جزء من سلسلة مقالات حول |
علم الفقه |
---|
بوابة علوم إسلامية |
علم الفرائض أو علم المواريث هو أحد أهم العلوم الإسلامية وهو العلم الذي يعنى بأحوال تَرِكة الميت وميراثه من حيث قسمها على مستحقيها، وهو أول العلوم التي ترفع من الأرض.[1][2]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإنها نصف العلم وهو ينسى، وهو أول شيء ينزع من أمتي) رواه ابن ماجه والدارقطني |
—التلخيص الحبير[3] -نيل الأوطار[4] |
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ ابن جبل، وأقرؤها لكتاب الله عز وجل أبي، وأعلمها بالفرائض زيد ابن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة ابن الجراح)
رواه أحمد وابن ماجه والترمذي والنسأئي. |
—التلخيص الحبير |
علم الفرائض أو علم المواريث أحد أنواع العلوم الإسلامية، المتفرعة من علم الفقه الإسلامي، ويندرج موضوعه في علم فروع الفقه، كما يعد تصنيفه ضمن العلوم الشرعية.
التعريف اللغوي: الفرائض جمع فريضة، وهي في اللغة مشتقة من الفرض، والفرض يأتي لمعانٍ عدة منها: التقدير والقطع والحز.
التعريف الاصطلاحي: هو علم يعرف به من يرث ومن لا يرث ومقدار ما لكل وارث.
تأسيس علم الفرائض بمعنى: الدراسة العلمية المتخصصة لعلم الفرائض، واستنتاج أحكامه التفصيلية من أدلتها، أو بمعنى: العلم المخصوص بأصوله وقواعده المستفادة من نصوص الشرع، (الكتاب والسنة). وقد بدء تأسيس علم الفرائض في بداية تأسيس المدارس الفقهية، حيث كان هناك اجتهادات لبعض الصحابة. وكان من أبرزها اجتهادات زيد بن ثابت، الذي صاغ أصول التوريث، ونقلها عنه من بعده. بالإضافة إلى اجتهادت بعض فقهاء الصحابة، مثل:أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وغيرهم من كبار فقهاء الصحابة، لكن اختص من بينهم زيد بن ثابت بكونه صاغ أصول التوريث بمنهجة المتخصص في هذا المجال، بمعنى آخر: أن اجتهادته تركزت في صميم علم الفرائض ليصبح علما معروفا بخصوصية موضوع دراسته، بينما كانت هناك اجتهادات أخرى مماثلة، لكنها كانت مدرجة ضمن: علم فروع الفقه.
اختص زيد بن ثابت بكونه أعلم الصحابة بعلم الفرائض، وقد ثبتت هذه الشهادة له بحديث: «أفرضكم زيد». وقد جاء في كتب الحديث أن أعلم الصحابة بالمواريث هو: (زيد بن ثابت) وفي الحديث: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ ابن جبل، وأقرؤها لكتاب الله عز وجل أبي، وأعلمها بالفرائض زيد ابن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة ابن الجراح»[3][5] [6]
ومعنى: «نحاه الشافعي» أن الشافعي كان إماما مجتهدا، ولم يكن مقلدا لزيد ابن ثابت، وإنما كانت اجتهادت الشافعي موافقة لاجتهادات زيد بن ثابت، ولم يقتصر هذا على المذهب الشافعي، بل في أكثر المذاهب الفقهية.
ومعنى تركة الميت: مايتركه الميت من مال.
ويتعلق بالتركة خمسة حقوق:
استندت العناصر الخمسة على قول الله : (مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ).
أركان الإرث ثلاثة: مُورِّث، ووَارث، وحق مَورُوث.
موانع الإرث المتفق عليها عند الأئمة الأربعة هي: (القتل، والرق، واختلاف الدين) وإن اختلفوا في بعض تفاصيلها وهناك مانع رابع أجمعوا عليه أيضاً وهو: النبوة، فهي مانعة من الإرث لقوله ﷺ (لا نورّث، ما تركناه صدقة) رواه البخاري ومسلم، لكن مع ذلك فقد جرت عادة المصنفين في الفرائض على عدم عدّ النبوة مع موانع الإرث لندرتها، ولشرفها، حيث رأوا أنه لا يليق عدها كقسيم للرق والقتل واختلاف الدين. وموانع الإرث في مذهب المالكية سبعة وحروفها الأولى مجموعة في جملة «عش لك رزق»:
أسباب الإرث ثلاثة:
موانع الإرث ثلاثة وهي:
الإرث ينقسم إلى قسمين: إرث بفرض وإرث بتعصيب.
فالإرث بالفرض أن يكون للوارث نصيب مقدر كالنصف والربع.
والإرث بالتعصيب أن يكون للوارث نصيب غير مقدر بتقدير محدد وإنما يأخذ الباقي إن كان هناك باق.
والفروض الواردة في كتاب الله ستة فروض هي: النصف والربع والثمن والثلثان والثلث والسدس. وبطريقة أخرى يمكن القول أن الفروض هي الربع وضعفه ونصفه، والثلث وضعفه ونصفه، أما ضعف الربع فهو النصف، ونصف الربع هو الثمن، وأما ضعف الثلث فهو الثلثان، ونصف الثلث هو السدس.
الوارثون من الرجال بالإتفاق عند جماهير الفقهاء بلاخلاف، خمسة عشر، وهم:
وعدد الوارثين من الرجال بطريق الاختصار عشرة وهم:
الابن | ابن الابن وإن سفل | الأب | والجد وإن علا | الأخ |
ابن الأخ | العم | ابن العم وإن تباعد | الزوج | المعتق |
وقد وضع علماء الفرائض رموزا للوارثين تستعمل في تصوير المسائل، وهذا جدول رموز الوارثين من الرجال.
الوارثون من الرجال | رمز | الوارثون من الرجال | رمز |
---|---|---|---|
1- الابن | بن | 9- ابن الأخ لأب | بن خب |
2- ابن الابن وإن سفلبمحض الذكور | بن بن | 10- العم الشقيق | عم ق |
3- الأب | ب | 11- العم لأب | عم ب |
4- الجد أب الأب وإن علا بمحض الذكور | جد | 12- ابن العم الشقيق | بن عم ق |
5- الأخ الشقيق | ق | 13- ابن العم لأب | بن عم ب |
6- الأخ لأب | خب | 14- الزوج | ج |
7- الأخ لام | خم | 15- المعتق | معتق |
8- ابن الأخ الشقيق | بن ق |
الوارثات من النساء بالإجماع عشر، وهن:
الوارثات من النساء | الرمز | الوارثات من النساء | الرمز |
---|---|---|---|
1-البنت | بنت | 6-الأخت الشقيقة | قه |
2-بنت الإبن | بنت بن | 7-الأخت لأب | ختب |
3-الأم | م | 8-الأخت لأم | ختم |
4-الجدة أم الأم وأمهاتها المدليات بإناث خلص | م م | 9-الزوجة | جه |
5-الجدة أم الأب وأمهاتها المدليات بإناث خلص | م ب | 10-المعتقة | معتقة |
علماء علم الفرائض هم الذين اهتموا بدراسة هذا العلم، واستنباط أصول التوريث، وقواعده العملية، وقد بدء ذلك خلال تأسيس المدارس الفقهية، ومراحل تطوير علم الفقه الإسلامي، حيث كان هناك علماء متخصصون قاموا بتدوين هذا العلم، ووضع مصطلحاته ورموزه، وتقعيد أعمال حساب الفرائض. ومن أبرز علماء هذا العلم الصحابي زيد بن ثابت.[11]