| ||||
---|---|---|---|---|
سفر الحوالي، وسفر بن عبد الرحمن بن أحمد بن صالح بن غانم الحوالي | ||||
معلومات شخصية | ||||
الاسم الكامل | سفر بن عبد الرحمن بن أحمد بن صالح بن غانم الحوالي | |||
الميلاد | 18 أبريل 19501 رجب 1369 هـ الباحة، السعودية |
, |||
الجنسية | سعودي | |||
الديانة | الإسلام | |||
المذهب الفقهي | أهل السنة والجماعة | |||
الأولاد | عبد الرحمن، وعبد الله، وغيرهم | |||
الحياة العملية | ||||
التعلّم | دكتوراه في العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة | |||
المدرسة الأم | الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة | |||
المهنة | رئيس الحملة العالمية لمقاومة العدوان | |||
اللغة الأم | العربية | |||
اللغات | العربية | |||
تعديل مصدري - تعديل |
سفر الحوالي (18 أبريل 1950[1]-)، داعية وشيخ سعودي. من أشهر أعلام الصحوة السعودية،[2] وواحد من كتاب الصحوة ومن أخصبهم إنتاجًا.[3] وله نقد واسع لمبادئ العلمانية الصادرة من الغرب،[4] اشتهر الحوالي بعد أن انتقد فتوى هيئة كبار العلماء السعودية التي أجازت الاستعانة بقوات أجنبية في حرب الخليج الثانية.[5][6]
يتهم الحوالي بعدائه وتكفيره للشيعة والتعددية في المملكة السعودية،[7][8] ووصف عدد من مذاهب وعقائد أهل السنة والجماعة بالكفر.[9][10] ويصفه بعض الكتاب بالإرهاب والتشدد والتطرف والتأسيس للفكر الجهادي المعاصر.[11][12][13]
يصف البعض ان الحوالي أحد أبرز منظّري التيّار السلفيّ الجهاديّ،[14][15] حيث أن له كلام حملوه على أنه دعم لتنظيم القاعدة.[16]
اعتقلته السلطات السعودية في 12 يوليو/تموز 2018 سفر مع أبنائه الأربعة، وذلك عقب 3 أيام من تسريب كتابه «المسلمون والحضارة الغربية» الذي كانت فيه فصول ينصح فيها حاكم السعودية وحاكم الإمارات وانتقد سياساتهم.[17] وصفه خصومه بأحد أبرز بؤر الإرهاب، بينما وصفه مؤيدوه بسلطان العلماء.[18][19]
برز الحوالي مع حرب الخليج وفاجأ الجميعَ بجرأته وبخطابه السياسي غير التقليدي، إذ رفض الاستعانة بالقوات الأميركية في هذه الحرب بوضوح شديد مخالفًا في الرأي مع السلطة السياسية بقيادة الملك فهد والمؤسسة الدينية بقيادة الشيخ عبد العزيز بن باز، وقدم رؤيةً سياسية وجديدة على الخطاب الإسلامي المحلي تتبع فيها تطور المخططات الغربية والأميركية لاحتلال الخليج العربي منذ حرب أكتوبر عام 1973. ألف كتابًا مهمًا يتضمن مناشدة لعلماء السعودية الكبار آنذاك - ابن باز وابن عثيمين - ويحتوي الكتاب رصدًا للمخططات الأميركية بعنوان «كشف الغمة عن علماء الأمة» والذي عرف فيما بعد «وعد كيسنجر والأهداف الأميركية بالخليج»، بل توقع الحوالي بأن الولايات المتحدة ستقوم حتمًا بعمل يضمن مصالحها ووجودها المباشر في الخليج العربي قبل وقوع الأحداث وقبل غزو الكويت وذلك بمحاضرة لهُ بعنوان «العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي».
انتقل سفر الحوالي إلى المدينة المنورة ودرس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية وحصل على شهادته الجامعّية منها، ثم أوفدته الجامعة إلى جامعة الملك عبد العزيز في مكة المكرمة والتي تحول فرعها بمكة المكرمة إلى جامعة أم القرى لإكمال دراساته العليا في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، وتعرف خلال دراسته بالأستاذ محمد قطب الذي أعطاه الملك فيصل اللجوء السياسي بالسعودية، وهو المنظر لفكر أخيه سيد قطب في السعودية، فتأثر به خلال دراسته، وكتب رسالة الماجستير حول العَلمانية متتبعًا أصولها وتطورها وفلسفتها وتجلياتها في العالم العربي والإسلامي، وحصل على شهادة الدكتوراه في ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي، وأخرج الرسالتين ككتابين، وبالإضافة إلى هذين الكتابين هناك مئات المحاضرات للشيخ تشرح العقيدة الإسلامية وتربطها بالواقع، ولهُ عدة كتب ومساهمات في رصد البعد الديني في السياسة الخارجية الأميركية تجاه العالم الإسلامي، وفي تحليل فكر اليمين الأميركي المتطرف، فقد ألف كتاب «القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى» وكتاب «يوم الغضب» وكتاب «الانتفاضة والتتار الجدد» عقب الاحتلال الأمريكي للعراق، كما قدم العديد من الرسائل التوجيهية في بناء الشباب المسلم، وساهم في رعاية النشاطات الإسلامية والاجتماعية في السعودية وتنشئة آلاف الشباب المسلم على المنهج الإسلامي الصحيح المعتدل بعيدًا عن التطرف الفكري والتمييع الديني.
شارك الحوالي مع عشرات من المفكرين والعلماء وطلاب العلم في السعودية في بناء خطاب إسلامي متكامل ومتوازن، وامتازت الحركة الإصلاحية الجديدة بالاعتدال وبطابع التكامل المنهجي والعلمي كما وصفها مؤيدو الفكر الوسطي في السعودية، فقد تولى هو والشيخ سلمان العودة و عوض القرني بناء الإدراكات الفكرية والعقدية للشباب، بينما تولى الشيخ ناصر العمر مسؤولية التوجيه التربوي والأخلاقي للشباب، وتولى الشيخ عائض القرني وعلي القرني وغيرهم مسؤولية البناء الروحي والنفسي من خلال العديد من المحاضرات، وبالفعل شهدت السعودية حركة إسلامية جديدة تحدت المؤسسة التقليدية التي يقودها الشيخ عبد العزيز بن باز وقدمت خطابًا جديدًا مختلفًا تمامًا، لكن سرعان ما اصطدمت هذه الحركة بالسلطة إثر اعتراضها على الاستعانة بالقوات الأجنبية أثناء حرب تحرير الكويت فوضع الحوالي ورفاقه في السجون سنوات عديدة بعد أن شهدت البلاد موجة كبيرة من الاعتقالات طالت المئات من أنصاره.
يرى البعض أن اختلاف الرأي بين سفر الحوالي والسلطة السياسية هو وبعض من يوافقه فكرًا هي التي أدت بهم إلى السجن والعمل على مصادرة أموال أتباع الحركة في السنوات اللاحقة. كما وصف قرار الحكومة بسجن سفر الحوالي وسلمان العودة بالقرار الخاطئ إذ فتح المجال لأفكار تنظيم القاعدة والتيار الجهادي بأن تتمدد في الساحة وأن تكتسب أرضا خصبة، وقد استفادت القاعدة كثيرا من سمعة الشيخين وهما في السجن في تجنيد وتعبئة الأنصار الذين لم يفرقوا بين خطاب التيار الجهادي العنفي الدموي والتيار السروري اللطيف المعتدل السياسي.
رغم بلوغ سفر الحوالي عقده السادس إلا إن البعض يصفه بالشخصية المرحة والجريئة، كما استطاع أن يجمع بين العلوم الشرعية والإنسانية فهو يدرس العقيدة الإسلامية ويضعها في سياق فهم قضايا الواقع، وعلى الرغم من الاتهامات التي وجهت إليه فإن الحوالي لم يلجأ إلى مهاجمة خصومه السياسيين والدينيين.[20]
في يوم الجمعة بتاريخ 3 جمادى الأول 1426، الموافق 10 يونيو 2005، أصاب الشيخ سفر الحوالي إغماء نقل على أثرها إلى مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة، وتبين أنه يعاني من نزيف دماغي أجريت على أثره له عملية جراحية تطلبت حالته الصحية بعدها فترة طويلة من النقاهة والعلاج الطبيعي، إلى أن استقر وضعه وتحسنت حالته الصحية.
|
|
|