صرار الليل على الموقد | |
---|---|
(بالإنجليزية: The Cricket on the Hearth) | |
المؤلف | تشارلز ديكنز |
اللغة | الإنجليزية |
تاريخ النشر | 20 ديسمبر 1845 |
الموضوع | عيد الميلاد |
الرسام | ريتشارد دويل وإدوين لاندسير | ،
تعديل مصدري - تعديل |
صرار الليل على الموقد: خرافة عن الوطن (بالإنجليزية: The Cricket on the Hearth. A Fairy Tale of Home) هي رواية قصيرة بقلم تشارلز ديكنز، والتي نشرتها دار برادبري وايفانز، وصدرت في 20 ديسمبر 1845 مع الرسوم التوضيحية بريشة دانيال ماكليس وجون ليتش وريتشارد دويل وكلاركسون ستانفيلد وإدوين هنري لاندسير.[1] بدأ ديكنز بكتابة القصة في 17 أكتوبر 1845 وانتهى في 1 ديسمبر من تلك السنة. مثل كل من كتب عيد الميلاد لديكنز، فقد نشرها في شكل كتاب، وليس كمسلسل كما فعل في أغلب رواياته.[2] وصفها ديكنز الرواية بأنها «هادئة وأليفة [...] بريئة وجميلة.» [2] وتنقسم إلى فصول تسمى «تغريدات»، على غرار «الأرباع» في فصة الدقات أو «العصي» من أنشودة عيد الميلاد. وهي الثالثة من كتب عيد الميلاد الخمسة لديكنز، وسبقتها أنشودة عيد الميلاد (1843) ودقات الأجراس (1844)، وتلتها معركة الحياة (1846) والرجل المسكون ومساومة الشبح في (1848).
فكر ديكنز مليًا في يوليو من عام 1845، في تشكيل مجلة دورية تركز على اهتمامات المنزل. وكان من المفترض أن يطلق عليها اسم صرار الليل، ولكن فشلت الخطة، وحوَّل فكرته إلى كتاب عيد الميلاد، الذي تخلى فيه عن النقد الاجتماعي، والأحداث الجارية، والمواضيع المحلية لصالح الخيال البسيط بالرغم من أن البعض انتقد هذه الفكرة.[3] صدر الكتاب في 20 ديسمبر من عام 1845 (لكن كُتب على صفحة التي تحمل العنوان تاريخ «1846»)، وبيع بكميات كبيرة في السنة الجديدة. افتُتح 17 إنتاجًا مسرحيًا ضمن موسم عيد الميلاد في عام 1845، وحصل إنتاج واحد على موافقة ديكنز، وافتُتح في نفس اليوم الذي أُصدِر فيه الكتاب. قرأ ديكنز الحكاية أربع مرات في أداء تمثيلي أمام العامة. ومُثِّلت في العديد من اللغات، وكانت عبر سنوات أكثر شعبيةً من رواية ترنيمة عيد الميلاد على خشبة المسرح. كانت رواية صرار الليل أقل وضوحًا من بعض كتب عيد الميلاد لديكنز، وقد انتُقدت بسبب الإفراط العاطفي الموجود فيها، لكنها جذبت القراء المعاصرين؛ بسبب تصويرها للمثال الفيكتوري عن المنزل السعيد.[4]
يعيش جون بيرينغل -الناقل العام- مع زوجته الشابة دوت، وابنهما الصغير ومربية الأطفال تيلي سلوبوي. يصدر صرار الليل صريرًا بجانب الموقد، ويتصرَّف كملاك حارس للعائلة. ويأتي في يوم من الأيام، رجل غريب مسن غامض بغرض الزيارة لكنه يأخذ لنفسه مكانًا للإقامة في منزل بيرينغل لبضعة أيام. تتقاطع حياة عائلة بيرينغل مع حياة كاليب بلامر، وهو صانع ألعاب فقير يعمل عند السيد تاكلتون البخيل. كاليب لديه ابنة عمياء تدعى بيرثا، وابن وحيد يدعى إدوارد، سافر إلى أمريكا الجنوبية، ويُعتقد أنه مات هناك. ينوي البخيل تاكلتون الزواج قريبًا من ماي حبيبة إدوارد، لكنها لم تكن تحبه. يخبر تاكلتون جون بيرينغل أن زوجته دوت تخونه، ويعرض له مشهدًا سريًا تعانق فيه دوت الرجل الغامض المقيم في منزلهم. لكن هذا الأخير المُتنكّر، هو في الواقع أصغر سنًا مما يبدو. كان جون متألمًا للغاية لأنه يحب زوجته كثيرًا، لكنه يقرر بعد بعض المشاورات أن ينفصل عن زوجته ويحررها من عقد زواجهما.
اكتُشف في النهاية، أن الشخص الغامض ليس سوى إدوارد الذي عاد في لباسٍ تنكري. وتشير دوت إلى أنها كانت مخلصة لجون. تزوج إدوارد من ماي قبل ساعات من موعد زواجها من تاكلتون. لكن قلب تاكلتون كان يذوب وسط الهتاف الاحتفالي (بطريقة تذكرنا بإبنزر سكروج)، بعد أن ترك ماي لحبها الحقيقي.
حقق الكتاب نجاحًا تجاريًا هائلًا، وسرعان ما صُنع منه طبعتين.[2] وكانت التقييمات النقدية مُشجعة، لكن ليس كلها. قال أحد النقاد في مقال غير موقّع في التايمز، «نحن مدينون للأدب بالاحتجاج على هذا الإنتاج الأخير للسيد ديكنز».[5]