اضطراب الشخصية |
---|
الفئة أ (الغريبة) |
الفئة ب (الدرامية) |
الفئة ج (الخائفة) |
غير محدد |
الحدود الشخصية عبارة عن مبادئ أو قواعد أو حدود يحددها الشخص بنفسه ليحدد لنفسه الطرق المعقولة والآمنة المسموح بها للأشخاص الآخرين أن يتصرفوا بها معه وكيف سيكون رده عندما يتعدى شخص ما هذه الحدود.[1] ويتم بناء هذه الحدود من مزيج من المعتقدات والآراء والمواقف والخبرات السابقة والتعلم الاجتماعي.[2]
إن هذه الحدود الشخصية تحددك كفرد، وتحدد الأشياء التي تحبها والتي تكرهها، كذلك تحدد المسافات التي تسمح بها للآخرين للاقتراب منك.[3] وتشمل هذه الحدود الحدود المادية والعقلية والنفسية والروحية، والتي تحمل في طياتها المعتقدات والعواطف والحدس وتقدير الذات.[4] وينظر جاك ألان إلى هذه الحدود باعتبارها طبقات تظهر في تسلسل هرمي، والتي تعكس «كافة الأسرار المتعاقبة التي ترمز إلى حالة الشخص البيولوجية والاجتماعية»[5] بدءًا من الأشكال الأكثر بدائية وصولًا إلى الأشكال الأكثر تطورًا.
تعمل الحدود الشخصية في اتجاهين، مؤثرةً بذلك على التفاعلات الواردة والصادرة بين الأشخاص.[6]
وفقًا لنينا براون،[7] يوجد أربعة أنواع رئيسية للحدود النفسية:
يستخدم علاج الجشتالت التقاء/انسحاب المعلمات للإشارة إلى الحدود الشخصية، وهو الحل المثالي الذي يمكّنك من الانتقال بين الاتصال والانفصال طبقًا لمواطن الخطر المرتقبة نتيجة إما الحدود الضعيفة (والالتقاء الإجباري) أو الحدود الصلبة بشكل مفرط (الانسحاب الإجباري).[8]
وفقًا لما يراه هوتشيكس، لا يعترف الأشخاص النرجسيون أن لديهم حدودًا وأن الأشخاص الآخرين مستقلون وأنهم ليسوا امتدادًا لأنفسهم. في حين يتواجد البعض الآخر من الحدود إما لتلبية احتياجاتهم الخاصة أو قد تكون تلك الحدود غير موجودة على الإطلاق. بالنسبة لأولئك الذين يمدون النرجسيين بالدعم النرجسي، فسيتم معاملتهم باعتبارهم جزءًا من النرجسيين ويتوقع أن يرتقوا لمثل هذه التوقعات. وطبقًا لما يرد في عقل النرجسي، لا يوجد حدود بين ذات وأخرى.[9]
وصف فرويد، الذي جاء بعد جوستاف لوبون، فقدان الحدود الواعية التي يمكن أن تحدث عندما يتم الإمساك بشخص ضمن حشد موحد يتحرك مسرعًا.[10]
بعد مرور ما يقرب من قرن، شرع ستيفن بينكر في تطبيق فكرة فقدان الحدود الشخصية على التجربة الجماعية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحوادث قد تكون مدفوعة بالمحن المشتركة الشديدة مثل الجوع أو الخوف أو الألم، وأن مثل هذه الأساليب كانت تستخدم بشكل تقليدي لخلق أوضاع حدية في بداية ممارسة الطقوس.[11] وقد وصف يونغ ذلك على أنه استيعاب للهوية في العقل الباطن الجماعي.[12]
علاوةً على ذلك، يقال إن ثقافة الحفلات الصاخبة تتضمن إذابة الحدود الشخصية، والاندماج في شعور ملزم بروح الجماعة.[13]
يعتبر فقدان الحدود الشخصية وانهماك النفس في عالم شبه عام إحدى السمات الرئيسية المرتبطة بـ الذهان.[14]
ويمكن أن ينتقل فقدان الحدود هذا بدوره من المريض إلى الطبيب، ليتسبب في نوع مؤقت من ذهان الإنقال المقابل: وقد وصف كارل روجرز بطريقة مؤثرة كيف في حالة واحدة مثل هذه «فقدت» ذاتي«بالمعنى الحرفي للكلمة...وبت مقتنعًا (وأعتقد أن ذلك لسبب ما) أنني على حافة الجنون».[15]
حتى على نطاق أضيق، يمكن القول إنه بدون تلك الحدود تصبح هوياتنا مبعثرة - تسيطر عليها التعريفات المقدمة من الآخرين.[16]
بينما تعتمد العلاقة الصحية على مقدار المساحة العاطفية التي توفرها الحدود الشخصية، [17] فتواجه الشخصيات التي تعتمد على بعضها البعض صعوبات في وضع مثل هذه الحدود، وبالتالي تحديد وحماية هذه الحدود بفعالية قد يمثل بالنسبة لهم جزءًا حيويًا لاستعادة الصحة العقلية.[18]
يمكن أن يساعد اختصاصيو العلاج العائلي أفراد الأسرة في تطوير حدودهم لتصبح أكثر وضوحًا، وذلك من خلال التصرف بطريقة محددة المعالم جيدًا عند معالجتهم، ورسم الخطوط، وعلاج الأجيال المختلفة في حجرات مختلفة [19] - وهو شيء وثيق الصلة في العائلات حيث تتسبب حالات التداخل غير الصحي في تعدي الحدود الشخصية الطبيعية.[20]
ومع ذلك، قد يتسبب وضع الحدود في مثل هذه الحالات في حدوث انهيار سلبي،[21] إذا كانت الحالة المرضية من الاعتماد المتبادل قد أصبحت أحد الجوانب الرئيسية للعلاقة.[22]
قد واجه ما أشار إليه البعض باسم حقائق بديهية في علم النفس العام والتي تنص على أن الحب يستلزم وجود حدود شخصية ثابتة بعض الانتقادات حيث أنه يعمل على إحداث نوع من الشبقية السوية[23] - كما إنه يتجاهل الدور الذي أسماه باطاي «التجاوزات» أو «الخبرات المكتسبة في الحدود» في الحياة الجنسية.[24]