الحماض النبيبي الكلوي القاصي أو الحماض الأنبوبي الكلوي البعيد، هو الشكل التقليدي للحماض النبيبي الكلوي لكونه أول الأنماط الموصوفة. يتميز المرض بعدم قدرة الخلايا المقحمة ألفا الموجودة ضمن القناة الجامعة القشرية التابعة للأنبوب البعيد على إفراز الأحماض، وهذا يحدث نتيجةً لأسباب عديدة. يؤدي ما سبق إلى فقدان الكلى القدرة على تحميض البول لدرجة أقل من 5.3.
يعتبر الإطراح الكلوي الوسيلة الأساسية للتخلص من الأحماض، ولهذا تميل درجة حموضة الدم إلى الارتفاع في هذا المرض. يسبب ما سبق السمات السريرية للحماض النبيبي الكلوي القاصي:[2]
تتنوع أعراض ومضاعفات الحماض النبيبي الكلوي القاصي. قد يكون المرض دون أعراض تمامًا، ولكنه قد يسبب ألم في الخاصرة وبيلة دموية ناجمة عن الحصيات الكلوية وفشل في النمو وكساح شديد عند الأطفال، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى القصور الكلوي والموت.
يسبب الحماض النبيبي الكلوي القاصي انخفاض في صوديوم المصل ونقص في حجم سوائل الجسم، وهذا يقود إلى ارتفاع مستويات الألدوستيرون فيه كرد فعل. يزيد الألدوستيرون امتصاص الصوديوم وفقدان البوتاسيوم في القنوات الجامعة، ولهذا السبب يحدث نقص بوتاسيوم الدم الذي يعتبر من السمات الشائعة للحماض النبيبي الكلوي القاصي.[4]
يتضمن العلاج تصحيح حموضة الدم عبر إعطاء بيكربونات الصوديوم أو سيترات الصوديوم أو سيترات البوتاسيوم عن طريق الفم. يساهم ذلك بتصحيح حموضة الدم ومعاكسة إزالة تمعدن العظام. يعالج نقص بوتاسيوم الدم وتشكل الحصيات والكلاس الكلوي عبر أقراص سيترات البوتاسيوم التي تساهم بتعويض البوتاسيوم وتمنع إفراز الكالسيوم؛ وبالتالي لا تؤدي إلى تفاقم تشكل الحصيات على عكس بيكربونات الصوديوم وسيتراته.[10]
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)