جون ديوي

جون ديوي
(بالإنجليزية: John Dewey)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
معلومات شخصية
الميلاد 20 أكتوبر 1859(1859-10-20)
برلينغتون، فيرمونت
الوفاة 1 يونيو 1952 (92 سنة)
مدينة نيويورك
مكان الدفن جامعة فيرمونت  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
الإقامة الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P551) في ويكي بيانات
مواطنة الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة إلحاد
عضو في الجمعية الأمريكية للفلسفة،  وجمعية علم النفس الأمريكية،  وفاي بيتا كابا،  والأكاديمية الوطنية للعلوم  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
مناصب
رئيس جمعية علم النفس الأمريكية[1]   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
1899  – 1899 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة جونز هوبكينز
طلاب الدكتوراه هو شيه  تعديل قيمة خاصية (P185) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون نوري جعفر  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة فيلسوف[2]،  وعالم نفس[2]،  وتربوي،  وأستاذ جامعي،  وعالم اجتماع،  ونقابي،  ومدرس[2]،  وكاتب[3]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل فلسفة،  وفلسفة التربية  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
موظف في جامعة شيكاغو،  وجامعة ميشيغان،  وجامعة كولومبيا،  وجامعة منيسوتا  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات
أعمال بارزة الديمقراطية والتربية  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات
الجوائز
الدكتوراه الفخرية من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك  [لغات أخرى]‏  (1951)
دكتوراه فخرية من جامعة باريس  [لغات أخرى] (1930)[4]  تعديل قيمة خاصية (P166) في ويكي بيانات

ريو (بالإنجليزية: John Dewey)‏ هو مربٍ وفيلسوف وعالم نفس أمريكي وزعيم من زعماء الفلسفة البراغماتية. ويعتبر من أوائل المؤسسين لها. ولد في 20 أكتوبر عام 1859 وتوفي عام 1952. ويقال أنه هو من أطال عمر هذه الفلسفة واستطاع أن يستخدم بلياقة كلمتين قريبتين من الشعب الأمريكي هما «العلم» و«الديمقراطية».

يعتبر جون ديوي من أشهر أعلام التربية الحديثة على المستوى العالمي. ارتبط اسمه بفلسفة التربية لأنه خاض في تحديد الغرض من التعليم وأفاض في الحديث عن ربط النظريات بالواقع من غير الخضوع للنظام الواقع والتقاليد الموروثة مهما كانت عريقة. فهو الأب الروحي للتربية التقديمية أو التدريجية وهو من أوائل الذين أسسوا في أمريكا المدارس التجريبية بالاشتراك مع زوجته في جامعة شيكاغو 1896 – 1904, وهو فيلسوف قبل أن يكون عالما في مجال التربية والتعليم.

التعليم التقدمي أو التدريجي هي حركة نمت وتطورت من محاولات إصلاح التعليم الأمريكي بين أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين، وتعود جذورها إلى فلاسفة عصر النهضة، وبالأخص الفيلسوف التربوي جان جاك روسو وكذلك يوهان بستالوزي وفريدريك فرويبل. وهذه الظاهرة قد احتضنت وشملت المجالات الزراعية والاجتماعية والتعليمية، وقد طالت هذه النظريات التعليمية التطور الصناعي الجديد أيضا، تؤكد نظرية التعليم التقدمي على استمرارية إعادة بناء الخبرة الحياتية وتضع تربية الطفل في مركز الاهتمام.

ديوي ذكر أن على المدرسة أن تعكس مستوى التطور الاجتماعي، وقد أحدثت هذه النظرية تأثيراً دائماً على المدارس الأمريكية. ومن الجدير بالذكر أنه ظهرت حركات تعليمية مشابهة في أوروبا ومتأثرة بأفكار ديوي كما وأنه قد تأثّر أيضا ببعض أساليب التربية الأوروبية مثل أسلوب الصف المفتوح (open classroom) وكذلك بنظريات الإصلاح التربوي الذي دعت أليه المربية والفيلسوفة الأيطالية ماريا مونتسوري والتي تأثرت بأفكارها دور الحضانة السويدية، ولا زال تأثيرها ساري المفعول إلى هذه اللحظة.

حياته

[عدل]

ولد جون ديوي بمدينة برلنجتون بولاية فيرمونت في الولايات المتحدة الأمريكية وقد تلقى تعليمه في جامعة فيرمونت ثم انتقل إلى جامعة جون هوبكنز فحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1884. وفي عام 1894 انتقل إلى جامعة شيكاجو التي تأسست وقتئذ وعين فيها رئيسا لقسم الفلسفة وعلم النفس والتربية.

فلسفته

[عدل]

نحو المجتمع

[عدل]

كان ديوي يطمح لبناء مجتمع ديمقراطي وفلسفة علمية لوضع توازن بين قيمة الفرد مع قيمة الجماعة والمجتمع. ويرى ديوي ان النظام الصحيح هو الذي يحقق المرونة في علاقة الفرد بالمجتمع الذي ينتمي اليه ويعيش فيه، وقد تجلت عبقرية جون ديوي بربط واع بين التربية والمجتمع والحياة. كما أكد على العلاقة الوثيقة بين التقدم العلمي والنظام الديمقراطي ولقد استفادت أمريكا من افكاره في موضوع التربية وجذب العقول واستقطاب كل علماء الأرض، ويعتبر الفلسفة هي سلطة تشريعية مهمتها نقض القيم الحاضرة واقتراح قيم جديدة تواكب التغيرات الحاصلة في الحياة. ومن مهمة الفلسفة أيضا تفسير نتائج العلم الاختصاصي.

نحو التربية

[عدل]

بالنسبة له، تطورت الحياة وأصبح المجتمع الأمريكي مجتمعا صناعيا، ويجب أن تكون المدرسة مجتمعا صغيرا تدب فيها الحياة. فلقد دعى ديوي إلى التربية المستمرة التي لا تتوقف عند سن معين. فهي من المهد إلى اللحد وليست جرعة تعطى مرة واحدة وإلى الأبد بل هي بحاجة إلى الاستمرار لأن العلم لديه دائما شيء جديد يوافينا به. ونظرته نحو التربية ترتكز على التعلم من خلال العمل والعمل اليدوي وحل المشاكل بطريقة سيكولوجية دون جرح مشاعر الطلاب وأن المدرسة هي مختبر وليست قاعة محاضرة. ويرفض ديوي نظرية جون لوك التي ترى بأن «الإنسان يولد وعقله صفحة بيضاء خالية من الكتابة». فالعلاقة الصحيحة، برأي ديوي، قائمة على التفاعل وهذا يعني أن طريقة التدريس الملائمة هي التي تعتمد على الحوار وحل المشكلات والتعلم الذاتي. والفكر الحقيقي يبدأ من موقف اشكالي ومن عقدة أو عقبة تعترض مجرى التفكير فالطبيعة تتغير باستمرار وتغتني وتزداد ثراء وتغير الفكر معها وهكذا فان العملية مستمرة فلا حقائق مطلقة ولا المعرفة ثابتة فكل شيء يعتريه التغير.

نحو حل المشاكل

[عدل]

ولقد وضع ديوي كتابا سماه «كيف نفكر وكيف نحل المشاكل» ووضع خمس مراحل لحل أي مشكلة وهي:

  1. الشعور بالمشكلة
  2. تعريف المشكلة وتحديدها
  3. وضع الفرضيات واقتراح الحلول
  4. التحقق من التجربة أي اختبار الفرضيات
  5. الوصول إلى النظرية والتعميم.

تأثيره

[عدل]

عجت حياة جون ديوي بالنشاط والحركة، حيث تعدى تأثيره الولايات المتحدة الأمريكية وامتد إلى بقية العالم فترجمت كتبه إلى لغات عديدة واستشارته الحكومة الروسية عقب ثورتها ليضع نظامها التعليمي على اسس تقدمية، وزار محاضرا كلا من اليابان والصين وتركيا والمكسيك. كانت لنظرياته وطرائقه أعمق الاثر في توجه التربية في سائر الأمم الناطقة باللغة الإنكليزية والمتأثرة بثقافتها.

وقد نقل متري قندلفت إحدى كتب ديوي إلى العربية باسم «مدرسة الغد».

روابط خارجية

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^ https://www.apa.org/about/governance/president/former-presidents. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ أرشيف الفنون الجميلة، QID:Q10855166
  3. ^ Charles Dudley Warner, ed. (1897), Library of the World's Best Literature (بالإنجليزية), QID:Q19098835
  4. ^ Liste des docteurs honoris causa de l'Université de Paris de 1918 à 1933 inclus (بالفرنسية), vol. 9, 1934, pp. 90–95, ISSN:0041-9176, QID:Q105750302