عشق

تعريف العشق في اللغة[عدل]

العشق أو عشق : هي كلمة فارسیة نقلت إلى لغات كثيرة أخرى مثل العربیة والتركية والهندية والأردية والأزبكية والأذرية والباشتوية الأفغانية ومعظم لغات وسط آسيا وغيرها من اللغات. عشق (من الجذر الفارسي إشكا) أو المودة هو شعور يعني خب شخص ما أو شيء ما. يكتب الدكتور الكزازي عن كلمة عشق: العشق كلمة إنها ليست قديمة في اللغة العربية ويبدو أنها كلمة مستعارة. وفي النصوص العربية القديمية وفي النبي هذه الكلمة ليست واحدة. يستعمله المعجميون العرب لأنه في الأصل وبشكل شعري وخيالي مشتق من الاشقاة و هو نبات طفيلي يسمي بالفارسية الليلاب. ويمكن القول العشق وهي صيغة عربية من للكلمة الإيرانية، مشتقة من الجذر الأوستايية (Ishiš) الذى يعنى الرغبة، و المعادل الأوستايية لكلمة (ish) في اللغة السنسكريتية هو eša و ištī. الرسالة القديمية، المجلد الأول، مير جلال الدين الكزازي، ص ٢٠٤. و في المعاجم العربية: كما ذكر الجوهري في الصحاح تحت الجذر (عشق). ما نصه : العِشْقُ: فَرطُ الحبِّ. وقد عَشِقَهُ عِشْقاً وعَشَقاً أيضاً. ورجلٌ عِشِّيقٌ، أي كثير العِشْقِ. والتَعَشُّقُ: تكلُّفُ العِشقِ. ويقولون امرأةٌ مُحبٌّ لزوجها وعاشقٌ.

وهي من مرادفات المحبة ولكن لم يرد ذكرها في القرآن في سياق محبة الله للمؤمنين ومحبة المؤمنيين له، ولا في السنة النبوية ومع ذلك جاء في كتب بعض الصوفية ذكر ذلك بدون حرج وخالفهم كثير من العلماء المحققين في مسائل المحبة وما يتعلق بها مثل ابن تيمية وصاحبه ابن قيم الجوزية الذي كان ملازمًا له مدة طويلة، في كتابه مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين.

تعريفات اصطلاحية[عدل]

ذكر من بعض تعريفات العشق أنه : سفر إفراط المحبة ولهذا لا يوصف به الله ولا يطلق في حقه ثم الشوق وهو سفر القلب إلى المحبوب. كما قد يسمى مرض الحب.[1]

تعريف العشق بأبيات شعرية[عدل]

من أجمل ما ذكر في تعريف العشق قول «ابن قيم الجوزية» يصف حال العاشق :

فما في الأرض أشقى من محب
وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل حين
مخافة فرقة أو لاشتياق
فيبكي إن ناؤا شوقا إليهم
ويبكي إن دنو خوف الفراق
فتسخن عينه عند الفراق
وتسخن عينه عند التلاق

قصة عاشق[عدل]

وحكى الأصمعي : قال: بينما أنا أسير في البادية إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت :

أيا معشر العشاق بالله خبروا
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع

فكتبت تحته:

يداري هواه ثم يكتم سره
ويخشع في كل الأمور ويخضع

ثم عدت في اليوم الثاني فوجدت مكتوباً تحته:

فكيف يداري والهوى قاتل الفتى
وفي كل يوم قلبه يتقطع

فكتبت تحته:

إذا لم يجد صبراً لكتمان سره
فليس له شيء سوى الموت أنفع

ثم عدت في اليوم الثالث فوجدت شاباً ملقى تحت ذلك الحجر ميتاً لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وقد كتب قبل موته:

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا
سلامي إلى من كان للوصل يمنع
هنياً لأرباب النعيم نعيمهم
وللعاشق المسكين ما يتجرع

لذلك كان العشق من أعظم الابتلاءات التي يبتلى بها الإنسان

طالع[عدل]

مراجع[عدل]

الرسالة القديمية ، المجلد الأول ، ميرجلال الةين الكزازي ، ص ٢٠٤