جماعة الممارسة وأهل الممارسة[1] هي جماعة من الأفراد الذين يتشاركون الاهتمام بتفس الصنعة أو المهنة. وبحسب لافيووينغر، مبدعي ومنظري الفكرة، فإن جماعة الممارسة تتطور بشكل طبيعي بسبب الاهتمام المشترك لأعضائها بمجال معين. ويمكن تأسيس الجماعة بداعي الوصول إلى أهداف مشتركة. كما يتعلم الأعضاء بشكل فعال عن طريق مشاركة الخبرات والمعلومات بين الإعضاء وبالتالي، يطورون أنفسهم من الناحية المهنية والشخصية بحد سواء.[2]
هناك العديد من جماعات الممارسة التي تنشأ بشكل طبيعي. مثلا، اجتماع العمال حول طاولة الغداء في مكان العمل، أو موظفين في قسم محدد في شركة أو أعضاء نادي اجتماعي. ومع انتشار الإنترنت، أصبح من الممكن نشوء جماعات ممارسة لا يتشاركون المكان، مثل لاعبي ألعاب الإنترنت، أو أعضاء النقاش على الإنترنت.
جماعات الممارسة ليست جديدة بل هي قديمة على مستوى التاريخ وبدأت مع اكتشاف التخاطب من اجل مشاركة المعرفة والعلم.
مصطلح جماعة الممارسة هي ترجمة للمصطلح الإنكليزي (بالإنجليزية: Community of practice) التي أطلقها لافي ووينغر للدلالة على مجموعة تلتقي حول ممارسة معينة. ويمكن ترجمتها «لمجتمع ممارسي» و«لنقابة مهنة» أو «جماعة حرفيين».
المعنى و الاستدلال: بحسب وينغر، يعتمد نجاح تشكيل جماعة الممارسة على إنتاج معاني واستدلالات مشتركة بينهم عن طريق الممارسة والتشيي.
التشييء هي عملية اعطاء تجسيد لفكرة أو خبرة ما عن طريق خلق شيء يماثلها أي تحويلها من فكرة تجريدية إلى شيء واقعي يدركه افراد المجموعة بشكل واضح. وبالتالي، يأخذ هذا «الشييء» معنى بحد ذاته قد يختلف عن معناه الأصلي وقد يتطور المعنى مع تطور مفاهيم الحماعة.
التماسك: ما يزيد من تماسك الجماعة هو اعتماد التفاوض والتعلم المستمرين لتحديد المعاني والهوية للجماعة.
انواعها: بشكل عام، هناك تصنف حماعات الممارسة إلى اربع أنواع: جماعات مهنية أو عملية، جماعات تخصصية، جماعات ابداعية وجماعات افتراضية.
^Lave, Jean; Wenger, Etienne (1991). Situated Learning: Legitimate Peripheral Participation. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0-521-42374-0
^Amin, A., & Roberts, J. (2006). Communities of Practice: Varieties of Situated Learning. EU Network of Excellence Dynamics of Institutions and Markets in Europe (DIME). Retrieved on February, 18, 2015. Retrieved from http://www.dime-eu.org/files/active/0/Amin_Roberts.pdfنسخة محفوظة 2020-07-24 على موقع واي باك مشين.