أم المؤمنين | |
---|---|
صفية بنت حيي بن أخطب | |
صفية بنت حيي بن أخطب | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 12 ق هـ / 610م المدينة المنورة |
الوفاة | 50 هـ / 671م المدينة المنورة |
مكان الدفن | البقيع، المدينة المنورة |
اللقب | أم المؤمنين |
الديانة | اليهودية، والإسلام |
الزوج | النبي محمد ﷺ |
الأب | حيي بن أخطب[1] |
الأم | برة بنت سموأل |
أقرباء | أبوها: حيي بن أخطب من بني النضير أمها: برة بنت سموأل من بني قريظة إخوتها: |
الحياة العملية | |
تاريخ الإسلام | 7 هـ / 628م يوم خيبر |
تعديل مصدري - تعديل |
جزء من سلسلة مقالات حول |
أمهات المؤمنين |
---|
بوابة صحابة |
أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب عاشر زوجات النبي محمد ﷺ.[2]
تزوجها قبل إسلامها سلامه بن مكشوح القرضي، وقيل سلام بن مشكم، فارس قومها ومن كبار شعرائهم، ثم تزوّجها كنانة بن أبي الحقيق.
قٌتل زوجها كنانة يوم خيبر، وأُخذت هي مع الأسرى.[5]
ورد أن عمرها عندما تزوجها النبي كان سبعة عشر سنة، وكان ذلك في طريقه متجهًا من خيبر إلى المدينة، [6]وفي المدينة أسكنها دار حارثة بن نعمان، وكانت نساء الأنصار يزرنها بما فيهنّ عائشة زوجة النّبي.
طلبها النّبي لنفسه وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها: «اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي (أي تزوّجتك)، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك»، فقالت: «يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي». فأعتقها النّبي وتزوّجها، وجعل عتقها صداقها، وكانت ماشطتها أم سليم التي مشطتها، وعطرتها، وهيّأتها للزواج النّبي. وأصل هذه القصة ورد في صحيح البخاري.[7]
وعندما وجد رسول الله بخدها لطمة قال: «ما هذه؟»، فقالت: «إني رأيت كأن القمر أقبل من يثرب، فسقط في حجري، فقصصت المنام على ابن عمي ابن أبي حقيق فلطمني»، وقال: تتمنين أن يتزوجك ملك يثرب، فهذه من لطمته.[8]
وبحسب المؤرخين المسلمين، فإن هدف النّبي من زواجها إعزازها وإكرامها ورفع مكانتها، إلى جانب تعويضها خيرًا ممن فقدت من أهلها وقومها، ويضاف إلى ذلك إيجاد رابطة المصاهرة بينه وبين اليهود لعله يخفّف عداءهم، ويمهد لقبولهم دعوة الإسلام التي جاء بها.[9] [10] [11]
خصّص لها عمر بن الخطاب وجويرية بنت الحارث ستة آلاف درهم سنويًا، كما خصّص لباقي زوجات النّبي أثني عشرة ألف درهمًا؛ لأنهما كانتا سبيّتان، وفي سنة 38 للهجرة عندما حوصر بيت عثمان بن عفان، نقلت الطعام والماء إلى منزل عثمان.[8] [12]
روي عن زيد بن أسلم قال: اجتمع نساء النبي في مرضه الذي توفي فيه، واجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي: « إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي ».
فغمزن أزواجه بأبصارهن، فقال: « مضمضن »، فقلن: « من أي شيء؟ » فقال: « من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة » ذكره ابن حجر العسقلاني وقال فيه: إسناده حسن[13]
ورد أيضًا في أحد المواقف لها مع النبي حين أراد أن يغادر خيبر متوجهاً إلى المدينة، قرّب النّبي بعيراً لصفيه لتركبه، فوضع رجله لتضع قدمها على فخذه، فامتنعت صفية من ذلك، ووضعت ركبتها على فخذه. [14] [15]
ورد في بعض الأخبار أن بعض زوجات النبي كن يعيرنها. دخل في أحد الأيام على زوجته صفيّة؛ فرأها تبكي وسألها عن السّبب، فقالت: "أنّ زوجتين من نسائك تعيرياني، وتفضلان نفسهما عليّ؛ لأنهما من بنات عمك، وهن زوجاتك"؛ فأجابها النبي: "بأن تقول لهما: كيف تكونون خيرًا منى وأبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد".[8] [14] [16]
أمّا من مناقبها وأخلاقها فقد ذكر بأنها كانت جميلة وفاضلة وعاقلة، وحليمة.[17] [10] [18]
يرد في كتب الأحاديث أنّ صفية بنت حيي روت عشرة أحاديث عن النبي روت عنها:
توفيت سنة 50 هـ، ودفنت بالبقيع، وقيل أيضُا أنّها توفيت سنة 36 أو 52 هـ، وصلى عليها سعيد بن العاص، وأوصت بألف دينار لعائشة بنت أبي بكر. وكانت آخر من بقيت من زوجات النبي. [10] [9] [20] [19] [8]