رتق الشرج | |
---|---|
Imperforate anus | |
معلومات عامة | |
الاختصاص | علم الوراثة الطبية |
من أنواع | عيب خلقي[1][2]، ورتق، ومرض شرجي [1] |
تعديل مصدري - تعديل |
رتق الشرج أو الشرج المنتبذ أو المسدود هو عيب خلقي يتميز بغياب فتحة الشرج في نهاية القناة الهضمية للمولود، وله عدة أشكال:
و في بعض المواليد يكون هناك عيب في وظيفة الأعصاب أو العضلات المتحكمة في فتحة الشرج، وقد لا تكون الفتحة مسدودة تماماً لكنها ضيقة جداً بدرجة لا تسمح بمرور البراز.[3]
رتق الشرج وعيوب فتحة الشرج الأخرى تحدث في واحد من كل 4000-5000 مولود في الولايات المتحدة الأمريكية.[4]
50% من المصابين يعانون من متلازمة فاكترل أو عيوب خلقية أخرى، مثل:
غير معروف، أغلب الحالات متفرقة، وفي أحيان قليلة تكون منتمية لعائلة واحدة؛ الأمر الذي يرجح الوراثة الجسدية السائدة أو المتنحية أو المرتبطة بالجنس، كما يرجح بعض الباحثين أنه ينتج عن طفرات في جين أو أكثر خاصة مع وجود عوامل بيئية معينة (وراثة عديدة العوامل).[7]
يلاحظ غياب فتحة الشرج أو وجودها في غير موضعها الطبيعي، وقد يلاحظ أيضاً خروج البراز من فتحة أخرى كالإحليل أو المهبل.[8]
تحليل البول: لاحتمالية وجود ناسور شرجي بولي.[9]
يعتمد على عوامل عديدة كمستوى الانسداد ومستوى انحشار البراز و، وقد تظهر الأمعاء الغليظة كفصوص متمددة مع عدم وجود غاز في المستقيم.
و من الفحوصات المميزة لرتق الشرج الأشعة السينية في الوضع المقلوب حيث يتم إبقاء الطفل مقلوباً لمدة ثلاث دقائق مع وضع عملة معدنية على المكان المتوقع لفتحة الشرج، والمسافة بين الغاز في المستقيم وموضع العملة يحدد نوع الرتق (من حيث المستوى)؛ فإذا كانت المسافة أكبر من 2 سم فهو من النوع المرتفع (أعلى العضلة الرافعة للشرج)، و إن كانت أقل من 2 سم فهو من النوع المنخفض (أدنى العضلة الرافعة للشرج).
في الطفل الطبيعي تظهر فتحة الشرج كنقطة مولدة للصدى (سهلة التصوير بالصدى) في مستوى العجان، أما في حالة رتق الشرج فلا تظهر، بالإضافة إلى تمدد القولون.
بالإنجليزية (كشف فلوري) للكشف عن الناسور الشرجي البولي أو الشرجي العجاني أو الشرجي المهبلي.[10]
يتم العلاج جراحياً للسماح للبراز بالخروج من الجسم وإصلاح الناسور إن وجد، ويعتمد عدد ونوع الجراحات على حالة الطفل؛ فإذا كان المستقيم ينتهي بالقرب من موضع الشرج الطبيعي يحتاج الطفل لعملية واحدة خلال بضعة أيام من الولادة، أما في حالة وجود ناسور أو انتهاء المستقيم في موضع أعلى، يحتاج الطفل إلى عمليات أخرى قبل إصلاح الشرج.
و للجراحة ثلاثة أهداف:
يحتاج بعض الأطفال إلى بعض الوقت قبل إجراء العملية الجراحية المعقدة، يتم خلاله فغر القولون لإنشاء فتحة يخرج منها البراز؛ إذ يتم قطع القولون وتوصيل نهايتي طرفيه بفتحتين في الجدار الأمامي للبطن كل على حدة؛ الفتحة العلوية يخرج منها البراز والسفلية لإخراج المخاط الذي تفرزه الأمعاء الغليظة.[11]
وصف بولس الأجانيطي (625-690 م) علاجاً جراحياً لرتق الشرج لأول مرة في التاريخ، كما يعد علي بن عباس الأهوازي (949-982 م) أول من سلط الضوء على ضرورة الحفاظ على العضلات العاصرة أثناء العملية ومنع حدوث تضيق في الشرج باستخدام دعامة[12]، و أول من أشار إلى استخدام الخمر للعناية بالجرح بعد الجراحة[13]، و هناك تقارير عن أطفال ناجين أجريت لهم هذه العملية ترجع إلى الحقبة الإسلامية خلال العصور الوسطى[14]، كما طور سكولتيت، فاتيو وكوك هذه الجراحة في القرن السابع عشر.[13]
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط غير صالح |script-title=
: بادئة مفقودة (مساعدة)