عيناتا | |
---|---|
الإحداثيات | 33°07′44″N 35°26′06″E / 33.128756°N 35.43511°E [1] |
تقسيم إداري | |
البلد | لبنان[2] |
التقسيم الأعلى | قضاء بنت جبيل |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 740 متر |
رمز جيونيمز | 277536 |
تعديل مصدري - تعديل |
عيناثا[3] هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية.
أصل التسمية:
تعددت الآراء حول أصل التسمية، فبعض المؤرخين المختصين بالدراسات القديمة، واللغات السامية، يؤكدون أن «أصل تسمية عيناثا هو سرياني» ويعني عيون المياه الكثيرة، والعين هي ينبوع الماء، وآثا في اللغة، أي كثر والتفّ، وهناك رأي آخر، متداول، يرجع أصل التسمية إلى كلمة آرامية، مركبة من جزأين: «عين آثا»، الجزء الأول هو «العين»، والجزء الثاني هو «آثا»، وهو اسم لأحد الأمراء، الذي فقد عينه في معركة في عيناثا، فسميت البلدة «عين آثا»، وأصبحت تلفظ عيناثا وهناك دراسة جديدة لاصل تسمية عيناثا حيث أعلن الباحث اللبناني في الحضارات التاريخية وسى ياسين، أنه عثر في بلدة عيثرون المحاذية للحدود الفلسطينية في جنوب لبنان على ضريح النبي «يثرون» مع زوجته. وأوضح ياسين أن الضريح عبارة عن ناووس يتسع لشخصين، نقش عليه من الخارح رسم لامرأة ورجل يرتدي ثوب کاهن أو ثوب قاض، مشيراً إلى عملية تهشيم متعمدة أخفت معالم الرأسين، وأکد أن الناووس المکتشف هو ضريح مزدوج يعود إلى النبي يثرون وزوجته، والنبي يثرون ينحدر من سلالة النبي إبراهيم، ويعتبر الکاهن والعالم الکبير لمدينة مدين، حيث کان يقتدي به النبيان موسى وشعيب، وکان يثرون يمکث في مدينة مدين، مع أشقائه الثلاثة مارون ويارون ويارين (وهي أسماء تحملها ثلاث بلدات جنوبية)، وجاءت هذه العائلة مع عمها النبي يعقوب خوفاً من شر أخيه عيص الذي کاد يأکله الحسد والغيرة من نبوة أخيه يعقوب، وهو النبي الذي هرب وأولاده من شر عيص، فيما بقي يثرون في المنطقة التي تسمى اليوم باسمه وهي بلدة عيثرون، ويوضح ياسين أن النبي يثرون کان يملک عيناً يستسقي منها الناس، وتسمى «عين يثرون»، ومازالت هذه العين موجودة اليوم قرب الناووس، مشيراً إلى أن اسم بلدة عيثرون مشتق من اسم «عين يثرون»، وقد حُذفت النون من التسمية، فأصبحت تسمية البلدة عيثرون، کما تعرف اليوم، ويقول الباحث ياسين بأن النبي يثرون کان له ولدان هما «اثا» و «ياثر»، ويوجد لهما آثار قيمة في هذه المنطقة، معتبراً أن تسمية بلدة «عين اثا» أو «عيناثا» تعود إلى السيدة الطاهرة اثا، وأن تسمية بلدة ياطر الجنوبية تعود إلى «ياثر»، وقديما كانت تسمى (فيروزة)
الموقع والحدود:
عيناثا تلك القرية الوادعة الحاضنة لأهلها كاحتضان هضابها لها، اذ أن تلك الهضاب تلتف حول المركز فكأنها أم تحضن أولادها.
عيناثا تنتمي إداريا إلى قضاء بنت جبيل، محافظة النبطية، تبعد عن العاصمة بيروت 120 كلم، وعن صيدا 76 كلم، وعن مركز المحافظة حوالي 50 كلم، وملاصقة لمركز القضاء ومن ينظر إليها من مارون الراس، يلاحظ انهما بلدة كبيرة واحدة ممتدة، تنقبض من الغرب وتنبسط من الشرق والشمال. يحدّها من الشمال: كونين، ومن الشرق بلدتا محيبيب وبليدا، ومن الشمال الشرقي خراج بلدة برعشيت، ومن الجنوب الشرقي تحدّها عيثرون، وأما من الغرب بنت جبيل، أما من الجنوب فتحدها بنت جبيل. ويلفها خمس هضبات، أصبحت كلها عامرة بالعمران، حيث نشأت أحياء جديدة وعديدة، والهضاب هي: فريز، السدر، المطيحنة، السلاسل والبياض والشعيرة. ترتفع عن سطح البحر حوالي 820 كلم في منطقة غدماثا. مساحة عيناثا عشرون ألف دونم، اعتماداً على المسح العقاري الأخير الذي أصبح في طوره الأخير.ويتوقع تسليمه رسميا للدولة في العام 2016 م. . تصل إليها من بيروت عن طريق: صيدا - صور - تبنين - معبر بيت ياحون - كونين - صف الهواء (بنت جبيل) - عيناتا (120 كلم).
ويمكن الوصول إلى البلدة عن طريق النبطية - معبر كفرتبنيت - دير ميماس - كفركلا - العديسة - ميس الجبل - عيترون - بنت جبيل - عيناتا (152 كلم) استثنائيا.
- ومن المصنع اللبناني عن طريق: حاصبيا - جديدة مرجعيون - بنت جبيل - عيناتا (92 كلم).
والجدير ذكره ان اودية عدة تفصل البلدة عن القرى التي تحدها ما عدا سهل منبسط يصلها إلى عيترون ومحيبيب تصل ارضها إلى بلدة شقرا وبرعشيت تعتبر من أكبر قرى جبل عامل
مناخها منعش معتدل صيفا وبارد في الشتاء، ترتفع البلدة عن سطح البحر حوالي 800 م وتصل إلى 832 م في السدر
يبلغ عدد سكانها 13000نسمة بينهم حوالي 1500مقيم والباقى يتوزع في بيروت وبلاد الاغتراب.نسبة مغتربيها تصل إلى حوالي 50 % ومعظمهم في الكونغو، الكويت، الخليج العربي، اميركاو كندا، أوروبا وأستراليا.. وتوزع ما نسبته 40 % من اهالي البلدة بين بيروت وضواحيها ومختلف المناطق اللبنانية (عدلون، صور، انصارية).
كانت عيناثا وما تزال منبعا للعلماء والاجلاء الذين حفل بهم تاريخها العريق، فقد ساهموا بنشر التعاليم الدينية عبر مدارس علمية اعتبرت مقرا لأعلى الدراسات الإسلامية على غرار مدارس جباع ومشغرة وجزين وميس الجبل وغيرها..
وكانت تضم أكثر علماء جبل عامل كما يذكر المؤرخون لاسيما آل خاتون وأل ابي جامع وأل الحسام وأل فضل الله.
المرافق الدينية
في البلدة المسجد القديم الكبير يقع في وسطها مقابل النادي الحسيني مساحته حوالي 400 متر مربع جسوره حديدية متينة دون أعمدة. وجدد بناءه السيد خليل جعفر عام 1929.
جامع الخضر في وسط البلدة قرب عين السفلى تم إعادة بنائه منذ عام 2014 وسيتم افتتاحه قريباً. انشيء في السبعينات وافتتح في الثمانينات مساحته حوالي 250 متر مربع.
الحسينية في وسط البلدة ضمن المركز الإسلامي وهي كبيرة جدا.
مسجد صغير قرب بئر الزبيب تم قصفه في حرب 2006 واعادة بنائه دولة قطر.
مصلى في خلة الدراس تم بنائه من آل خزعل.
المرافق الرسمية
تتبع البلدة إداريا وقضائيا وامنيا إلى قضاء ومحكمة ومخفر درك بنت جبيل وإلى مكتب بريدها أيضا.
الزراعة
فضل مزارعو عيناتا في عهد الاحتلال التركي وهب اراضيهم إلى علماء الدين بدل خسارة غلتها ودفع مبالغ طائلة تفوق إنتاجها لضريبة «الويركو» التركية، فالعلماء كان يعفون من الضرائب كاعفائهم من التجنيد الإجباري، من هنا، يبدو أن البلدة فقدت تاريخيا صلتها بقطاع الزراعة، ومع جلاء الاتراك عن بلادنا كان الاهتمام بالزراعات التقليدية كالحبوب والتبغ والزيتون. اما حاليا فانخفض الإنتاج الزراعي مع انخفاض اليد العاملة في البلدة. حتى الثروة الحيوانية ندرت تقريبا.
وعلى الرغم من اتساع اراضي البلدة التي تفوق مساحتها مساحة بنت جبيل بكثير فانه لا يستفاد منها على صعيد الزارعة مما أدى إلى اصابتها بالقحط الشديد فأصبحت بورا مع ان تربة عيناتا خصبة لاسيما من جهة الشرق وكانت تزرع سابقا بالبطيخ وهي حمراء بالإجمال في حين ان منطقتي السلاسل وصف الهوا تربتها بيضاء. يقوم بعض الاهالي بزراعة البندورة والفقوس والكوسا وتسمى (الصحاري) كما تنشط زراعة الحمص والفول والقمح والعدس وغيرها من الحبوب الصناعة والتجارة
تكثر في البلدة محال الحدادة والبويا والميكانيك وكهرباء السيارات فتصل إلى حوالي 15 محلا كما يوجد معملان لصناعة حجارة الباطون وفيها مصلحة متكاملة تضم جرارات زراعية وجرافات وحصادات.. ومعمل حجارة باطون ويعمل عدد كبير من أبناء البلدة في مجال البناء والمهن الحرة.
تجاريا
تجد فيها 8 دكاكين تسد الحاجة المستعجلة محليا وينتظر الاهالي سوق الخميس في بنت جبيل لشراء حاجياتهم كلها..
ويبدو أن اقتصاد البلدة يقوم في الطليعة الأولى على اموال مغتربيها الذين هجروها في اوقات مختلفة.
السياحة
تكثر المعالم الأثرية الرومانية وما شابه في منطقة الفريز التي تعتبر من أعمال عيناتا حيث وجدت قبور وتوابيت ومغاور وابار كثيرة قديمة فتحاتها من الحجارة المنقوش عليها.
وورد في كتاب «اعرف لبنان» انه وجدت بعض القطع النقدية الذهبية والاواني الخزفية في بعض المغاور القديمة كما حفر على مدخل هذه المغاور خمس درجات في الصخر تنتهي إلى قاعة مربعة يبلغ طولها حوالي 4 امتار تقريبا وهي مقسمة بطريقة هندسية إلى قبور عدة طول الواحد منها 2 متر وعرضها 1 متر..
المياه
في البداية كانت المياه تصل من مشروع الطيبة إلى خزان البلدة المنشأ على رأس هضبة الفريز ثم شيد خزان اخر عند سفح الفريز، كما كان يوجد خزان في منطقة المطيحنة الغي، وحاليا يقوم الاهالي بشراء المياه من الصهاريج ويصل سعر المتر المكعب الواحد إلى 3 دولارات. كما حفرت السنة الماضية بئر ارتوازية في منطقة سمل الملك وانشأت الدولة اللبنانية مؤخرا شبكة للمياه تنقل مياه البئر إلى الخزان الجديد ومنه تضخ إلى الخزان القديم ليتوزع عبر شبكة تصل إلى بيوت القرية لكن للاسف تم مؤخرا اغلاق البئر وذلك بسبب عدم وجود مضخات للمياه ومولدات كهرباء.. وفي وسط البلدة تقبع بركة كبيرة يستفيد منها الاهالي للري وخاصة في زراعة [4] والماشية تنضب في فصل الصيف. كما أنها تسرب مياهها إلى باطن الأرض وهي بحاجة إلى ترميم وعناية
اما عيون المياه فهي كثيرة في البلدة كنبع العين وعين الجوزة، بئر الزبيب، بئر آل بسام، آل سمحات.. وهي تشح صيفا.
الطاقة والكهرباء
انيرت عيناتا عام 1966 تقريبا حيث انشيء محول طاقة قرب منزل كمال خليل إبراهيم في وسط البلدة ثم زيد عدد المحولات حتى بلغ في الآونة الأخيرة 6 محولات طاقتها ضعيفة جزئيا مما يجبر الاهالي على تركيب أجهزة لتقوية الكهرباء.
وفي البلدة محطة وقود قرب المقبرة كما يوجد موالدات كهربائية كبيرة للبلدية يشترك فيها أبناء البلدة موزعة على احياء البلدة كانت تعمل في الليل فقط اما حديثاً قامت البلدية بتشغيل المولدات 24/24 وركبت عدادات للمشتركين
لم تشهد البلدة على الصعيد الصحي مستوصفا ولا حتى زيارة من الصليب الأحمر وما يشابه فكانت الطبابة وما تزال تتم في مستوصفات ومستشفى بنت جبيل.
لكن عيناتا خرجت اطباء في مختلف الميادين وصيادلة. فوصل مجموعهم إلى حوالي 76 طبيبا (مختلف، اسنان وصيادلة)، وحوالي 10 مختصين في مختبرات الاسنان والعيون.. ويتوزعون في مختلف المناطق اللبنانية.. وعدد لا بأس به من الممرضين والممرضات والقابلات القانونية.
وفي البلدة اطباء منهم من يقيم فيها ومنهم من يتردد إليها وتم افتتاح عيادة لطب الاسنان في البلدة وكذلك صيدلية
بيئيا: ما تزال البلدة تعتمد على الحفر الصحية لتصريف المياه الآسنة وتغيب المجاري كليا عن البنى التحتية. كما ترمي النفايات في مرام وتحرق في خراج البلدة ويتم طمر النفايات العضوية التي تتلائم مع طبيعة الأرض.
عرفت البلدة عددا لا بأس به من الكتاتيب التي درست القران الكريم واللغة العربية والحساب وأصبح طلابها الصغار من كبار السن في وقتنا الحالي. وكان كتاب الشيخ حسن بسام في منزله قديما جدا ثم كتاب السيد محمد فضل الله في منزله أيضا وكان يدرس القران الكريم وحصل على رخصة رسمية عم 1963 وعرف كتاب السيد عبد الحسن جعفر في منزله الذي كان شاعرا واديبا ومدرسا لمادة الحساب.
ويتذكر الكبار كتاب الست جميلة ابنة السيد طالب فضل الله في منزلها والتي درست في اواخر العهد العثماني معظم أبناء البلدة.
اما المدرسة الرسمية فقد فتحت أبوابها في اواخر الاربعينات تقريبا في بيت السيد اسعد فضل الله قرب عين الجوزة ودرس فيها اساتذة من بنت جبيل. وفي عام 1952 درست حتى «صف الثالث ابتدائي» وأول أستاذ من البلدة درس عام 1953 أحمد فضل الله.
وفي اواخر الخمسينات درست مدرسة البلدة شهادة الخامس ابتدائي. وحاليا توجد مدرسة تكميلية قرب مقبرة البلدة وطلاب البلدة يتوزعون في تلقي العلم بين مدارس البلدة والمدارس الخاصة في الجوار وثانوية بنت جبيل الرسمية.
كما أنشئت ثانوية في منطقة العقبة لكنها لم تبدأ بالتدريس حتى الآن.
اما بالنسبة للجمعيات والنوادي فقد تأسس النادي الثقافي الاجتماعي لـ«عيناتا» عام 1971 وتأسست «جمعية عيناتا الخيرية» عام 1993 وتقوم بنشاطات، وانشأت عام 1997 بيت عيناتا الاجتماعي، هو ملتقى ثقافي رياضي فيها مستوصف خيري نصف مجاني. اما الجمعية الإسلامية لـ«عيناتا» فقد تأسست منذ سنوات ولها عمل واسع ولافت حيث تقوم بتقديمات ضمن العمل الاجتماعي لأبناء البلدة من خلال صندوق دعم الطالب الذي يقدم سنويا مساعدات قرطاسية لابنائها. إضافة إلى كتب ومنح مدرسية وما شابه ولاسيما للمقيمين خارج المنطقة المحتلة. ومن اعمالها أيضا صندوق القرض الحسن الذي بدأ باستلام الانتساب ابتداء من 1-1-1999 ويقوم بتقديم قروض للمحتاجين وهو فرع من بيت المال المركزي. اما المركز الإسلامي الكبير في البلدة فانه يشتمل على حسينية - مستوصف، مدرسة وما شابه من عمل اجتماعي تربوي، والمركز حاليا متوقف عن العمل.
فيها عدد لا بأس به من اساتذة الجامعة في مختلف العلوم (كيمياء، تربية، ادب، تاريخ، حقوق.
وعمل عدد لا بأس به من ابنائها في مجال الصحافة.
ويصل عدد مهندسيها إلى 15 مهندسا ومن ابنائها عدد لا بأس به يعملون كرؤساء دوائر وكذلك موظفون في القطاع العام والخاص والجدير ذكره ان بعض الطلاب من البلدة يعدون رسالة ماجستير عن عيناتا تحت عناوين:
- اضواء على الحركة الشعرية المعاصرة في عيناتا العاملية
- رسالة عن تاريخ عيناتا
من مشاهير المبرمجين يعتبر مؤسس وأحد ملاكي برنامج المحادثة الشهير على الإنترنت «انسبيك» (المسجل في الولايات المتحدة الاميركية): المهندس وضاح عبد اللطيف جعفر.
- الشاعر السيد محمد امين فضل الله (1892-1944) ولد في عيناتا. التحق بمدرسة ابن عمه السيد نجيب قضى حياته في القماطية وكان له مكتبة مهمة وضخمة أكثر أصدقائه من الادباء والشعراء.
- الشاعر السيد محمد حيدر الحسيني (1884-1948) ولد في عيناتا درس في النجف شهورا عدة، اقام في برج البراجنة ودفن في عيناتا، له ديوانان شعريان البستان ومختارات.
- الشاعر السيد محمد نجيب فضل الله (1908-1990) ولد في عيناتا ودرس في كتاتيبها له ديوان القطريات وقصائد نشرت في «العرفان» و«الرفيق» و«اعيان الشيعة» دفن في بلدته.
- الشاعر السيد عبد اللطيف يحيى فضل الله. ولد في النبي رشادي - بعلبك، انتقل بعدها إلى عيناتا درس في بنت جبيل، انتقل بعدها إلى شقرا والهرمل ثم عاد إلى عيناتا ودفن هناك عام 1946 تقريبا له قصائد عديدة.
- الشاعر السيد عبد الحسن جعفر (1892-1978) ولد في البلدة درس في كتاتيبها له قصائد اصيب في الاجتياح «الإسرائيلي» عام 1978 بشظية اصابت رأسه وتوفي بعد أيام.
- الشاعر السيد عبد الكريم فضل الله (1914-1984) ولد ونشأ ودرس في عيناتا ثم انتقل إلى بليدا وسكن فيها ودرس التعليم الديني وعاد إلى بلدته عام 1964 ثم توفي ودفن فيها، هو شاعر مرهف الحس وحافظ للشعر.
- الشاعر السيد ضياء الدين فضل الله (1916-1989) ولد في عيناتا ودرسه والده السيد حسين والشيخ موسى مغنية له ديوان شعري مخطوط، توفي ودفن في البلدة.
- الشاعر السيد عبد الحسين فضل الله (1890-1994) ولد وتوفي ودفن في البلدة، درس في بنت جبيل، ثم عيناتا ودرس في برج البراجنة ثم عمل في التجارة وهو شاعر وله ديوان مخطوط.
- الشاعر عبد الحسين بسام (190-1991) ولد وترعرع في البلدة اكمل حياته في الصوانة وله ديوان شعر كما توفي ودفن في الصوانة.
- الشاعر محمد عبد المهدي فضل الله (1968-1991) ولد وترعرع في البلدة ودرس العلوم الدينية في إيران
في البدء استقرت فيها الاسرة العلمائية الخاتونية الآتية من رامية قرب رشاف وكانت تلقب في السابق ببيت البورني وقامت بإنشاء مدرسة علمية في عيناتا درس فيها أشهر علماء ذلك العصر وتخرج منها الكثيرون وعرف من علمائها:
وانتقل إلى عيناتا من مكة المكرمة آل فضل الذين اشتهروا بالعلم والشعر والادب برز منهم:
شهدت أرض عيناتا احداثا تاريخية مهمة وصلت أخبارها إلى مؤرخي جبل عامل الذين تفاوتوا فيما بينهم في تحديد أزمنة تلك المجريات.
عندما أصبح الشكريون حكاما على جبل عامل وهم من سادة بلاد بشارة واقويائها، اتخذوا عيناتا قاعدة لهم بعد أن كانت قاعدة الجبل تابعة لناحية هونين، وكانت لهم انتصارات بارزة على الوائليين الذين كانوا امراء جبل عامل وقتئذ، وقد قتل زعيمهم في تلك المعركة وقضوا على عائلته باكملها.
ويذكر المؤرخون ان زوجة زعيم الوائليين وربما هو علي الصغير السابق هربت إلى اقاربها السوالمة في بادية الشام وكانت حاملا فانجبت طفلها علي الصغير.
وفي العام 1607م نزح مشايخ بلاد بشارة ومنهم ال شكر وأولاد علي الصغير إلى عند الأمير يونس بن الحرفوش فلما علم الأمير فخر الدين بنزوحهم أقدم على هدم بيوتهم ومن بينها بيت أولاد شكر في عيناتا.
وفي عام 1639م تقريبا شن علي الصغير (الحفيد) هجوما ثلاثيا على الشكريين في عيناتا وقانا وتبنين حيث كانوا يتمركزون وقد هاجم قواده مناطقهم فهوجمت عيناتا بقيادة رجل من ال دمشق وقضى على الشكريين باكملهم وقتل منهم أحمد بن شكر بينما هرب السيد حسين الشكري إلى حاصبيا حيث كان الشهابيون، ثم اكمل إلى قرية سكيك في الجولان.
وبهذه المعركة استعاد ال علي الصغير زعامتهم للبلاد التي دامت حوالي 500 سنة اخترقها حكم الشكريين واقتطاع الجزار لبلادنا.
ومن الاحداث المؤرخة أيضا التي مرت على البلدة زيارة الشيخ ناصيف النصار لعيناتا ضمن موكب كبير قاصدا به العلامة السيد محمد حسن الامين (المتوفى عام 1805م) حيث وجده يناول احجارا وطينا لبناء يبني جدار منزله فنزل الشيخ ناصيف عن ظهر جواده وقبل يد السيد ثم راح يساعده بنفسه رافضا ان ينوب عنه أحد رجاله.
وارخ الركيني في كتابه «جبل عامل في قرن» نقل الأمير حيدر ابن الأمير مصطفى الحرفوش حاكم بعلبك إلى عيناتا وذلك عام 1761م.
وقرب عين الجوزة يوجد قبر مندثر تقريبا يعود إلى علي ظاهر العمد الزيداني الذي كان حاكم صفد وقد تآمر على ابيه حاكم عكا مع حسن باشا الجزائري ليحكم مكانه، لكن الجزائري لم يمكنه من تحقيق حلمه فبعد مقتل ظاهر العمد عام 1769م علي ايدي الاتراك في جيش يقوده حسن باشا غازي، فر أولاده والتجؤوا إلى ناصيف النصار اما ابنه علي فهرب إلى نواحي دمشق، وقد ارسل اخاه أحمد وولديه معه حسن وحسين إلى إسطنبول. خوفا عليهم وقتل بعد ذلك فدفنه الشيخ ناصيف النصار في عيناتا، والجدير ذكره ان علي الظاهر الملقب بابي سبعة شنبات كان يقوم بافعال مشينة نذكر منها حرقه للخالصة عام 1758م.
في العهد التركي تعرضت البلدة لحملات تجنيد إجباري كسائر القرى..
وفي عهد الاحتلال الفرنسي التحق عدد من ابنائها مع أدهم خنجر الصعبي وصادق حمزة الفاعور لمقاومة الفرنسيين ومنهم محمد اسعد شحادة والحاج عبد الله حمود..
اما الذين حضروا مؤتمر وادي الحجير فقد عرف منهم كل من المختار محمد وهبي، محمد بسام ومحمد حمود.. وعرف من الشباب الاقوياء نجيب خنافر واخرون..
والجدير ذكره ان الفرنسيين اعدموا عبد المنعم ومحمد حسين فضل الله ودفنا في تبنين. وذكر أحد المتعاملين مع الحملة الفرنسية آنذاك انه نهار الخميس في 18-5-1920م سافروا صباحا إلى عيناتا فلم يجدوا فيها احدا فنهبوها واكلوا مواشيها واحرقوها بكاملها وهذا ما أدى إلى حرق ما تبقى من مكتبة ال فضل الله.
وفي أيام انتفاضة عام 1936 لاجل التبغ المحتكر من قبل الشركة الفرنسية واعتقال شباب المنطقة هب اهالي عيناتا للانتفاضة مع القرى المجاورة وذلك في بنت جبيل امام السراي مما أدى إلى استشهاد شابين منها على ايدي الفرنسيين وهما محمد الجمال وعقيل الدعبول.