غرق | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب الطوارئ |
من أنواع | رضة خطيرة، واختناق، وخطورة |
الأسباب | |
الأسباب | استنشاق |
التاريخ | |
وصفها المصدر | موسوعة بلوتو ، والموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911، والموسوعة البيتية؛ أو معجم الحقائق والمعارف النافعة ، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي |
تعديل مصدري - تعديل |
الغرق هو موت ينتج عن الاختناق بالماء أو السوائل الأخرى، ويمكن للشخص الذي لا يعرف السباحة أن ينجو من الغرق بالطفو على سطح الماء، ويتحقق الطفو بالاستلقاء على الظهر، وترك الجسم في حالة استرخاء، وعادةً يفشل الشخص في التمكن من الطفو، ويكون السبب في هذه الحالة هو الخوف الذي يؤدي إلى تصلب الجسم وغطسه، وبعد الغطس بزمن يقل عن دقيقتين، يدخل الشخص في غيبوبة، ولكن الموت لا يحدث.[1][2] الغرق، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم، وهو ما يمثل 7٪ من جميع الوفيات الناجمة عن الإصابات ذات الصلة به (طبقا لتقديرات إحصائيات الوفيات غرقا 388,000 في عام 2004، باستثناء تلك التي تعزى إلى الكوارث الطبيعية، علماً بأن 96٪ من هذه الوفيات تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل...[3]
الغَرْق لغة: الإِغراقُ في القوس ونحوه.غَرِقَ : غَرِقَ في الماء غَرِقَ َ غَرَقًا : غَلَبَهُ الماءُ فهَلكَ بالاختناق أو كاد، فهو غَرِقٌ، وغارقٌ، وغَرِيقٌ. والجمع : الأَخير : غَرْقَى. ويقال : غَرِق الدَّين أَو البَلوَى. ويقال : غَرِقَت السفينة ونحوُها : رسبت في الماءِ. وغَرِقَ الأَرضُ: غَمَرَها الماءُ، فهي غَرِقة.[4]
كما يعرف بالغرق الحقيقي أو الغرق المبتل، وهو الأكثر شيوعا من بين أنواع الغرق ويتراوح نسبة انتشاره ما بين 75 إلى 95 %، وفي هذا النوع يتسرب الماء إلى ممرات الجهاز التنفسي والرئة، لينتقل من بعدها إلى الدم.
وينقسم الغرق الأولي بناءا على نوع الماء إلى قسمين :
والمعروف أيضا بالغرق الناشف، ونسبة انتشاره مقارنة مع الأنواع الأخرى تتراوح ما بين 5 إلى 20 % من أنواع الغرق. وهو يحدث كرد فعل لانقباض الحنجرة وإغلاق مجرى التنفس (Laryngospasme) مؤديا بذلك إلى الاختناق ولايحدث تسرب للمياه إلى الممرات التنفسية. وهي أكثر ماتلاحظ لدى الأطفال والنساء، كما تلاحظ في حال السقوط في الماء القذر أو الماء الحاوي على الكلور، وبها يلاحظ دخول كميات كبيرة من الماء إلى المعدة، كما يمكن أن يحدث بها الوذمة الرئوية (Pulmonary edema) ولكن ليس من النوع النزيفي.
يرجع إلى توقف القلب بسبب سقوط المصاب في الماء البارد جدا، والعائد إلى ردة فعل في حال تسرب المياه إلى الممرات التنفسية أو إلى الأذن الوسطى في حال إصابة طبلة الأذن. ومن علاماتها المميزة حدوث انقباض للأوعية الدموية الطرفية وبشكل قوي، أما الوذمة الرئوية (Pulmonary edema ) ففي العادة لاتحدث.
يعتبر السن من أهم العوامل المرتبطة بالغرق، حيث يعد الأطفال أكبر فئة معرضة لخطر الغرق عالمياً، خاصة الأطفال من سن عام إلى أربعة أعوام ويليهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، فعلى سبيل المثال: في إقليم غرب المحيط الهادئ يعد السبب الرئيسي لموت الأطفال (الذين تتراوح أعمارهم من سن 5 إلى 14 عاماً) هو الغرق. وكشفت الإحصاءات أُجريت في عدد من الدول فيما يخص غرق الأطفال: أن الغرق واحد من أبرز خمسة أسباب لموت الأطفال (1 – 14 عاماً) في 48 دولة من أصل 85 دولة. يعتبر الغرق أحد أهم أسباب موت الأطفال الناتج عن إصابات غير متعمدة في:
الفئة العمرية التي يتراوح سنها بين عام واحد وثلاثة أعوام.
يعتبر سبب وقوع 43% من حوادث الغرق للفئة العمرية التي يتراوح سنها بين عام واحد وأربعة أعوام.
الفئة العمرية التي يتراوح سنها بين عام واحد و14 عاماً.
يعتبر الغرق ثاني أهم أسباب موت الأطفال الذين يتراوح سنهم بين عام واحد و14 عاماً.
الرجال أكثر عرضه بشكل كبير جداً لخطر الغرق عن النساء ويرجع ذلك إلى ممارستهم العديد من السلوكيات الخاطئة كالسباحة في مناطق غير مسموح السباحة بها بسبب عمق المياه، وجود صخور أو السباحة بمفردهم أو شرب الكحول قبل السباحة أو قيادة السفينة.
يتناسب الغرق طردياً مع مدي سهولة الوصول للماء، فنجد أن الصيادين والتجار الذين يستخدمون قوارب صغيرة هم الأكثر عرضة للغرق، كما تزداد نسبة غرق الأطفال الذين يعيشون قرب المسطحات المائية المكشوفة مثل: البرك، الترع، الخنادق، البحار أو أحواض السباحة مقارنة بغيرهم من الأطفال.
يتسبب الغرق في 75% من الوفيات الناتجة عن خطر الفيضان، تزداد أخطار الفيضانات في الدول متوسطة ومحدودة الدخل بسبب ضعف الوسائل والامكانيات الخاصة بالتنبؤ بخطر الفيضان، تحذير المواطنين وإخلاء المناطق المتوقع تعرضها للخطر.
تزداد معدلات الغرق خاصة في حالات الهجرة غير الشرعية أو طالبي اللجوء وغيرها من الرحلات التي تتم من خلال قوارب أو سفن صغيرة غير مهيأة للسفر لمسافات طويلة أو لاستيعاب عدد كبير من المسافرين أو غير مدربة لحوادث النقل المائي.
عندما يغرق شخص في الماء سواء كان (مسبح، نهر، بحر أو غيرها) من الضروري الشروع في عملية الإنقاذ بسرعة، وهي عملية تتكون من عدة خطوات يمكن تلخيصها فيما يلي:
يجب على المنقذ تحليل الموقف من جميع الجوانب قبل الشروع في عملية الإنقاذ ثم يقرر الاجراء المناسب ويبدأ في تنفيذه.[6][7]
فعليه إتباع الخطوات التالية:
يجب على المنقذ تمييز الحالة التي يكون عليها الغريق قبل الشروع في إخراجه من الماء، فهناك ثلاث حالات ويتم تصنيفهم وفقاً لمدي معرفه الضحية بالسباحة ودرجة وعيه بالموقف:
يشعر بالتوتر والانزعاج الشديد لعدم معرفته بالسباحة ويقوم بحركات سريعة وعشوائية، يعتبر أخطر نوع والأكثر صعوبة في إنقاذه حيث ينعدم تقريباً وعيه بالموقف بسبب حالة الهلع التي يكون عليها، فيجب على المنقذ ان يتوخى الحذر قبل إنقاذه ومحاولة تهدئته بالكلام وطمأنته لأنه إذا اقترب منه وهو في تلك الحالة فسيتشبث به ولن يتمكن المنقذ من تخليص نفسه، لذلك يستحسن في تلك الحالة أن يغوص المنقذ إلى القاع حتى يصل إلى الضحية ويقوم بقلبه على ظهرة وتكتيف يديه حتى يمنعه من الحركة ثم يعود به إلى الشاطئ.
تكون الضحية متعلقة بين سطح الماء والقاع إذا لم يتم انقاذها في اللحظات الأولي فيشعر الغريق بالإحباط واليأس وتنخفض روحه المعنوية وتضعف قوته مما ينتج عنه دخول كمية كبيرة من الماء إلى الممرات الهوائية والمعدة.
يعتبر أسوأ حالة قد يصل لها الغريق بسبب عدم إنقاذه بسرعة وفي هذه الحالة يصل الغريق إلى القاع مع انسداد الفم والأنف بشكل كامل والتشنج وفقد الوعي. في الحالة الثانية والثالثة عند انقاذ الغريق يجب قلب الغريق على ظهره وإمالة رأسه للخلف وتوخى الحذر عند تحريك ظهره.
تعتبر الحالة الأقل خطورة حيث يكون ملماً بالسباحة ولكنه غير قادر على الوصول للشاطئ بسبب حالات طارئة كتقلصات عضلية أو آلام داخلية.
يجب على المنقذ مراعاة:
بعد انتشال الغريق من الماء والوصول به إلى الشاطئ، يجب وضع الغريق مستلقياً على ظهره على أرض مستوية ويجب توخى الحذر عند التعامل معه لاحتمال تعرضه لإصابة خاصة في رأسه بسبب ارتطامها بشيء في الماء.
التأكد من استجابة المريض وذلك عن طريق النداء عليه أو هز كتفه فإن لم يستجيب يجب التحقق على الفور من حالة التنفس:
إذا كان الغريق رضيعاً (يقل عمره عن عام، وذو حجم صغير) تختلف طريقة القيام بالإسعافات الأولية فيما يخص:[9]
حالة المصاب تعتمد في الأغلب على: فترة تواجده في الماء، وسبب الغرق، الصدمة النفسية، وشدة برودة الماء.
في الحالات البسيطة نرى بأن المصاب محافظ على وعيه، ولكنه هائج، يرتجف، يستفرغ باستمرار. أما في الحالات المتواجد بها المصاب لفترة زمنية أطول إلى حد ما (الغرق الحقيقي أو الغرق الاختناق)، يلاحظ خلل في بعد ذلك مباشرة، لأن القلب يستمر في الخفقان لعدة دقائق.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: |مؤلف=
باسم عام (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)