ساحة السبع بحرات | |
---|---|
نوافير وسط الساحة، ومبنى مصرف سورية المركزي في الخلفية.
| |
تقديم | |
البلد | سوريا |
مدينة | دمشق |
إحداثيات | 33°31′14″N 36°17′46″E / 33.52057°N 36.29607°E |
نوع | ساحة |
تاريخ الافتتاح | 1925 |
المالك | الحكومة السورية |
الموقع الجغرافي | |
تعديل مصدري - تعديل |
ساحة السبع بحرات، إحدى ساحات مدينة دمشق الرئيسية، تحوي مبنى مصرف سورية المركزي، وقد أُنشئَت الساحة في النصف الأول من القرن العشرين، «رمزاً للتوسع العمراني في مدينة دمشق» بعد أن كانت المنطقة في السابق منطقة بساتين غير سكانية، زمن الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان.[1] وأثارت الجدل عندما قررت الحكومة السورية بانتزاعها لبناء ساحة جديدة.[2]
أنشئت ساحة السبع بحرات التي تقع وسط مدينة دمشق إبان الثورة السورية على الانتداب الفرنسي عام 1925م، وسميت باسم الضابط الفرنسي الكابتن ديكار بانتري قائد فرقة الهجانة في قوات الانتداب الفرنسي، الذي قتله السوريون في هذه الساحة، حيث وضع لهذا الكابتن نصب تذكاري في منتصف الساحة، وهو عبارة عن قبة كبيرة وأسفلها سبع بحرات فوق بعضها بعضاً، وكانت هذه القبة جميلة المنظر والمياه تتدفق من داخلها وتحيط بها الأزهار والورود
صُممت البحرات السبع على الطراز المعماري الإسلامي ووضع على هذا النصب لوحة رخامية كتب عليها باللغتين العربية والفرنسية: ( ذكرى الكابتن ديكار بانتري ورجال فرقته الهجانة).
أطلق الدمشقيون عليها اسم ساحة السبع بحرات لوجود هذه البحرات السبع تحت القبة، وكانت الملاذ الصيفي لأهل الشام وخاصة سكان سوق ساروجا، حيث يقضون «سيرانهم» في تلك المنطقة، وخاصة بوجود بستان آنذاك اسمه «بستان عين الكرش» نسبة إلى نبعة «عين» مياه صافية رقراقة باردة تُدعى «عين الكرش»، وكانت مياه هذه العين تشكل بحيرات متتابعة تغمر المنطقة، وتغذي «البحرات السبع» قبل الغزو العمراني للمنطقة. بعد جلاء قوات الاحتلال الفرنسي عن سورية هدمت قبة الضابط الفرنسي ديكار بانتري، وأبقي على الساحة وفي وسطها سبع بحرات. وقيل: إن هدم هذه القبة كان بناء على طلب الرئيس السوري آنذاك شكري القوتلي.
اليوم الاسم الرسمي لهذه الساحة ساحة التجريدة المغربية، وأطلق عليها هذا الاسم بعد عام 1973 تيمناً باسم الكتيبة العسكرية المغربية التي شاركت في حرب تشرين التحريرية، ولكن لم يزل الدمشقيون يطلقون عليها اسم ساحة السبع بحرات. وقد جددت وطورت الساحة عدة مرات حتى أصبحت الآن في حلة بهية.
يحيط بالساحة بناء ضخم هو مصرف سورية المركزي، الذي شيّد بعد الاستقلال عن الانتداب الفرنسي مكان ثكنة من ثكنات الجيش الفرنسي، وكان المصرف قد أنشئ عام 1953، وباشر نشاطه في الأول من آب عام 1956. كما يحيط بساحة السبع بحرات مبنى اتحاد الحرفيين وهو مبنى قديم تراثي، ومبنى إذاعة دمشق قبل انتقالها إلى شارع النصر، وجامع بعيرة الذي أُنشِئ في عام 1938.
تأتي أهمية الساحة لتوسطها أحياء مدينة دمشق الحديثة، لكونها عقدة مواصلات مهمة، كما تتوسط الساحة أربع ساحات، هي: يوسف العظمة، وساحة عرنوس، وساحة الشهبندر، وساحة التحرير.
وتتفرع منها أيضاً ستة شوارع: شارع «29 أيار» الذي ينتهي في الصالحية، وشارع «العابد»، وشارع «الباكستان» وينتهي في «محلة الشهداء»، وشارع «الشهبندر» الذي افتتح في الأربعينيات إبان الحرب العالمية الثانية، وشارع «جول جمال» ويمتد نحو الشرق ليلتقي شارع «مرشد الخاطر» (شارع بغداد الراجع)، وقد فتح هذا الشارع في الخمسينيات من القرن المنصرم.