الحسد هو شعور عاطفي بتمني زوال قوة أو إنجاز أو ملك أو ميزة من شخص آخر والحصول عليها أو يكتفي الحاسد بالرغبة في زوالها من الآخرين.[1] وهو بخلاف الغبطة فإنها تمنّي مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط.
قال الفيلسوف الشهير بيرتراند راسل أن الحسد أحد أقوى أسباب التعاسة.[2] ولا تقتصر التعاسة على الشخص الحاسد بسبب حسده. بل قد تصل إلى الرغبة في إلحاق مصائب بالآخرين. على الرغم من الحسد غالبًا ما يعتبر صفة سلبية. إلا أن راسل يؤمن أن الحسد هو القوة الدافعة نحو تطبيق مفهوم الديموقراطية وذلك لتحقيق نظام اجتماعي أكثر عدلًا ومساواة.[3] مؤخرًا اقترح علماء النفس أن الحسد بشكل عام يقسم إلى حسد ضار وحسد إيجابي يشكل قوة محفزة إيجابية.[4][5]
كما وردت عدة أحاديث عن نبي الإسلام محمد تنهى عن الحسد:
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا»صحيح مسلم بشرح النووي 254/35.
وعن أبي هريرة قال أن النبي قال: «لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد» صحيح مسلم.
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب» أخرج أبو داود والبيهقي.
أي حسد الغبطة فهو الذي يحمل صاحبه على التشبه بالمتنافسين في الخير، مصداقا لقوله تعالى:﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ٢٦﴾ [المطففين:26]
عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار»
^van de Ven N., Zeelenberg, M., Pieters R., "Leveling up and down: the experiences of benign and malicious envy," Department of Social Psychology, Tilburg Inst. for Behav. Econ. Res. (Tilburg Univ. 2009). "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-06-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-27.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^PsyBlog, "Why envy motivates us," 31 May 2011 (citing, inter alia, van de Ven). نسخة محفوظة 21 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.