سندريلا (بالإنجليزية: Cinderella) هو فيلمٌ خيالي ورومانسي أمريكي من إخراج كينيث براناه لصالِح شركة أفلام والت ديزني، قصّة الفيلم مبنيّةٌ على الحكاية الخيالية سندريلا التي ألّفها شارل بيرو حيثُ تحكي عن فتاةٍ شابّة، تزوج والدها امرأة أخرى بعد وفاة والدتها، وعاشت معها وابنتيها في منزل العائلة، ولكن بعد وفاة والدها وجدت نفسها تحت رحمة أشخاص قساة، حيث يثقلون عليها بأعمال المنزل بلا رحمة، وذات مرة تقابل في الغابة الأمير شارمنج وتشعر أنها قد قابلت شخصًا طيبًا من الممكن أن يغير حياتها، خاصة أنه قدم لعائلتها دعوة لإحدى الحفلات، ولكن زوجة أبيها رفضت ذهابها، إلى أن تظهر الساحرة الطيبة التي تساعدها على حضور الحفل.[9] والفيلم يُعتَبَرُ نُسخةً مُحدّثة عن فيلم الرسوم المُتحرّكة سندريلا من إنتاج شركة ديزني أيضاً في 1950. وهوَ من بطولِة ليلي جيمس وريتشارد مادنوكيت بلانشيت. وقد عُرِضَ الفيلم لأوّل مرّة في 13 فبراير 2015 في مهرجان برلين السينمائي الدولي ثُمّ في 13 مارس 2015 صَدَر في دورِ العرض العالميّة، كما حازَ على مُراجعاتٍ إيجابيّة في الغالب.
إن أسطورة سندريلا أسطورةٌ قديمةُ جدّاً فهناك العديدُ من القِصصِ القديمة لديها نَمَطٌ كنمطِ قصّة سندريلا يعودُ تاريخُها إلى القَرن الأوّل قَبل الميلاد.[10][11] وقد كَتَبَ النُسخة الحديثَةُ من القصّة كما هوَ مُتعارفٌ عليها الكاتِب والشاعِر الفرنسي شارل بيرو ونُشِرَت في عامِ 1697.[12][13] ومنذُ ذلك الحين صارت القصّة مَحل استلهامِ كثيرٍ من الأعمال، فقد بُنيت عليها أفلام ومُسلسلات ومسرحيّات ورقصاتُ باليه.[13] وأوّل فيلمٍ صَدَر مبنيٌ على القصّة طولُه سبعُ دقائِق من إخراجِ جورج ميلييس بِعام 1899.[14] وأوّلُ فيلمٍ هوليووديّ عن القصّة من إنتاجِ باراماونت بيكتشرز وهوَ فيلمٌ صامت أُنتِجَ عام 1914 من بطولَة ماري بيكفورد.[15] وقامت ديزني بإنتاجِ فيلم أنيميشن عن نفسِ القصّة في 1950 ونالَ استحساناً عالميّاً وفازَ بالعديدِ من الجوائِز، وهذا الفيلم يُعتبر إعادةَ إنتاجٍ للفيلم السابق ولكن بصورةٍ حيّة.
بعدَ النجاح الذي حقّقه فيلم تيم برتونأليس في بلاد العجائبالذي أُعيدَ إنتاجُه في 2010 وحصولِه على ثاني أعلى إيراداتٍ في شُبّاك التذاكر في العامِ نَفسِه بما يَفوقُ مليار دولار حول العالم.[16] بعدَ هذا النجاح بدأت أفلام والت ديزني بتطوير فيلمٍ جديدٍ مبنيّ على سندريلا ولكن بتصويرٍ حيّ، وقد كُلّفَت ألين ماكين بكتابة النَص وسيمون كينبرج للإنتاج.[17] وقد قام كريس وايتز بتعديل النصّ الذي كَتَبته ألين.[18][19] وكان من المُقرّر أن يكون مارك رومانك هوَ مُخرِجُ الفيلم بيدَ أنّه تَرَك المشروع في يناير 2013 بسببِ خِلافاتٍ مع الشَرِكة كما أنّ عَمَله كانَ أقتَمَ وأظلمَ مما كانت تُريده ديزني.[20][21] ولاحَقاً في نَفس الشهر أُجرِتْ مُفاوضاتٍ مع كينيث براناه لأخذ مكانِه.[15][22]
مُصمّمة الأزياء ساندي باول الحائِزة على ثلاثِ جوائز أوسكار عن أفضل تصميم. قامت بتصميمِ أزياء الفيلم، وقد بدأت ساندي بالعَمل على التصميمات قَبل سنتينِ من بدء التصويرِ الرئيسيّ للفيلم وقد ذكرت أنّها تهدِف لجعلِ الأزياء تبدو في القرن التاسِع عَشْر.[23] وجَعلت أزياء زوجة الأب وابنتيها ليبدو شَكلُهنّ سخيفاً في من الخارج وهنّ بَشِعاتٍ من الداخِل كذلك.[24] وذكرْت ساندي أنّ تصميم فساتين الزفاف كان الأكثَر صُعوبةً وتحدّياً حيث أنها كانت تبحثُ عن تصميم مختَلِفٍ وبسيطٍ في نفس الوقت وقد استَغرقَ الأمر 16 شَخصاً لصُنعِه بوقتٍ يُقارِب 550 ساعة. الجدير بالذِكر أنّه قد حدثت كارثة للفُستان، حيث التهمت النيران الطَبقة الخارجيّة منه بسبب اقتراب المُمثلة ليلي من المدفأة؛ فكان على فريق العَمل خياطَة ثوبٍ جديدٍ فهم لم يَخيطوا فُستاناً احتياطيّاً بسبب ضيق الوقت وعجزٍ في الميزانيّة.[23]
في يونيو 2013 أكّدت الأخبارُ أن باتريك دويل هوَ من سيقومُ بتلحين موسيقى الفيلم مع تركيّزٍ أكثر على موسيقى أشدّ رومانسيّة.[38][39] وقد لحّن باتريك مُسبقاً عَدداً من الأفلام الناجحة كفيلم ثوروهاري بوتر وكأس النار، كما لحّن كذلك فيلمَ ديزني-بيكسار الشُجاعة.[40] وقد صَدَر ألبوم الموسيقى في 10 مارس 2015.
عُرِضَ الفيلم لأوّل مرّة في 13 فبراير 2015 في مهرجان برلين السينمائي الدولي.[41][42] ثُمّ في 13 مارس 2015 صَدَر في دورِ العرض العالميّة.[43] كما قامَت ديزني بِعرضِ فيلم جديدٍ قصيرٍ لشخصيّات فيلم ملكة الثلج قبل عَرضِ سندريلا.[44] وأعلنَت شَركة IMAX بالتعاونِ مع ديزني في 10 فبراير 2015 عن قيامهم بتحويلٍ الفيلم لصيغة آيماكس وإصدارِه في الوقت المُجدول.[45]
أوّل تقديم ومعلوماتٍ للفيلم قُدّمت في معرض ديزني D23 Expo الذي استمرّ ثلاثَ أيّام في أغسطس 2013.[46][47] وعُرِض الإعلان الرسمي في 15 مايو 2014 ولم يَظهر فيه أحد بل كان مُجرّد ظهور الحذاء الزُجاجي بخلفيّة سوداء.[48][49] والإعلان الثاني الذي تظهر فيه مَشاهِد من الفيلم عُرِض في 19 نوفمبر 2014 على برنامج صباح الخير يا أمريكا بطول دقيقتين ونصف.[50][51][52] وخلال الأربع وعشرين الساعة الأولى من صدوره على موقع اليوتيوب حَصَد 4.2 مليون مُشاهدة و33 مليون على الفيسبوك وهيَ أعلى مُشاهدات حَصلت عليها ديزني بتاريخها باستثناء أفلام مارفل.[53] مُلصَق الفيلم كذلك صَدَر في 19 نوفمبر وتظهَر فيه ليلي جيمس وهوَ من تصوير آني ليبوفيتش.[54] وصَدَر العرض الدعائي العالمي في 16 ديسمبر 2014.[55] وصَدَر عرضٌ جديد كذلك في 1 يناير 2015.[56] وآخرُ عرضٍ دعائي صَدَر في 11 فبرير 2015.[57]
بِحلول 5 أبريل 2015 وَصَلت إيرادات الفيلم لأكثَر من 167 مليون دولار في أمريكا الشماليّة و230 مليون دولار في أنحاءِ العالَم ليكونَ مجموعُ ما حصّله حتّى هذا التاريخ يُساوي أكثر من 397 مليون دولار بميزانيّة بَلَغت 95 مليون دولار.[58] كما وصلت إيراداته لأكثر من 131 مليون دولار في أسبوعِ افتتاحه عالميّاً.[59] وأكثر من 9 ملايين دولار في أسبوع افتتاح نُسخة الـIMAX.[60]
في الولايات المُتحدة وكندا افتُتِح الفيلم يومَ الجُمعة في الثالِث عَشر من مارس 2015 في 3,845 صالَة عَرض وحَصل على 23 مليون في اليوم الأوّل.[61] وتربّع على المركز الأوّل في شُبّاك التذاكِر الأمريكي في أسبوعِ افتتاحِه بإيراداتٍ وصلت إلى 67 مليون.[62] إضافةً لـ5 مليون تلك التي حَصل عليها في صالات IMAX ليُصبِحَ بذلك أكبَر افتتاحٍ لفيلم ديزني في تاريخها.[62][63] المُشاهدين في الأسبوع الأول كانوا 66% منهم إناث، و66% عوائل، 26% منهم بالغين و8% مُراهقين و31% أطفال تحت سِن الثانية عَشر والباقي 9% عَجائِز أكبر من 50 سنة.[60] وانتهى الأسبوع الأوّل بإيراداتٍ أعلى من المُتوقّع.[64] خارِج الولايات المُتّحدة عُرِض الفيلم في الصالات العالميّة في 31 دولة بنفس تاريخ عَرضه في أمريكا الشماليّة ووصلت إيراداته حتّى 62 مليون.[59] ويُضاف عليها مليوني في صالات IMAX.[60]
تلقّى الفيلم بشكلٍ عام آراء إيجابيّة من النُقّادِ حولَ العالم، وقد مَدحوا أداء المُمثيلَين الرئيسيَين والمؤثّرات البصريّة والموسيقى التصويريّة. في موقع الطماطم الفاسدة حازّ الفيلم على 84% «نضوج» على أساس 187 ناقِداً ومتوسط تقييم 7.2 وَوُصِف بأنّه فيلم تقليديّ مُمتع وأثبتَ أنّ ديزني لم تَخسر شيئاً من سِحرها القديم.[65] أما في موقع ميتاكريتيك حَصل الفيلم على درجة 67 من 100بناءً على رأي 47 ناقِداً ووصفوه بأنّه فيلمٌ جيّدٌ بشكلٍ عام.[66]