلى المناطق المعرضة للخطر.[126]
في 13 مارس، قررت 14 ولاية من أصل 16 ولاية اتحادية ألمانية إغلاق المدارس ودور الحضانة فيها للأسابيع القليلة القادمة.[127] أغلقت الدول المجاورة لألمانيا، مثل جمهورية التشيك وبولندا والدنمارك، حدودها. سارعت ألمانيا إلى طلب 10,000 جهاز تهوية من دريغافيرك للعناية التنفسية المكثفة، وهو ضعف حجم الطلب في إيطاليا وما يعادل إنتاج عام كامل.[128]
في 14 مارس، وسعت عدة ولايات اتحادية تدابيرها للحد من الأنشطة العامة. على سبيل المثال، أغلقت برلين وشليزفيغ هولشتاين وسارلاند الحانات من بين أماكن الترفيه الأخرى. تحظر كولونيا جميع الأحداث في وسط المدينة. لاحظت المتاجر زيادة كبيرة في الطلب على المخصصات والمنتجات الصحية. أعلن توماس ساتلبيرغا، عضو الحزب الديمقراطي الحر والبوندستاغ،[129] أنه أُصيب بالفيروس أيضًا، عندما انتقد على تويتر فيديو صنعته أكبر شركة إذاعة عامة في ألمانيا، إيه آر دي. قدم الفيديو فيروس كورونا بوصفه رد فعل مُبرر للطبيعة من خلال قتل كبار السن والأشخاص في العالم المتقدم الذين دمروا الكوكب بالاحتباس الحراريوالرأسمالية، وبذلك سينخفض التلوث والاكتظاظ السكاني. اعتذر مؤلفو الفيديو المنتقد انتقادًا شديدًا بسبب إيذائه المشاعر،[130] وشددوا في دفاعهم على أنه سخرية مع بعض المبالغة.[129][131]
في 15 مارس، جرت الانتخابات المحلية في بافاريا وسط الأزمة. انسحب العديد من العاملين في العملية الانتخابية لدرجة باتت فيها الانتخابات «مهددة بشدة»، وكان يجب تجنيد المعلمين في غضون يوم واحد.[132] أعلن وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر إغلاق الحدود مع فرنسا، وسويسرا، والنمسا، والدنمارك، ولوكسمبورغ. سيبدأ الإجراء يوم الإثنين وسيوقف نقل البضائع والركاب.[133] قررت دويتشه بان تخفيض حركة المرور الإقليمية، وأوقفت عمليات تفتيش التذاكر الإضافية لحماية موظفيها.[134]
في 16 مارس، أعلنت ولاية بافاريا حالة الطوارئ لمدة 14 يومًا، وطبقت تدابير للحد من الحركة العامة وتوفير أموال إضافية لإمدادات الأدوية. أمر الرئيس البافاري ماركوس سودا بإغلاق جميع المنشآت الرياضية والترفيهية في 17 مارس. أُمِرت المطاعم بتحديد ساعات عمل العشاء إلى ما قبل الساعة 3:00 مساءً، وضمان مسافة لا تقل عن 1.5 متر بين الضيوف، واستيعاب 30 زبونًا كحد أقصى. يُسمح للأسواق المركزية، والصيدليات، والبنوك، ومحلات الحيوانات الأليفة، وجميع المتاجر التي تبيع الاحتياجات الأساسية بتمديد ساعات دوامها حتى في أيام الآحاد.[135] بعد الغضب العام من الرحلات الجوية الإيرانية التي لا تزال تهبط في ألمانيا دون اختبارات كشف أو حجر صحي، أوقفت وزارة النقل الألمانية جميع الرحلات الجوية من إيران والصين.[136][137] حذر علماء إيطاليون، بمن فيهم عالم الفيروسات روبرتو بوريوني، ألمانيا من الاستهانة بالخطر، وقال مدير يوراك للأبحاث إن ألمانيا بحاجة إلى إقفال تام وإلا ستخرج الأرقام عن نطاق السيطرة.[138] في المساء، أعلنت ميركل عن تدابير مماثلة لبافاريا في البلاد بأكملها، ووافقت عليها جميع الولايات الفيدرالية والائتلاف الحاكم. يشمل هذا أيضًا حظر السفر بالحافلات، أو حضور الاجتماعات الدينية، أو زيارة الملاعب، أو الانخراط في السياحة. شددت الحكومة على أنه لا يوجد «إقفال تام».[139]
في 17 مارس، رفع معهد روبرت كوخ خطر التهديد الصحي لفيروس كورونا إلى «مرتفع». أبلغت وكالات التوظيف ومراكز العمل عن زيادة في المكالمات لعشرة أضعاف واضطرت إلى تخفيف العقوبات. أعلنت برلين عن خطة لبناء مستشفى مع الجيش الألماني يحتوي على 1,000 سرير للمرضى المصابين بفيروس كورونا. اتفقت الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات على خطة طوارئ جديدة للمستشفيات الألمانية تشمل مضاعفة السعة الحالية إلى 28,000 سرير للعناية المركزة، منها 25,000 مجهزة بالتهوية.[140] بعد إصابة رجل في مركز لطالبي اللجوء في سوهل، أدى الحجر الصحي إلى أيام من الاحتجاجات، والمقاومة الجسدية، ومحاولات الهروب فوق الأسوار أو من خلال نظام الصرف الصحي.[141] في عملية لوحدات السيك SEK استُخدمت فيها بدلات حماية ودبابات، قامت 200 من قوات الشرطة بتهدئة الوضع ونقل 17 مذنبًا.[142][143] حذر وزير داخلية ولاية ساكسونيا السفلى من أن الأخبار غير الصحيحة قد تؤدي إلى الذعر والنزاعات، وطالب بقوانين للمعاقبة على نشر معلومات خاطئة تتعلق بحالة التوريد، بما في ذلك الوضع الطبي أو الجوانب المتعلقة بالفيروس.[144] في المساء، أعلنت ميركل بالاتفاق مع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين إقرار منع سفر فوري إلى الاتحاد الأوروبي لمدة 30 يومًا للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي. قالت أيضًا إن المفوضية الأوروبية بدأت بطرح مناقصة جماعية للأجهزة الطبية.[145]
في 18 مارس، وسّعت ألمانيا قيود السفر الخاصة بها على مواطني الاتحاد الأوروبي من إيطاليا، وسويسرا، والدنمارك، ولوكسمبورغ، وإسبانيا، الذين كانوا حتى ذلك الوقت قادرين على الوصول بالطريق البحري أو الجوي. لا تزال ألمانيا تتلقى رحلات من إيران والصين بسبب الاتفاقات الثنائية، مع أن وزارة النقل الألمانية قالت قبل يومين إنها ستمنع رحلات الركاب من هناك.[146] لم يجرِ فحص الركاب للكشف عن الفيروس ولا قياس درجات حرارتهم بسبب عدم وجود أوامر إدارية تنص على ذلك. حذر رئيس معهد روبرت كوخ من أن عدد المصابين قد يرتفع إلى عشرة ملايين في شهرين ما لم يتم تخفيض الاتصالات الاجتماعية بصورة كبيرة، ودعا إلى الحفاظ على مسافة لا تقل عن 1.5 متر في جميع الاتصالات المباشرة. بدأت الحكومة بإعادة آلاف المسافرين الألمان الذين تقطعت بهم السبل في دول خارج الاتحاد الأوروبي برحلات مُستأجرة. أكدت شركات التأمين الصحي العام تغطية جميع النفقات المتعلقة بالأزمة دون أي قيود.[147]
في السابع من نيسان، قامت مؤسسة روبرت كوش بالتعاون مع شركة ثرايف الناشئة بتدشين تطبيق كورونا-داتنسبيند (التبرع ببيانات كورونا)، وهو تطبيق مخصص لمراقبة انتشار الفيروس وتحليل نجاعة الإجراءات المتخذة ضد الجائحة. صمم التطبيق ليستعمل في عدد من الساعات الذكية والساعات الرياضية لمشاركة البيانات الصحية سريا لاستخدامها في البحوث العلمية. وقال قائد المشروع ديرك بروكمان أنه يأمل بتسجيل 100,000 إنسان لأنفسهم في المشروع.[149] وأعلنت المؤسسة لاحقا في ذات اليوم تحميل 50 ألف مستخدم للتطبيق.[150]
في التاسع من نيسان، نُشرت نتيجة أولية معتمدة على دراسة من جامعة بون، أنه بناءً على عينة من 1,000 شخص يقطن في منطقة غانغليت في مقاطعة هايزنبرغ في شمال الراين-وستفاليا، أظهرت أن نسبة 2 بالمئة من السكان مصابون بالفيروس، وأن 15 بالمئة طوروا أجساما مضادةً للفيروس دون أخذ الاعتبار بوجود أعراض من عدمها. هذه النتيجة حددت نسبة الوفيات إلى 0.37 بالمئة، وهي أقل بكثير من نسبة 0.9% التي قدرتها كلية لندن الإمبراطورية، وأقل من الدراسة التي كانت قبل أسبوع وحددت نسبة الوفيات إلى 0.66%.[151] انتقد عدد من الخبراء نشر دراسة منطقة هايزنبرغ إلى العلن من خلال مؤتمر صحفي -كان فيه رئيس الولاية أرمين لاشيت- وشككوا في المنهجية الإحصائية المتبعة في الدراسة وبجوانب أخرى فيها.[152]