حساب الموارد البشرية هو عملية تمييز الاستثمارات في الموارد البشرية لمنظمة لم تُحسب مواردها بالطرائق المألوفة، وتقرير هذه الاستثمارات. وهو امتداد لمبادئ المحاسبة النظامية. قد يساعد قياس قيمة الموارد البشرية المنظمات في توثيق أصولها على نحو دقيق.
أُسست عملية حساب الموارد البشرية لتحقيق مجموعة من الأهداف في المنظمة، منها:
طُورت أساليب حساب الموارد البشرية للمرة الأولى عام 1691. طُور المبدأ اللاحق بين عامي 1691-1960، أما المرحلة الثالثة فكانت في فترة ما بعد 1960.[1]
لحساب الموارد البشرية أسلوبان. في أسلوب التكلفة، المُسمى أيضًا «أسلوب حساب تكلفة الموارد البشرية»، نموذجان: نموذج اكتساب التكلفة، ونموذج تكلفة الاستبدال. في أسلوب القيمة طريقةُ القيمة الحالية للأرباح المستقبلية، ونموذج الأجور المخفضة المستقبلية، ونموذج المزايدة التنافسية.
صنعت شركة لاكشمينارايانان رامانوجام في تشيناي نموذجًا بسيط الاستخدام سهل الإقرار فريدًا اسمُه «غيف غِت» (أعطِ خُذْ) لتقييم الموارد البشرية وحسابها، بعد اعتبارِ الإيجابيات والسلبيات لنماذج متنوعة.
يُسمى هذا الأسلوب أيضًا نموذج اكتساب التكلفة. يقيس هذا الأسلوب استثمار المنظمة في الموظفين باستعمال خمسة معايير: التوظيف والاكتساب، والتدريب الرسمي والتأليف، والتدريب غير الرسمي والتأليف غير الرسمي، والخبرة والتطور. يقترح هذا النموذج أن تُرسْمَل التكلفة في الميزانية بدلًا من شحنها في بيان المحاسبة المبني على الربح والخسارة. تعني الرسملة هنا اعتبار المواد التي يمكن صرفها أصولًا.
في إدارة الموارد البشرية، من الضروري استهلاك المقدار المُرسمَل في فترة زمنية. هنا نأخذ عمر الموظف وقت توظيفه وعمره عند التقاعد. نتيجة لهذا، فإن قلة من الموظفين يمكن أن يتركوا المنظمة قبل التقاعد. هذه الطريقة هي الطريقة الوحيدة في حساب الموارد البشرية التي يظهر أنها مبنية على مبادئ المحاسبة وسياساتها.
يقيس هذا الأسلوب تكلفة استبدال موظف. ذكر ليكرت (1985) أن تكلفة الاستبدال تشمل التوظيف والاختيار والتعويض والتدريب (يشمل هذا التعويض عن ضائع الدخل في فترة التدريب). قد تفيد المعطيات التي يعطيها هذا النموذج في اتخاذ قرار فصل الموظفين أو استبدالهم.
اقترح ليف وسكوارتز (1971) تقييمًا اقتصاديًا للموظفين مبنيًا على القيمة الحالية للأرباح المستقبلية مقيسة إلى احتمال موت أحد الموظفين أو تقاعده أو انفصاله. يساعد هذا النموذج في تحديد قيمة المشاركة المستقبلية للموظف اليوم.
اقترح هيكميان وجونس (1967) أن المنظمة عندما يكون فيها عدة أقسام تطلب الموظف نفسه، فإن الموظف يجب أن يعين عند أعلى مُزايِد، وأن قيمة المزايدة تُعطى لقاعدة استثمار ذلك القسم. فعلى سبيل المثال، تتحدد قيمة الرياضي المحترف غالبًا بمقدار المال الذي يريد أن يدفعه له فريقٌ ما في سوق مفتوحة تنافسية.
ذكر مرفيس وماك (1976) أن هذا النموذج يركز على ربط تقديرات الدولار بالمخرجات السلوكية التي ينتجها العمل في منظمة. تُقاس معايير الغياب والمبيعات الإجمالية والأداء في العمل باستخدام الأدوات التنظيمية المعتادة، ثم تقدر تكلفة كل معيار. فعلى سبيل المثال، في حساب تكاليف مبيعات العمل، تُربَط أسعار الدولار بتكاليف الانفصال والاستبدال والتدريب.
يميز هذا النموذج في حساب الموارد البشرية بين فئتين من الموظفين:
عيوب أخرى:
1. كتبت رافندرا تيواري عن أسلوب آخر لتقييم الموارد البشرية في وقت تمرين التقييم السنوي، تقترح فيه تقييم الموارد البشرية على معايير تقييمية مختلفة.
حساب الموارد البشرية هو طرق الحساب ونظمه وتقنياته التي تُشفَع بالمعرفة والقدرة المتخصصة لتساعد في إدارة الموظفين وتقييمهم من ناحية معرفتهم وقدرتهم وتحفزهم، ويكون في المنظمة نفسها أو من منظمة إلى أخرى. يعني ذلك أن بعض الموظفين قد يصبحون عبئًا بدلًا من أن يكونوا موردًا بشريًا. يسهّل حساب الموارد البشرية اتخاذ القرار في شأن الموظفين، من جهة أن يُبقى على خدماته أو يُستغنى عنها أو يُدفَع إلى تدريب مكثف. تجعل معيقاتٌ كثيرة الإدارة ممانعةً لتقديم حساب الموارد البشرية. من هذه الأسباب: