جزء من سلسلة مقالات حول |
قبالة |
---|
تساديك ((بالعبرية: צַדִּיק)، تزاديك، "الصالح، الصديق) هو لقب في اليهودية يطلق على أفراد يعتبروا صالحين، مثل شخصيات الكتاب المقدس وحكماء الروحانية. جزر كلمة تساديك في العبزية، هي ص - د - ق (צדק)، والتي تعني "العدالة" و " البر ". عندما يطبق على امرأة من الصالحين، يستعمل المؤنث تساديقة (الصديقة).
يقول التلمود[1] أن في كل زمن، هناك على الأقل صالحا مخفيا (تزايكوم نيستاريم) يعيشون بيننا في جميع الأوقات. هم مجهولون، ومن أجلهم وحدهم لا يدمر العالم.[2] يقدم التلمود القبالة العديد من الأفكار حول طبيعة ودور هؤلاء الـ 36 الصالحين. في التقليد اليهودي يطلق عليهم «لاميدفوفنيسك»، من القيمة العددية للعدد 36 بحسب علم الأعداد اليهودي. عند الحسيديين لا يعتبرون هؤلا الصالحين الـ36 بالضرورة غير معروفين. وموهم يعتبرون الحاخام الحسيدي من هؤلاء الصالحين حيث يمكن إخفاء عظمتهم الحقيقية وراء تصور أتباعهم المخلصين.
يلتزم الحسيديين بالاعتقاد بوجود شخص يلد في كل جيل ليصبح صالحا، أو المسيح الموعود لذلك الجيل، إذا كان الشعب اليهودي يضمن مجيئه. يُعرف هذا المرشح باسم صالح الجيل (تزاتيك ها-دور).
في حين أن التعريف أعلاه للصديق لا يشترط الضرورة القدرة على أداء أو استدعاء المعجزات، فغالبا ما يستخدم المصطلح بشكل فضفاض في التلمود للإشارة إلى أولئك الذين حققوا التميز بالتقوى والقداسة بشكل خاص. في هذا السياق، تعتبر صلوات الصديق قوية بشكل خاص، إذ يقول التلمود: «إن الصديق يطلب والمقدس (يهوه) ينفذ». تماشيا مع القول التلمودي المأثور: الربان جمليئيل ابن الحاخام يهوذا الناسي كان يقول: «يجعل إرادته إرادتك، وانه يجعل إرادتك كإرادته.» [3]