صمم شيخوخي | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب الأنف والأذن والحنجرة[1]، وعلم أمراض النطق واللغة، وطب المسنين |
من أنواع | صمم |
تعديل مصدري - تعديل |
الصمم الشيخوخي أو فقدان السمع المرتبط بالسن هو نوع من أنواع الصمم الحسي العصبي المتزايد، يحدث بسبب تأثير الشيخوخة التنكسي على قوقعة الأذن أو التراكيب المرتبطة بالأذن الداخلية أو الأعصاب السمعية، ويظهر هذا الصمم بوضوح تجاه الترددات العالية.
يتسبب في حدوث الصمم الشيخوخي مزيجا من العوامل الوراثية، والتعرض البيئي المتراكم، والتغيرات الفسيولوجية المرضية المتعلقة بالشيخوخة.[2] ولا توجد تدابير وقائية معروفة ضد الصمم الشيخوخي في الوقت الحالي؛ ويُعالج الصمم الشيخوخي بسماعات الأذن أو الزرع الجراحي.
يُمثل الصمم الشخوخي السبب الأكثر شيوعًا للصمم، حيث يصاب به واحد من كل ثلاثة أشخاص في عمر 65 عامًا، وواحد من كل اثنين في عمر 75 عامًا، كما يُعتبر الصمم الشيخوخي ثاني أكثر الأمراض شيوعا في المسنيين بعد التهاب المفاصل.
لا تصاب العديد من الفقاريات مثل الأسماك والطيور والبرمائيات بالصمم الشيخوخي أثناء الشيخوخة، وذلك لأنها قادرة على تجديد خلايا القوقعة الحسية، في حين أن الثدييات (ومن بينها البشر) تفقد بشكل وراثي هذه القدرة التجديدية.
تشمل الأعراض الأولية:
وتشمل الأعراض الثانوية:
يحدث الصمم الشيخوخي عادة بعد سن 50، غير أنه تبين أن التدهور في السمع يبدأ مبكرًا، بدءًا من سن 18 عامًا تقريبًا، ويُظهر معيار الأيزو 7029 التغييرات المتوقعة في الحد الأدنى بالنسبة لعمر في العينة التي تم فحصها بعناية (بعد استثناء مرضى الأذن والمتعرضين للضوضاء) بجانب الاستناد إلى التحليل التلوي للبيانات المنشورة.[3][4] وتبين أن العمر يؤثر على الترددات العالية أكثر من المنخفضة، وعلى الرجال أكثر من النساء، وتشير إحدى النتائج المبكرة إلى أنه حتى الشباب قد يفقدون القدرة على سماع النغمات عالية التردد فوق 15 - 16 كيلو هرتز.[5] وعلى الرغم من ذلك فقد يصبح الصمم الشيخوخي ملحوظًا في وقت لاحق من العمر، فإنه يمكن أن يتفاقم بسبب التعرض للضوضاء البيئية، والذي يسبب فقد السمع الناجم عن الضوضاء، كما قد يتفاقم الصمم الشيخوخي بسبب التعرض للأدوية والمواد الكيميائية السامة للأذن.
بمرور الوقت يصبح الاستماع إلى الأصوات عالية التردد أكثر صعوبة، ويتأثر إدراك الكلام، خاصةً الصفير والصمت الاحتكاكي، ويعبر المرضى عادة عن تدنى القدرة على فهم الكلام، وبمجرد وصول فقدان السمع إلى مدى 2 - 4 كيلو هرتز فإنه يكون هناك صعوبة متزايدة في فهم الحروف الصامته، وعادة ما تصاب كلتا الأذنان، ويتوقف تأثير الصمم الشيخوخي على التواصل بعامل شدة الصمم والطرف المشارك في الحوار أثناء التواصل.[6]
تتضمن عملية الشيخوخة ثلاثة مكونات مميزة: التنكس الفسيولوجي، الأضرار الخارجية، والأضرار الداخلية، وترتكز هذه العوامل على الوراثة، وقد تطغى عليها زيادة القابلية العامة للإصابة بالأمراض والاضطرابات أثناء الشيخوخة.
لا يتوقف الصمم على عامل الشخوخة وفقط، ففي مجتمعات ما قبل الثورة الصناعية كان السكان يتمتعون بحاسة السمع حتى في سن الشيخوخة،[بحاجة لمصدر] وفي دراسة فوج فرامنغهام فقد أمكن تفسير الأمر بأن 10% فقط من ضعف حاسة السمع المصاحبة للشيخوخة تكون بسبب التدهور الفسيولوجي المرتبط بالعمر، فيما سادت العوامل الوراثية في مجموعات الأقارب.
هناك أربعة أنماط ظاهرية مرضية للصمم الشيخوخي:
يُصنف الصمم باعتبار كونه بسيط أو معتدل أو شديد أو بالغ الشدة، ويستخد أثناء قياس السمع الترددات 250 و 500 و 1000 و 2000 و 4000 و 6000 و 8000 هرتز بشكل تقليدي بغرض تصنيف درجة الصمم في كل أذن، ويُعتبر الحد الأدنى لحساسية السمع العادي 25 ديسيبل، رغم اقتراح البعض أن هذا الحد مرتفع للغاية، وأن 15 ديسيبل يُعتبر أكثر نموذجية، ويصل الحد الأدني في الصمم البسيط إلى 25-45 ديسيبل، فيما يصل في الصمم المعتدل إلى 45-65 ديسيبل، ويصل في الصمم الشديد إلى 65-85 ديسيبل، ويصل في الصمم البالغ الشدة إلى أعلى 85 ديسيبل.
يُجري الطبيب فحص لقناة الأذن الخارجية والغشاء الطبلي باستخدام منظار الأذن، وهو أداة رؤية تدخل في الأذن، وتسمح بفحص الأذن الوسطى أيضا من خلال الغشاء الطبلي الشفاف.
يُجري الطبيب فحص للغشاء الطبلي ووظيفة الأذن الوسطى باستخدام قياس الطبل، وذلك عبر أداة لضغط الهواء / الموجة الصوتية لداخل قناة الأذن، ويُظهر رسم الطبل حجم قناة الأذن، وضغط الأذن الوسطى، ومرونة الغشاء الطبلي.
وتشمل فحوصات الدم أو الأمصال لاستكشاف العلامات الالتهابية مثل التي ترتفع أثناء أمراض المناعة الذاتية.
يتضمن اختبار السمع قياس سمع النغمة النقية وإدراك الكلام لتحديد مدى وطبيعة الصمم، وتمييز الصمم الشيخوخى عن أنواع الصمم الأخرى.
قد يُجرى تصوير بالرنين المغناطيسي لفحص العيوب الوعائية والأورام والمشاكل الهيكلية كجزء من التشخيص التفريقي.
لا توجد إجراءات وقائية أو علاجية للصمم الشيخوخي في الوقت الحاضر، كونه اضطراب حسي في المقام الأول، ويعتمد التعامل مع الحالة على سماعات الأذن أو زراعة القوقعة وإعادة التأهيل السمعي
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) والوسيط |مسار=
غير موجود أو فارع (مساعدة)