عمشيت | |
---|---|
تقسيم إداري | |
البلد | لبنان[1] |
المحافظة | جبل لبنان |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 34°09′00″N 35°39′00″E / 34.1500°N 35.6500°E |
المساحة | 5.95 كيلومتر مربع |
الارتفاع | 222 متر |
معلومات أخرى | |
التوقيت | شرق خط الطول الرئيسي (+2 غرينيتش) |
التوقيت الصيفي | +3 غرينيتش |
الرمز الهاتفي | +961 |
الموقع الرسمي | www.aamchit.com |
الرمز الجغرافي | 278944 |
تعديل مصدري - تعديل |
عمشيت إحدى بلدات قضاء جبيل في محافظة جبل لبنان، تبعد عن العاصمة بيروت 37 كم وارتفاعها عن سطح البحر 140 متر.
عمشيت لفظة عبرانية مركبة ومعناها قبيلة أو قوم شيت، كما أتى تفسير بعض العلماء الألمان، نسبة لإبن آدم الثالث. وقد تكون اللفظة سريانية أي غاص وغطس، أو تعني الشعب السادس كما فسّرها البطريرك بولس مسعد.
تقـع عمشـيت شـمالي منطـقة جبيل، على هضبة فسيحة تلاصق أطرافـها البحـر ثم تمـتد منه شرقاً مرتفعة تدريجياً إلى 160متـراً في أعالي بيوتها. ويكتنف جهتيها الشمالية والقبلية نهرا بعشتا والفرطوش الجاريان شتاءً في وديانها المظللة بأشجار السنديان والصنوبر الوارفة الظل. يحدها من الغرب البحر المتوسط وبيروت جنوباً، وغابة الارز شمالا. وتبلغ مساحتها 5 كلم مربع ويبلغ طول شاطئها نحو 5200م.
لقد ثبت من تقصي كتب الآثار التاريخية بأن عمشيت لا توجد فيها آثار ثابتة تدل على وجودها في الطور اليوناني والروماني. وحسب البحاثة رينان فإن الرسوم والكتابات المحفورة والأحجار في بعض البيوت والكنائس منقولة إليها من جبيل والجوار. أما من الأبنية التراثية الدينية فنجد في عمشيت كنيسة مار زخيا التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن السادس، وكنيسة سيدة نايا المبنية في العهد الصليبي، وكنيسة مار صوفيا التي يقال أنها تقوم على أنقاض معبد فينيقي.
أرض عمشيت بعلية لا تتوفر منها محاصيل الحبوب الغذائية والخضار، لذلك اهتم سكانها بالمزروعات الصناعية، كالتوت والتبغ والكرمة والزيتون، فقد زرعوا التوت في كل مكان ونقبوا أرضه وأتقنوه وربوا عليه دود القز ليعطي الفيالج الحريرية التي كانت عمشيت وحدها تنتج منها نحو 6 آلاف أقة سنوياً. واتقنوا أيضاً زراعة التبغ التي كانت تعد الأوفر غلّة بعد التوت؛ ولشهرة التبغ الجبيلي وجودته كان تصديره يصل إلى مصر وتركيا.
وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر اتقنوا زراعة التين الذي اشتهرت به عمشيت لجودة أصنافه وثمرته القليلة البذور والرقيقة القشرة، والحلوة الطعم، حتى ذاع صيته، فقيل على بسطات الباعة: ˜«عمشيتي يا تين».
كذلك انتشرت زراعة الكرمة التي استخرج منها النبيذ العمشيتي الفاخر، وزراعة الزيتون لا سيما في الربع الأخير من القرن الماضي، فكثرت محاصيله وشيدت تسع معاصر في البلدة لاستخراج زيته.
وفي عمشيت حقول من الأشجار المثمرة، إلى الأشجار الحرجية التي تملأ الشوارع وفسحات المنازل كالغار والصنوبر والشربين والكينا، لتمنح البلدة منظراً خلاباً. أما أشجار النخيل التي تملأ الدور الرحبة والفخمة المنتشرة في عمشيت فقد أحضرها العمشيتيون من البلاد العربية وخصوصاً العراق؛ حتى لقبت البلدة بـ˜بصرى لبنان لكثرة هذه الأشجار المتحركة كمراوح الهواء، والتي تكسب البلدة منظراً تنفرد به عن محيطها.
قديماً كانت خيولهم تجوب البراري والصحارى ناقلة البضائع من البلدة وإليها. كذلك فقد حملت بضائعهم السفن المسافرة إلى أصقاع الأرض. تاجر أهالي عمشيت بجميع أصناف الحبوب التي كانوا يحضرونها براً وبحراً من بلاد الأناضول والجزيرة وحلب والشام وحوران، ومن أوروبا، ويودعونها في مخازن معروفة باسمهم في ميناء جبيل، فيسلمون أهالي البلد حاجتهم منها ويمهلونهم دفع ثمنها لحين حلول مواسم الحرير والتبغ خلال شهري تموز وآب.
وكانوا يقطعون على ظهور خيولهم المسافات الطويلة من حلب والجزيرة وحدود تركيا، فيشترون الأغنام ويعودون بها إلى بلادهم لبيعها.
وكانوا يتاجرون أيضاً بالحرير البلدي فيبيعونه بالرطل إلى تجار البندقية في إيطاليا ومرسيليا في فرنسا ومصر ودمشق. أما الشرانق فكانوا يوردونها لأصحاب المعامل في الجبل. وكانت لهم من تصدير التبغ الأرباح الوافرة.
كذلك تاجروا بالأقلام وأصناف أخرى، مثل السمن الذي كانوا يجلبونه من حماة، والسكر من مصر، والزيت واللوز والملاءات الملونة التي كانوا يجلبونها من حلب وحمص وحماة ودمشق.
في أواخر القرن التاسع عشر كان عدد سكان عمشيت المقيمين نحو 1500 نسمة، أما عدد المغتربين فكان يقارب الألفي نسمة انتشروا في خمسة أقطار من العالم: الولايات المتحدة، البرازيل، فرنسا، إيطاليا، والأرجنتين. نشأ العمشيتيون في إقليم معتدل المناخ وفي بيوت كبيرة تدفقت عليهم الخيرات من كل جانب بسبب تجارة أربابها واستقامتهم، فصفت أذهانهم صفاء جو إقليمهم، وتربت نفوسهم على عادات بيوتهم في رحابة الصدر وكرم الضيافة. وتميزوا بالأنفة والحمية والغيرة ومحبة القريب والمحافظة على تراث أجدادهم في الدين والوطن والشرف. وقد انخرط وجهاء عمشيت في المعترك السياسي، فكانوا دوماً على اتصال وثيق بالقضايا الوطنية المصيرية، وكانوا مثالاً في الوجاهة والنزاهة والأمانة والصدق.
اما اليوم فيبلغ عدد أهالي عمشيت الأصليين نحو 7500 نسمة، أما مع سكانها الحاليين غير المتحدرين من عائلاتها، فيصل العدد إلى نحو 25 ألفاً، وبالتالي نلاحظ أن عمشيت تستقطب الكثيرين إلى ربوعها المضيافة. أما العائلات التي سكنت عمشيت فهي أصلاً ثلاثة: الكلاّب، كرم، وعبيد. وقد تحدرت منها عدة عائلات. ووفقاً للاديب أديب لحود في كتابه «الدوحة العمشيتية» فان عائلة خليفة الاهمجية فقد جاءت إلى عمشيت سنة 1203، ورجع بعض افرادها إلى اهمج في العام 1271. أما العائلات التي تسكن عمشيت حاليا وبعض منها متحدر من العائلات الثلاث فهي التالية: أبو عيد، أبي أنطون، أبي حيب، أبي حنا، أبي داوود، أبي رزق، أبي رميا، أبي عيسى، أحمد، أديب، أرسانيوس، أسطفان، الحاج، الحايك، الحكيم، الحلو، الحويك، الخوري، الزغندي، الشامي، الطرابلسي، العرم، العيتاوي، الفقير، القزي، القصيفي، الناكوزي، باسيل، بدوي، بمبينو، بو جبرايل، بو سعد، جبور، جعفوري، حسين، خضر سليم، خليفة، خير، داوود، رشدان، روحانا، زخيا، زغيب، زكّا، زكريا، سليمان، سماحة، سمعان، سيرانوسيان، صعب، صقر، ضاهر، ضو، عبود، عقل، عواد، عيسى، عيسي، غاريوس، قره كولاهيان، قصير، قندلفت، كاروز، كنعا، لحود، متى، مخايل، مراد، مروان، معروف، معوّض، موسى، ناضر، نجم، نخله، نصّار، نصر الدين، وهبه، ياغي، يزبك، يونان، يونس، نصّور، بولس.
أعطت عمشيت لعالم الفن أسماء كثيرة منها: المخرج روميو لحود والملحن مارسيل خليفة وشربل روحانا وبطرس روحانا والملحن جوزيف خليفة والمخرج د. إيلي لحود، ومعِّد الكلمات المتقاطعة والباحث واستاذ الريَّاضيات والفيزياء جوزف أنطوان ضاهر، والممثل أسعد رشدان والممثل بول سليمان والمذيع طوني خليفة والفنان مروان خوري والنحّات بيار كرم والمطربة داليا والممثلة جيهان ارسانيوسو الممثل طوني عيسى. وفي كتاب «أوراق عمشيتية» للأديب والمؤرخ مخايل ارسانيوس، نطالع العديد من الأسماء في عالم الأدب والفكر، ومن هؤلاء: البطريرك أرميا العمشيتي والخوري يوسف العمشيتي، الذي خلف كتباً ومخطوطات ألفها إلى أخرى ترجمها والأديبة عفيفة صالح كرم التي أصدرت في نيويورك مجلة «العالم الجديد النسائي» وسليم بك وهبي الذي أسس المطبعة السيلمية في عمشيت وعبد الله يوسف لحود الأديب والمفكر وفارس غطاس سليمان الشاعر واللغوي والأديب روفايل لحود والأديب لحود لحود ومروان لحود مدير عام مفوّض للإستراتيجية والتسويق بإي إيه دي إس وعماد لحود أستاذ رياضيات لبناني تورط في قضية كليرستريم وسواهم. وفي مجال السياسة الرئيس اللبناني الأسبق ميشال سليمان.
في كومنز صور وملفات عن: عمشيت |