عمود صحفي، هو ساحة محددة لا تتجاوز عموداً ليعبر الصحفيون عن آراءهم ورؤيتهم حول قضايا مجتمعهم، ويتصف بالثبات من خلال العنوان والموقع في الصحيفة، وموعد النشر، كما انه يمثل فكرة أو رأي وخاطرة للكاتب وذلك حول واقعة أو ظاهرة اجتماعية أو سياسية أو ثقافية لشد القارئ بالصحيفة .[1][2][3] و يعرف كاتبها باسم كاتب العمود.
يحتل العمود الصحفي مساحة كبيرة في الصحافة ومكانة مرموقة بين أنواع المقالات الصحفية وذلك لأنه يمتاز بالوصف الواقعي ويعتمد على مصادر الأنباء ويرجع إليها ويلتزم بالأسلوب الصحفي الاجتماعي البسيط ويعكس الرأي الشخصي الخاص بكاتب العمود الصحفي في الغالب مما يمنح الكاتب حرية أكثر ودون تبعات كبيرة للصحيفة جراء ما يطرحه في العمود الصحفي .
ويحرص العمود الصحفي على أن يكون مرآة صافية صقيلة للواقع القائم المعاش كي يرى القراء الواقع وأنفسهم في تلك المرآة فيحبون ما هو جميل ولا يحبون ما هو عكس ذلك.
ويدور العمود الصحفي حول الحياة الواقعية العامة للشعب، لذلك فانه يعزز الارتباط والعلاقة و التجاوب بين القراء من جهة والصحيفة و الكاتب من جهة أخرى، خاصة إذا استجاب الكاتب في العمود الصحفي للتبسيط بسبب تعدد أذواق قراء الصحف ومستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كما ويدور حول موضوعات جادة وأحيانا ًيتناول بعض الموضوعات الطريفة وإذا كان موضوع العمود الصحفي تخصصيا ًفيسمى ذلك العمود بالعمود المتخصص بينما إذا كان ثقافيا ً يطلق عليه اسم العمود الثقافي وهكذا .
ويلتزم العمود الصحفي بما يفرضه عامل السرعة حيث انه قصير ومختصر ومفيد و سهل الفهم للأكثرية ويعكس الهموم والاهتمامات و الإرهاصات والهواجس، حيث يعتقد بعض علماء الصحافة أن عامل السرعة هو الذي اجبر الصحف على التحول من المقال الافتتاحي الطويل إلى القصير ومن ثم ساعد على ولادة العمود الصحفي الذي يسمى أيضا ً بمقال العمود، بالإضافة إلى اختلاف وتنوع أساليب التحرير فيه وزيادة عدد قرائه مقارنة مع المقال الافتتاحي للصحيفة .
للعمود الصحفي عدة أنواع:
للعمود الصحفي مميزات تميزه عن غيره من أنواع المقالات الأخرى:-
يقوم بناء العمود الصحفي على ثلاثة أركان وهي :
ويجب أن يجمع هذه الأركان تسلسل موضوعي يرتقي من المقدمة وصولاً بذروة الموضوع وختاماً برؤية الكاتب، وقد تكون الخاتمة كنصيحة وقد تكون كتعجب يفتح آفاقاً للقارئ لإيجاد حلول مستقبلية .