الكشي:"أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله(عليهما السلام)، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأوّلين ستّة: زرارة ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي. قالوا: وأفقه الستة زرارة".[7]
أبو العباس النجاشي:«شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدّمهم، وكان قارئاً فقيهاً متكلّماً شاعراً أديباً، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، صادقاً فيما يرويه».[8]
عبد الله المامقاني: «ووثّقه كلّ مَن صنّف في الرجال وإن اختلفت في حاله الأخبار، فالأصحاب متّفقون على أنّ هذا الرجل بلغ من الجلالة، والعظم، ورفعة الشأن، وسموّ المكان إلى ما فوق الوثاقة المطلوبة للقبول والاعتماد، وتظافرت الروايات بذلك، بل تواترت معنى».[9]
الخوئي :«نقل روايات في مدحه وأعترض على روايات الذم»[11]
قال ابن أبي عمير:«عندما كنّا نحضر مجلس جميل بن دراج ، قلت له: ما أحسن محضرك وأزين في مجلسك! فقال : إي والله، ما كنّا حول زرارة بن أعين إلاّ بمنزلة الصبيان في الكتّاب حول المعلم»[12]
قال عنه عبد الحسين الشبستري:«من ثقات محدثي الإمامية الأجلاء ، وكان عالماً فاضلاً ، فقيهاً ، مقرئاً ، متكلماً ، أديباً شاعراً»[13]
ابن خلدون «ومن ولد محمد الباقر بن زين العابدين عبد الله الأفطح وجعفر الصادق، فكانت لعبد الله الأفطح شيعة يدّعون إمامته: منهم زرارة بن أعين الكوفي».[16]
وردت أخبار كثيرة عن أئمة أهل البيت في زرارة وهي صنفان: أحدهما في مدحه ، والثاني في ذمّه، إلا أن المحدثين الشيعة حملوا الروايات الذامة على التقية والتي صدرت للحفاظ على حياته[17] ويستدلون بحديث عن جعفر الصادق قال:«اقرأ مني على والدك السلام وقل له: إني إنما أعيبك دفاعاً عنك فإن الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربته وحمدنا أمره بإدخال الأذى عليه وقتله ويحمدون كل من عبناه فأعيبك لأنك اشتهرت بنا وبميلك إلينا فعبتك ليحمدوا أمرك ويكون بذلك دفع شرهم عنك».[18]
عن جعفر بن محمد: «بشّر المخبتين بالجنّة: بُريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمّد بن مسلم، وزرارة بن أعين، أربعة نجباء، أُمناء الله على حلاله وحرامه، ولولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوّة واندرست»[20]
عنه:«ما أجد أحداً أحيا ذكرنا وأحاديث أبي إلاّ زرارة، وأبو بصير المرادي، ومحمّد بن مسلم، وبُريد بن معاوية، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هدى، هؤلاء حفّاظ الدين، وأُمناء أبي على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا وفي الآخرة»[21]
عنه :«أوتاد الأرض، وأعلام الدين أربعة: محمّد بن مسلم ، وبُريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعين»[22]
عنه :«ان أصحاب أبي كانوا زينا أحياء وأمواتا، أعني زرارة، ومحمد بن مسلم، ومنهم ليث المرادي، وبريد العجلي، هؤلاء القوامون بالقسط، هؤلاء القائلون بالصدق، هؤلاء السابقون السابقون أولئك المقربون»[23]
عن موسى بن جعفر:«ذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين حواري محمد بن عبد الله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر... ثمّ ينادى المنادى: أين حواري محمّد بن علي وجعفر بن محمّد؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري، وزرارة بن أعين... فهؤلاء المتحوّرة أوّل السابقين، وأوّل المقرّبين، وأوّل المتحوّرين من التابعين»[24]
توفي زرارة بن أعين سنة 148 للهجرة بعد شهادة جعفر بن محمد الصادق بشهرين أو أقل، وكان في فراش المرض أيام شهادة جعفر بن محمد الصادق [28]، ومنهم من يرى وفاته كانت سنة 150 للهجرة.[8]