سهل الحولة هي منطقة زراعية في شمال فلسطين شهير بوفرة مياهه العذبة.[1][2][3] ويعتبر محطة كبرى لاستراحة الطيور المهاجرة على طول الوادي المتصدع الكبير بين أفريقيا وآسيا وأوروبا. يمر سنوياً نحو 500 مليون طائر مهاجر عبر منتزه بحيرة الحولة.
أعطت الحكومة العثمانية إمتيازاً لاستصلاح أراضي مستنقعات الحولة لسليم علي سلام ولما عجز عن تنفيذ الامتياز بدأ سماسرة الصهاينة يتصلون به ويفاوضونه على البيع. وتحت الضغط الصهيوني بيع امتياز الحولة إلى شركة “هاخشرت هايشوب” في فلسطين عام 1934. فيما بعد طردت العائلات العربية من قراها في منطقة الامتياز.[4][5][6][7]
بلغت مساحة الأرض المُباعة في الصفقة 165 ألف دونم. ونجم عن هذه البيوع تشريد 15 ألف عربي من سهل الحولة، وتشريد نحو عشرة آلاف آخرين من امتياز الحولة الغربي الذي باعه آل بيهم وآل سرسق.
قبل عام النكبة كان في سهل الحولة حوالي ثلاثين قرية فلسطينية: منها خان الدوير، المنشية، الحسينية، كراد البقارة، كراد الغنامة، مزرعة الخوري، خربة ياردا، لزازة، دفنة، الخصاص، الناعمة، المفتخرة، الدوارة، غرابة، ملاحة، عرب الزبيد، تليل، الدردارة، الظاهرية التحتا، منصورة الخيط، مغر الخيط، قباعة، طيطبا، ماروس، هونين، بيسمون، الزوق التحتاني، الزوق الفوقاني، عرب الغوارنة (الخالصة)، الصالحية، الحمرا، خيام الوليد، السنبرية، جاحولا وغيرها.[8][9][10][11][12][13][14][15][16]
شرعت إسرائيل بتنفيذ تجفيف الحولة على ثلاث مراحل بين سنة 1951 وسنة 1957م.[17][18] قبل تجفيفها في الخمسينيات بلغ طول بحيرة الحولة 5.3 كيلومتر وعرضها 4.4 كيلومتر، مع مساحة تمتد لأكثر من 12–14 كيلومتر مربع.