تاريخ التأسيس |
---|
البلد | |
---|---|
التقسيم الأعلى | |
عاصمة لـ | |
تاريخ الإلغاء |
تسمية السكان |
---|
رمز جيونيمز |
2468244[3] |
---|
المدينة التوأم |
---|
قرطاج تقع قرب مدينة تونس في الجمهورية التونسية. في الشّمال الشّرقي للجمهورية على بعد 15 كلم من العاصمة فوق ربوة ارتفاعها تقريبا 57 م ويمتد شريطها الساحلي على حوالي 3 كلم، ويحدها البحر الأبيض المتوسط شرقا وبلدية سيدي أبي سعيد شمالا وبلدية المرسى غربا وبلدية الكرم جنوبا. مساحة المنطقة 640 هكتارا ومساحة المناطق الأثرية 407 هكتار تقريبا 63,58% من المساحة الإجمالية. ويختلف مناخها المتوسّطي عن مناخ العاصمة، بلطف شتائه وبرودة صيفه. وبمقتضى الأمر رقم 1246 لسنة 1985 صنف موقع قرطاج ضمن قائمة التراث العالمي التي وضعتها اليونسكو. وبصفتها مدينة سياحية يزورها ما يقارب مليون سائح سنويا. عدد السكان 15,922 [4]
أسست الأميرة الفينيقية عليسة (أليسا أو أليسار) قرطاج عام 814 ق م.، حسب رواية المؤرخين القدماء. وجاءت الأميرة هاربة من أخيها مع أصحابها من مدينة صور بلبنان، وسموا المدينة «قَرْت حَدَشْت» بمعنى «المدينة الجديدة» (من الفينيقية: قَرْت أي مدينة أو قرية، وحَدَشْت أي حديثة)، فأصبح الاسم «قرطاج» عن طريق النطق اللاتيني. وكانوا يعبدون خاصة «ملقرت»، واسمه يعني «ملك المدينة».
لمّا ألحقت قرطاج بالإمبراطورية الرومانية، أعيد بناؤها في عهد أغسطس (إمبراطور) في أواخر القرن الأوّل ق.م، فزوّدت بما تمتاز به مدينة رومانيّة كبيرة من بنى تحتيّة حضريّة وبنايات عموميّة دينيّة ومدنيّة ومساكن فخمة. وغدت قرطاج عاصمة إداريّة وثقافيّة وفنّية لمقاطعة أفريكا، فعاشت فترة من الازدهار الكبير وبلغت درجة عالية من الترف وشهدت حركة إبداعيّة ثقافيّة وفنيّة قويّة، قبل أن يصيبها التقهقر الذي أصاب الإمبراطورية الرومانية عند أفول نجمها سنة 235 م وتعرّضت للإضطرابات وعمت الفوضى قرطاج.
عرفت قرطاج في حكم قسطنطين الأول سنة 312 م فترة من الرفاهة والثروة وانتشار الدين المسيحي حيث سيطرت المسيحية تماما على كل شمال أفريقيا.
رغم مقاومة هجمات الوندال التي دامت قرابة الثماني سنوات سقطت قرطاج عام 440 م وتعرضت معالمها إلى النهب والتدمير والحرق وخاصة المسرح والأديون وحمامات أنطونيوس والكنائس.
حرر بيليزار قرطاج من هيمنة الوندال عام 534 م وعرفت المدينة مرة أخرى رفاهية حقيقية ونهضة جديدة.
يمثل عام 670 م بداية الفتح الإسلامي، فقد أرسل الخليفة الأموي حسان بن النعمان على الجيش الذي دخل إفريقية مع عقبة بن نافع، ورغم انتصاراته في الجنوب التونسي، اصطدم عقبة بن نافع بمقاومة شديدة من رومانيه مع السكان الاصليين البربر وقد تغلّبوا عليه فيما بعد في منطقة تهودة بالجزائر، لكن قتل فيما بعد ليواجه الكاهنة ديهيا. وفي سنة 698 م تمكن حسان بن النعمان من الانتصار على كل التحالف البيزنطي والبربري ومنذ الفتح الإسلامي فقدت قرطاج مركزها كعاصمة وعوضتها تباعا القيروان فالمهدية وأخيرا تونس.
حاولت المسيحية خلال منتصف القرن التاسع عشر استعادة مجدها الديني في قرطاج حيث قام الكاردينال لافيجري سنة 1857م ببناء الكنيسة «كاتيدرال سان لويس» وعندما بسطت الحماية الفرنسية نفوذها على تونس قامت الكنيسة الكاثوليكية بإحياء إبريشية القديس سيبريان (كان أسقف قرطاج منذ عام 249 م وأبًا وكاتبًا مسيحيًا).
أصبحت قرطاج منذ بداية القرن العشرين مقرا لإقامة الأمين باي آخر بايات تونس.
وفي هذا المكان أعلن رئيس الحكومة الفرنسي مانداس فرانس عن الاستقلال الداخلي لتونس في 31 آب/يوليو 1954.
وبعد الإعلان عن الجمهورية في 25 آب/يوليو 1957 شيد الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية قصرا ليصبح مقرا لرئاسة الجمهورية.
تعد قرطاج اليوم من الضواحي الراقية للعاصمة تونس وتوجد بها عدة مؤسسات وطنية خاصة المرتبطة برئاسة الجمهورية التونسية إضافة إلى مجموعة من الفنادق.[5]
قرطاج العاصمة في إفريقيا الفينيقية – رؤية أثرية د. خليل المقداد 2008
يذكر فيها: تأسيس المدينة: لقد كانت البداية في تأسيس المدينة الفينيقية قرطاج فوق أنف المنقار الإفريقي الشمالي المطل على منتصف الساحل الجنوبي لحوض البحر الأبيض المتوسط حين رست سفينة الأميرة الفينيقية إيليسا ديدون على ضفاف الهضبة حاملةً الأميرة الفينيقية القادمة من عام 814 ق. م أي منذ 2825 عاماً مضت. وقد دخلت السفينة ورست على الشاطئ الإفريقي في وضح النهار ودخل معها نور التاريخ والحضارة. ثم لحق بالأميرة أمير سوري فينيقي يدعى عينة بعد حريق مدينة طروادة، وهناك عشق الأميرة الفينيقية إيليسا Elissa من مدينة صور التي أسست مدينة قرطاج في القرن التاسع ق. م، ولظروفٍ غامضة أجبر على الهرب إلى إيطاليا وأسس هناك العديد من المدن ومنها مدينة لافينيوم Lavinium ومدينة روما. وحسب ما جاء في الملحمة الشعرية الإينيد Eneide للشاعر اللاتيني بوبيليوس فيرجيليوس ماروpublius virgilius maro (70-19 ق. م) صديق أوكتاف أن إينيه /عينة Enee الهارب أحبَّ ديدون/ إيليسا وتزوجها، إلا أنه أجبر على هجرها بناءً على أوامر الإله زيوس/ جوبيتير ولهذا قتلته. ويذكر في المعتقدات الدينية الرومانية أيضاً أن روميليوس/ رومولوس Romulus مؤسس مدينة روما من أحفاد عينة وزوجته الفينيقية إيليسا من مدينة قرطاج.
تحتوي مدينة قرطاج على مكتبة عمومية ومركزا ثقافيا و20 رواقا فنيا وفيها الأكربوليوم وتضم متحفا واحدا متحف قرطاج و20 متنزها عموميا.
هو مهرجان سنوي للموسيقى، ينتظم في الفترة المتدة من منتصف شهر (يوليو، تموز) إلى منتصف شهر آب من كل سنة منذ سنة 1964 بمدينة قرطاج الساحلية، الواقعة قرب مدينة تونس. يحتضن المسرح الأثري بقرطاج فعاليات هذا المهرجان كل سنة ويعتبر مهرجان قرطاج من أبرز المهرجانات العربية والعالمية واعرقها.
وكذلك يقام فيها مهرجان أيام قرطاج المسرحية وفعاليات أخرى متعددة.[6]
ينتصب المتحف على قمة هضبة بيرسا تم إنشاؤه عام 1875 م. وهو من حيث التنظيم المتحفي يحفظ ويعرض مجموعات من التحف الأثرية التي وجدت في هذا الموقع ويمثل ثلاث فترات كبـرى: الفترة الفينيقيـة البونيـة، الفترة الرومانية الإفريقية والفترة العربية الإسلامية.
دمر حي بيرسا وأحرق مع كامل المدينة في سنة 146 ق م، ولكنه ظل محميا من الاندثار تحت طبقة ضخمة من التراب والأنقاض جنبته الزوال والتسوية بالأرض خلال قرون عدة.
تأتي هذه الحمامات في المرتبة الثالثة في العالم من حيث الحجم بعد حمامات كاركالا بإيطاليا وحمامات ديوكليسيان بسوريا. ولم يبق منها اليوم سوى الطابق تحت الأرضي الذي كانت به غرف مقببة تمثل القاعات الفخمة للحمامات، وفي المحور الأوسط توجد القاعة الباردة (Frigidaire) مقاييسها 47 × 22 مترا محمولة على ثمانية أعمدة من الغرانيت كبيرة الحجم من ضمنها واحدة تم ترميمها لإعطاء فكرة عن ارتفاعها (15 مترا مع التاج) كما توجد القاعة الساخنة على شكل قبة. ومن الجهتين تمتد، بالتناظر، الأجنحة المكونة من غرف منتصبة بانتظام حول الصحن المكشوف على الساحة.
- مبنى «السكولا» Schola وهو مقر جمعية سياسية دينية، تقام فيه الطقوس الإمبراطورية - كنيسة مسيحية تعود إلى القرن السابع - كنيسة ذات طابع معماري بيزنطي خالص - مقبرة بونيقية - منزل روماني يعود تاريخه إلى القرن الثالث تم ترميمه جزئيا في سنة 1960 وأطلق عليه اسم "villa de la voliére " فيه رسوم فيفسائية تغطي أرضية البهو.
وقد أخرجت من الصهاريج الموجودة في الطابق تحت أرضي مجموعة كبيرة من أجزاء مرمرية وتماثيل وأجزاء معمارية كانت من ضمن زخرفة «الأديون».
وكان هذا المعلم محل حفريات وبحث ودراسة من سنة 1994 إلى سنة 1999.
وزين مسرح قرطاج بتماثيل من بينها تمثال أبولون والذي تم إيداعه بمتحف باردو. لعب هذا المسرح دورا هاما جدا في حياة مواطني قرطاج الذين كانوا مولعين بالمسرح والموسيقى وفن المحاكاة والفلسفة مما ساهم في إشعاع الثقافة في تلك الحقبة. وقد رمم سنة 1967 ليكون فضاء مهرجان قرطاج الدولي.
وفي الفترة الأخيرة وقع تحوير في الحي حيث وسعت المنازل وأصبحت تضم فناء وأعمدة وطابقا علويا ويوجد بالحي خزانات وآبار تزوده بالماء، كما تدل بقايا الحي المدهون والأرضية المزوقة على قيمة المعمار في تلك الحقبة من التاريخ. لقد دمر الحي في قرطاج البونية لكن الرومان أسسوا عاصمة جديـدة على الموقع ذاته وحافظوا على نفس النسق العمراني الذي امتد على كامـــل أرض المدينة.
فيها الملعب البلدي فتحي زهير وقاعة رياضية وملعب تنس.
5.التاريخ المغاربي السياسي والحضاري: محمد الهادي حارش