سحور

مثال على سحور أردني.

السَّحُور (بفتح السين) وجبةٌ يتناولها المسلمون وقتَ السَّحَر (أيْ: قبلَ أذان الفجر) في شهْر رَمَضانَ؛ لتخفيف أثر النهار على الصائم، وهي خفيفةٌ عادةً. والمُسَحِّر أو المسَحّراتي: مَنْ يُنادي سَحَرًا (قبلَ الفجر) ليوقظ الناس فيَتَسَحَّرون.

لغةً

[عدل]

السَّحُورُ (بفتح السين) لُغَةً: طَعَامُ السَّحَرِ وَشَرَابُهُ، قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هُوَ بِالْفَتْحِ [أيْ: بفتح السين: سَحُور] اسْمُ مَا يُتَسَحَّرُ بِهِ وَقْتَ السَّحَرِ مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ، وَبِالضَّمِّ [أيْ: بِضَمِّ السين: سُحُور] الْمَصْدَرُ وَالْفِعْلُ نَفْسُهُ، أَكْثَرُ مَا رُوِيَ بِالْفَتْحِ، وَقِيلَ: إِنَّ الصَّوَابَ بِالضَّمِّ، لِأَنَّهُ بِالْفَتْحِ الطَّعَامُ وَالْبَرَكَةُ، وَالْأَجْرُ وَالثَّوَابُ فِي الْفِعْلِ لَا فِي الطَّعَامِ.

وَالسَّحَرُ بِفَتْحَتَيْنِ [أيْ: بفتح السين والحاء): آخِرُ اللَّيْلِ قُبَيْلَ الصُّبْحِ، الْجَمْعُ أَسْحَارٌ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ ثُلُثِ اللَّيْلِ الْآخَرِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ.[1][2]

فالسُّحُور (بضم السين) هو التَّسَحُّر، أيْ: الأكل أو الشرب وقتَ السَّحَر.

أما السَّحُور (بفتح السين) فهو ما يُتَسَحَّرُ به، أيْ: الطعام والشراب الذي يُتَسَحَّرُ به، مثلُ: الطَّهُور (بالفتح، أيْ: بفتح الطاء): لِمَا يُتَطَهَّرُ به، وبالضم (الطُّهُور) للتَّطَهُّر، وكذا الوَضُوء (بالفتح) لِمَا يُتَوَضَّأُ به، وبالضم للتَّوَضُّؤ. كذا قال ابْنُ حَجَر، والنَّوَوِيُّ، وابْنُ الأثير.[3]

النصوص الدينية

[عدل]

السُّحُور من السنن المستحبات، ووردت أحاديث عن النبي، في السحور، منها: في «(تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً)» متفق عليه، [4][5] وفي تمييزِهِ صيامَ المسلمين، وصيامَ أهل الكتاب «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ» صحيح مسلم.[6] وحكمه عند علماء الفقه: أن السُّحُور سُنَّة، وليس بواجب، فمن لم يتسحر فلا إثم عليه، لكنَّ تركَ هذه السنة خلافُ الأَولى.

وَجَبات السُّحور التقليدية

[عدل]
  • اللّبن والتمر
  • اللّبن والأرز
  • فواكه
  • فطائر العسل وزيت الزيتون أو الزبدة
  • مشتقات الألبان كالأجبان واللبنة واللبن الرائب
  • قمر الدين
  • البيض
  • الفول و الفلافل.

مراجع

[عدل]
  1. ^ "ص269 - كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية - سحور - المكتبة الشاملة". shamela.ws. اطلع عليه بتاريخ 2025-03-03.
  2. ^ "ص308 - كتاب الموسوعة الفقهية - المبحث الثاني السحور - المكتبة الشاملة". shamela.ws. اطلع عليه بتاريخ 2025-03-03.
  3. ^ "ص18114 - كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية - معنى السحور وحكمه - المكتبة الشاملة". المكتبة الشاملة.
  4. ^ صحيح مسلم - كتاب الصيام - باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر، حديث رقم 1095 نسخة محفوظة 22 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ صحيح البخاري - كتاب الصوم - باب بركة السحور من غير إيجاب لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه واصلوا ولم يذكر السحور ، حديث رقم 1823 نسخة محفوظة 22 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ صحيح مسلم - كتاب الصيام - باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر، حديث رقم 1096 نسخة محفوظة 22 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.