ولد جوديناف في يينا بألمانيا لأبوين أمريكيين. أثناء وبعد تخرجه من جامعة ييل؛ عملَ مع الجيش الأمريكي كأخصّائي أرصاد جوية في الحرب العالمية الثانية ثمّ تابع دراسته الأكاديمية فحصلَ على الدكتوراه في الفيزياء من جامعة شيكاغو ثمّ أصبحَ باحثًا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ثم رئيسًا لمختبر الكيمياء غير العضوية بجامعة أكسفورد؛ ومنذ عام 1986 أصبحَ جوديناف أستاذًا في كلية الهندسة بجامعة يو تي أوستن.
وُلِد جون جوديناف في يينا بألمانيا لأبوين أمريكيين هما إروين رامسديل جوديناف (1893-1965) وهيلين ميريام (لويس) جوديناف.[22] كان والده يعمل على الدكتوراه في جامعة هارفارد وقت مولد جون وأصبحَ فيما بعد أستاذًا في تاريخ الدين بجامعة ييل بينما كان شقيق جون الراحل وارد غوديناف عالم أنثروبولوجيا بجامعة بنسلفانيا. التحق الأخوانِ بمدرسة داخلية في جروتون بولاية ماساتشوستس.[23] بحلول عام 1944؛ حصل جوديناف على درجة البكالوريوس في الرياضيات بامتيازٍ مع مرتبة الشرف من جامعة ييل.[24]
بعد إنهاءِ دراسته الجامعيّة؛ أصبحَ جوديناف عالمًا باحثًا وقائدًا لفريق مختبر لينكولن في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لمدة 24 عامًا. خلال هذا الوقت؛ كان جزءًا من فريق متعدد التخصصات مسؤولٍ عن تطوير ذاكرة الوصول العشوائي. أدت جهوده البحثية في هذا المجال إلى تطوير عددٍ من المفاهيم من بينها الترتيب المداري التعاوني.[27]
خلال أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات؛ واصلَ جوديناف مسيرته المهنية كرئيسٍ لمختبر الكيمياء غير العضوية بجامعة أكسفورد. يُعزى إلى جون جوديناف قيامه بأبحاثٍ مُهمّة في تطوير بطارية أيون الليثيوم القابلة لإعادة الشحن.[27] لقد تمكَّن جوديناف في التوسع في الأعمال السابقة لستانلي ويتنجهام في مجال البطاريات ووجد في عام 1980 أنه باستخدام Li x CoO 2 كمواد كاثود خفيفة الوزن وعالية الطاقة يُمكن مضاعفة قدرة بطاريات أيون الليثيوم. سُوّقت أعمال جوديناف عبرَ شركة سوني التي كانت تُسوّق أيضًا لأعمال العالم الياباني أكيرا يوشينو والذي ساهمَ هو الآخر في تحسينات إضافية على إنشاء هذا النوع من البطاريات.[28] حصلَ جودنوف على جائزة اليابان في عام 2001 لاكتشافهِ للمواد ذات الأهمية البالغة في تطوير بطاريات الليثيوم عالية الكثافة والطاقة القابلة لإعادة الشحن،[29] كما نالَ هو وويتنغهام ويوشينو جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2019 لأبحاثهم في بطاريات أيّون الليثيوم.
عملَ جوديناف منذ عام 1986 أستاذًا بجامعة تكساس في أوستن في قسمِ الهندسة الميكانيكيةالكهربائية.[30] خلال هذه الفترة؛ واصل جون بحثه حول المواد الصلبة الأيونية والأجهزة الكهروكيميائية كما درسَ المواد المحسّنة للبطاريات للمساعدة في تعزيز تطوير المركبات الكهربائية والمساعدة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.[31] حددت مجموعته المواد التي تعتمد على الليثيوم والتي لا تعتمد على الكوبالت مثلَ أكاسيد الليثيوم المنغنيز المُستخدمة اليوم في معظم بطاريات المركبات الكهربائية وفوسفات الليثيوم والحديد التي تُستخدَم في الأجهزة الأصغر مثل أدوات الطاقة.[32] حددت مجموعته أيضًا مواد إلكتروليتية وكهربائية واعدة عديدة لخلايا وقود الأكسيد الصلب.[33][34]
بحلول 28 شُباط/فبراير 2017؛ نشرَ جوديناف وفريقه في جامعة تكساس ورقة في الدوريّة العلميةالطاقة والعلوم البيئية حول عرضهم لبطارية زجاجية وهي بطارية منخفضة التكلفة تتميّزُ بالحالة الصلبة وهي غير قابلة للاحتراق ولديها دورة طويلة الحياة مع كثافة عالية ومعدلات سريعة من الشحن والتفريغ. بدلاً من الإلكتروليتات السائلة؛ تستخدم هذهِ البطارية إلكتروليتات زجاجية تُمكّن من استخدام أنود فلز قلوي دون تشكيل التشعبات.[35][36][37][38] بفضل هذا الاختراع؛ حصل جوديناف وزميلته ماريا هيلينا براغا على براءة اختراع من جامعة تكساس لتشجيعهما في الاستمرار في تطوير الأبحاث المتعلقة بالبطاريات.[39]
ركَّز جوديناف في وقتٍ لاحقٍ بحثه على المغناطيسية وسلوك الانتقال العازل للمعادن في أكاسيد الانتقال المعدنية. جنبًا إلى جنبٍ مع الباحث جونجيرو كاناموري؛ طوّر الثنائي مجموعةً من القواعد شبه التجريبية للتنبؤ بالمغناطيسية في عددٍ من المواد في الخمسينيات والستينيات وسُمّيت باسمِ «قواعد جوديناف-كاناموري» والتي تُشكّلُ أساس التبادل الفائق والذي يعد خاصية أساسية للتوصيل الفائق لدرجات الحرارة العالية.[40][41][42]
البروفسور جودنوف هو عضوٌ في الأكاديمية الوطنية للهندسة، الأكاديمية الوطنية للعلوموالأكاديمية الفرنسية للعلوم وهو عضوٌ أيضًا في عددٍ من الأكاديميات المحليّة الأخرى.[43] قام بتأليف أكثر من 550 مقالة؛ 85 مراجعة كتاب وألّفَ خمسة كتب أخرى في مجالي الفيزياء والكيمياء.[33][44] كانَ جوديناف أحد المشاركين الحاصلين على جائزة إنريكو فيرمي لعام 2009 عن عمله في بطاريات أيون الليثيوم إلى جانبِ سياجفريد هيكر من جامعة ستانفورد الذي حصل على الجائزة عن عمله في تعدين البلوتونيوم.
بحلول عام 2010؛ انتُخبَ جون جوديناف «عضوًا أجنبيًا» في زمالة الجمعية الملكية.[45] وفي الأوّل من شُباط/فبراير 2013 حصلَ جوديناف على الميدالية الوطنية للعلوم من قِبل الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما.[46] حصلَ على جائزة تشارلز ستارك درابر في الهندسة،[47] وفي عام 2015 تمّ إدراجه في «قائمة ستانلي ويتنجهام للبحث الرائد» الذي أدى إلى تطوير بطارية أيّون الليثيوم ما مكّنه بعد عامين من الحصول على جائزة ويلش في الكيمياء،[48] قبل أن يحصلَ في عام 2019 على وسام كوبلي من الجمعية الملكية.[49]
^J. B. Goodenough (1955). "Theory of the Role of Covalence in the Perovskite-Type Manganites [La, M(II)]MnO3". Physical Review. ج. 100 ع. 2: 564. DOI:10.1103/PhysRev.100.564.
^John B. Goodenough (1958). "An interpretation of the magnetic properties of the perovskite-type mixed crystals La1−xSrxCoO3−λ". Journal of Physics and Chemistry of Solids. ج. 6 ع. 2–3: 287. DOI:10.1016/0022-3697(58)90107-0.