خلية نجمية بنكرياسية | |
---|---|
خلايا البنكرياس النّجميّة
| |
تفاصيل | |
موقع | بنكرياس |
نوع من | خلية |
ن.ف.م.ط. | A11.700 |
ن.ف.م.ط. | D058954 |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
خليّة نجميّة بنكرياسيّة يتم تصنيفها على أنها خلايا شبيهة بالخلايا الّليفيّة العضليّة الموجودة في مناطق إفرازيّة في البنكرياس.[1] تُحفَّز الخليّة النّجميّة في البنكرياس ذاتيّا أو بواسطة محفّزات من خلايا مجاوِرة، وتَشترك في أوجه التشابه مع الخلايا النّجميّة الكبديّة.[1]
يُشكّل تنشيط الخليّة النّجميّة في البنكرياس والتّعبير عن جزيئات النّسيج خارج الخليّة عمليّة معقّدة تؤدّي إلى تليُّف البنكرياس.[2] كما يمكن أن يكون تصنيع و ترسيب و نُضج و إعادة تشكيل النسيج الضّام اللّيفي وقائيّاً، إلّا أنّ استمرار ذلك يُعيق عمل البنكرياس.[2]
توجد الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة داخل المساحات المحيطة بالخلايا العُنَيبيّة للبنكرياس[1]، وتُقرِز عمليات السيتوبلازم الطويلة التي تحيط بقاعدة العُنَيبَة، كما أنّها تُشكّل 4% من إجمالي كتلة الخلايا في الغدّة.[3] تستمد الخلايا النّجمية اسمها من شكلها الذي يشبه النّجم، وتوجد في أعضاء أخرى مثل: الكلى والرئتين.[1] توجد هذه الخلايا في المناطق المحيطة بالقنوات والأوعية الدّمويّة في البنكرياس، و تحتوي على قطرات دُهنيّة من فيتامين أ في السّيتوبلازم،[1] كما تُشارك الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة في التّسبُّب في المرض عن طريق التَّحوُّل من حالة الخمول إلى حالة النّشاط، والّتي تُعرف أيضًا باسم حالة الورم اللّيفي العضلي.[1]
تُعبّر الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة عن البروتينات الخَيطية الوسيطة ديسمن والبروتين الليفي الدّبقي الحمضي،[1] وهذا التّعبير عن مجموعة متنوّعة من بروتينات الخيوط الوسيطة يُعطي خلايا البنكرياس النّجميّة إمكانيّة احتوائها على قدرات انقباضيّة،[1] كما تُمَكّن الامتداداتُ الخلويّة الخلايا النّجميّةَ من الإحساس ببيئتها. بعد التهاب أو إصابة البنكرياس ، يتمّ تنشيط خلايا البنكرياس النّجميّة الخاملة للخلايا الشبيهة بالخلايا العضليّة الليفيّة ، والتي تعبّر عن الآكتين العضليّ الأملس.[1] تحدث العديد من التغيرات المورفولوجية بما في ذلك التوسّع النووي وزيادة نموّ شبكة الشبكة الإندوبلازميّة،[1] ثمّ تنمو الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة المُنَشَّطة من حيث العدد، وتهاجر وتفرِز مكوّنات النسيج البَيني إلى خارج الخليّة مثل النّوع الأوّل من الكولاجين والكيموكينات والسيتوكينات.[1]
تُنتِج الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة الخاملة بروتينات معدنيّة مثل (MMP-2 وMMP-9 وMMP-13) ومثبّطاتها، والّتي تساعد في دَوَران النّسيج البيني خارج الخليّة (ECM).[4] نتيجةَ لتنظيم دوران النّسيج البَيني، تشارك خلايا البنكرياس النّجميّة في الحفاظ على نمذجة الأنسجة الطبيعية.[4] ومع ذلك، فإنّ MMP-2 الذي تفرزه الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة يساهم في تطوّر سرطان البنكرياس.[5]
التليُّف هو سِمَة بارزة من سِمات التهاب البنكرياس المُزمِن وردود الفعل التكوينيّة المرتبِطة بسرطان البنكرياس.[6] في حين أنّ التّسَبُّب في التّليُّف لا يزال بعيدَ المنال، فإنّ تنشيط الخلايا النّجمية يساهم في تليُّف البنكرياس.[7] تُنَظّم العديد من العوامل القابلة للذوبان تنشيط خلايا البنكرياس النّجميّة، وتحديداً إنترلوكين 1(IL-1) وإنترلوكين 6 (IL-6) وعامل نخر الورم ألفا (TNF-α) وعامل النمو المحول بيتا 1 (TGF-β1) وActivin 1.[5] المصادر المحتمَلة لهذه العوامل المنشِّطة تشمل الصفائح الدموية، والخلايا البلعميّة، وخلايا البنكرياس العُنَيبِيَّة، والخلايا البطانيّة في البنكرياس الملتهب.[5] إنّ خلايا البنكرياس النّجميّة، قادرة أيضًا على تصنيع السيتوكينات مثل TGF-β1 و Activin A و IL-1 بشكل فردي.[5] يُشير إنتاج هذه العوامل إلى وجود حلقات تحفيز ذاتي تعمل على إدامة تنشيط خلايا البنكرياس النّجميّة، مما يُعزّز تطوُّر التّليُّف.[5]
بروتينات الكاينيز مثل بروتين كينيز منشط بالميتوجين (MAPKs) هم وسطاء أساسيون لتنشيط الإشارات التي بدأتها عوامل النموّ، الأنجيوتنسين2 والإيثانول.[1] تشمل مسارات الإِشارات الأخرى التي تُنَظّم تنشيط خلايا البنكرياس النّجميّة مسارات PI3K وRHO kinase وTGF-β / SMAD.[1] بعد التنشيط، تهاجر خلايا البنكرياس النّجميّة إلى مناطق تلَف الأنسجة وانقباضها، وتحدث عملية البلعمة، وتُحفّز المنتَجات التي تنظّم النّسيج البيني (ECM) من خلال تسهيل الإصلاح أو عن طريق تعزيز التّليُّف.[1] يتمّ تعديل هجرة خلايا البنكرياس النّجميّة بواسطة بروتين القنفذ الهندي (IHH)، وهو ببتيد يشارك في تطوير البنكرياس وتشكيله وتمايزه.[8] تُعبّر الخلايا النجمية عن بروتينات(smo) وبروتينات (Ptch1)، وهي سِمات مهمّة لنظام مستقبلات بروتين القنفذ.[9] يؤدي ارتباط القنفذ الهندي إلى نقل عامل النسخ النسخي Gli-1 إلى النّواة، ممّا يُؤدّي إلى الهجرة الحركيّة الكيميائيّة لخلايا البنكرياس النّجميّة.[9]
بعد التّنشيط، يكون لِخلايا البنكرياس النّجميّة مصيران.[6] إذا كان هناك التهاب وإصابة مستمرين، يستمر تنشيط خلايا البنكرياس النّجميّة، ممّا يُؤدّي إلى نموّ تليُّف البنكرياس.[6] يحفّز تنشيط مستقبلات P2 إشارات الكالسيوم داخل الخلايا الّتي تتوسّط الوظيفة اللّيفيّة للخلايا النّجميّة المنَشَّطة،[10] أمّا إذا كان الالتهاب والإصابة طفيفين، فإنّ خلايا البنكرياس النّجميّة تخضع لمصير موت الخلايا المبرمج وتُصبح خاملة، ممّا يمنع تطوّر التلّيُّف.[6]
تُظهر الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة أيضًا نشاط ADH المحفّز للإيثانول،[7] ومن المحتمل أن تتعرّض الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة للإيثانول والأسيتالديهيد أثناء استهلاك الإيثانول، حيث يقوم البنكرياس باستقلاب الإيثانول إلى الأسيتالديهيد من خلال المسار التّأكسُدي.[7] يتمّ تنشيط خلايا البنكرياس النّجميّة عند التّعرُّض للإيثانول ومستقلب الأسيتالديهيد أو الإجهاد التأكسدي.[7] يتسبّب الإيثانول بتركيزات مناسبة سريريًا في التعبير عن(ألفا_آكتين العضلات الملساء) α-SMA وإنتاج الكولاجين في خلايا البنكرياس النّجميّة لكن ينتج عنه تأثير ضئيل على تكاثر الخلايا.[7]
زيادة α-SMA في الخلايا النَجميَة المُعرَّضَة للإيثانول يشير إلى تنشيط الخلايا وتحويلها إلى النّمط الظاهري للأرومة اللّيفيَة العضليَة.[7] أدّى تواجد الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة مع الإيثانول في وجود مثبط ADH 4MP إلى تثبيط الزيادة في تخليق الكولاجين الناتج عن الإيثانول،[7] كما يُعد تحويل الإيثانول إلى أسيتالديهيد عبر ADH خطوة مهمة في التنشيط الناجم عن الإيثانول لخلايا البنكرياس النجمية.[7]
يُصنّف التهاب البنكرياس عمومًا إلى شكلين، حادّ ومُزمِن.[11] في التهاب البنكرياس الحادّ ، يحدث التهاب ناخر في العضو ، بينما يتميّز التهاب البنكرياس المُزمِن بالفقد التّدريجي لوظيفة الغدد الصّمّاء والغدد الإفرازيّة.[11] بعد تَلَف البنكرياس، تحدُث أحداث مَرَضِيّة مثل الوَذمة الخلاليّة ونَخر الخلايا المتني وتنشيط وتكاثر خلايا البنكرياس النّجميّة.[1] الالتهاب والنّخر المتني يسبقان تنشيط خلايا البنكرياس النّجميّة.[1] توجد خلايا البنكرياس النّجميّة المنشّطة في مناطق النّخر والالتهابات الرئيسية التي تُؤوي السيتوكينات وعوامل النّموّ وأنواع مركّبات الأُكسجين التّفاعليّة.[1] العمليات الالتهابيّة ضروريّة للمساهمة في تنشيط الخلايا النّجميّة،[1] لذلك يشارك كل من التنشيط الذاتي والتنشيط من قِبَل الخلايا المجاوِرة في تنشيط الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة.[1]
توجد كمّيّات وَفيرَة من الخلايا التي تُعبّر عن (ألفا_آكتين العضلات الملساء)α- SMA في المناطق الليفيّة من أقسام أنسجة البنكرياس في المرضى الذين يعانون من التهاب البنكرياس المُزمِن.[1] تُنتِج الخلايا التي تُعبّر عن α-SMA في المناطق الليفية تشفير mRNA للبروللكولاجين α1I، ممّا يُشير إلى أنّ خلايا البنكرياس النّجميّة المنشَّطة هي المصدر الرّئيسي للكولاجين في تليّف البنكرياس.[1] تُساهم خلايا البنكرياس النّجميّة المنشّطة وغيرها من الخلايا اللّيفيّة العضليّة في تكوين نسيج بيوخلوي مؤقّت في موقع الإصابة، الذي يتيح تكاثر الخلايا وهجرتها وتجميع خلايا برنشيمية جديدة.[1] في معظم الحالات، تنحسر خلايا البنكرياس النّجميّة المُنشّطة بعد إنهاء العامل الضار، ومع ذلك يمكن أن يُؤدي تلف البنكرياس المتكرر إلى انتشار خلايا البنكرياس النّجميّة وحدوث التّليّف في نهاية المطاف.[1]
في البشر، ترتبط إصابة البنكرياس المستمرّة بتعاطي الكحول المُزمن، وانسداد قناة البنكرياس، والوراثة.[1] يؤدّي الضّرر المُزمن إلى التّنشيط المستمر للنمط الظاهري لخلايا البنكرياس النّجميّة النّشطة، كما يساهم انخفاض إنتاج الأنزيمات المعدنية MMPs بواسطة خلايا البنكرياس النّجميّة في النّمط الظّاهري اللّيفي.[1] قد تؤدّي العوامل الأخرى أيضًا إلى استمرار الحالة النّشِطة لخلايا البنكرياس النّجميّة في حالة التهاب البنكرياس،[1] على سبيل المثال، تُعبّر خلايا البنكرياس النّجميّة عن مستقبل البروتياز المنشّط -2 (PAR-2) ، والذي ينشق بواسطة التربسن ليصبح نَشِطًا.[1] ثم يَحُث PAR-2 النّشط نموّ خلايا البنكرياس النّجميّة وتصنيع الكولاجين.[1]
يتمّ الّتعرُّف على أورام البنكرياس الغُدّيّة من خلال الديسموبلازيا(desmoplasia)، والذي يتميّز بزيادة في النّسيج الضّام المحيط بالأورام.[1] تُعبّر الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة المنشَّطة في الورم المصاحب لسرطانات البنكرياس البشريّة عن α-SMA ويشترك مع mRNA في ترميز بروكولاجين α1I.[1] تُعتَبر هذه العوامل من العوامل المساهِمَة بشكل كبير في بروتينات النّسيج البَيني (ECM) التي تتكون منها الديسموبلازيا(desmoplasia)،[1] كما أنّه توجد علاقة تكافُليّة بين خلايا سرطان البنكرياس وخلايا البنكرياس النّجميّة، ممّا يؤدي إلى زيادة عامّة في مُعدّل نموّ الورم.[1] على سبيل المثال، تُحفّز المواد الطافِيَة المزروعة من خطوطِ الخلايا السّرطانيّة للبنكرياس انتشار خلايا البنكرياس النّجميّة وإنتاج بروتينات ECM.[1]
تُحفّز الخلايا السرطانية في البنكرياس تكاثر خلايا البنكرياس النّجميّة من خلال إفراز عامل نمو مشتق من الصفيحات PDGF، وتحفيز إنتاج خلايا البنكرياس النّجميّة لبروتينات ECM عن طريق إفراز TGF-β1 و FGF-2،[1] تعمل الخلايا السّرطانيّة البنكرياسيّة وخلايا البنكرياس النّجميّة في علاقة تكافُليّة في الدِّراسات الّتي أُجرِيَت على الحيوانات، ومع ذلك فإنّ البيانات من أورام البنكرياس البشريّة محدودة،[1] ويشارك عامل نموّ الأنسجة الضّامة في التّسبُّب في أمراض التّليُّف، ويوجد بشكل أساسي في خلايا البنكرياس النّجميّة من خلال التنظيم بواسطة TGF-β.[1]
تعمل خلايا سرطان البنكرياس أيضًا على تحفيز الانتشار وإنتاج النّسيج البيني ECM وإنتاج TIMP1 في خلايا البنكرياس النّجميّة،[5] يتم تنظيم إنتاج هذه العوامل بواسطة عامل نموّ الخلايا اللّيفيّة 2 و TGF-β1 وPDGF.[5] بالإضافة إلى آليات السيتوكين، تنتج خلايا البنكرياس النّجميّة أيضًا بيئة دقيقة داعمة للورم من خلال إنتاج البروتينات المطرسيّة الخلويّة.[5] التنظيم العلوي للبروتينات المطرسيّة الخلوية مثل galectin-1 و tenascin-C موجود في الأنسجة اللّحمية لسرطان البنكرياس والتهاب البنكرياس المزمن.[5] تُحفّز البروتينات المطرسيّة الخلوية على التّكاثر والهجرة وإنتاج السيتوكينات، واستجابات ECM والاستجابات الوعائية في خلايا البنكرياس النّجميّة، والّتي بدورها تُحفّز تكاثر الخلايا السرطانية،[5] لذلك قد تساهم البروتينات المطرسيّة الخلويّة بشكل مباشر في تطوّر سرطان البنكرياس من خلال تحفيز نشاط الخلايا السرطانية.[5] يُسهّل البروتين المطرسي الخلوي أيضًا بيئة دقيقة داعمة للورم من خلال نشاط الخلايا النجمية اللّيفيّة المستمر.[5]
تُؤثّر بيئة نقص الأكسجين في الأورام على تطوُّر سرطان البنكرياس،[12] حيث توجد بيئة نقص الأكسجين بشكل متزامن ليس فقط في الخلايا السرطانية ولكن أيضًا في الخلايا النّجميّة البنكرياسيّة الُمحيطَة.[12] يتمّ التّوسُّط في الاستجابة الخلويّة لنقص الأكسَجة بواسطة عامل النسخ HIF-1، وهو بروتين مغاير مُكوّن مِن وحدتين فرعيّتين α وβ.[12] يُحفّز نقص الأكسجة أيضًا التّعبير النّووي لـ HIF-1α متبوعًا بإنتاج عامل نُموّ بطانة الأوعية الدموية (VEGF) في خلايا البنكرياس النّجميّة.[12] يُشير حَث HIF-α إلى أنّ خلايا البنكرياس النّجميّة تعمل كخلايا استشعار للأكسجين داخل البنكرياس.[12] وبالتالي تعمل خلايا البنكرياس النّجميّة والخلايا البطانيّة والخلايا الأخرى المشارِكة في تَطوّر تليُّف البنكرياس بالتّنسيق مع بيئة دقيقة منخفِضة الأكسجين.[12]
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)