العبرانيون (بالعبرية: עברים أو עבריים) اسم يطلق في الغالب على شعب سامي يتحدث اللغة العبرية خاصة في فترة ما قبل الملكية عندما كانوا لا يزالون بدوا رحلا. كما يشير إلى مجموعات أخرى قديمة مثل الشاسو وهم ساميون تحدثو لغة البدو الرحل وانتشرو في المنطقة الممتدة بين عسقلان ومرج ابن عامر وشبه جزيرة سيناء في نهاية العصر البرونزي. على الرغم من أن الاسم لا يشير إلى اثنية معينة[1][2] الا انه ذكر 34 مرة في 32 أية من الكتاب المقدس العبري.[3][4]
جزء من سلسلة عن |
اليهود واليهودية |
---|
ان أصل مصطلح «عبرانيين» لا يزال غير معروف ويدور حول تسميتهم جدل واختلاف كبير. في تناخ (الكتاب المقدس العبري) نجد مصطلح (עברי) (باللغة العربية: اڤري) والذي يعني «اجتياز» أو «عبور» صيغته في الجمع (اڤريم) ومنه يرجع البعض سبب تسميتهم بالعبرانيين إلى أنهم هاجروا وعبروا (كما هاجر إبراهيم) من العراق وما حوله إلى فلسطين وإلى صحراء الشام عابرين للأنهار ولنهر الأردن خاصة. أو لأنهم عبروا مع النبي موسى البحر.
كما نسب البعض أصل تسميتهم بالعبرانيين إلى النبي «عابر» (بالعبرية: עבר) بن شالح (بالعبرية: שלח) بن أرفخشذ (بالعبرية: ארפכשד) بن سام (بالعبرية: שם) بن نوح (بالعبرية: נח) المذكور في تناخ.[5]
في تناخ، عادة ما يستخدم مصطلح «العبراني» من قبل الأجانب (أي المصريين) عند التحدث عن بني إسرائيل وأحيانًا يستخدمه بنو إسرائيل عند التحدث عن أنفسهم إلى الأجانب.[6]
في سفر تكوين(11: 16-26)[7] يوصف إبراهيم على أنه من سلالة عابر، والتي يدعي بعض الكتاب أن التسمية «العبرانيين» مشتقة منها. وفي سفر تكوين (14:13)[8]، تم وصف إبراهيم بأنه «أبرام العبراني».
حسب القرآن الكريم وتناخ فإن بني إسرائيل هم شعب من ذرية يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم من نسل النبي عابر (النبي هود) الذي يعد سلفا لكثير من الشعوب بما في ذلك بني إسرائيل، الإسماعيليين، الإدوميون، الموآبيين، العمونيون، المدينيين، العماليق، والقحطانيين.
وفقًا للموسوعة اليهودية فإن مصطلحي «العبرانيين» و «إسرائيليين» يشيران لنفس الأشخاص ولهما نفس المعنى أي مترادفات[9]، الا أن البروفيسور نداف نعمان وآخرون ينفون هذا الارتباط مشيرين إلى أن استخدام كلمة «العبرانيين» للإشارة إلى بني إسرائيل أمر نادر ولم يتم استخدامها الا في حالات استثنائية وغير مستقرة.[10][11]
في العصر الروماني، استخدام لفظ «العبرانيين» للإشارة لليهود الذين تكلموا واستخدموا اللغة العبرية.[12]كما استخدم للإشارة لليهود الذين تخلوا عن دينهم الأصلي واعتنقوا المسيحية فيما عرف بالرسالة إلى العبرانيين.
العلاقة بين كنية الكنعانيين والعبرانيين محل جدل عميق بسبب حساسيتها الشديدة بالنسبة لليهود. [محل شك]
ابتداء من أواخر القرن التاسع عشر، أصبح مصطلح «العبرية» شائعًا بين الصهاينة العلمانيين. في هذا السياق، ألمحت الكلمة إلى تحول اليهود من مجموعة دينية إلى مجموعة قومية علمانية قوية ومستقلة فيما سمي بال«اليهودي الجديد».[13]
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من قيمة |مسار أرشيف=
(help)
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: مكان (link)