تم تقسيم خريطة سطح كوكب المريخ إلى 30 قسم بشكل مستطيل مساحي من قبل هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية، كل مستطيل منها يغطي مدى معين من خطوط الطول والعرض على سطح المريخ، تم تسمية هذه المستطيلات بالإعتماد على تصنيف التضاريس حسب ضيائيتها، وكرمز تعريفي استعملت لاحقة من حرفين (MC) إختصاراً لجملة «مخطط المريخ» مع ترقيم من 1 وحتى 30، يبدأ حسب المناطق من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق.
تظهر هذه الخرائط بشكل مستطيلات بالإعتماد على الإسقاط الإسطواني للخريطة،[1] لكن بالواقع هي بشكل سطح منحني معقد قليلاً من رباعيات ساكيري.
المستطيلات الإستوائية التي عددها 16 هي الأصغر كل منها يغطي مساحة 4.5 مليون كيلومتر مربع (1.7 مليون ميل مربع)، بينما المستطيلات البينية(1) التي عددها 12 يغطي كل منها مساحة 4.9 مليون كيلومتر مربع (1.9 مليون ميل مربع)، وخرائط القطبين والتي عددها 2 هي الأكبر بمساحة 6.8 مليون كيلومتر مربع (2.6 مليون ميل مربع) لكل منهما.[2][3]
في عام 1972، أرسلت مهمة مارينر-9 التابعة لوكالة ناسا ألوف من الصور الفوتوغرافية التي تغطي حوال 80% من سطح كوكب المريخ، وفي تلك السنة، قام مختبر الدفع النفاث التابع لناسا بالإشتراك مع هيئة المسح الجيولوجية الامريكية بتجميع الصور لتوليد أول خريطة فسيفسائية كاملة لسطح المريخ، ولتحويل هذه الخريطة إلى أجزاء اصغر، قامت هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية بتقسيم سطح الكوكب إلى 30 مستطيل مساحة منها حسب تسمية وحدود التضاريس العاكسة الكلاسيكية [الإنجليزية] مع المناطق المحيطة بها، كما تم إعداد نسخ أخرى من المستطيلات لأغراض مختلفة من قبل الجيولوجيين والجامعات الأمريكية لأغراض الدراسة ورسم الخرائط.[4]
بإستمرات البعثات إلى المريخ تم إنشاء خرائط أكثر دقة بإستمرار، وقام الإتحاد الفلكي الدولي بتعيين أسماء وحدود المناطق على سطح الكوكب التي تعكس صفاته وتضاريسه وجيولوجيته الحقيقية، وهذا التقسيم الجديد مستوحى من تقسيم التضاريس العاكسة الكلاسيكية [الإنجليزية] ونتيجة لذلك تطابقت الحدود والأسماء الجديدة بشكل عام مع المستطيلات التي وضعتها هيئة المسح الجيولوجي مسبقاً على الرغم من أن حدود بعضها تجاوزت أكثر من مستطيل مساحي واحد.
صور الخرائط أدناه تم إنشائها من قبل مقياس الإرتفاع المداري الليزري المريخي [الإنجليزية] ضمن مهمة الماسح الشامل للمريخ، يشير اللون الأحمر إلى المناطق ذات الإرتفاع الأعلى.
خرائط المستطيلات الإستوائية تستعمل إسقاط مركاتور، بينما المستطيلات البينية تستخدم إسقاط لامبرت المخروطي المتماثل [الإنجليزية]، وخرائط القطبين تستخدم الإسقاط المجسم.
1: أي المناطق التي تقع بين خط الإستواء والقطبين.
2: تمت ترجمة نوع التضاريس مع الإبقاء على نقل الاسم اللاتيني حرفياً.
3: الخرائط طوبوغرافية، اللون الأحمر يشير إلى الأراضي المرتفعة والأزرق إلى الأراضي المنخفضة.