شيرين أبو عاقلة | |
---|---|
شيرين أبو عاقلة ترتدي سترة مكتوب عليها "PRESS (صحافة)" خلال عملها. |
|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | شيرين نصري أنطون أبو عاقلة |
الميلاد | 3 أبريل 1971 [1] القدس |
الوفاة | 11 مايو 2022 (51 سنة)
[2][3] جنين |
سبب الوفاة | إصابة بعيار ناري[4] |
مكان الدفن | مقبرة جبل صهيون |
قتلها | الجيش الإسرائيلي |
الإقامة | القدس بيت حنينا[3] |
مواطنة | الولايات المتحدة[5] دولة فلسطين[3] |
نشأت في | القدس |
الديانة | مسيحية أرثوذكسية[6] |
أقرباء | لينا أبو عاقلة (ابنة الأخ)[7] |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة اليرموك (التخصص:صحافة) (الشهادة:بكالوريوس في الصحافة) (–1991) جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية (التخصص:عمارة) راهبات الوردية |
المهنة | صحافية، ومراسل صحفي، وصحفي تلفزيوني |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية، والإنجليزية، والعبرية |
موظفة في | قناة الجزيرة، ومونت كارلو الدولية، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وصوت فلسطين |
الجوائز | |
جائزة الشجاعة في الصحافة (2023)[8] وسام القدس (2022) وسام الاستقلال الأردني (2022) وسام الشجاعة الليبي (2003) |
|
المواقع | |
IMDB | صفحتها على IMDB |
تعديل مصدري - تعديل |
شيرين أبو عاقلة (3 أبريل 1971 – 11 مايو 2022)، صحفية بارزة فلسطينية، تخرجت من مدرسة راهبات الورديّة في بيت حنينا في مدينةِ القدس، وتحملُ الجنسية الأمريكيّة.[عر 1] عَملت مراسلةً لمدة 25 عامًا لصالح شبكة الجزيرة الإعلامية، قبل أنّ تقتلها القواتُ الإسرائيليّة بينما كانت على رأس عملها مرتديةً السترة الصحفية الزرقاء لتغطية مداهمة الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية. كانت شيرين إحدى أبرز الأسماء في الشرق الأوسط لعقود بفضلِ عملها الصحفيّ في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويُنظر إليها على أنها نموذجٌ يُحتذى به للعديد من النساء العربيات والفلسطينيات.[إنج 1][إنج 2] تعتبر شيرين أيقونة للصحافة الفلسطينية.[إنج 3]
عَقِب مقتلها في 11 مايو 2022، أنكرت إسرائيل مسؤوليتها وحمّلت المسلحين الفلسطينيين المسؤولية. إلا أنها ونتيجةً للتحقيق، غيّرت روايتها تدريجيًا حتى اعترفت بأن شيرين قُتلت على الأرجح "عن طريق الخطأ" بنيران إسرائيلية، لكنها رفضت إجراء تحقيق جنائي.[إنج 4][إنج 5] جاء هذا الاعتراف بعد أن أجّرَت وسائل الإعلام الدوليّة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ووزارة الخارجية الأمريكية عدّةَ تحقيقاتٍ مُستقلة.[إنج 5] دحضت مجموعة فورينزيك أركيتكشر النتائج التي توصّلت إليها إسرائيل في 20 سبتمبر، وقالت إن شيرين قد استُهدفت عمدًا وحُرمت من المساعدة الطبيّة بعد إطلاق النارِ عليها.[إنج 6] في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً منفصلاً في جريمة القتل، في خطوةٍ أدانتها إسرائيل ورفضت التعاون معها. ومنذ ذلك الحين، تُطالب ابنة أخيها لينا أبو عاقلة بإدانة ومحاسبة القوات الإسرائيليّة المسؤولة عن مقتل شيرين.[إنج 7][إنج 8]
أثارت طريقة وفاة شيرين أبو عاقلة والتعطيل العنيف الذي شهدته جنازتها إدانة دوليّة واسعة النطاق لإسرائيل.[إنج 9] خلال موكب الجنازة، هاجمت الشرطة الإسرائيلية حاملي النعش في مستشفى مار يوسف في القدس الشرقية بالهراوات والقنابل الصوتية.[إنج 10] كما اقتحم ضباط الشرطة الإسرائيلية المستشفى نفسه، واعتدوا على المرضى وألقوا قنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة الطواقم الطبية في المبنى بجروحٍ وحروق.[إنج 11] أصدرت المنشأة بياناً من الكنائس المسيحية في الأراضي المقدّسة، جاء فيه أن تصرفات الشرطة الإسرائيلية تُشكّل "غزوًا واستخدامًا غير مُتناسب للقوة "وانتهاكًا لحق الفلسطينيين في الحريّةِ الدينيّة". وحضر جنازة شيرين عشرات الآلاف من المواطنين يحملون العلم الفلسطيني ويهتفون للقومية الفلسطينية؛ ويعتقد أن جنازة شيرين هي أكبر جنازة شهدتها القدس لشخصية فلسطينية منذ أكثر من عشرين عامًا.[إنج 12][إنج 13] في 26 أكتوبر 2023، هدم الجيش الإسرائيلي نُصبًا تِذكارية نُصب في الموقع الذي قُتلت فيه شيرين.[إنج 14][إنج 15][إنج 16]
ولدت شيرين نصري أنطون أبو عاقلة في 3 نيسان/أبريل 1971 في القدس لأسرةٍ مسيحيّة تعود جذورها إلى مدينة بيت لحم. تخرّجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس.[عر 2] درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثُم انتقلت إلى تخصص الصحافة والإعلام - فرع العلوم السياسيّة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن عام 1991.[عر 3][عر 4] عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عِدة مواقع مثل: وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عَمّان الفضائيّة، ثم مؤسسة مفتاح وإذاعة مونت كارلو.[عر 5] أخيرًا حصلت على شهادة الدبلوم في الإعلام الرقميّ من جامعة بيرزيت في فلسطين.[عر 6]
عام 1997، انتقلت أبو عاقلة للعمل مع قناة الجزيرة الفضائية، حيث عملت على تغطية أحداث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في مختلف المناطق المحتلة، إلا أن قُتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 مايو 2022.[إنج 17] غطّت شيرين أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليّات العسكريّة الإسرائيليّة المُختلفة التي تعرّض لها قطاع غزة. وكانت أول صحفيّة عربيّة يُسمح لها بالدخول إلى سجن عسقلان في عام 2005، حيثُ أجرت مُقابلات مع الأسرى الفلسطينيين الذين صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن.[عر 7]
عمِلت أبو عاقلة في بداية مشوارها العملي في إذاعة مونت كارلو الدولية وإذاعة صوت فلسطين.[إنج 18] وعملت أيضًا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وقناة عمّان الفضائية، وفي مبادرة مفتاح (المبادرة الفلسطينية لتعزيز الحوار العالمي والديمقراطية).[عر 8] وبدأ عملها كصحفيّة في قناة الجزيرة سنة 1997،[عر 7] وبذلك كانت من الرعيل الأول لمراسليها الميدانيين.[عر 7][إنج 19] وأصبحت أبو عاقلة مراسلة مشهورة على قناة الجزيرة الناطقة بالعربيّة.[إنج 20] عاشت وعمِلت في القدس الشرقية، حيثُ قدمت تقارير صحفيّة عن الأحداث الكُبرى في فلسطين ومنها الانتفاضة الثانية،[إنج 21] بالإضافة إلى تغطية الأحداث السياسيّة الإسرائيلية. وكانت تُسلط الضوء على ضحايا الفلسطينيين الذين قَتلتهم القواتُ الإسرائيليّة وجنازاتهم.[عر 9]
فِي اللَّحَظاتِ الصَّعْبَةِ تَغَلَّبَتْ عَلَى الخَوْفِ. فَقَدْ اخْتَرُتْ الصِّحافَةُ لِأَكُونَ قَريبَةً مِنْ الإِنْسانِ، لَيْسَ مِنْ السَّهْلِ أَنْ أَغْيَرَ الواقِعُ لَكِنَّنِي عَلَى الأَقَلِّ كُنْتَ قادِرَةً عَلَى إِيصَالِ ذَلِكَ الصَّوْتِ إِلَى العالَمِ. |
—شيرين أبو عاقلة، خلال برنامج على قناة الجزيرة[عر 10] |
أعربت شيرين عِدة مراتٍ عن قلقها من محاولات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين مضايقتها، وجاء ذلك بعد تغطيتها لأحداث معركة جنين سنة 2002، والعمليات العسكريّة المُختلفة في قطاع غزة، ومقابلاتها مع سُجناءَ فلسطينيين قضوا فتراتٍ طويلة في سجن شكمة سنة 2005، واعتُبرت آنذاك أول صحفيةٍ عربيّة يُسمح لها بدخول السِّجن. وخلال إحدى المقابلات على قناة الجزيرة ذكرت أن السُلطات الإسرائيليّة اتهمتها مِرارًا وتكرارًا بتصّوير مَناطق أمنيّةٍ حَساسة.[عر 7]
استمرت أبو عاقلة في عمِلها بقناة الجزيرة حتى مَقتلها سنة 2022.[إنج 22] وقد كانت أول صحفيّة من قناة الجزيرة تَظهر مباشرةً من القاهرة بعد تحسن العلاقات السياسية بين مصّر وقطر والسماح لشبكة الجزيرة بالعودة إلى مصّر في يوليو 2021.[عر 7] وخلال الفترة التي صادفت مقتلها، كانت تَدرس اللغة العبرية، بهدف فهم أفضل للروايات الإسرائيلية في وسائل الإعلام الإسرائيليّة. كما وحصلت قبل مقتلها على دبلوم في الإعلام الرقميّ.[إنج 23]
ألهمت مهنة أبو عاقلة العديد من الفلسطينيين والعرب ليصبحوا صحفيين. وكانت تقاريرها التلفزيونية المباشرة وتوقيعاتها -ذِكرها لاسمها واسم القناة التابعة لها في نهايةِ التقارير التلفزيونيّة- المميزة معروفة بشكل خاص.[إنج 24] وقد وصفتها صحيفة نيويورك تايمز والإذاعة الوطنية العامة بعد وفاتها بأنها "اسم مألوف" بين الفلسطينيين.[إنج 24][إنج 25] ووصفتها صحيفة تايمز إسرائيل بأنها "صحفية مخضرمة... من أبرز الشخصيات الإعلامية العربية".[إنج 26] كما وصفتها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بأنها معروفةٌ على نِطاقٍ واسع وتحظى بإعجاب المُشاهدين والزملاء على حدٍ سواء.[إنج 19]
أخيرًا أطلقت الأمم المتحدة اسم "شيرين أبو عاقلة" على برنامجها التدريبي السنويّ لتدريب المذيعين والصحفيين الفلسطينيين وذلك في 31 مايو 2022، اعتزازًا بإرثها الصحفي.[عر 11] وقال عنها المُتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك "إن مسيرةَ شيرين أبو عاقلة الصحفية كانت مُتميزة على مدى رُبعِ قرن، وكانت رائدةً بالنسبة للنساء العربيات وقدوةً للصحفيين في الشرق الأوسط، وحول العالم".[عر 11]
أعلنت وزارة الصّحة الفلسطينية وفاة شيرين أبو عاقلة في 11 مايو 2022. وخِلال تَغطِيتها لاقتِحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين،[عر 12][إنج 27] أطلق الجيش الإسرائيليّ النار باتجاه شيرين وقتلها، وذلك بحسبِ شهود عيان وزملائها في قناة الجزيرة. واتهمت قناةُ الجزيرة إسرائيل باستهدافها عمدًا.[عر 13][إنج 28] وكانت أبو عاقلة حاضرة أثناء الاقتحام الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه يَهدف إلى القبض على "مشتبه بهم بالإرهاب".[عر 7] وأعلنت الجزيرة أن أبو عاقلة أُصيبت برصاصة دقيقة في الرأس بفِعل الجيش الإسرائيلي،[عر 13][إنج 29] ونُقلت بَعدها إلى قِسم الطوارئ في مستشفى ابن سينا التخصصي، والذي أُعلن فيه وفاتها،[إنج 29] عن عُمرٍ ناهز 51 عامًا.[إنج 30] وخلال نفس الحادثة أُصيب الصحفيّ علي سمودي أيضًا برصاصةٍ في الظهر دون أن تقتله،[إنج 29] والذي يَعمل في جريدة القدس. كما أُصيب فِلسطينيان آخران في نفس الحادثة، وكانت حالتهم الصحيّة متوسطة.[عر 7] وذكرت صحيفة التايمز اللندنية أن أبو عقلة أُصيبت برصاصة قناص. وقالت الصحفيّة الفلسطينية شذى حنايشة، إنها وصحفيًا رابعًا، إلى جانب أبو عقلة وعلي سمودي، حوصروا من قبل القناصة الإسرائيليين، الذين لم يتوقفوا عن إطلاق النار حتى بعد سقوط أبو عقلة، ومنعوا حنايشة من سَحبِ الضحيّة إلى مكانٍ آمن.[إنج 31] وتقول حنايشة "أن من غير المنطقيّ إصابةُ "علي" ثم "شيرين" ثم إطلاق عدد كبير من الرصاص على الشجرة والحائط المجاور لنا دون قصد".[عر 14]
مرئية خارجية | |
---|---|
فيديو من قناة الجزيرة يُظهر اللحظات الأولى ما بعد استهداف الصحفيّة شيرين أبو عاقلة على يدِ قوات الاحتلال الإسرائيلي على يوتيوب |
أُرسِلت جُثة شيرين أبو عاقلة إلى جامعة النجاح الوطنية لإخضاعها للتشريح الأوليّ، وقد أَعلنَ مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية ريان العلي الانتهاء من المرحلة الأولى من تشريح الجثمان،[عر 15] وأكدت نتائج التشريح الأوليّة أن الرصاصة كانت قاتلة بشكلٍ مُباشر، وأن الإصابة أدت إلى تَهتُك كامل مادة الدماغ وعظام الجمجمة، وهذا يَدل على أن السلاح خارق للدروع وسريع جدًا، أي أن السلاح متطور وطويل.[عر 16][عر 17] وأكد تشريح الجثة أن أبو عاقلة قُتلت برصاصةٍ خارقةٍ للدروع أصابتها في مؤخرةِ رأسّها رغم ارتدائها الخوذة الواقية،[عر 18] وخرجت من جبهتها، وخرجت من خوذتها أخيرًا،[إنج 32] مما تَسبب في كسورٍ في الجمجمة وتلفٍ في الدماغ.[عر 16][إنج 33] وقد تحفظت السُلطات الفلسطينية على مقذوف مشوه من الرصاصة التي أصابتها، كانت قد وجدت داخل دماغها، وذلك بهدف إجراء المزيد من الفحوصات عليه.[عر 16][إنج 34][عر 19] وقد ذكر الدكتور ريان العلي أنهم لم يتمكنوا من تقدير المسافة التي أطلقت منها الرصاصة بشكلٍ دقيق، لكنه متأكدٌ بأنها أبعد من متر.[عر 16][عر 17]
بُعيد ساعات من اغتيالها، اقتحمت شرطة الاحتلال منزل الصحفيّة الفلسطينيّة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في القدس ثمَّ قامت بفضِّ التجمّع في محيطه واعتدت بالضربِ على المتضامنين.[عر 20][عر 21] كما وصودرت الأعلام الفلسطينية المرفوعة هناك، ومُنع تشغيل الأغاني الوطنيّة.[إنج 35]
وفي يوم وفاتها جال جثمانها بعض شوارع مدينة جنين، قبل نقله إلى مركز الطبّ العدلي في مستشفى جامعة النجاح الجامعي في نابلس. لاحقًا نُقل جثمان أبو عاقلة إلى مدينة رام الله، ليُلقي عليها العشرات من زملائها الصحفيين نظرة الوداع في مكتب قناة الجزيرة. ثم رفع جثمانها على الأكتاف في شوارع رام الله، وردَّدَ خِلالها المشيعون هُتافاتٍ غاضبة. ثم نُقل الجثمان إلى المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله.[عر 22] في اليوم التالي 12 مايو نُقل جثمانها الملفوف بالعلم الفلسطيني إلى مقر القيادة الفلسطينية في مدينة البيرة لتشييعها بمراسم رسميّة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين الفلسطينيين ودُبلوماسيين أجانب وحشدٌ من الفلسطينيين.[عر 23] وقد وصل الجثمان في موكب من السيارات إلى المقر، فيما عَزفت فرقةٌ عسكريّة الموسيقى، واصطفت حشود المعزّين في الشوارع. وقال الرئيس عباس خلال حفل التأبين: "رفضنا التحقيق المُشترك مع سُلطات الاحتلال الإسرائيلي لأنها ارتكبت الجريمة ولأننا لا نثق بها، وسنتوجه فورًا إلى محكمة الجنايات الدوليّة لتعقب المجرمين".[عر 24][إنج 36] وقال طوني، شقيق شيرين، أنه تحدّث مع الشرطة الإسرائيلية قبل الجنازة، وأن الشرطة تُريد مَعرفة مَسار الموكب وترتيبات الجنازة، ولا تريد أن يرفع المشيّعون أعلامًا أو شعارات أو هُتافات فلسطينيّة خِلال الموكب.[إنج 37]
لاحقًا نُقل جثمان أبو عاقلة من جنين مروراً بـ نابلس ورام الله إلى موقع التشييع في القدس.[إنج 38] شهد موكب الجنازة حضور آلاف المشيعين حَملَ العديد مِنهم الأعلام الفلسطينيّة.[عر 11] وقد بدأ الموكب من مستشفى مار يوسف في القدس الشرقية. ومع بدء الجنازة، أصر المُشيعون على حمل الجُثمان على أكتافهم،[إنج 39] [إنج 40] ويعد ذلك أمرًا شائعًا في الجِنازات الفلسطينيّة.[إنج 11] ومع إصرار الشُرطة الإسرائيلية اقتحمت الشرطة الإسرائيلية البوابات وهاجمت المشيعين بالهراوات والقنابل الصوتيّة، وضربوا وركلوا بشكلٍ مُتكرر حاملي النعش الذين كانون يَستندون إلى الحائط، ما أدى إلى سقوط النعش على الأرض تقريبًا.[إنج 12] وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تصرّفت على أساس أن الحشد "أخلّ بالنظام العام" وزعمت أن "300 شخص من مُثيري الشغب حاولوا الاستيلاء على النعش"، لكن شقيق شيرين طعن في صِّحة هذا الادعاء.[إنج 10][إنج 11] وحاولت الشرطة الإسرائيلية منع المُشيعين من رفع علم فلسطين علنًا، لكن المُشيعين لوحوا بالعلم هاتفين "فلسطين! فلسطين!"[إنج 41] وقالت الشرطة (دون تقديم أدلة) أن الحجارة أُلقيت على ضباطها، وأظهر مقطع فيديو ضابط شرطة وهو يقول للحشد: "إذا لم توقفوا هذه الهُتافات والأغاني القوميّة، فسنضطَّر إلى تفريقكم باستخدام القوة ولن نسمح بإقامة الجنازة."[إنج 41] وقالت صحيفة لوموند الفرنسية إن جنازة صَّحفيةُ الجزيرة شيرين أبو عاقلة تخللتها أعمال عُنفٍ قامت بها الشرطة الإسرائيليّة، في مُحاولةٍ يائسة لِمَنع الفلسطينيين من مُرافقة موكب الجنازة عبر حي الشيخ جراح وهم يَحملون الأعلام الفلسطينية في موكبٍ مَهيب يُذكر بأن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية.[عر 25]
يُظهر مقطع فيديو نشره الزعماء المسيحيون في القدس الشرقية خلال مؤتمر صحفي عقد في 15 مايو\أيار أن العنف الذي تمارسه الشرطة الإسرائيلية بدأ حتى قبل بدء الموكب.[إنج 10] في اللقطات الملتقطة من الكاميرات الأمنية المثبتة في مستشفى القديس يوسف، وفيه يَظهر العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيليّة وهم يَقتحمون مبنى المستشفى في حين لم يكن النعش قد أُخرجَ بعد، وهم يضربون المرضى ويدفعونهم ويدوسونهم.</ref>[إنج 10] كما ألقى عناصر الشرطة قنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة الطواقم الطبية بحروق،[إنج 11] وأطلقوا أعيرة نارية مجهولة المصدر في الجزء الخارجي من المجمع.[إنج 10][عر 26]
بعد أحداث المستشفى، حمل التابوت في عربة الموتى ونقل إلى كنيسة البشارة للروم الكاثوليك لإتمام مراسم الجنازة، ومن الكنيسة نُقل سيراً على الأقدام إلى مقبرة كنيسة الروم الأرثوذكس في جبل صهيون حيث دُفنت إلى جوار والديها.[إنج 39][إنج 42][إنج 43][إنج 44]
أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً قال فيه إنه "شعر بالفزع من أعمال العنف في مجمع مستشفى القديس جوزيف ومستوى القوة غير الضرورية التي مارستها الشرطة الإسرائيلية ضد موكب الجنازة".<[إنج 41] في 16 مايو\أيار، استشهد مستشفى القديس يوسف ببيانٍ أصدرته منظمة تمثّل 15 طائفة مسيحية، وهي مجموعة الكنائس المسيحية في الأرض المقدسة، جاء فيه أن "تصرفات الشرطة شكلت "اجتياحاً واستخداماً غير متناسب للقوة ... (و) انتهاك صارخ للمعايير واللوائح الدولية، بما في ذلك الحق الأساسي في حرية الأديان".[إنج 11][إنج 45][إنج 46][إنج 47] وقال مدير المستشفى جميل كوسا: "بات من الواضح الآن أن هدف عنف الشرطة كان التابوت نفسه"، وأن نية الشرطة الإسرائيلية كانت ترويع الناس في المبنى.[إنج 11] وقال كوسا إن إدارة المستشفى قررت مقاضاة الشرطة الإسرائيلية لاقتحام قواتها مباني المستشفى أثناء تشييع جثمان شيرين أبو عاقلة.[عر 27] وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن، وصف شقيق أبو عاقلة عمل الشرطة بأنه "متعمد ووحشي"، وقال إنه كان بإمكانهم بدلاً من ذلك إغلاق الطريق لوقف الموكب.[إنج 21] كما نفى رواية الشرطة الإسرائيلية التي زعمت بأن الشرطة كان لديها اتفاق مسبق مع عائلة أبو عاقلة.[إنج 11] وروت ابنة أخت شيرين أن ضابطاً إسرائيلياً هدّدها بالضرب أثناء هياج الشرطة.[إنج 11]
وقالت إسرائيل إنها ستجري "تحقيقاً شاملاً لما حدث خلال الجنازة لاستخلاص العبر من الحدث"،[إنج 48] وستقدّم النتائج في الوقت المناسب.[إنج 48] بعد أيام قليلة من الجنازة، ألقي القبض على أحد حاملي النعش الفلسطينيين الذين ضربتهم الشرطة الإسرائيلية ووضعوه في سجن انفرادي؛[إنج 49] وقالت الشرطة إن الاعتقال لا علاقة له بالجنازة، لكنها رفضت تقديم مبرر لهذا الإجراء.[إنج 50] لكن وفقا لمحامي الشاب المعتقل، فإن الاستجوابات كانت بالفعل تتعلق بجنازة أبو عاقلة.[إنج 49]
طَبْعًا أَخَاف، لَكِنْ بِلَحْظَةٍ مُعَيَّنَة أَنْسَى هَذَا الخَوْف، وَرَغْمَ ذَلِكَ لَا نَرْمِي أَنْفُسنَا بِالمَوْت. نَحْنُ نَذْهَبُ لِلْعَمَل، وَنَبَّحث عَنْ مَكَانٍ آمِن، وَأَفْكر كَيْفَ أَحْمَي طَاقَمي قَبْلَ أَنْ أهْتَمّ بِكَيْفِيَّة ظُهُوري على الشَّاشة وَمَا سَأَقُولُه. |
—شيرين أبو عاقلة، خلال مُقابلة في منزلها على فضائية النجاح.[عر 28] |
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إنها ستراجع أعمال العنف خلال الجنازة. حتى 24 مايو/أيار، قال مدير كنيسة القديس يوسف، جميل كوسا، إن أحداً من الوزارة أو الشرطة لم يتصل به.[إنج 51] في 16 يونيو، أعلنت الشرطة الإسرائيلية انتهاء التحقيق الداخلي في سلوك الشرطة أثناء تشييع جنازة أبو عاقلة وأن النتائج سُلّمت إلى مفوض الشرطة يعقوب شبتاي ووزير الأمن العام عومر بارليف. ورغم عدم نشر النتائج للعامة، إلا أن شبتاي أصدر بياناً مماثلاً قال فيه إن "موكب تشييع الصحافية شيرين أبو عاقلة كان حدثاً معقداً. ومن المستحيل أن نبقى غير مباليين بالمشاهد الصعبة"، مدعياً أن الحادثة بحاجة إلى معالجة صحيحة. تمت مراجعتها "حتى لا يتم التأثير على مثل هذه الأحداث الحساسة بعنف من قبل مثيري الشغب" وأنه "بتوجيهاتي، قامت الشرطة بمراجعة سلوك القوات على الأرض، بهدف استخلاص الدروس وتحسين السلوك العملياتي في حوادث مماثلة في المستقبل."[إنج 52] قالت صحيفتا هاآرتس وجيروزاليم بوست إن التحقيق خلص إلى حدوث سوء سلوك من قبل الشرطة، ولكن تقرر مسبقًا أنه لن يكون هناك أي إجراء تأديبي.[إنج 53][إنج 54][إنج 55]
أثار مقتل شيرين أبو عاقلة ردودَ فعلٍ غاضبةً واسعةُ النِطاق.[إنج 56] ووصفت شبكة الجزيرة الإعلاميّة حادثة قتل أبو عاقلة بأنها "جريمةٌ مروعة تُعد خرقًا للقوانين والأعراف الدوليّة" وأضافت بأنها "قُتلت بدمٍ بارد".[عر 29] وصرح المدير الإداريّ للشبكة جايلز تريندل أن الشبكة "شعرت بالصدمة والحزن" لوفاتها ودعى إلى إجراءِ تحقيقٍ شفاف.[إنج 22]
من ناحيةٍ أُخرى، حَمَّلَ الرئيسُ الفلسطينيّ محمود عباس السُلطاتَ الإسرائيليّةَ المسؤوليةَ كاملةً.[عر 30] وقال وزيرُ الشؤون المدنيّة والأمينُ العام للجنةِ التنفيذيّة لمُنظمةِ التحرير الفلسطينيّة حسين الشيخ: "إن الاحتلال بإعدام الصحفيّة شيرين أبو عاقلة، يرتكب مرة أخرى جريمة إسكات الكلمة وقتل الحقيقة".[عر 29][عر 31] وقد وصف سفير فلسطين في المملكة المتحدة حسام زملط شيرين أبوعاقلة بأنها "صحفيّةٌ محبوبة" وأضاف بأنها صديقة مقربة له.[إنج 22]
ودعى السفير الأمريكي في إسرائيل توماس نايدز إلى إجراء تحقيقٍ شامل وشفاف في ظُروفِ مَقتل شيرين وإصابة زميلها في جنين.[إنج 57] وأدان المُتحدث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكية نيد برايس والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد جريمة قتل أبو عاقلة بشدة. ووصف نيد برايس الحادثة بأنها "إهانةٌ لحرية الإعلام في كل مكان"، وقال إن الجُّناة "يَجب أن يُحاسبوا"، بينما دعت غرينفيلد إلى "تحقيقٍ شامل".[إنج 57]
وقالت المقررة الخاصّة للأمم المتحدة المعنيّة بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز "إن جريمة قتل أبو عاقلة تُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدوليّ، ومن المُحتمل أن تكون جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائيّة الدوليّة"،[إنج 58] وأعاد ثلاثة خبراء في حقوق الإنسان يتبعون للأمم المتّحدة التأكيد على هذه النقطة في 13 مايو 2022 بالإضافة إلى ألبانيز،[إنج 59][إنج 60] وأعقب ذلك في وقت لاحق قرار نادر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع يدين القتل ويطالب "بإجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف ونزيه في مقتلها".[إنج 61] وقالت الدكتورة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في بيان: "إن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة هو تذكير صارخ بأشكال العنف المختلفة التي تتعرض لها النساء والفتيات اللواتي يعشن في مناطق النزاعات."[عر 32]
وقد عبرت لجنة حماية الصحفيين في ذكرى وفاة أبو عاقلة عن وجود "نمط قتل فتاك" للحكومة الإسرائيلية في عمليات قتل 20 صحفيّاً بين عاميّ (2000-2022)، بينهم صحفي بريطاني وآخر إيطالي، استهدفهم جنود الجيش الإسرائيلي دون محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل.[عر 33][إنج 62][إنج 63] ووفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود (RSF) أصيب 144 صحفيًا فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية منذ عام 2018. لاحقًا قدم الاتحاد الدولي للصحفيين في أبريل 2022 شكوى إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة يتهم فيها القوات الإسرائيلية بالاستهداف المُمنهج للصحفيين.[إنج 21] وتتضمن الشكوى تفاصيل أربع حالاتٍ يُعتقد بأنها مستهدفة: أحمد أبو حسين، ياسر مرتجى، معاذ العمارنة، نضال اشتية.[إنج 64] ووصف مدير منظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار مقتلها بأنه انتهاك لاتفاقيات جنيف وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2222 بشأن حماية الصحفيين. وذكر أن مراسلون بلا حدود "تشعر بخيبة أمل" إزاء اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بضرورة مشاركة إسرائيل في تحقيق مشترك في وفاة أبو عاقلة، قائلاً إنه "يجب فتح تحقيق دوليّ مستقل" بدلاً من ذلك.[إنج 65] ودعت لجنة حماية الصحفيين إلى إجراء "تحقيق سريع وفوري وشفاف" في جريمة القتل، في حين أدان الاتحاد الدولي للصحفيين القتل "على يد القوات الإسرائيلية" ودعى إلى "تحقيقٍ فوريّ".[إنج 17] ووصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "تذكير دموي بالنظام القاتل الذي تحبس فيه إسرائيل الفلسطينيين" ودعت إلى وضع حد "للقتل غير القانوني" للفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية.[إنج 65] ووصفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عملية القتل بأنها "اغتيال واضح من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي".[إنج 65]
وأدان نائب رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ما أسماه "الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".[إنج 15] وغردت نائبة وزير الخارجية لولوة الخاطر قائلة: "يجب أن يتوقف الإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة، والدعم غير المشروط لإسرائيل يجب أن ينتهي". وأصدرت وزارة الخارجية الكويتية بياناً أدانت فيه ما وصفته بمقتل أبوعقلة على يد القوات الإسرائيلية؛ وقد أدلت وزارات خارجية دول مختلفة بتصريحات مماثلة في مصر وأفغانستان وباكستان وجيبوتي والصين وإيران وجنوب أفريقيا.[إنج 15][إنج 66]
وصلت الاحتجاجات على مقتل أبو عاقلة إلى العديد من المُّدن حول العالم خلال إحياء ذكرى النكبة، وقد وصلت هذه الاحتجاجات إلى العاصمة البريطانية لندن[إنج 67] ومدينة نيويورك والعاصمة الأمريكية واشنطن،[إنج 68] وغيرهم الكثير من المدن.[إنج 69] كما أدانتها منظمة فنانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة في رسالة مفتوحة صدرت في 19 مايو 2022، ووقعها أكثر من 100 فنان من بينهم بيدرو ألمودوبار وأنجيلا ديفيس، وسوزان سارندون، وأرونداتي روي، ومارك رافالو. ونددت الرسالة التي وصفت إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري "بقتل قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفية الفلسطينية المحترمة شيرين أبو عقلة" إلى جانب "الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح على المشيعين الفلسطينيين".[إنج 70]
بدعوة من جمهورية أيرلندا عُقد اجتماع صيغة آريا الخاص بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 24 مايو لمعالجة قضية حماية الصحفيين.[عر 34][إنج 71] وقالت مندوبة أيرلندا الدائمة لدى الأمم المتحدة جيرالدين بيرن ناسون خلال الاجتماع، إن وزير خارجية بلدها طالب بإجراء تحقيق مستقل في مقتل الصحفية التي كانت ترتدي سترة وخوذة الصحافة الزرقاوتين أثناء تأدية واجبها الصحفي، "ونكرر هذه الدعوة اليوم".[إنج 16] وأثار مقتل أبو عقلة العديد من المتحدثين، حيثُ قال عبد الرحيم فقراء، رئيس مكتب شبكة الجزيرة في الأمريكتين، أمام الاجتماع إن أبو عقلة "قتلت برصاصة إسرائيلية بدم بارد"، وقال إن "الشبكة لديها الأدلة والشهود، لدعم هذا الموقف".[إنج 72]
ووجه 24 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ رسالة لإدارة الرئيس بايدن تضغط فيها من أجل إجراء تحقيق في هذه الجريمة. في المُقابل مارست لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك) ضغوطًا ضد هذه الرسالة. وقبل ذلك طلب عضوا مجلس الشيوخ ميت رومني وجون أوسوف من الحزبين إجراء تحقيق كامل وشفاف.[إنج 73] وجاء ذلك في أعقاب رسالة سابقة في مايو 2022 وقعها 57 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب يطالبون فيها بإجراء تحقيق مستقل في جريمة القتل.[إنج 74]
وقد التقت عائلة أبو عاقلة مع وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن في 26 يوليو 2022 في واشنطن. وبعد اللقاء قالت ابنة أختها لينا أبو عاقلة "إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن والمسؤولين الأمريكيين رفضوا في اجتماعات معها تقديم أي معلومات أكثر مما كانوا قد أعلنوا بالفعل عن كيفية توصل الأمريكيين إلى نتائج القتل التي كشف عنها في وقت سابق"،[عر 35] وقد غردت على منصة تويتر "ما زلنا ننتظر لنرى ما إذا كانت هذه الإدارة ستستجيب بشكل هادف لدعواتنا من أجل #العدالة_من_أجل_شيرين".[إنج 75][إنج 76]
وتضغط الولايات المتحدة منذ أغسطس 2022 على إسرائيل لمراجعة قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي.[إنج 77] وفي 6 سبتمبر، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل: "سنواصل الضغط على إسرائيل بشكل مباشر وعن كثب على أعلى المستويات لمراجعة سياساتها وممارساتها بشأن هذا الأمر لضمان عدم حدوث شيء مثل هذا مرة أخرى في المستقبل".[عر 36] بالرغم من ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب نفتالي بينيت في 7 سبتمبر 2022: "لن يملي أحد علينا تعليمات إطلاق النار.. لن أسمح بمحاكمة جندي في الجيش الإسرائيلي دافع عن حياته في مواجهة إطلاق نار من إرهابيين من أجل أن أحظى بتصفيق من العالم".[عر 37]
نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البداية تغريدةً يلقي فيها اللوم في مقتل شيرين على مسلّحين فلسطينيين، نقلاً عن مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي.[عبر 2] وثّقت منظمة بتسيلم لحقوق الإنسان الموقع الدقيق الذي أدعي أن المسلحين الفلسطينيين الذي ظهروا في الفيديو أطلقوا منه النار والموقع الذي قتلت في شيرين، مع بيان أن الموقعين يفصل بينهما مئات الأمتار[إنج 79] وتفصله العديد من الجدران والمباني.[إنج 24] تحققت صحيفة واشنطن بوست من المسافة بين المَوقعين.[إنج 80] التحقيق الذي أجرته بتسيلم، والذي صدر بعد ساعات من نشر المنشورات الرسمية الإسرائيلية، ذكر أيضاً أن الزقاق الذي ظهر في اللقطات لم يكن قريباً من الموقع الذي قُتلت فيه شيرين وأنه كان "من المستحيل" على المقاتلين الإطلاق عليها أو على أي شخص في محيطها،[إنج 81] في وقت لاحق من اليوم،قال القائد العسكري الإسرائيلي الفريق أفيف كوخافي: "في هذه المرحلة لا نستطيع تحديد الطرف الذي أطلق النار ونأسف لمقتلها".[إنج 82] قال روبرت ماكي من ذا إنترسبت إن الجيش الإسرائيلي نشر في وقت لاحق لقطات من كاميرا تُظهر تعرّض قواته لإطلاق النار من طرف مسلحين فلسطينيين ونشر مقارنة مع مقطع فيديو سجله باحث بتسيلم في وقت لاحق من اليوم. وأكد أن "الجنود الإسرائيليين كانوا في نهاية الزقاق الذي صوّر المسلح الفلسطيني فيه وهو يطلق النار عليهم". وعندما "انسحب الجنود الإسرائيليون من ذلك الزقاق، خرجوا إلى نفس الشارع الذي كانت تقف فيه شيرين أبو عاقلة عندما أصيبت بالرصاص".[إنج 81] وفي المساء قال بيني غانتس "نحاول معرفة ما حدث بالضبط"، و"ليس لدي استنتاجات نهائية"، ووعد بإجراء تحقيق شفاف.[إنج 83] وبحسب ادّعاء الجيش الإسرائيلي، أطلق مسلحون فلسطينيون النار على الجنود الإسرائيليين، فردّ الجنود بإطلاق النار. ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر مسلحين فلسطينيين يطلقون النار في مخيم جنين، وزعم أن ذلك كان في المنطقة التي قُتلت فيها شيرين.[إنج 84] وفي الفيديو سُمع أحد المسلحين وهو يقول: "لقد أصابوا [المسلحون الفلسطينيون] واحدًا، لقد أصابوا جنديًا، وهو ملقى على الأرض". وبما أنه لم يصب أي جندي إسرائيلي خلال العملية، فقد بررت السلطات الإسرائيلية إنه من المحتمل أن الفلسطينيين أطلقوا النار على شيرين عن طريق الخطأ، معتقدين أنها جندية.[إنج 85] وجد تقرير لصحيفة هاآرتس أن هذا الاحتمال غير مرجّح لأن العديد من المباني تحجب خط الرؤية المباشر بين ذلك المسلّح والمراسل.[إنج 86]
وفقاً لآموس هاريل، فإن وزارة الاتصالات الإسرائيلية كانت متسرّعة للغاية بشأن الحادث، وخاطرت بتغذية الشكوك حول التستّر. أخبر وزير الاتصالات يوعاز هيندل صحيفة إسرائيل هيوم أنه يفترض أن إطلاق النار من طرف الفلسطينيين هو السبب في وفاة شيرين[إنج 87] وبحسب صحيفة هآرتس، قال المتحدث باسم الجيش ران كوخاف لإذاعة كان بيت العامة: "عرضنا على الفلسطينيين إجراء تحقيق فوري، تحقيق مشترك لمعرفة من أطلق النار على الفلسطينية" ولكن لم يُقدّم مثل هذا العرض لعدة ساعات قبل أن يناقش وزير الخارجية يائير لابيد الوضع مع حسين الشيخ المسؤول الكبير في السلطة الوطنية الفلسطينية، الذي نفى تقديم أي عرض.[إنج 88] وحصر تحقيق مؤقت أجراه الجيش الإسرائيلي ظروف وفاتها في سيناريوهين اثنين: إما حالة إطلاق نار عشوائي من طرف الفلسطينيين وأن حالة إطلاق نار من طرف قناص إسرائيلي محتملة.[إنج 5]
وأفاد العديد من شهود العيان، بما في ذلك صحفيان كانا يقفان بجوار أبو عاقلة، أن المنطقة كانت هادئة نسبيًا قبل مقتلها مباشرة ولم يكن هناك أي فلسطينيين، سواء مدنيين أو غير ذلك، مشكّكين في التصريحات الإسرائيلية عن وفاتها في تبادل لإطلاق النار.[إنج 80] وذكرت الجزيرة أنه بحسب وليد العمري رئيس مكتب رام الله، لم يكن هناك إطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين؛[إنج 29] وأفاد مصطفى البرغوثي عضو المبادرة الوطنية الفلسطينية أنه لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار في مكان الحادث.[إنج 89] كما ذكر العمري أن شيرين كانت ترتدي خوذة وأن النار أصابتها في منطقة غير محمية تحت أذنها، وهذا يشير إلى أنه "استُهدفت عمدًا".[عر 39] وأظهر مقطع فيديو لإطلاق النار شيرين أبو عاقلة وهو ترتدي سترة واقية من الرصاص زرقاء اللون وعليها بوضوح كلمة "PRESS".[عر 40] وفي لقطات نشرت بعد أيام، تصور الدقائق القليلة الأخيرة قبل إطلاق النار على فريق الجزيرة، لم تُشاهد أو تسمع أي معركة.[إنج 90] وأفاد مصور صحفي في وكالة فرانس برس أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على شيرين أبو عاقلة وقتلتها.[إنج 91]
حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل مسؤولية مقتل شيرين أبو عاقلة. وقال في كلمةٍ ألقاها أثناء مراسم تشييع الشهيدة في رام الله في 12 مايو\أيار: "رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية، لأنها هي التي ارتكبت الجريمة، ونحن لا نثق بها". وأضاف أن السلطة الفلسطينية "ستتوجه فورًا إلى محكمة الجنايات الدوليّة لتعقب المجرمين".
في حين قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن التحقيق في مقتل شيرين سيكون فلسطينيًا صرفًا، وأضاف أن حكومته لن تسلم الجانب الإسرائيلي المقذوف الذي قتل شيرين أبو عاقلة، لأنها "ستقوم بتزويره"، على حدّ قوله؛ وأن السلطة الفلسطينيّة ستشارك نتائجه مع الدول ذات العلاقة بما فيها قطر والولايات المتحدة.[عر 41]
في 26 مايو/أيار 2022، أعلنت النيابة العامة الفلسطينية نتائج التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة، وقال النائب العام الفلسطيني، أكرم الخطيب، خلال مؤتمر صحفي إن التحقيقات أثبتت "أن أحد عناصر القوات الإسرائيلية أطلق عياراً نارياً أصاب شيرين، بشكل مباشر في الرأس، أثناء محاولتها الهرب، ما أدى إلى تهتك الدماغ جراء الإصابة بالمقذوف الناري". وأكد أن الطلقة التي قتلت أبو عاقلة كانت تحتوي على "جزء حديدي خارق للدروع"، مضيفا أن الطلقة اخترقت ذراع الخوذة، التي كانت ترتديها الصحفية القتيلة، واصطدمت بالجمجمة. وأوضح الخطيب أن "آثار المقذوفات النارية المتكررة في موقع استشهاد أبو عاقلة تدلل على نية القتل"، وهذا يعززه استمرار جنود الاحتلال في إطلاق النار صوب كل من حاول الوصول إلى أبو عاقلة لإسعافها أو مساعدتها"، حسب تعبيره. وأوضح النائب العام أن آثار إطلاق النار الموجودة على جذع الشجرة متركزة ومتلاصقة جميعها وأُطلقت من نقطة واحدة وهي من نفس مكان مطلق النار على شيرين، وأن ارتفاع مسافة إطلاق النار ما بين 127 و 178 سنتيمترا، ما يعني أن الجندي كان يستهدف الأجزاء العلوية للجسم بنية القتل.[عر 42] وأضاف المدعي العام أن السلطات الفلسطينية قررت عدم عرض صورة الرصاصة التي قتلت شيرين؛ لحرمان الاحتلال من التلاعب وتغيير روايته.[عر 43][عر 44] من جانبه نفى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الاتهام الفلسطيني، قائلاً إن الصحفية "قتلت في ساحة قتال.. في ذروة نشاط عسكري كان يهدف لاعتقال إرهابيين خططوا لاستهداف وقتل مدنيين. إرهابيون أطلقوا نيرانهم في كل اتجاه".[عر 45] وكان كوخافي قد صرّح أنه دعا الجانب الفلسطيني إلى المشاركة في تحقيقٍ مشترك، إلا أنه قوبل بالرفض، وطلب فحص الرصاصة التي قتلت شيرين، وأن الجانب الإسرائيلي يحاول إجراء تحقيق مهني ودقيق.[عر 46]
بالتزامن مع إعلان نتائج التحقيقات الفلسطينية، أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية عن قرارها إحالة ملف اغتيال شيرين أبو عاقلة إلى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية. وأوضحت الشبكة في بيان لها أنها شكلت تحالفاً قانونياً دولياً يضم فريقها القانوني، إلى جانب خبراء قانونيين دوليين، وأنها شرعت في إعداد ملف كامل حول القضية لتقديمه للمدعي العام للمحكمة.[عر 47]
طالبت الولايات المتحدة بتحقيقٍ شفاف، كما طالب الاتحاد الأوروبي بتحقيقٍ مستقلّ وبدعمٍ من ميشال باشليت من المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان .[إنج 92] بدأت العديد من المجموعات المستقلة تحقيقاتها الخاصة. عمل موقع صحافة استقصائية بيلنجكات تحليلاً لمقاطع الفيديو والصوت[إنج 93] من وسائل تواصل اجتماعي التي نشرتها مصادر عسكرية فلسطينية وإسرائيلية وخلصت إلى أنه بينما كان الجنود الإسرائيليون والمسلحون موجودين، كان المسلحون الفلسطينيون على مسافة أبعد بكثير، وتدعم الأدلة روايات الشهود التي تشير إلى أن النيران الإسرائيلية كانت مسؤولة على الأرجح. ويقول موقع بلينجكات إن إطلاق النار كان "بطيئاً ومتعمداً، ما يشير إلى حالة استهداف وليس إطلاقاً كثيفاً على جسم أو شخص أخر".[إنج 93] في 16 يونيو\حزيران 2022، أفادت قناة الجزيرة أنها حصلت على صورة للرصاصة، وأنه وفقًا لخبراء القذائف والطب الشرعي، فإن الرصاصة ذات الرأس الأخضر مصممة لاختراق الدروع وهي من عيار 5.56 ملم تستخدم في بندقية M4، وهي نفس الرصاصة. كما تستخدمها القوات الإسرائيلية بانتظام.[إنج 94] ويستخدم المقاتلون الفلسطينيون أيضًا M4.[إنج 93] كما أجرت مجموعة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتسيلم تحقيقاً، حيث لعبت "دوراً رئيسياً في تراجع الجيش عن ادعاءاته الأولية بأن المسلحين الفلسطينيين يبدو أنهم مسؤولون عن الوفاة.[إنج 95][إنج 96][إنج 97]
أعادت أسوشيتد برس بناء الأحداث قائلةً إنها "تدعم تأكيدات كل من السلطات الفلسطينية وزملاء شيرين بأن الرصاصة التي أردتها قتيلة أطلقت من سلاحٍ أسرائيلي"، وأن "أي إجابة قاطعة من المرجح أن تكون بعيدة المنال بسبب انعدام الثقة بين الجانبين، فكل منهما يمكن أدلة وحده من المحتمل أن تكون حاسمة".[إنج 98] قال تحقيق سي إن إن الذي راجع 11 مقطع فيديو وأجرى مقابلات مع شهود عيان وخبير في الأسلحة النارية، إن الأدلة الجديدة تشير إلى أن "أبو عاقلة قتلت بالرصاص في هجوم مستهدف شنته القوات الإسرائيلية".[إنج 99]
في 26 مايو، ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" أن فلسطين أنهت تحقيقها، وأحالت النتائج إلى الإدارة الأمريكية، وخلصت إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف أبو عاقلة "بشكلٍ مباشرٍ ومتعمّد"، ونفت إسرائيل هذا الاتهام.[إنج 100]
ورفضت السلطة الفلسطينية طلباً إسرائيلياً بإجراء تحقيق مشترك، وأصرت على نتائج تحقيقها الخاص الذي خلُص إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل أبو عاقلة عمدًا. كما رفضت السلطة الفلسطينية طلبات تسليم الرصاصة إلى إسرائيل لإجراء اختبارات باليستية عليها. وحددت الحكومة الإسرائيلية سلاح الجندي الذي "ربما" قتلها، لكنها أصرت على أنها لا تستطيع تحديد الجانب الذي أطلق الرصاصة القاتلة دون الرصاصة. وحثت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أعضاء الكونغرس الأمريكي إدارة بايدن على الضغط على السلطة الفلسطينية لتسليم الرصاصة لإجراء الاختبارات عليها.[إنج 101][إنج 102][إنج 103] وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن الجيش الإسرائيلي طلب من الفلسطينيين السماح للإسرائيليين بفحص الرصاصة.[إنج 104] واقترحت إسرائيل أيضاً إجراء تحقيق مشترك، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية لأنها تفضل إجراء تحقيق مستقل.[إنج 103]
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ التحقيق في احتمال أن يكون أحد جنوده قد أطلق النار على شيرين أبو عاقلة وقتلها، وبدأ التحقيق في ثلاث حوادث إطلاق نار شارك فيها جنوده، ووقع أحدها على بعد 500 قدم من المكان الذي تواجدت فيه شيرين. وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن هذا هو "الأرجح الذي قد يكون تسبب في الوفاة".[إنج 105] وقال متحدث عسكري لم يذكر اسمه للصحفيين إنه قد تم التعرّف على بندقية قد تكون هي التي استخدمت، ولكن بدون الرصاصة لا يمكن التأكد من ذلك.[إنج 106] وأكّد المسؤولون الإسرائيليون أيضاً أن "الجنود في مركبة عسكرية كانوا على بعد حوالي 150 ياردة من مكان عمل الصحفيين، وأطلقوا النار بشكلٍ متكرر في الوقت الذي قتلت فيه أبو عاقلة".[إنج 107]
أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً أنه على الرغم من أن التحقيق العملياتي في جريمة القتل سيستمر، إلا أنهم لن يجروا تحقيقاً بأسلوب التحقيق الجنائي، قائلين إنه لا يوجد شك من جانبهم في ارتكاب عملٍ إجرامي.[إنج 108][إنج 109] أصدرت الحكومة الإسرائيلية بياناً بعدم الحاجة إلى إجراء تحقيق جنائي.[إنج 110] أدان ييش دين الحكومة الإسرائيلية بالتهرّب من مسؤولياتها من خلال تجنّب التحقيق الجنائي؛[إنج 110] صرّح مراسل الجزيرة عمران خان أن "التحقيق الجنائي مع ضابط أو جندي إسرائيلي يخدم في عملية عسكرية قائمة" سيكون واهياً" في ظل المناخ السياسي الإسرائيلي الحال، لأن الجمهور يرى الجيش الإسرائيلي عموماً "على أنه لا يمكن المساس به باعتباره مدافعاً عن إسرائيل".[إنج 111]
وعقب الرفض الإسرائيلي، قال عضو الكونغرس أندريه كارسن إن الرسالة الموجهة إلى بلينكن والتي تطلب من مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق قد جمعت 55 توقيعاً من الكونغرس، حتى 19 مايو.[إنج 112][إنج 113] أعلن الجيش الإسرائيلي في 19 مايو أنه تعرّف على البندقية التي "ربما قتلت أبو عاقلة"، لكنه أعلن أيضاً أن الاستنتاج سيظل غير مؤكّد بدون تحليل الرصاصة، وهذا الإعلان كان بشكلٍ منفصل عن الإعلان بأن الشرطة العسكرية لن تفتح تحقيقاً في جريمة القتل لعدم وجود شبهة جنائية.[إنج 101] وقال النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب في 2 يوليو إن الرصاصة سُلّمت إلى "فريق خبراء أمريكيّ متخصص" وصل حديثًا لإجراء الفحص الفنّي.[إنج 114][إنج 115][إنج 116] ووفقاً للخطيب، فإن الاختبار سيجري في السفارة الأمريكية في القدس، و"حصلنا على ضمانات من المنسّق الأمريكي بأن الفحص سيجري من طرفهم وأن الجانب الإسرائيلي لن يُشارك"، ولكن بحسب كوخاف "فإن التحقيق سيجريه محققون إسرائيليون بحضور مراقبين أمريكيين".[إنج 117] وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في وقتٍ لاحق في يوليو أن الاختبارات التي أجراها خبراء مستقلون في مجال المقذوفات تحت إشراف الولايات المتحدة لم تكن حاسمة بشأن السلاح الذي أطلق النار منه، لكن المسؤولين الأمريكيين خلصوا إلى أن إطلاق النار من مواقع إسرائيلية على الأرجح أدى إلى مقتل شيرين وأنه "لا يوجد سبب للاعتقاد" بأن إطلاق النار عليها كان متعمّداً. كان بإمكان المحققين الأمريكيين إمكانية الاطلاع والاستخدام "الكامل"[إنج 118] لكل من تحقيقات الجيش الإسرائيلي والتحقيقات الفلسطينية.[إنج 119][إنج 120][إنج 121] شكّك مكتب المدعي العام الفلسطيني في الاستنتاجات الأمريكية بأن الرصاصة لا يمكن أن تتطابق مع السلاح ويتمسك بموقفه بأن القتل كان مع سابق الإصرار.[إنج 122] في 5 يوليو\تموز، أكّدت الولايات المتحدة على أنها لم تجري تحقيقاً خاصاً بها، لكن النتيجة كانت "تلخيصاً" للتحقيقات التي أجرتها السلطة الفلسطينية وإسرائيل.[إنج 123]
في 12 يونيو، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" نتائج تحقيقها الخاص الذي يشير إلى أنه "من المحتمل أن يكون جندي إسرائيلي في رتلٍ محدد قد أطلق النار على شيرين أبو عاقلة وقتلها".[إنج 124] وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قال في بيان أطلق مسلحٌ "وابلاً عدة مرات" على الرتّل قبل أن يردّ جندي من الجيش بإطلاق النار، ولم يجد التحليل أي دليل على وجود تبادل لإطلاق النار قبل القتل.[إنج 124] رفض الجيش الإسرائيلي تحديد ما إذا كان الرتّل نفسه موضع التحقيق.[إنج 124] في 20 يونيو\حزيران، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" ما وصفته بـ "تحقيق دام شهرًا" وخلص إلى أن "الرصاصة التي قتلت الشهيدة أبو عاقلة أُطلقت من الموقع التقريبي للرتل العسكري الإسرائيلي، على الأرجح أطلقها جندي من وحدة النخبة". ووجدت صحيفة التايمز أيضًا أنه لم يكن هناك أي مسلحين فلسطينيين في المنطقة التي كانت تعمل فيها أبو عقلة عندما أصيبت بالرصاص، ما يدحض مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن جنديًا من الجيش الإسرائيلي أطلق عليها النار بسبب اشتباكها مع مسلحين فلسطينيين كانوا في المنطقة في ذلك الوقت.[إنج 125]
وفي 24 يونيو، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها خلصت إلى أن شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاصة أطلقها الجنود الإسرائيليون، بناءً على المعلومات التي قدمها الجيش الإسرائيلي والمدعي العام الفلسطيني بالإضافة إلى فحص الصورة، المواد المرئية والصوتية، وزيارة مكان الحادث، واستشارة الخبراء، ومراجعة الاتصالات الرسمية، ومقابلة الشهود. وقال المتحدث: "من المقلق للغاية أن السلطات الإسرائيلية لم تقم بإجراء تحقيق جنائي".[إنج 126][إنج 127]
عملت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية ييش دين على تحليل السجلات العسكرية الإسرائيلية ووجدت أن القوات الإسرائيلية تتمتع "بإفلات شبه كامل من الملاحقة القضائية في الحالات التي تعرّض فيها الفلسطينيون للأذى على جنود الجيش الإسرائيلي"، وعلاوة على ذلك، فإن آليات التحقيق في الجيش ليست كافية حيث تظهر البيانات أنه "حتى عندما يجري الجيش تحقيقاً، فإن ذلك لا يؤدي إلى العدالة"، وشملت حالات التحقيق 5 محاكمات جنائية فقط، بنسبة 2% من الشكاوى الواردة بين عامي 2019 و2020.[إنج 128]
في 5 سبتمبر\ايلول، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيقه الخاص، وخلُص إلى أن هناك "احتمالاً كبيراً" أن شيرين أبو عاقلة "أصيبت عن طريق الخطأ" بنيران الجيش، ولكنه لن يبدأ تحقيقاً جنائياً. زعم التقرير أن الجيش تعرّض لإطلاق نار من فلسطينيين في المنطقة، قائلاً أن الجيش لم يستطع أن يستنتج بشكلٍ قاطع احتمال مقتل شيرين على يد مسلحين فلسطينيين، وإنه لا توجد شبهة بوجود عمل إجرامي في وفاتها. ولم يؤيد مقطع الفيديو المصور للحادثة الادعاء بإن مقاتلين فلسطينيين أطلقوا النار في مكان الحادث.[إنج 129] ذكرت صحيفة أسوشيتد برس أنه في مؤتمر صحفي مع الصحفيين قال "مسؤول عسكري كبير" إن جنديًا إسرائيليًا أخطأ، "باحتمال كبير جدًا"، في التعرف على أبو عقلة وأطلق النار عليها عن طريق الخطأ. ولم يوضح سبب تعارض المزاعم الإسرائيلية بشأن إطلاق النار الفلسطيني في المنطقة مع شهود العيان ولقطات الفيديو.[إنج 130] وواصلت عائلة أبو عاقلة الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل من طرف الولايات المتحدة وإجراء تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية، قائلة إن تقرير الجيش الإسرائيلي "حاول طمس الحقيقة وتجنب المسؤولية" وأن "عائلتنا لم تتفاجأ بهذه النتيجة لأنه من الواضح لأي شخص أن مجرمي الحرب الإسرائيليين لا يستطيعون التحقيق في جرائمهم."[إنج 130] كما رفض السيناتور الديمقراطي عن ولاية ماريلند كريس فان هولن التقرير الإسرائيلي، قائلاً إن نتائجه تتعارض مع الأدلة وكرر دعوته لإجراء تحقيق أمريكي مستقل في مقتل أبو عاقلة.[إنج 131] وقالت رابطة الصحافة الأجنبية، التي تمثل وسائل الإعلام الدولية التي تغطي إسرائيل والأراضي الفلسطينية، إن استنتاجات الجيش الإسرائيلي "تثير تساؤلات كبيرة حول تصرفات الجيش في ذلك اليوم وشكوك جدية حول التزامه المعلن بحماية الصحفيين في المستقبل"، في حين قالت لجنة حماية الصحفيين وهي المنظمة التي تدافع عن حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، إن التقرير "لا يقدم الإجابات - بأي مقياس من الشفافية أو المساءلة - التي تستحقها أسرتها وزملاؤها".[إنج 132] رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الدعوات المطالبة بمحاكمة جنائية، قائلاً أن الجندي "كان يحمي نفسه من النيران الإرهابية". وأضاف أنه "لن يملي أحد علينا كيفية قواعد الاشتباك" و"إن جنودنا يتمتعون بالدعم الكامل من الحكومة [...] والشعب."[إنج 133]
في 20 سبتمبر/أيلول، خلص تحقيق مشترك أصدرته مؤسسة الحق وفورينسيك أركيتيكتشر، وهي مجموعة بحثية دولية، إلى أن أبو عاقلة وزملاءها تعرضوا لـ "استهداف إسرائيلي متعمد".[إنج 6][إنج 134]
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في 15 نوفمبر 2022 أن وزارة العدل الأمريكية فتحت تحقيقاً في جريمة القتل. وقد وصف وزير الدفاع بيني غانتس التحقيق بأنه "خطأ فادح". وقال أن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقاً مستقلاً ومهنياً وأن تفاصيله عرضت على الأمريكيين"، وأضاف "أنا أوضحت للممثلين الأمريكيين أننا نقف وراء جنود الجيش الإسرائيلي، وأننا لن نتعاون مع أي تحقيقٍ خارجي، ولن نسمح بالتدخل في شؤون إسرائيل الداخلية".[إنج 7][إنج 135][إنج 136][إنج 137] وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لموقع "أكسيوس" إن البيت الأبيض ووزارة الخارجية أبلغا الحكومة الإسرائيلية أنهما لا يقفان وراء قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بفتح تحقيق.[إنج 138] في 14 نوفمبر 2022، قدم 19 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب تشريعًا مستقلاً، وهو "قانون العدالة لشيرين"، الذي يتطلب تقديم تقرير عن جريمة القتل.[إنج 139] وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قالت منظمة العفو الدولية، في بيان رداً على الإعلان عن إجراء تحقيق، إن "إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في قتل الفلسطينيين دون عقاب".[إنج 140][إنج 141]
في 23 مايو\أيار 2022، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي تقديم قضية أبو عاقلة مرفقةً بأدلة الانتهاكات الإسرائيلية الأخرى إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.[إنج 142]
في 26 مايو\أيار 2022، نفس اليوم الذي قالت فيه فلسطين إنهاء تحقيقها وأحالت النتائج إلى الإدارة الأمريكية. قالت قناة الجزيرة أنها سترفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية لتغطية حالة القتل و"القصف الإسرائيلي والدمار الشامل" الذي لحق بمكتب الجزيرة في غزة في مايو\أيار 2021، ولتغطية التحريض والاعتداء المستمر على صحفييها العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وقالت الجزيرة في بيان: "أجرى الفريق القانوني للجزيرة تحقيقاً كاملاً ومفصلاً في القضية، وتوصل إلى أدلة جديدة، تستند إلى عدة روايات لشهود عيان، وفحص عدة عناصر من لقطات فيديو وأدلة الطب الشرعي المتعلقة بالقضية".[عر 48][عر 49][إنج 143] قالت عائلة أبو عاقلة إنها سمحت بإحالة قضية مقتلها إلى المحكمة الجنائية الدولية.[إنج 144] في 20 سبتمبر\أيلول 2022، وهو اليوم الذي أنهت فيه مؤسسة الحق التحقيق المشترك مع "الهندسة المعمارية الشرعية للتحقيق"، أحال محامون ومجموعات المناصرة حادثة إطلاق النار إلى المحكمة الجنائية الدولية نيابةً عن عائلة أبو عاقلة.[إنج 145][إنج 146] في 6 ديسمبر/كانون الأول 2022، قدمت قناة الجزيرة أدلة جديدة وأعلنت عن تقديم شكوى رسمية منفصلة إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد القوات الإسرائيلية بشأن مقتل مراسلتها.[إنج 147][إنج 148]
قال نيد برايس المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تحتج على تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في فلسطين منذ فترة طويلة. وقال إن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تركز على معاقبة الجرائم الفظيعة ومنعها.[إنج 149] أما يائير لبيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، فقال: "لن يحقق أحد مع الجنود الإسرائيليين ولن يعظنا أحد حول أخلاقيات الحرب، وبالتأكيد ليس قناة الجزيرة".[إنج 150]
كانت شيرين أبو عاقلة واحدة من أبرز الأسماء الصحفية في الشرق الأوسط، بفضل عملها مراسلةً في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويعتبرها كثيرون نموذجاً يُحتذى به للعديد من النساء العربيات والفلسطينيات.[إنج 1][إنج 2] في 11 مايو 2023، جدّد أصدقاء وعائلة أبو عاقلة الدعوات لتحقيق العدالة ومحاسبة من تسبّب بمقتلها.[إنج 151] وفي توقيت يتزامن مع وفاتها، أصدرت لجنة حماية الصحفيين تقريرًا توصل إلى نتائج مفادها أن إسرائيل تسببت بمقتل ما لا يقل عن 20 صحفيًا، منهم 18 صحفيًا فلسطينيًا، على يد أفرادٍ عسكريين منذ عام 2001.[إنج 151][إنج 152]
وقالت صديقتها وزميلتها السابقة داليا حتوقة: "سنوات من رؤية عدم تحقيق العدالة للفلسطينيين تقول لي إنه لا ينبغي لنا أن نتوقع الكثير. ولكن إذا ركزنا على أي جانب مشرق هناك، فلن أرى قط شيئًا مثل الإقبال على جنازتها لقد أظهر ذلك مدى الحب والاحترام الذي كانت تتمتع به شيرين، وقد ألهمت جيلاً كاملاً من الشابات والشبان الذين يعجبون بها وبعملها ويريدون أن يسيروا على خطاها."[إنج 151]
أقيم حفل تأبيني لها في رام الله في مايو 2023، حضره المئات من الأشخاص، للاحتفال بحياة أبوعاقلة الرائدة ومسيرتها الإعلامية وإرثها.[إنج 151] وعُزفت في ذكراها العديد من المقطوعات الموسيقية التي أُلّفت خصيصاً لذكراها، أدتها شابات معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى وجوقة فتيات من القدس.[إنج 151]
أعلنت العديد من الجامعات بالفعل عن جوائز ومنح دراسية باسم شيرين أبو عاقلة، فقد أعلنت جامعة بيرزيت، في 12 مايو/أيار 2022، إطلاق جائزة "شيرين أبو عاقلة للتميز الإعلامي"، لتكون جائزة سنوية تستهدف الإعلاميين الفلسطينيين، وتهدف إلى تحفيز الإبداع والعمل الإعلامي النوعي الذي يتناول قصة فلسطين.[عر 55]، وخصّص المجلس القومي للمرأة في مصر جائزة تقديرية بعنوان "جائزة الإعلامية شيرين أبو عاقلة رمز الشجاعة والصدق في خدمة الحق"، تكريما لذكراها؛ تستهدف الجائزة تكريم الإعلاميات العربيات الناشطات في مجال التحقيق الاستقصائي واللاتي لهن إسهاماً مميزاً في نشر قضايا الإنسان والمجتمع.[عر 56] وخصّص معهد الإعلام الأردني منحةً تحمل اسم الشهيدة شيرين تكريماً لذكراها؛ تُقدم المنحة فرصةً لصحفيّة فلسطينية للالتحاق ببرنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث.[عر 57]
سمّي باسمها شارع في رام الله، ومن المقرر أيضًا أن يحمل اسمها متحفًا إعلاميًا قادمًا، من المقرر افتتاحه في عام 2025.[إنج 151]
في 26 أكتوبر 2023، جرف الجيش الإسرائيلي ودنّس نصباً تذكارياً أقيم في موقع مقتل شيرين في مدينة جنين.[إنج 14][عر 58]
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ=
(مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
و|تاريخ=
(مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
The overwhelming majority of the firearms used in this incident by both the IDF and Palestinian combatants, which were visible in aforementioned videos taken at the scene, appear to be M4 or CAR-15 style 5.56mm rifles
Israel regrouped, the army quickly backtracking from its claim. On Wednesday evening, Israeli Defense Minister Benny Gantz was on a conference call with reporters, saying he was "very sorry for what happened," that Israel wants to conduct a full-scale investigation and that he had asked the Palestinians to share the bullet that was found embedded in Abu Akleh's head, promising to share all forensic findings with the Americans and the Palestinian Authority. The Palestinians declined, saying they do not trust Israel—a point an Israeli minister appeared to concede in an interview with an Israeli radio outlet on Thursday. "Israel's credibility is not great in situations like this," said Diaspora Minister Nachman Shai... The next day, Thursday, unnamed Israeli officials told reporters that soldiers in a military vehicle had been about 150 yards from where the journalists were working, and fired repeatedly about the time Abu Akleh was killed.
According to army data released under Israel's freedom of information act and analysed by Yesh Din, an Israeli human rights organisation, Israeli forces have near-total impunity from prosecution in cases in which Palestinians were harmed by IDF soldiers. Only five (7.2%) of all internal military investigations opened in 2019–20 resulted in criminal indictments, and just 2% of the complaints the army received resulted in the prosecution of a suspect. In 2017–18, the chance of a prosecution was 0.7%. And although 47 Palestinians were killed by Israeli forces in the first quarter of 2022 – a fivefold rise compared with the same time period in 2021 – the total number of investigations opened by the IDF is, on average, decreasing each year.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)