الفيرباميل (بالإنجليزية: Verapamil HCI)
(يباع تحت أسماء تجارية مختلفة) : هو نوع L من الأدوية التي تسد قناة الكالسيوم (مجموعة : فينيل-ألكيل- أمين). وقد تم استخدامه في علاج ارتفاع ضغط الدم، الذبحة الصدرية، عدم انتظام ضربات القلب، والصّداع العنقودي.[10][11] ويستخدم أيضاً للوقاية من الصداع النصفي.[12] كما تمّ استخدام الفيراباميل كموسع للأوعية الدمويّة أثناء حفظها بالتبريد. وهو مضاد لاضطراب معدل نبضات القلب من المجموعة الرابعة، ووجد أنه فعّال أكثر من الديجوكسين في السيطرة على معدل ضربات البطين[13]، وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في مارس 1982.[14] كما أنّه مسجل في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية والأدوية الأهمّ في النظام الصحي الأساسي.[15]
يستخدم الفيراباميل أيضاً عبر الشرايين لعلاج التشنّج الدماغي.[16] ويستخدم لعلاج الصّداع العنقوديّ، [17] ولكنّه قد يسبب الصّداع كأثر جانبي مع الاستخدام.[18] يستخدم الفيراباميل للسيطرة على معدل نبضات البطين في مرض عدم انتظام دقات القلب فوق البطيني وأيضاً للوقاية من الصداع النصفي.[19] ولا يعد الفيراباميل الدواء الذي يتم اختياره كالعلاج الأول لارتفاع ضغط الدم حسب ما جاء في( JAMA( JNC-8، إلا أنّه قد يستخدم إذا كان المريض لديه رجفان أذيني أو نوع آخر من عدم انتظام ضربات القلب.[20]
يتم تجنب استخدام الفيراباميل عموماً لدى الأشخاص المصابين بالآتي: خلل وظيفيَ حاد في البطين الأيسر، انخفاض ضغط الدم (ضغط الدم الانقباضي أقل من 90 ملم زئبق)، الصدمة القلبية، وفرط الحساسية للفيراباميل.[18]
الأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً المرافقة لاستخدام الفيراباميل هي: الإمساك (7.3٪) ، والدوخة (3.3٪)، والغثيان (2.7٪)، وانخفاض ضغط الدم (2.5٪)، والصداع (2.2٪). أما الأعراض الجانبية الأقل شيوعاً (التي شوهدت بنسبة أقل من 2٪ من السكان) تشمل: انحباس الماء في الجسم، فشل القلب الاحتقانيّ، وانحباس الماء في الرئتين، والتعب، وارتفاع إنزيمات الكبد وضيق في التنفس وانخفاض معدل ضربات القلب والطفح الجلدي واحمرار الجلد.[21] كما أن الفيراباميل - كغيره من الأدوية السادّة لقنوات الكالسيوم- يؤدي إلى تضخم اللّثة.[22]
غالباً ما تظهر آثار الجرعة الزائدة على شكل: غثيان ووهن، بطء القلب، دوار، انخفاض ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب. ويمكن استخدام البلازما، المصل أو الدم لقياس تراكيز الفيراباميل أو النور- فيراباميل (مستقلب الفيراباميل) لتأكيد تشخيص التسمم للمرضى في المستشفيات أو للمساعدة في التحقق من نتائج الطب الشرعي للوفيات. تركيز الدم أو البلازما للفيراباميل عادة ما يكون في حدود 50-500 ميكروغرام / لتر في الأشخاص الذين يتناولون الفيراباميل كعلاج، ولكن قد ترتفع إلى 1-4 ملغ / لتر لمرضى الجرعة الزائدة وتكون في حدود 5-10 ملغ / لتر في حالات التسمم القاتلة.[23][24]
يعمل الفيراباميل على سد قنوات الكالسيوم التي تعتمد على الجهد.[18] وتصنّف الأدوية التي تسد قنوات الكالسيوم (المجموعة الرابعة) في علم الأدوية كمعالجات لارتفاع معدل ضربات القلب. ولأن قنوات الكالسيوم تتركز في العقد الجيبية الأذينية والأذينية البطينية، يستخدم الفيراباميل لتقليل دفعة التوصيل من خلال العقدة الأذينية البطينية، وبالتالي حماية البطينين من ارتفاع النبضات الأذيني.
وتتركز قنوات الكالسيوم أيضاً في البطانة العضلية الملساء للأوعية الدموية، لذلك فإن سد قنوات الكالسيوم فيها يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية. وقد أدى ذلك إلى استخدامها في علاج لارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية، ذلك أن آلام الذبحة الصدرية ناتجة في الأساس عن العجز في إمداد القلب بالأوكسجين. قتقوم الأدوية السادة لقنوات الكالسيوم (مثل الفيراباميل) بتوسيع الأوعية الدموية، مما يزيد من تدفق الدم والأكسجين إلى القلب.[25] وهكذا يتم التحكم في آلام الصدر، ولكن فقط عند استخدامها بانتظام، ولكنها لا تستطيع إيقاف ألم الصدر بمجرد أن يبدأ، قد تكون هناك حاجة لموسع شرايين أكثر قوة مثل النتروجليسرين للسيطرة على الألم بمجرد أن يبدأ.
يُمتص أكثر من 90٪ من الفيراباميل عندما يعطى عن طريق الفم، [18] ولكن نظراً لارتفاع استقلابه في عبوره الأول عبر الكبد، فإن توافره البيولوجي أقل من ذلك بكثير (10-35٪). 90٪ من الدواء يكون مرتبطاً بالبروتينات في الدم ويبلغ حجم توزيعه من 3 إلى 5 لتر / كجم. ويحتاج إلى ساعة أو ساعتين للوصول إلى ذروة تركيزه في البلازما بعد تناوله عن طريق الفم.[18] ويتم استقلابه في الكبد إلى 12 مركب أيضي نشط على الأقل (على الرغم من أن مركب أيضي واحد هو (نور- فيراباميل) يحتفظ بما يقارب 20٪ من النشاط الموسع للأوردة الخاص بالعقار الأم). كما يتم إفرازالعناصر في البول بنسبة 70٪، وفي البراز بنسبة 16٪ ويفرز 3-4٪ دون تغيير في البول (اعتماد غير الخطي بين تركيز البلازما والجرعة) ويبدأ الفيراباميل عمله بعد ساعة إلى ساعتين من أخذ الجرعة عن طريق الفم. والوقت الذي يلزم للوصول إلى نصف التركيز في الدم هو: 5-12 ساعة . لا يتم التخلص منه في غسيل الكلى ويفرز في حليب الأم لذلك لا ينصح باستخدامه في فترات الرضاعة الطبيعية.
وتم التأكد من فعالية الفيراباميل لعلاج الهوس والهوس الخفيف على المدى القصير [26] والمدى الطويل.[27] كما أن إضافة أكسيد المغنيسيوم للفيراباميل يعزز من تأثيره المضاد للهوس.[28] ويستخدم في بعض الأحيان للسيطرة على الهوس في المرضى الحوامل، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى حيث لا يبدو أن له آثار مشوهة للجنين. لهذا السبب يستخدم الفيراباميل كبديل عن حمض فالبرويك (الذي يسبب تشوهات للجنين بنسبة عالية) و الليثيوم (يسبب تشوهات في قلب الجنين) وإن كان أقل فعالية من كليهما.
يمكن إعطاء فيراباميل بعد العمل الجراحي في الأرانب التي تلقت صدمة قوية على البطن لمنع تشكل الالتصاقات (التي تعتبر شائعة في الأرانب بعد العمل الجراحي).[29][30][31] لم يتم توثيق هذا التأثير في دراسة أخرى مع المهور.[32]
يستخدم فيراباميل أيضاً في بيولوجيا الخلية كمثبط لمضخات الأدوية البروتينية ( التي تقوم بإخراج الدواء إلى خارج الخلية) مثل P-البروتين السكري.[33] وهذا مفيد لأن العديد من الخلايا السرطانية تقوم بإنتاج هذه المضخات بشكل مفرط، مما يحد من فعالية الأدوية السامة للخلايا أو العلامات الفلورية. كما أنه يستخدم في الخلية الفلورية لفرز الخلايا بناء على محتوى الحمض النووي، كما أنه يمنع ضخ العلامات الفلورية المرتبطة بالحمض النووي (مثل هويشت 33342 ) إلى خارج الخلية. يمكن استخدام الفيراباميل المشع والتصوير المقطعي لقياس كفاءة مضخة -P البروتين السكري.[34]
^Koda-Kimble and Young's Applied Therapeutics: The Clinical Use of Drugs. USA: LWW; Tenth, North American Edition edition. 2012. pp. 320–322,.رقم دولي معياري للكتاب1609137132.
^3. Koda-Kimble and Young's Applied Therapeutics: The Clinical Use of Drugs. USA: LWW; Tenth, North American Edition edition. 2012. p. 1340.رقم دولي معياري للكتاب1609137132.
^7. Jun, P.; Ko, N. U.; English, J. D.; Dowd, C. F.; Halbach, V. V.; Higashida, R. T.; Lawton, M. T.; Hetts, S. W. (2010). "Endovascular Treatment of Medically Refractory Cerebral Vasospasm Following Aneurysmal Subarachnoid Hemorrhage". American Journal of Neuroradiology 31 (10): 1911–6.doi:10.3174/ajnr.A2183. ببمد20616179. نسخة محفوظة 06 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
^8. Drislane, Frank; Benatar, Michael; Chang, Bernard S.; Acosta, Juan; Tarulli, Andrew (1 January 2009). Blueprints Neurology. Lippincott Williams & Wilkins. pp. 71–. رقم دولي معياري للكتاب978-0-7817-9685-9. Retrieved 14 November 2010.
^10. Koda-Kimble and Young's Applied Therapeutics: The Clinical Use of Drugs 10th edition. USA: LWW. 2012. pp. 497, 1349. رقم دولي معياري للكتاب1609137132.
^12. "G.D. Searle LLC Division of Pfizer Inc". CALAN- verapamil hydrochloride tablet, Package Insert. Pfizer. October 2013. Retrieved November 4, 2015. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-12-19. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-27.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^17. Giannini, AJ; Houser Jr, WL; Loiselle, RH; Giannini, MC; Price, WA (1984). "Antimanic effects of verapamil". The American Journal of Psychiatry 141 (12): 1602–3. ببمد6439057. نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
^21. Azzarone, Bruno; Krief, Patricia; Soria, Jeannette; Boucheix, Claude (1985). "Modulation of fibroblast-induced clot retraction by calcium channel blocking drugs and the monoclonal antibody ALB6". Journal of Cellular Physiology 125(3): 420–6. معرف الوثيقة الرقمي:10.1002/jcp.1041250309. ببمد3864783. نسخة محفوظة 18 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
^22. Steinleitner, Alex; Lambert, Hovey; Kazensky, Carol; Sanchez, Ignacio; Sueldo, Carlos (1990). "Reduction of primary postoperative adhesion formation under calcium channel blockade in the rabbit". Journal of Surgical Research 48 (1): 42–5. معرف الوثيقة الرقمي:10.1016/0022-4804(90)90143-P.ببمد2296179. نسخة محفوظة 2020-06-25 على موقع واي باك مشين.
^25. Luurtsema, Gert; Windhorst, Albert D.; Mooijer, Martien P.J.; Herscheid, Jacobus D.M.; Lammertsma, Adriaan A.; Franssen, Eric J.F. (2002). "Fully automated high yield synthesis of (R)- and (S)-[11C]verapamil for measuring P-glycoprotein function with positron emission tomography". Journal of Labelled Compounds and Radiopharmaceuticals 45 (14): 1199–207.معرف الوثيقة الرقمي:10.1002/jlcr.632. نسخة محفوظة 15 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
إخلاء مسؤولية طبية
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.
معرفات كيميائية
ملف العقاقير القومي (المصطلَحات المرجعية) (NDF-RT): N0000148054