التعداد |
---|
مجموعات ذات علاقة |
---|
تاريخياً سكان البحرين الاصليين هم من الشعوب السامية عموماً، ومنهم العرب. [بحاجة لمصدر] العجم هم جزء ومكون من الشعب البحريني، من غير المؤكد تاريخ استيطانهم للبحرين لكن على الأرجح أنه عبر طريقين. الطريق الأول هو عبر الاستعمار الفارسي وذلك عندما احتلت فارس مناطق واسعة خارج إيران، ثم لاحقا أصبحت فارس تحكم إيران عن طريق والي عربي واستمرت الهجرات في تلك الفترة، ولكن نسبتهم طوال التاريخ بقيت صغيرة، فإن أغلب هجرات فرس إيران أو عرب إيران هي في العصر الحديث عبر فترات زمنية مختلفة من مناطق إيران الجنوبية وهي بوشهر وفارس ولار ولامرد، حيث انه وفي عام 1905 كان عدد الفرس والإيرانيين عموماً في البحرين 1650 فقط [1]، ثم استوطنوا مناطق عديدة في المنامة والمحرق، وغالبيتهم مسلمين شيعة ونسبتهم تصل إلى 20%-30% من مجموع سكان البحرين.[بحاجة لمصدر]
جاء في المعجم الوسيط ((العجم: خلاف العرب، الواحد عجمي، نطق بالعربية أو لم ينطق، وعلم على الفرس خاصة))[2]
من غير المعلوم متى كانت الهجرة الأولى للبحرين ولكن الوثائق الإسلامية تشير إلى أن عندما بلغ الإسلام البحرين كان بها أربعة طوائف وهي الوثنية واليهودية والمسيحية والمجوسية ومن المعلوم بأن المجوسية كانت ديانة الفرس في البحرين آنذاك[3]، ذكر المؤرخ العربي برهان الدين دلو في الجزء الثاني من كتابه جزيرة العرب قبل الإسلام ص 219 «فقد أشير إلى وجودهم في البحرين مثلاً في أخبار الفتوح. ذكر البلاذري أن الرسول وجه في السنة الثامنة من الهجرة العلاء الحضرمي ليدعو أهلها إلى الإسلام أو الجزية فأسلم المنذر بن ساوى وسيبخت مرزبان هجر وأسلم معهما جميع العرب هناك وبعض العجم فأما المجوس واليهود والنصارى فإنهم صالحوا العلاء»[4]، وأشار المؤرخ الإنكليزي ويلسون إلى أن سكان البحرين في القرن الحادي عشر يتكون من الفرس والعرب[5]، والرحالة الإنكليزي ثيودور بنيت دون في مشاهداته عن البحرين في عام 1889م بأن سكان المنامة كان بعضهم من الأثنية الفارسية.[6]
فريج مشبر من الأحياء (الفرجان) القديمة في مملكة البحرين، وتحديدًا في العاصمة المنامة، حيث يقع خلف القلعة (وزارة الداخلية حاليـًا). يعتبر من أوائل الفرجان التي سكنها عجم البحرين بالإضافة إلى فريج القضيبية، وسنككي، والعدلية. يُسمى أيضـًا فريج المخارقة.
والعجم في المحرق يعيشون في فريج البنعلي، وينحدر اصول الكثير من عجم المحرق من بلده صغيره في إقليم فارس تدعى بيرم وهي إحدى بلدات مقاطعة لار وتتبعها إدارياً عدد من القرى. البيرميه في البحرين أعدادهم أكثر من البيرميه في إيران.
وأيضًا قرية طشان ذات الأغلبية الفارسية ومدينة توبلي حيث يوجد الكثير من العجم وفضلاً عن وجودهم الكبير في المدن الكبرى كالمنامة والرفاع والمحرق.
يعتز العجم بقوميتهم الفارسية والكثير منهم يصر على التحدث باللغة الفارسية رغم اختلاطه باللغة العربية. فقد تعلموها جيلاً بعد جيل. وتجد الغالبية منهم يتحدث بها في الأماكن الخاصة والعامة، ويتقبل غالبية العرب من السنة والشيعة ذلك. إلا أن أحيانًا تصدر تصريحات من البعض تستنكر على العجم حقهم في التحدث بلغتهم الأم ولعل اشهرها استجواب النائب محمد إسماعيل عمادي (هولي - إخوان مسلمين) لوزير الطاقة عبد الحسين علي ميرزا (من عجم المنامة) لمنع العجم من التحدث بالفارسيه في شركة النفط بابكو. وقد استهزأ النائب بالوزير حينما قا له (چطوري جان؟) والتي تعني كيف حالك يا عزيزي؟.
يتكلم العجم اللغة الفارسية باللهجة البندارية التي تختلف قليلاً عن اللغة الفارسية الأصلية، مثال:
في حين أن غالبية العجم يستخدمون حرف الشين المفعول (ای: ـه) في نهاية الفعل لتحويله لفعل الأمر إلا أن البيرميه يضعون (اِش) في بداية فعل الأمر. مثال: (بكشش) يعني اسحبه والبيرميه يقولون (اش بكش). (بزنش) يعني اضربه والبيرميه يقولون (اش بزن)
وأما بالنسبة للذين ينتمون إلى الأذر وقومية قشقاي فهم يتحدثون اللغة التركية بلهجاتها.
يتهم البعض العجم بازدواجية الولاء لإيران سياسيًا وثقافيًا، حيث ينظر لهم البعض نظرة الشك والريبة ويتهمونهم بالاعتزاز بالثقافة الإيرانية والفارسية أكثر من الثقافة العربية. بالإضافة إلى تخوف البعض من اختلال التركيبة السكانية وانعكاسات ذلك على ثقافة البلد وانتمائه الثقافي والحضاري. بينما قامت السلطات البحرينية بتجنيس بعض العرب من دول أخرى للحفاظ على التركيبة السكانية.
كان العجم يساهمون مع أشقائهم العرب في كل الأعمال في البحرين. في الغوص والبناء والتجارة. كثير من تسميات البحر كلمات فارسية الأصل. مثلاً كلمة النوخذة أو ربان السفينة. الأصل كلمة فارسية مكونة من مقطعين: ناو ويعني باخرة، ثم خدا ويعني: رب. فكلمة «ناو خدا» يعني ربان السفينة. العرب نطقوها نوخدة. القرقور أيضًا كلمة فارسية أصلها كولغير، أي مغلق ومحكم. لو رجعنا إلى كتب التاريخ التي تناولت تاريخ البحرين في فترة العصر الجاهلي والفترة الإسلامية لرأينا هذه الكتب تشير إلى أن البحرين قد تأثرت كثيرًا بالجماعات التي كانت تعيش على جوانب حوض الخليج العربي، سواء الجماعات العربية التي تعيش على ضفاف شبه الجزيرة العربية ومدنها وبواديها أو الجماعات التي كانت تعيش في بلاد فارس ولا سيما إقليم فارس المطل مباشرة على الخليج العربي من الشرق ولذا فقد وجدت جالية فارسية تعيش في البحرين منذ القدم لها كيانها الاجتماعي والاقتصادي والديني المتمثل في الديانة المجوسية قبل مجيء الإسلام.
وأستمرت الهجرة الوافدة إلى البحرين سواء العربية منها أو الفارسية تتدفق عبر القرون حتى سنين قريبة.
وقد شكل عجم البحرين أو الجماعات المنحدرة من إيران جالية كبيرة مارست مهنة التجارة ولا سيما تجارة اللؤلؤ والسجاد والمواد الغذائية وتجارة الأغنام والماشية هذا بالنسبة للطبقة الغنية، أما الطبقة الفقيرة منهم فقد مارست مهن بسيطة كالبناء والنقل البحري والبري وكنس الشوارع، وقد أطلق سكان الخليج العربي من العرب على هؤلاء جميعًا العجم.
ربما بسبب مهاراتهم وتفوقهم على العرب في اللغة الإنجليزية ازداد أعدادهم في شركه نفط البحرين (بابكو)، وشركه ألمنيوم البحرين (ألبا).
وعلى العموم فقد عرفت الجالية ذات الجذور الإيرانية في البحرين بحبها الشديد لآل البيت وربما تعزي العديد من مظاهر المواكب الحسينية والمآتم إلى هذه الجماعات رغم أن علماء البحرين والقطيف وجبل عامر في لبنان والعراق هم الذين عرفوا الشعب الإيراني بتراث أهل البيت.
في الماضي كان تزاوج العجم من العرب نادرًا. في الستينيات والسبعينات من القرن المنصرم ومع انتشار المد اليساري تزايدت الزيجات بين العجم والعرب السنة والشيعة (البحارنه)، وبعد الثورة الإسلامية في إيران وزيادة الوعي المذهبي تزايدت الزيجات بين العجم والبحارنه وانحصر التزاوج بين العجم والعرب السنة.
قد حرمت شريحة كبيرة من العجم من الجنسية البحرينية من التوظيف ومن المنح الدراسية وطالت العجم أعمال التسفير القسري والتشريد وتم التشكيك في ولائهم. كل هذا لم يؤثر على استمرارهم وبقائهم في البلد، وبسبب ذلك اضطر العجم البدون بتسجيل أملاكهم بأسماء آخرين ممن يملكون الجنسية، وذلك بسبب أنهم لا يستطيعون تسجيل أي ملك باسمهم. (الوقت البحرينيه العدد 1346)، ومع بداية عهد الميثاق الوطني منح الملك حمد بن عيسى الكثير من العجم شرف الجنسية البحرينية (ألوطن البحرينيه).
العجم في البحرين مسلمين شيعة، مع وجود مسلمين سنة يلقبون باللهجة العامية هولة وهناك أقلية صغيرة من العجم يدينون بالبهائية واليهودية.
بعض المناطق والقرى في البحرين نحل لها أسماء عجمية وهذا يدل على أن تلك المناطق كان يسكنها العجم في القدم أو كانت تحت إدارة العجم أبان أنظمة الحكم السابقة ونذكر من هذه المناطق
وقد أضيفت (ال) التعريف العربية على معظم هذه الأسماء وكذلك هناك الكثير من المناطق الأخرى التي تم تغيير أسمائها الرسمية كمنطقة العدلية في العاصمة المنامة. وهي كانت معروفة منذ القدم ب (ظلم آباد وتُلفظ ب (زلماباد) كمنطقة سلماباد، وتعني معمورة الظلم. وقد تم تغيير الاسم بعد الاستقلال بشكل معكوس، وأصبحت تُعرف بالعدلية أي مدينة العدل عكس ما كانت تعني سابقاً بمدينة الظلم. ولا زال كبار السن يسمونها بإسمها القديم.
هناك الكثير من السياسيين العجم المشهورين في البحرين ونذكر منهم
العجم و14 فبراير:
لقد انقسم العجم بين مؤيد ومعارض لما يسمى ثورة 14 فبراير. فجمعية الإخاء الوطني إحدى الجمعيات المعارضة الست المؤيدة لحركة 14 فبراير. والجدير بالذكر أن جميع مؤسسي وأعضاء جمعية الإخاء هم من عجم المحرق، في حين وقف أعضاء مجلس الشورى العجم كل من احمد الساعاتي وسوسن تقوي في صف السلطة.
وخلاصة القول أن الكفتين متساويتين بالنسبة للمؤيدين لثورة 14 فبراير والمؤيدين للسلطة وأغلب عجم المنامة هم من المؤيدين للسلطة أو من الفئة الصامتة التي تنأى بنفسها من الخوض في النزاعات السياسية.
وأحد المأكولات المحلية البارزة البحرين هو «المهياوه»، التي تستهلك في جنوب إيران كذلك، هو مصنوعة من السمك وزيت السمك وتناوله مع الخبز أو غيرها من المواد الغذائية.. في الماضي كان العجم والهولة في البحرين هم من يخبز الخبز المحلي. آخر طعاما شهيا هو "Pishoo" المصنوع من ماء الورد (Golab) والجيلاتين. المواد الغذائية المستهلكة الأخرى تتشابه المطبخ الفارسي. وهناك الآش وخرش.
عجم البحرين لهم مآتم وحسينيات كثيرة منها
وهناك أيضًا الكثير من المآتم، ويمارسون الشعائر الدينية التي تمثل طائفتهم الشيعية وهناك مواكب عزاء تخرج من هذه المأتم إلى الفرجان التي حولها.