الشيخ | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جاسم بن محمد بن آل ثاني | |||||||
حاكم ومؤسس دولة قطر الحاكم الثاني من أسرة آل ثاني التميمية الأمير السادس من آل سيف من المعاضيد |
|||||||
حاكم دولة قطر الثاني | |||||||
فترة الحكم 18 ديسمبر 1878 – 17 يوليو 1913 |
|||||||
ولي العهد | عبدالله بن جاسم آل ثاني | ||||||
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | 5 يناير 1826 المحرق، إمارة البحرين |
||||||
الوفاة | 17 يوليو 1913 (87 سنة) الدوحة، إمارة قطر |
||||||
مواطنة | إمارة قطر [1] | ||||||
الكنية | أخو روضة | ||||||
اللقب | راع العليا | ||||||
الأولاد | |||||||
الأب | محمد بن ثاني بن محمد [2] | ||||||
الأم | نورة بنت فهد آل بو عفرة | ||||||
عائلة | آل ثاني | ||||||
الحياة العملية | |||||||
المهنة | سياسي | ||||||
اللغات | العربية | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
قاسم بن محمد بن ثاني (18 ديسمبر 1878 - 17 يوليو 1913) - (24 ذو الحجة 1295 - 13 شعبان 1331) هو الحاكم الثاني لدولة قطر[3][4] ومؤسسها الفعلي [5] بعد أن تولى الحكم بوفاة والده في 18 ديسمبر 1878م وكذلك يعده أهل التاريخ من أمراء العرب شأناً وسياسة في العصر الحديث، وبفعل سياساته وإصلاحاته في المجتمع أصبحت شبه الجزيرة القطرية في عهده من أغنى مناطق الخليج العربي ومن أكثرها ازدهاراً وأماناً.
يعتبر الشيخ جاسم مؤسس دولة قطر، ويرجع بالنسب بعد آل ثاني إلى المعاضيد من آل ريس من بني تميم، وهو جاسم بن محمد بن ثاني بن محمد بن ثامر بن علي بن سيف بن محمد بن راشد بن علي بن سلطان بن بريد بن سعد بن سالم بن عمرو بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن نزار بن معد بن عدنان.
من حكام آل ثاني من آل سيف من آل ريس (الريايسة) من آل زاخر من الوهبة من بني طهية من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة من بني تميم.
ولد في سنة 1242 هـ الموافق 1827 م ، في بلدة المحرق في البحرين ، ووالدته هي الشيخة نورة بنت فهد بن أحمد آل بو عفرة من البو كوارة من آل مشرف من المعاضيد من الوهبة من بني تميم .
والدته الشيخة نورة بنت فهد بن احمد البوعفره الكواري
والبوكواره يعتبرون خوال المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني
نشأ في بلدة فويرط بشمال شرق قطر ، في كنف والده الشيخ محمد بن ثاني حاكم قطر الأول .
تعلم القرآن وعلومه والفقه والشريعة والأدب والشعر وأيام العرب والأخبار والتواريخ على أيدي رجال الدين ، كما تعلم الفروسية والأدب والقنص وشارك والده في إدارة شؤون البلاد كافة، وقد انتقل مع والده ليقيم في البدع عام 1847 م وكان يبلغ من العمر 21 عامًا.
كان فارساً مشهوداً وقائداً منذ صغره ، شارك في معارك والده الشيخ محمد بن ثاني في الدفاع عن شبه الجزيرة القطرية ، ثم قاد معركة الوجبة ضد العثمانيين .[3][6]
تولّى الشيخ جاسم مقاليد الحكم في قطر عام 1878م، ويعد المؤسس الحقيقي لدولة قطر؛ فقد كان من كبار الساسة، عمل نائبًا لوالده حاكم قطر الشيخ محمد، مما أكسبه خبرة ودراية سياسية كبيرة. عمل على أن تكون قطر بلدًا موحدًا مستقلًّا؛ فهو أول رجل ظهرت قطر في ظل زعامته كيانًا عضويًّا واحدًا متماسكًا، وقد استطاع من خلال سياسته أن يعمل على توازن للاعتراف باستقلال قطر من جانب أكبر قوتين متنافستين على النفوذ في منطقة الخليج العربي، وأعني بذلك كلًّا من إنجلترا والدولة العثمانية. لمع نجمه وزادت شعبيته، وذلك بما آتاه الله من عقل وحكمة وحنكة وحسن سياسة؛ حيث استطاع أن يوحّد القبائل القطرية ويجمع شتاتها تحت لوائه. وفي عهده توسعت أعمال البلاد، ونشط عمل الغوص فيها، وصار لها ميناء بحري تجاري لتصدير البضائع وتوزيعها، فكثر السكان، وتعددت الأعمال، واتسعت البلاد، وتوسع فيها العمران.
عندما دخلت القوات العثمانية الأحساء 1871 للميلاد طلب من العثمانيين في الأحساء حمايته من أي اعتداء خارجي، لذا رحّب المتصرف مدحت باشا بابن ثاني، وعينه قائمَّقام على قطر، بعد أن تحركت قوى كبيرة لحمايتها، مما أزعج بريطانيا التي دخلت في صراع شبه دائم معه، ومنعت قوات الشيخ جاسم من التوسع جنوبًا باتجاه ساحل عمان.
أدت محاولات العثمانيين إلى زيادة قوتهم في قطر عن طريق تعيين مسؤولين عثمانيين، بما في ذلك إداريون، في الزبارة والدوحة والوكرة وخور العديد، وأيضًا عن طريق إنشاء جمرك في الدوحة، وكذلك تعزيز الحامية العثمانية في الدوحة؛ كل ذلك أدى إلى نشوب حرب مع الشيخ جاسم في شهر مارس 1893م، في الوجبة على مسافة 15 كيلومترًا غربي الدوحة.
وقد استطاع الشيخ جاسم وقواته إلحاق الهزيمة بالعثمانيين في معركة الوجبة التي تعتبر علامة بارزة في تاريخ قطر العتيقة.
أثنى على الشيخ جاسم كثير من الأعلام بما يكشف مقامه، ويبين منزلته؛ فليس غريبًا أن يكتب العلماء والأدباء عن هذا الطود الشامخ والأديب المبرز، والعالم الفاضل للثناء عليه، وليس غريبًا أن يتسابق الشعراء في مدحه في حياته، وفي رثائه من بعد موته. ولنقتطف هنا من كلامهم ما جاء في صفات هذا الرجل العظيم؛ قال عنه علامة العراق محمود شكري الآلوسي: «وهو من خيار العرب الكرام، مواظب على طاعاته، مداوم على عبادته وصلواته، من أهل الفضل والمعرفة بالدين المبين، وله مبرات كثيرة على المسلمين… وهو مسموع الكلمة بين قبائله وعشائره، وهم ألوف مؤلفة…»، وقال تلميذ الآلوسي محمد بهجت الأثري: «الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني حاكم قطر من كبار أنصار الإصلاح الإسلامي»، وقال خالد بن عبد الله الفرج: «كان مشهورًا بالكرم، والتمسك بالديانة، وإيراده من تجارة اللؤلؤ التي هي حياة سكان ضفاف الخليج»،
وقال أيضًا: «هو من أمراء العرب العصاميين المشهورين».
وقال عبد الله بن خميس: «هو العالم الجليل، والسلفي المحض، والموقف نفسه ومالُه لخدمة العلم والعلماء»، وقال عثمان القاضي: «كان رجلًا من فحول الرجال علمًا وحلمًا ورأيًا ثاقبًا وكرمًا حاتميًّا»، وقال أيضًا، تحت عنوان «فصل فيمن اشتهر من الأدباء المتأخرين رحمهم الله»: «جاسم بن ثاني أمير قطر أديب بارع، وجواد سخي»، ويقول سليمان الدخيل عنه: «هو من النابغين في الأمة العربية، العاملين لسعادة الدين والوطن، وقد آتاه الله من فضله خيرًا كثيرًا، ومن العلم والمال والولد».
وقال الزركلي: «كان أريحيًّا جواداً»
وقال جون فيلبي: «وكان هذا الرجل ذا سمعة أُسطورية؛ فاحتفظ بقوته العقلية والجسمانية حتى النهاية، وكثيرًا ما كان يشاهَد وهو يمتطي جواده مع فرقة من الخيالة؛ كلها من أبنائه وأحفاده».
قال أمين الريحاني: «حارب ابن ثاني الأتراك فكسرهم في وقعات عديدة، وكان ولوعًا بجمع العبيد وعتقهم، ومن دواعي إحسانه الورع والتقوى؛ فقد كان حنبلي المذهب، متصلبا فيه، يصرف واردات أوقافه على الجوامع والخطباء، بل كان هو نفسه يعلم الناس الدين، ويخطب فيهم خطبة الجمعة، أضف إلى الورع والتقوى فصاحة اللسان، وإلى الفصاحة العلوم الدينية والفقه، وإلى العلوم الضمير الحي واليقين، وإلى ذلك كله الثراء والجود؛ عاش جيلًا ويزيد في قطر، فكان أميرها وخطيبها وقاضيها ومفتيها والمحسن الأكبر فيها».
وكانت تربطه علاقات مع علماء الدعوة السلفية في نجد؛ كالعلامة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، والشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ.
توفي الشيخ جاسم في يوليو 1913م ودُفن بمقبرة الوسيل.
→ سبقه محمد بن ثاني آل ثاني |
أمراء قطر |
خلفه ← عبد الله بن قاسم آل ثاني |