جزء من سلسلة مقالات حول |
الإسلام في الصين |
---|
المساجد في الصين (بالصينية: 中国清真寺) تُعتبر الصين من أوائل البلدان التي دخل إليها الإسلام أيام الفتوحات الإسلامية. وبعد أن مضى على انتشاره فيها أكثر من 1300 سنة، أصبح عقيدة مشتركة لدى عشر أقليات قومية هي: الخوي والإويغور والكزخ والقرغيز والتتار والأوزبك والطاجيك ودونغشيانغ والسالار والباوان. ويبلغ عدد أبناء هذه القوميات المسلمة 18~ 25 مليون نسمة[1] إلا أنه لا يمكن الجزم بالعدد الفعلي للمسلمين في الصين.بنى المسلمون الصينيون الذين يتشكلون من قوميات وعرقيات مختلفة، كثيرًا من المساجد بمختلف المقاطعات الصينية، ولا تخلو الآن أي عاصمة مقاطعة صينية من مسجد أو أكثر، يبلغ عدد المساجد في الصين حسب إحصائية عام 1436هـ/2014، حوالي 39 ألف مسجد[2]، بعضها ذا تاريخ عريق يعتبر من فرائد الآثار التاريخية في الصين.
هناك خلاف بشأن أول مسجد بني في الصين بعض الأقوال تشير أنه الجامع الكبير في مدينة شيان، خاصة أن شيان كانت عاصمة الصين في عهد أسرة تانغ، واستضافت أول سفارة إسلامية من عثمان بن عفان في يوم 2 صفر عام 31هـ الموافق 25 أغسطس 651[3][4] بينما هناك قول آخر أن مسجد مسجد هوايشينغ الذي يعني -الحنين إلى النبي- بمدينة غوانزو هو أول مسجد في الصين نظرًا لأن ميناء غوانزو كان شهيرًا ويتوافد عليه التجار العرب والفرس من زمن بعيد.
كان للمسجد في اللغة الصينية عدة أسماء لكن بداً من أواسط القرن الثالث عشر الميلادي استقر الاسم على چِنْگ جَنْ سْ (بالصينية:清真寺)، ولفظة چِنْگ جَنْ معناه الحق الواضح أو الصحيح النظيف ولفظة سْ معناها معبد في اللغة الصينية وهي بالأصل كلمة مستعارة من البوذيين الصينيين فيكون المعنى الحرفي معبد الحق الواضح.
كان الصينيون في أواخر عهد أسرة تانغ وأوائل أسرة سونغ يسمون المسجد لي تانگ (بالصينية:礼堂) ومعناها قاعة الاجتماع، ثم أطلقوا عليه اسم لي باي س (بالصينية: 礼拜寺) الذي يعني قاعة الصلاة، وأخيرًا استقروا على التسمية الحالية چِنْگ جَنْ سْ.[5]
في الصين العديد من المسلمين لكنهم من عرقيات مختلفة يبلغ عدد أبناء هذه القوميات المسلمة أكثر من 24 مليون نسمة، يتوزعون في محافظات عدة أبرزها: نينغشيا وشينجيانغ قانسو وتشينغهاي، كما ينتشرون في مدن وقرى في سائر المقاطعات والبلديات والمناطق الذاتية الحكم الأخرى بما فيها مقاطعة تايوان وهونغ كونغ وماكاو. والعرقيات الإسلامية الصينية عشرة هي كالتالي:-
العرقيات العشر كلهم مسلمون، لكن فليٌعلم أن هناك مسلمين من غيرهم مثل مسلمي التبت والمسلمين الآخرين الذين من الهان.
غالب المساجد الصينية بنيت على نمط العمارة الصيني بالإضافة لبعض النقوش والزخارف بالخط العربي الصيني، وبعضها خالط بين الأسلوب العربي والصيني وقليل منها بُني على طراز عربي خالص ويشمل ذلك بعض المساجد في نينيغشيا التي بنيت على طراز مملوكي ومسجد شنزن الذي بني على طراز عربي حديث، وهناك أيضًا طراز آخر وهو الطراز الإسلامي الإيغوري ومثال ذلك مئذنة أمين في توربان التي تُعد أطول مئذنة في الصين.
عندما أعلن ماو تسي تونغ الثورة الثقافية (1966-1976) (بالصينية:文化大革命)، هُدمت أغلب المساجد والقليل منها تحول إلى معالف ومخازن ومعامل لصهر الحديد ولم ينج من التدمير والعبث إلا القليل القليل، إلا أنه وبعد انكشاف غمة الثورة الثقافية وسقوط عصابة الأربعة سرعان مارجعت المساجد لأصحابها، وساهم المسلمون بالدعم الخارجي والداخلي بإعادة بعض منها وساهمت الحكومة الصينية ببناء بعضها خاصة ذات القيمة التاريخية.
هناك العديد من المساجد المهمة لكن أبرز المساجد الصينية التريخية هي كالتالي:
في هذا الجدول 66 من أهم المساجد وبإمكانك الضغط على اسم كل مسجد لتقرأ نبذة عنه وعن تاريخه
المقاطعة | المسجد | صورة لأبرز مسجد في المقاطعة |
---|---|---|
بكين | ||
شانغهاي | ||
فوجيان | ||
قانسو | ||
غوانغدونغ | ||
هيلونغجيانغ | ||
خنان | ||
خوبي | ||
خونان | ||
منغوليا الداخلية | ||
جيانغسو | ||
لياونينغ | ||
شنشي | ||
شاندونغ | ||
شانشي | ||
سيتشوان | ||
تشينغهاي | ||
يونان | ||
جيجيانغ | ||
قوانغشي | ||
نينغشيا | ||
التبت | ||
سنجان | ||
هونغ كونغ | ||
ماكاو |