فيلم إباحي

خلال تصوير فيلم إباحي.

الفيلم الإباحي هو فيلم منتج بغرض تقديم إثارة جنسية للمشاهد، وغالبًا ما يتضمن تصويرًا لنشاط جنسي. الأفلام الإباحية في الوقت الحالي تنشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي وكانت سابقاً تباع أو تؤجر على أقراص دي في دي، كما قد تقدم عبر القنوات الفضائية، أو قنوات الكيبل، أو في سينمات البالغين.

ظهرت الأفلام الإباحية منذ اختراع التصوير المتحرك في ثمانينات القرن التاسع عشر، وتشترك الأفلام الإباحية في الكثير من السمات مع المواد الإباحية والإيروسية الأخرى مثل المجلات الإباحية، والصور الإباحية.

ومنذ ظهورها وحتى أوائل السبعينيات من القرن العشرين كان تداول الأفلام الإباحية يتم في الخفاء، حيث كانت شبه مجرمة قانونًا في معظم دول العالم. لكن منذ السبعينيات بدأت تحمل صفة شبه شرعية وكان يتم تداولها على نطاق واسع في الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا واليابان. ومنذ بداية الثمانينيات بدأ توزيع أشرطة الفيديو الإباحية على نطاق واسع واكتسبت وضعًا قانونيًا لا يمكن معه ملاحقتها إذا التزمت بشروط معينة. كما ساهم ظهور شبكة الإنترنت في أواخر التسعينيات وبداية القرن الحادي والعشرين في انتشار الأفلام الإباحية بصورة كبيرة جدًا.

التصنيف

[عدل]

عادةً ما يتم تصنيف الأفلام الإباحية على أنها مواد إباحية لطيفة (بالإنجليزية: Softcore pornography)‏ أو متشددة (بالإنجليزية: Hardcore pornography)‏. بشكل عام، تعتبر المواد الإباحية اللطيفة إباحية لا تصور نشاطًا جنسيًا صريحًا أو اختراقًا جنسيًا أو فيتيشية شديدة.[1] يحتوي بشكل عام على عُري أو عُري جزئي في المواقف المثيرة للجنس. أما المواد الإباحية المتشددة عبارة عن مواد إباحية تصور الإيلاج أو أعمال الفتن المتطرفة أو كليهما.[2]

تصنف الأفلام الإباحية بشكل عام إلى أنواع فرعية تصف الخيال الجنسي الذي يحاول الفيلم والجهات الفاعلة خلقه. يمكن تصنيف الأنواع الفرعية أيضًا في خصائص فناني الأداء أو نوع النشاط الجنسي الذي يركز عليه وليس بالضرورة في السوق الذي يناشده كل نوع فرعي. تتوافق الأنواع الفرعية عادة مع اتفاقيات معينة.

صناعة الأفلام الإباحية

[عدل]
خريطة الحالة القانونية للمواد الإباحية للأفراد البالغين حول العالم:
  الإباحية قانونية
  الإباحية قانونية لكن مع بعض القيود
  الإباحية غير قانونية
  لا تتوفر معلومات

الاقتصاد

[عدل]

وبحسب تقرير لوكالة رويترز نشر في 2004 فإن صناعة الإباحية يبلغ حجمها عدة مليارات من الدولارات، وتنتج حوالي 11,000 فيلم إباحي سنويًا على أقراص دي في دي.[3]

وتهيمن الولايات المتحدة على صناعة الأفلام الإباحية في العالم، حيث تشكل منطقة وادي سان فرناندو في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا قلب هذه الصناعة.[4]

الحالة القانونية

[عدل]

في بلدان كثيرة لا توجد قوانين تمنع توزيع وإنتاج المواد الإباحية، لكن ذلك يشمل بعض التحفظات، مثل عدم استخدام ممثلين أو عاملين أقل من 18 سنة في الإنتاج، وعدم الدعاية للمواد في وسائل الإعلام العامة أو تلك التي يحتمل بشكل كبير أن يطلع عليها غير البالغين. أيضًا في تلك الدول لا تسمح القوانين لغير البالغين بتدوال هذه المواد ومشاهدتها. على الجانب الآخر المواد الإباحية تمنع تمامًا في بعض البلدان، على وجه الخصوص في العالم الإسلامي، والصين. على الرغم من ذلك يمكن الوصول إلى تلك المواد عبر شبكة الإنترنت في معظم تلك البلدان.

الممثل الإباحي

[عدل]

الممثل الإباحي (بالإنجليزية: Porn star)‏ هو الشخص الذي يظهر في الأفلام الإباحية، أو الصور الإباحية، أو عروض الجنس الحية، أو ما شابه. العديد من هؤلاء الممثلين قد يظهرون عراة في الأفلام (التي عادة ما تصنف تحت التصنيف الجنسي الإباحي).

بعض قوانين الدول تعتبر الإباحة التجارية هي نوع من الدعارة، ولكن العديد من ممثلي الأفلام الجنسية الإباحية التجارية لا يعتبرون نفسهم كذلك لعدة أسباب، مثلاً هم لا يتقاضون أجرًا من ممارسي الجنس معهم، وأيضًا يقومون باختيار الممارس معهم بنفسهم، وبعض منهم أيضًا لا يأخذون أي حصة تجارية بل يقومون بالتمثيل من أجل الدعاية أو الشهرة، خاصة إن كان لهم أعمال أخرى، أو قد لا يمارسون الجنس في الأفلام. هذه الشروط عادة تفصل بين ممارسي الدعارة الذين يتقاضون أجرًا مقابل الجنس من الممارس، ولا يريدون أن يعرف بهم المجتمع العام.

انظر أيضاً

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ مارتن أميس (17 مارس 2001). "A rough trade". الجارديان دوت كوم. مؤرشف من الأصل في 2020-02-04. اطلع عليه بتاريخ 2012-02-29. {{استشهاد بخبر}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  2. ^ "P20th Century Nudes in Art". The Art History Archive. مؤرشف من الأصل في 2019-06-15. اطلع عليه بتاريخ 2012-02-29.
  3. ^ "صناعة الإباحية تقود تقنيات الدي في دي - BizReport". مؤرشف من الأصل في 2006-09-01. اطلع عليه بتاريخ 2006-08-26.
  4. ^ "Porn In The U.S.A." 21 نوفمبر 2003. مؤرشف من الأصل في 2013-11-04. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-03.