جود الغامض | |
---|---|
Jude the Obscure | |
صفحة العنوان من النسخة الأصلية للرواية
| |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | توماس هاردي |
اللغة | الإنجليزية |
الناشر | أوزغود، ماكليفان وشركاؤهما |
تاريخ النشر | 1895 |
النوع الأدبي | رواية (أدب فيكتوري) |
التقديم | |
عدد الصفحات | 548 (الترجمة العربية) |
الفريق | |
المصور | هنري ماكبث-رايبورن |
ترجمة | |
المترجم | سامي ناشد[1] |
تاريخ النشر | 1964[1] |
الناشر | مكتبة الأنجلو المصرية[1] |
مؤلفات أخرى | |
المحبوبة بشكل جيد
|
|
تعديل مصدري - تعديل |
جود الغامض (جود المغمور في بعض الترجمات العربية)[2]، بالإنجليزية Jude the Obscure، هي آخر رواية مكتملة لتوماس هاردي. نشرت لأول مرة مجزأة في مجلة ابتداء من ديسمبر/كانون الأول 1894 قبل أن يعاد نشرها مجمعة في كتاب واحد سنة 1895. الشخصية المحورية في الرواية هي جود فاولي، شاب من الطبقة العاملة يأمل في أن يدخل الجامعة. الشخصية الرئيسية الأخرى في الرواية هي قريبته وعشيقته سو (سوازن) برايدهيد. ركزت الرواية على مواضيع الطبقية، التعليم، الدين والزواج.
تحكي الرواية قصة جود فاولي، يعيش في قرية بجنوب إنجلترا (جزء من إقليم ويسكس الخيالي) الذي يحلم بأن يصبح طالبا في مينة كرايتمنستر (وهي مدينة خيالية شبيهة بأوكسفورد). في صغره، تعلم جود بنفسه الإغريقية واللاتينية في وقت فراغه، بينما كان يعمل في مخبزة عمته، لكن قبل أن ينجح في تحقيق هدفه، التقى بأرابيلا دون، فتاة محلية قامت بإغواءه. ادعت أرابيلا فيما بعد أنها حامل، واضطر جود للزواج منها. هذا الزواج لم يدم طويلا، فسرعان ما اكتشف جود أن أرابيلا كذبت بخصوص حملها، وقرر الزوجان الانفصال، لتذهب أرابيلا برفقة أسرتها إلى أستراليا، بينما واصل جود دراسته للكتب الكلاسيكية، واتجه للعيش في كرايستمنستر.
التقى جود في تلك المدينة بقريبته، سوزان برايدهيد ووقع في حبها، لكن سوزان ستتزوج فيما بعد بالسيد فيلوتسون، معلم جود السابق، رغم أنه يكبرها سنا. تندم سوزان بسبب الخطوة التي أقدمت عليها، وأن الشخص الذي تحبه فعلا هو جود وليس فيلوتسون. تتخلى سوزان عن زوجها، وتذهب للعيش مع جود، ما يسبب فضيحة لزوجها ويجبره على التخلي عن عمله كمدرس.
بعد فترة تظهر أرابيلا من جديد في حياة جود، لكنها في الواقع عادت لتطلب الطلاق من جود حتى تستطيع الزواج من جديد، وتكشف أنها أنجبت ابنا من جود بعد ثمانية أشهر من افتراقهما كما تلح على جود لتحمل مسؤولية ذلك الطفل.
وعلى مر الأعوام، تنجب سوزان طفلين من جود. الا أن بقاء الزوجين دون زواج يشوه من نظرة المجتمع لهما، فيخسر جود عمله وتلاقي العائلة صعوبات في الحصول على منزل، وتصبح حياتهم أشبه بحياة الرحل، لا يستقرون في مكان إلا غادروه، ليعودوا في الأخير إلى مدينة كرايستمنستر. بعد مشقة تقبل سيدة بتأجير منزلها للعائلة، لكنها ترفض استقبال جود. تبقى سوزان مع ابنيها وابن أرابيلا، وتعترف له بأنها ستنجب ابنا آخر. يثور غضب ابن أرابيلا، إذ يعتقد أن مجيء طفل آخر سيسبب المزيد من المشاكل. في اليوم الموالي يأتي جود لتناول الإفطار مع عائلته، ليجد الزوجان أن ابن أرابيلا قام بقتل أخويه، ومن ثم انتحر شنقا، تاركا ملاحظة «لقد قمت بهذا لأن عددنا كبير»،[3][4] وعلى إثر الصدمة، تفقد سوزان جنينها.
تصبح سوزان أكثر تدينا، وتؤمن بأن ما حدث لها هو عقاب من الله، لأنها عاشت مع رجل دون زواج، وأن ابنيها غير شرعيين، فهي كانت ولا زالت زوجة فيلوتسون. أرابيلا، التي ظهرت سابقا كأرملة بعد وفاة زوجها، تكون على علم بمشاعر سوزان، وتراسل فيلوتسون. يبدي هذا الأخير استعدادا لمسامحة سوزان ويعرض عليها الزواج مرة أخرى. رغم محاولات جود لمنعها، تصر سوزان على إعادة الزواج من فيلوستون، وهو قرار ستندم عليها كما ندمت المرة الأولى. تستغل أرابيلا الفرصة، لتجبر جود على إعادة الزواج منها. تكتشف أرابيلا أنها ارتكبت خطئا فادحا، فصحة جود تتدهور بشكل خطير، ويضطر لملازمة الفراش.
يذهب جود، رغم مرضه وفي يوم عاصف لرؤية سوازن في البلدة التي تقيم بها مع زوجها، تعترف سوزان بحبها لجود، إلا أنها ترفض العودة إليه، وبدل ذلك تقرر الإخلاص في القيام بواجباتها اتجاه زوجها.
يعود جود إلى منزله، وتسوء حالته. تعرض عليه أرابيلا أن تكتب لسوازن لتأتي وتزوره، لكنه يمنعها من فعل ذلك. يموت جود، في حين أن أرابيلا سرعان ما تجد عشيقا جديدا، الطبيب الذي كان يعالج جود، أما سوزان فتواصل حياتها تعيسة مع زوجها لكنها تتظاهر بأنها تشعر «بالراحة» لأنها فعلت الشيء الصواب، وتعلق أرابيلا عند سماع أخبار سوزان بالقول-وهي تنظر إلى نعش جود-: «إنها لن تعرف الراحة إلا إذا كانت مثل ما هو عليه الآن».
الرواية تعرض مجموعة من المشاكل في إنجلترا الفكتورية، خاصة ما تعلق منها بمؤسسة الزواج، دور الكنيسة والتعليم. تطورت هذه المواضيع من خلال استعمال هاردي لفكرة التناقض، على سبيل المثال، في بداية علاقة جود وسوزان، كان جود مسيحيا مؤمنا في حين حياة سوزان الدينية لم تكن قوية، لكن في أواخر الرواية يحدث العكس، إذ يبدأ جود في التخلي عن الدين، أما سوزان فتصبح مؤمنة ملتزمة وتتوثق رابطتها بالكنيسة. رغم أن هاردي صرح أنه «لم يكتب أبدا كتابا يحوي تفاصيل من حياته الشخصية»، لكن العديد من الآراء تؤكد وجود نقاط مشتركة عديدة بين المواضيع المعالجة في الرواية وحياة هاردي:[5] الزواج غير السعيد، النقاشات الدينية والفلسفية، والمشاكل الاجتماعية.
حتى أن زوجة هاردي الأولى، إيما، نفسها أبدت قلقها من أن يتم اعتبار الرواية كتصوير لعلاقتها مع توماس هاردي.[10]
حوالي العام 1887 بدأ هاردي في كتابة ملاحظات حول قصة رجل من الطبقة العاملة، يحاول الالتحاق بالجامعة، ولعله استلهم هذا بعد حادثة انتحار صديقه هوراس مول.[11] ما بين ديسمبر/كانون الأول 1894 ونوفمبر/تشرين الثاني 1895 ظهرت الرواية مجزأة في مجلة هاربر الشهرية الجديدة، تحت عنوان «البسطاء» ثم «قلوب متمردة». في عام 1896 نشرت الرواية في كتاب واحد تحت عنوان «جود الغامض». في مقدمة النسخة الأولى، قدم هاردي تفاصيلا حول كتابته للرواية، مصرحا أن بعضا من أحداثها مستلهمة من وفاة امرأة (ويعتقد على الأرجح أنها قريبة هاردي، تريفينا سباركرس التي توفيت سنة 1890).
قوبلت الرواية بردود فعل عنيفة، وأطلق عليها البعض اسم «جود الفاسق» بدل «جود الغامض».[12]
معلومات حول الترجمة العربية للرواية.