جيوفري هينتون (بالإنجليزية: Geoffrey Hinton) عالم نفس معرفي كندي إنجليزي وعالم حاسوب، حائز على وسام كندا، وزمالة الجمعية الملكية الكندية،[7] يُعد عمله الأكثر شهرة في الشبكة العصبونية الاصطناعية. يقسم وقته منذ عام 2013 في العمل مع جوجل (فريق جوجل براين البحثي)، وفي جامعة تورنتو. في عام 2007، شارك في إنشاء معهد فيكتور في تورنتو، وأصبح كبير المستشارين العلميين.[8][9]
كان هينتون مؤلفًا مشاركًا مع ديفيد روميلهارت ورونالد جاي. ويليامز لورقة جرى الإشادة بها بشكل كبير نُشرت في عام 1986، والتي عممت لوغاريتمية الانتشار الخلفي لتدريب الشبكات العصبونية متعددة الطبقات،[10] على الرغم من عدم كونهم أول مقترحي هذا النهج.[11] ينظر البعض إلى هينتون على أنه شخصية قيادية في مجتمع التعلم المتعمق، ويشير إليه البعض بـ«عرّاب التعلم المتعمق».[12][13][14][15][16] ساعد الحدث الرئيسي الدراماتيكي في التعرف على الصور بواسطة أليكس نت (شبكة عصبونية التفافية) التي صممها تلميذه أليكس لتحدي[17] إيميج نت عام 2012 في إحداث ثورة في مجال رؤية الكومبيوتر[18][19] حصل هينتون على جائزة تورنغ لعام 2018 إلى جانب يوشوا بينجو ويان لوكن لعملهم في التعلم المتعمق.[20]
يشير البعض إلى هينتون بالإضافة إلى يوشوا بينجو ويان لوكن بـ «عرابي الذكاء الاصطناعي» و«عرابي التعلم المتعمق».[21][21][22][23][24][25][26]
تعلّم هينتون في كلية الملك في كامبردج، وتخرج منها في عام 1970 حائزًا على بكالوريوس في الآداب في علم النفس التجريبي. واصل دراسته في جامعة إدنبره حيث حصل على درجة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي في عام 1978 عن بحثه الذي أشرف عليه كريستوفر لونغويت هيغنز.[27]
عمل بعد حصوله على درجة الدكتوراه في جامعة ساسكس، وفي جامعة كاليفورنيا، سان دييغو (وذلك بعد صعوبة في إيجاد تمويل في بريطانيا)،[28] وفي جامعة كارنيغي ميلون. كان المدير المؤسس لوحدة علم الأعصاب الحاسوبية لمؤسسة غاتسبي الخيرية في كلية لندن الجامعية، وهو حاليًا أستاذ في قسم علم الحاسوب في جامعة تورنتو.[29] وهو حاصل على كرسي الأبحاث الكندي في التعلم الآلي، ومستشار حاليًا في برنامج التعلم في الآلات والأدمغة في المعهد الكندي للأبحاث المتقدمة. درّس هينتون كورسًا مجانيًا عبر الإنترنت حول الشبكات العصبية على المنصة التعليمية كورسيرا في عام 2012.[30] انضم هينتون إلى جوجل في مارس عام 2013 عندما اشترت جوجل شركته دي إن إن للأبحاث. وهو يُخطط لـ «تقسيم وقته بين بحثه في الجامعة وبين عمله في جوجل».[31]
يستقصي هينتون في بحثه طرق استخدام الشبكات العصبية في التعلم الآلي، والذاكرة، والإدراك الحسي، ومعالجة الرموز. ألّف أو قام بالمشاركة في تأليف أكثر من مئتي منشور في مراجعة الأقران (peer review).[32][33]
قام كل من ديفيد إي. روميلهارت، وهينتون، ورونالد جاي ويليامز بتطبيق لوغاريتمية الانتشار الخلفي على الشبكات العصبية متعددة الطبقات، وذلك عندما كان هينتون أستاذًا في جامعة كارنيغي ميلون. أظهرت تجاربهم أنّ مثل هذه الشبكات تستطيع أن تتعلم تمثيل معرفي داخلي مفيد للبيانات. قال هينتون في مقابلة عام 2018 أنّ «ديفيد إي. روميلهارت هو من توصل لفكرة الانتشار الخلفي الأساسية، لذلك فإنّ هذا ابتكاره».[34] على الرغم من أهمية هذا العمل في تعميم الانتشار الخلفي، إلّا أنه لم يكن أوّل من يقترح هذا النهج.
اقترح سيبّو ليناينما الاشتقاق الآلي العكسي، والذي يُعتبر الانتشار العكسي حالة خاصة منه في عام 1970، واقترح بول ويربوس استخدامه في تدريب الشبكات العصبية في عام 1974.[35][36][37]
^"Archived copy". مؤرشف من الأصل في 31 December 2016. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)