جدة التاريخية البلد | |
---|---|
موقع اليونيسكو للتراث العالمي | |
جانب من جدة البلد
| |
الدولة | السعودية |
النوع | ثقافي |
المعايير | (ii) معيار تقدير القيمة العالمية الاستثنائية | ، و(iv) معيار تقدير القيمة العالمية الاستثنائية ، و(vi) معيار تقدير القيمة العالمية الاستثنائية
رقم التعريف | 1361 |
المنطقة | الدول العربية |
الإحداثيات | 21°29′00″N 39°12′00″E / 21.4833°N 39.2°E |
تاريخ الاعتماد | |
السنة | 2014 (الاجتماع الثامن والثلاثون للجنة التراث العالمي) |
* اسم الموقع كما هو مدون بقائمة مواقع التراث العالمي ** تقسييم اليونسكو لمناطق العالم |
|
تعديل مصدري - تعديل |
جدة التاريخية، وتعرف محلياً باسم جدة البلد، تقع في وسط مدينة جدة، ويعود تاريخها -حسب بعض المصادر- إلى عصور ما قبل الإسلام، وأن نقطة التحول في تاريخها كانت في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان عندما اتخذها ميناءً لمكة المكرمة في عام 26 هـ الموافق 647[1]، تضم جدة التاريخية عدداً من المعالم والمباني الأثرية والتراثية، مثل آثار سور جدة وحاراتها التاريخية: حارة المظلوم، وحارة الشام، وحارة اليمن، وحارة البحر، كما يوجد بها عدد من المساجد التاريخية أبرزها: مسجد عثمان بن عفان، ومسجد الشافعي، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي، إضافة إلى الأسواق التاريخية، وفي 21 يونيو 2014 أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي.[2][3][4] وأمر الملك سلمان بن عبد العزيز في يونيو 2018 بإنشاء إدارة باسم إدارة مشروع جدة التاريخية ترتبط بوزارة الثقافة، مع تخصيص ميزانية مستقلة لها، وذلك بناء على ما عرضه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.[5]
وفي مايو 2019 وجه الأمير محمد بن سلمان بدعم مشروع ترميم 56 مبنى من المباني الآيلة للسقوط بجدة التاريخية، بمبلغ 50 مليون ريال سعودي (كمرحلة أولى).[6]
وفي 28 مارس 2024 أعلنت وزارة الثقافة اكتمال مشروع تدعيم وإنقاذ (56) مبنى من المباني الآيلة للسقوط بجدة التاريخية، التي تحمل عناصر معمارية وتراثية ثرية.[7][8]
قام ببناء سور جدة حسين الكردي أحد أمراء المماليك في حملته عندما اتجه ليحصن البحر الأحمر من هجمات البرتغاليين فشرع بتحصينه وتزويده بالقلاع والأبراج والمدافع لصد السفن الحربية التي تغير على المدينة وقد شرع حسين كردي في بناء السور وإحاطته من الخارج بخندق زيادة في تحصين المدينة من هجمات الأعداء وبمساعدة أهالي جدة تم بناء السور وكان له بابان واحد من جهة مكة المكرمة والآخر من جهة البحر ويذكر أن السور كان يشتمل على ستة أبراج كل برج منها محيطة 16 ذراعاً ثم فتحت له ستة أبواب هي: باب بمكة، وباب المدينة، وباب شريف وباب جديد وباب البنط وباب المغاربة أضيف إليها في بداية القرن الحالي باب جديد وهو باب الصبة. تم إزالة السور لدخوله في منطقة العمران عام 1947م.
قسمت مدينة جدة داخل سورها إلى عدة أحياء وقد أطلق عليها مواطنو المدينة القدامى مسمى حارة وقد اكتسبت تلك الأحياء أسماءها حسب موقعها الجغرافي داخل المدينة أو شهرتها بالأحداث التي مرت بها وهي:[9][10]
بنى أهالي جدة بيوتهم من الحجر المنقبي والذي كانوا يستخرجونه من بحيرة الأربعين ثم يعدلونه بالآلات اليدوية ليوضع فـي مواضع تناسب حجمه إلى جانب الأخشاب التي كانت ترد إليهم من المناطق المجاورة كوادي فاطمة أو ما كانوا يستوردونه من الخارج عن طريق الميناء خاصة من الهند، كما استخدموا الطين الذي كانوا يجلبونه من بحر الطين يستعملونه في تثبيت المنقبة ووضعها بعضها إلى بعض وتتلخص طريقة البناء فـي رص الأحجار فـي مداميك يفصل بينها قواطع من الخشب «تكاليل» لتوزيع الأحمال على الحوائط كل متر تقريباً يشبه المبنى القديم إلى حد كبير المبنى الخرساني الحديث والأخشاب تمثل تقريباً الحوائط الخارجية للمنشأ الخرساني وذلك لتخفيف الأوزان باستعمال الخشب.
ومن أشهر وأقدم المباني الموجودة حتى الآن دار آل نصيف ودار آل جمجوم فـي حارة اليمن ودار آل باعشن وآل شيخ وآل قابل ودار قمصاني والمسجد الشافعي فـي حارة المظلوم ودار آل باناجة وآل الزاهد فـي حارة الشام ودار آل النمر في حارة البحر وبلغ ارتفاع بعض هذه المباني إلى أكثر من 30 متر، كما ظلت بعضها لمتانتها وطريقة بنائها باقية بحالة جيدة بعد مرور عشرات السنين، وتميزت هذه الدور بوجود ملاقف على كافة الغرف فـي البيت وأيضا استخدم الروشن وخاصة الرواشين بأحجام كبيرة، واستخدمت الأخشاب المزخرفة فـي الحوائط بمسطحات كبيرة ساعدت على تحريك الهواء وانتشاره فـي أرجاء الدار وإلقاء الظلال على جدران البيت لتلطيف الحرارة كما كانت الدور تقام بجوار بعضها البعض وتكون واجهاتها متكسرة لإلقاء الظلال على بعضها.
تعج جدة التاريخية بالكثير من المساجد التاريخية وهي:[13]
بلغت المساحة التقريبية لداخل سور مدينة جدة 1,5 كيلو متر مربع وهي ما زالت تحوي لمسات من الحياة التقليدية ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي القديم التي تتركز حاليا حول مساجد وأسواق المنطقة حيث تنتشر بعض محلات الحرف الشعبية والتقليدية القديمة، ومن أشهر أسواق المنطقة التاريخية قديما وحديثا والتي تشكل شريان المنطقة :
تحتوي جدة التاريخية على عدد من الأسواق التي كانت قائمة قديما، بعضها انتهى والبعض الآخر ما زال قائمًا:
مقبرة أمنا حواء: تقع في وسط المدينة ويعتقد أن حواء أم البشر توفيت ودفنت في هذة المقبرة.
أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إطلاق مشروع «إعادة إحياء جدة التاريخية» ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية في 6 سبتمبر 2021، وذلك ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويهدف المشروع إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزاً جاذباً للأعمال وللمشاريع الثقافية،[17] ومقصداً رئيسًا لروّاد الأعمال.
سيكون العمل على المشروع ممتدا علي مدار 15 عامًا، سيتم خلالها تطوير جدة التاريخية وفق مسارات متعددة تشمل البنية التحتية والخدمية، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، ويشتمل المشروع على واجهات بحرية مطورة بطول 5 كلم، ومساحات خضراء وحدائق مفتوحة تغطي 15% من إجمالي مساحة جدة البلد وضمن مساحة المشروع البالغة 2.5 كلم مربع.[18]
في 4 فبراير 2024م أعلن برنامج جدة التاريخية بالتعاون مع هيئة التراث عن اكتشاف ما يقارب 25 ألف قطعة من بقايا مواد أثرية يعود أقدمها إلى القرنين الأول والثاني الهجري (السابع والثامن الميلاديين) في 4 مواقع تاريخية: مسجد عثمان بن عفان، والشونة الأثري، وأجزاء من الخندق الشرقي، والسور الشمالي.[19][20][21]
وحرصت "المنطقة التاريخية" على تنظيم فعاليات متنوعة خلال موسم رمضان للعام 2024 لإعادة الحياة للمهن التراثية مثل التطريز وتقطير الورد وصناعة الكحل والعملات القديمة، وخوض تجربة العيش فيها بأدق تفاصيلها وكذلك العيش داخل الذكريات التي طويت مع التطور والتقدم.[22]
في 18 أبريل 2024 وبالتزامن مع يوم التراث العالمي، كشف برنامج جدة التاريخية عن بقايا خندق دفاعي وسور تحصين كان يطوق المدينة حيث يقع في الجزء الشمالي من جدة التاريخية شرقي ميدان الكدوة وبالقرب من ميدان البيعة، ويعود تاريخهما إلى عدة قرون.[23]
في 16 يوليو 2024م وفق مجلس الوزراء على تمديد مدة برنامج مشروع جدة التاريخية سنتين.[24]
موقع تذكار جدة يعد متحف ثقافي يقع في منطقة جدة التاريخية تميزت به مدينة جدة، ويعد وعاءً معرفيًا يخلّد نمط الحياة بالمقتنيات الأثرية المعروضة فيه. يحتوي المعرض على مجسمات الطراز المعماري الحجازي القديم، وأعمال يدوية مصنوعة محلياً تتعايش مع دخول المنطقة منظومة التراث العالمي.[25]
يجسد المتحف ماضي جدة التاريخية الممتد لمئات السنين، لما يستوعبه من تصاميم البيوت والرواشين، والعملات القديمة، ويوضح عادات وتقاليد المجتمع قديمًا. حيث أن منطقة جدة التاريخية تعد منطقة غنية بالعناصر الثقافية والعمرانية، والمعالم والمباني الأثرية.[25]
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
و|تاريخ=
(مساعدة)