![]() فيروس غرب النيل' | |
---|---|
المرتبة التصنيفية | نوع[1][2] |
تصنيف الفيروسات | |
المجموعة: | ((+)ssRNA) IV مجموعة
|
الفصيلة: | فيروسات مصفرة |
الجنس: | Flavivirus |
النوع: | West Nile virus |
الاسم العلمي | |
West Nile virus[1][2] | |
![]() |
|
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
فيروس غرب النيل أو داء غرب النيل[8] (WNV) هو فيروس منقول بالمفصليات حيواني المنشأ ينقله البعوض وينتمي إلى جنس الفيروس المصفر (Flavivirus) ضمن فصيلة الفيروسات المصفرة. ويوجد هذا الفيروس المصفر في المناطق المعتدلة والاستوائية من العالم. وقد تم اكتشافه لأول مرة في منطقة غرب النيل الفرعية في دولة أوغندا في شرق أفريقيا عام 1937.
وقبل منتصف التسعينيات من القرن العشرين، ظهر مرض فيروس غرب النيل بشكل متقطع فقط، وكان يشكل خطورة بسيطة على البشر، إلى أن تفشى في الجزائر عام 1994 مع وقوع حالات إصابة بالتهاب الدماغ الناتج عن فيروس غرب النيل، وكان أول تفشي كبير للمرض في رومانيا في عام 1996 مع إصابة عدد كبير من الحالات بـمرض غزوي العصب. وقد انتشر فيروس غرب النيل الآن على مستوى العالم، حيث تم اكتشاف أول حالة في نصف الأرض الغربي في مدينة نيويورك في عام 1999؛[9] وعلى مدار السنوات الخمس التالية لذلك، انتشر الفيروس عبر الولايات الأمريكية ال48 المتجاورة، وشمالاً إلى كندا ونحو الجنوب إلى جزر الكاريبي وأمريكا اللاتينية. كما انتشر فيروس غرب النيل في أوروبا فيما وراء حوض البحر الأبيض المتوسط [تم اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس مؤخرًا في عام 2012 في إيطاليا]. ويعتبر فيروس غرب النيل الآن ممراض متوطن في إفريقيا وآسيا وأستراليا والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، التي تعرضت في عام 2012 لواحد من أسوأ الأوبئة.
إن الطريقة الرئيسية التي ينتقل بها فيروس غرب النيل هي عبر الأنواع المختلفة من البعوضيات التي تعد الناقل الرئيسي له، كما أن الطيور هي أكثر الحيوانات إصابةً بهذا الفيروس وتعمل كـمضيف مستودع له - خاصة العصفوريات التي تنتمي لأكبر رتبة من الطيور وهي (العصفوريات أو الجواثم). وقد تم اكتشاف فيروس غرب النيل في العديد من أنواع القراد، إلا أن الأبحاث الحالية تشير إلى أنها ليست نواقل مهمة للفيروس. علاوة على ذلك، يصيب فيروس غرب النيل العديد من أنواع الثدييات، بما في ذلك الإنسان، كما تم اكتشافه لدى أنواع من الزواحف من بينها تماسيح القاطور والتماسيح، وأيضًا في البرمائيات. يُذكر أنه ليس بمقدور جميع أنواع الحيوانات التي تكون عُرضة للإصابة بفيروس غرب النيل - بما في ذلك الإنسان - ولا جميع أنواع الطيور أن توفر المستويات الفيروسية الكافية لنقل المرض إلى البعوضيات غير المصابة، ومن ثم لا تعتبر من العوامل الرئيسية في نقل فيروس غرب النيل.
إن نسبة 80% تقريبًا من الإصابات بفيروس غرب النيل لدى الإنسان دون سريرية لا تسبب أعراضًا.[10] أما بالنسبة للحالات التي تظهر عليها أعراض - والتي يُطلق عليها مصطلح حمى غرب النيل في الحالات التي لا تصاب بمرض عصبي - عادةً ما تتراوح المدة بين الإصابة وظهور الأعراض (فترة الحضانة) بين 2 و15 يومًا. ومن بين الأعراض الحمى والصداع والإعياء والألم العضلي أو الآلام والتوعك والغثيان وفقدان الشهية والتقيؤ والطفح الجلدي. أقل من 1% من هذه الحالات خطيرة وتتسبب في الإصابة بمرض عصبي عندما تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. والأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بهذا الفيروس فهم كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين لديهم تثبيط مناعي، سواء محفز طبيًا مثلما يحدث مع الأشخاص الذين يتناولون أدوية كبت المناعة، أو نتيجة حالة مرضية موجودة من قبل مثل الإصابة بمتلازمة العوز المناعي المكتسب (HIV). من بين الأمراض العصبية المحددة التي قد تتم الإصابة بها التهاب الدماغ الناتج عن فيروس غرب النيل الذي يسبب التهاب الدماغ، والتهاب السحايا الناتج عن فيروس غرب النيل الذي يسبب التهاب السحايا وهي الأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، والتهاب السحايا والدماغ الناتج عن فيروس غرب النيل والذي يسبب التهاب الدماغ والسحايا المحيطة به، وشلل الأطفال الناتج عن فيروس غروب النيل، والتهاب النخاع الشوكي الذي يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة مماثلة لـشلل الأطفال والتي قد تسبب الشلل الرخو الحاد.
لا يتوفر حاليًا أي لقاح مضاد للإصابة بفيروس غرب النيل. وتعد أفضل طريقة لخفض معدلات الإصابة بفيروس غرب النيل هي مكافحة البعوض من جانب البلديات والشركات والمواطنين الأفراد لتقليل أعداد البعوض المتكاثرة في الأماكن العامة والتجارية والخاصة عبر وسائل متعددة تتضمن التخلص من برك الماء الراكد حيث يتربى البعوض ويتكاثر مثل تلك الموجودة في الإطارات الهوائية القديمة والدلاء والمسابح غير المستخدمة، وما إلى ذلك. وعلى مستوى الفرد، فإن أفضل سبل الحماية تتوفر من خلال اتباع التدابير الوقائية الشخصية لتجنب التعرض للسع من قبل البعوض المصاب، وعبر استخدام طارد البعوض وأغطية النوافذ، وتجنب التواجد في المناطق التي يُرجح أن يحتشد فيها البعوض مثل الأماكن القريبة من المستنقعات والأماكن ذات الغطاء النباتي الكثيف وما إلى ذلك، وتوخي الحذر خلال الفترة من الغسق إلى الفجر حيث يكون البعوض في أنشط حالاته. وفي حالة التعرض للسع من قبل بعوضة مصابة، فإن معرفة العامة غير المتخصصين والأطباء والعاملين في المهن الصحية المساعدة بأعراض الإصابة بفيروس غرب النيل تتيح أفضل الفرص لتلقي العلاج الطبي في الوقت المناسب مما يساعد في تقليل المضاعفات المحتملة التي قد تصاحب المرض، فضلاً عن الرعاية التسكينية المخففة للآلام.
حمى غرب النيل | |
---|---|
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
فترة الحضانة ل فيروس غرب النيل - مقدار الوقت من العدوى إلى بداية ظهور - عادة ما يكون بين 2 و 15 يوما. الصداع يمكن أن يكون عرضا بارزا لحمى فيروس غرب النيل، التهاب السحايا، التهاب الدماغ، قد تكون أو لا تكون موجودة في متلازمة شلل الأطفال. وبالتالي، الصداع ليس مؤشرا مفيدا للفيروس.
تحدث العدوى البشرية، في أغلب الأحيان، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس. ويكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها طيلة بضعة أيام. وقد ينتقل الفيروس، خلال الوجبات الدموية اللاحقة (عبر لدغ البعوض) إلى البشر والحيوانات، حيث يمكنه التكاثر وربّما إحداث المرض.[21]
قد ينتقل الفيروس أيضاً من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها.[22]
قد سُجّل وقوع عدد ضئيل جداً من الحالات البشرية عن طريق زرع الأعضاء ونقل الدم والرضاعة الطبيعية. كما أُبلغ عن حدوث حالة واحدة فقط من حالات انتقال الفيروس عبر المشيمة (من الأم إلى طفلها).
لم يُوثّق، حتى الآن، حدوث أيّة حالة من حالات انتقال فيروس غرب النيل بين البشر عن طريق المخالطة العارضة، كما لم يُبلّغ قط عن انتقاله إلى العاملين الصحيين عند يتخذون الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى.
قد تم الإبلاغ عن انتقال فيروس غرب النيل إلى عمال المختبرات.[23]
يمكن تشخيص فيروس غرب النيل باستخدام عدد من الاختبارات المختلفة:
يمكن الكشف عن الغلوبولين المناعي M في معظم عيّنات السائل الدماغي النخاعي والعيّنات المصلية المجموعة من المرضى المصابين بفيروس غرب النيل عند التماسهم الاستشارة الطبية. وقد تظلّ أضداد الغلوبولين المناعي M قائمة لمدة تتجاوز العام. [25]
يُقدم للمصابين بالمرض الذي يغزو الأعصاب علاج داعم ينطوي، في غالب الأحيان، على المكوث في المستشفى وتلقي السوائل داخل الوريد وخدمات دعم التنفسي والوقاية من العداوى الثانوية. ولا يوجد أيّ لقاح لمكافحة الفيروس لدى البشر.[26]
يبقى فيروس غرب النيل منتشراً في الطبيعة بفضل دورة انتقاله بين البعوض والطيور. وبشكل عام يُعتبر البعوض من جنس الباعضة، ولاسيما الباعضة الناصبة، الناقل الرئيسي له. ويظلّ الفيروس منتشراً في أسراب البعوض بفضل الانتقال العمودي (من البعوض البالغ إلى البيض).[23]
الطيور هي مستودع فيروس غرب النيل. ومن النادر نفوق الطيور بسببه في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. ومن اللافت، على عكس ذلك، أنّ الفيروس شديد الإمراض بالنسبة للطيور في إقليم الأمريكتين. ولوحظ أنّ الطيور المنتمية إلى عائلة الغربان معرّضة لمخاطره بوجه خاص، ولكن تم الكشف عنه في طيور نافقة وطيور على وشك النفوق تنتمي إلى أكثر من 250 نوعاً. ويمكن أن تكتسب الطيور العدوى بطرق متنوعة أخرى غير لدغات البعوض. والجدير بالذكر أنّ قدرة الطيور على إبقاء دورة انتقال الفيروس تختلف باختلاف أنواعها.
تمثّل الخيول، شأنها شأن البشر، «طريقاً مسدوداً» بالنسبة للفيروس، وذلك يعني أنّ الخيول والبشر لا ينقلون العدوى بعد اكتسابها. ومن الملاحظ أنّ العداوى المصحوبة بأعراض لدى الخيول نادرة أيضاً وخفيفة بصورة عامة، ولكن يمكنها إحداث مرض عصبي، بما في ذلك التهاب الدماغ والنخاع المميت.[27]
نظراً لظهور فاشيات فيروس غرب بين الحيوانات قبل ظهورها بين البشر، فإنّ من الضروري وضع نظام لترصد صحة الحيوان بشكل نشط من أجل الكشف عن الحالات الجديدة بين الطيور والخيول والتمكّن من إعطاء إنذارات مبكّرة للسلطات المعنية بالصحة البيطرية والصحة العمومية. ومن المهمّ، في إقليم الأمريكتين، مساعدة المجتمعات المحلية من خلال إبلاغ السلطات المحلية بالطيور النافقة.[21]
قد تم استحداث لقاحات لفائدة الخيول. أمّا العلاج فهو داعم ومتساوق مع الممارسات البيطرية المعيارية الخاصة بالحيوانات المصابة بعامل فيروسي.
نظراً لعدم وجود أيّ لقاح فإنّ السبيل الوحيد للحد من العدوى بين البشر هو إذكاء الوعي بعوامل الخطر وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من أشكال التعرّض للفيروس.
ينبغي أن تركّز الرسائل الصحية العمومية التثقيفية على الإجراءات التالية:
تعتمد وقاية البشر بشكل فعال من الإصابة بعدوى فيروس غرب النيل على وضع برامج شاملة ومتكاملة لترصد البعوض ومكافحته في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس. وينبغي أن تكشف الدراسات عن أنواع البعوض المحلية التي تؤدي دوراً في نقل الفيروس، بما في ذلك الأنواع التي قد تقوم بدور «الجسر» الرابط بين الطيور والبشر. كما ينبغي التركيز على تدابير المكافحة المتكاملة، بما في ذلك الحد من البعوض في المصدر (بمشاركة المجتمعات المحلية) وإدارة المياه واستعمال المواد الكيميائية وأساليب المكافحة البيولوجية.[29]
ينبغي للعاملين الصحيين الذين يقدمون خدمات الرعاية لمرضى يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس غرب النيل، أو مرضى تأكّدت إصابتهم بتلك العدوى، أو الذين يناولون عيّنات جُمعت من هؤلاء المرضى، تنفيذ الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى. كما ينبغي أن تُناول العيّنات التي تُجمع من أشخاص يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس غرب النيل، أو من حيوانات يُشتبه في إصابتها بتلك العدوى، من قبل عاملين مدرّبين يعملون في مختبرات تمتلك المعدات المناسبة.[30]
تجنب لسعات البعوض وتقليص خطر التعرض إلى اللسع هي الركائز الأساسية للحماية الناجعة. يجب اتخاذ وسائل الحماية خلال ساعات الظلام (من غروب الشمس حتى شروقها)، وهي ساعات نشاط البعوض. هناك وسائل كثيرة للاحتماء من البعوض: ملابس طويلة، تركيب مشبكات (مناخل) على النوافذ واستعمال مراوح تهوية. إضافة إلى ذلك، هناك وسائل كيماوية مثل: مستحضرات طاردة للبعوض للطلي على الجسم، مصائد جذب للبعوض ومستحضرات للرش في الهواء. عند استعمال مستحضرات كيماوية، يجب استعمال مستحضرات ذات رخصة سارية المفعول فقط والحرص على تعليمات الاستعمال ووسائل الحذر المفصلة على ملصقات المستحضرات.
إناث البعوض معتادة على وضع بيوضها في تجمعات المياه الراكدة، وكمية صغيرة من الماء تكفي لتطور البعوض. [31]
يمكن تقليص نشاط البعوض في مجال الفرد، في البيت أو في الساحة عن طريق القيام بالخطوات التالية:
يدعم كل من مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأوروبا وإقليم المنظمة للأمريكتين، بقوة، أنشطة ترصد فيروس غرب النيل وأنشطة الاستجابة لفاشياته في أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وذلك بالتعاون مع المكاتب القطرية والشركاء الدوليين.[22]
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Explicit use of et al. in: |مؤلف=
(مساعدة)
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
{{استشهاد بخبر}}
: |الأول=
باسم عام (مساعدة)