![]() قضاعة | |
---|---|
![]() |
|
المرتبة التصنيفية | فُصَيلة[1][2] |
التصنيف العلمي | |
فوق النطاق | حيويات |
مملكة عليا | أبواكيات |
مملكة | بعديات حقيقية |
عويلم | كلوانيات |
مملكة فرعية | ثانويات الفم |
شعبة | حبليات |
شعيبة | فقاريات |
شعبة فرعية | مسقوفات الرأس |
عمارة | ثدييات الشكل |
طائفة | ثدييات شمالية |
طويئفة | وحشيات حقيقية |
صُنيف فرعي | مشيميات |
رتبة ضخمة | وحشيات شمالية |
رتبة عليا | لوراسيات |
رتبة كبرى | أوابد وحافريات |
رتبة متوسطة | أوابد |
فرع حيوي | عموم اللواحم |
فرع حيوي | لاحميات الشكل |
فرع حيوي | لواحم الشكل |
رتبة | لواحم |
رتيبة | كلبيات الشكل |
تحت رتبة | دبيات الشكل |
فصيلة عليا | عرسيات وأشباهها |
فصيلة | ابن عرس |
الاسم العلمي | |
Lutrinae[1][2] شارل لوسيان بونابرت ، 1838 |
|
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
القُضاعات ومفردها قُضَاعَة[3][4][5]، والتي تعرف أيضا باسم ثعالب الماء[6] وكلاب الماء هي ثدييات برمائية (مائية بالكامل بحالة نوع واحد منها) آكلة للأسماك والمحار وغيره من الطرائد المائية. تُشكل الأسرة القضاعيّة (باللاتينية: Lutrinae) أحد أسر فصيلة العرسيات، التي تضم أيضا بنات عرس، بنات عرس المنتنة أو فئران الخيل، الغريرات، وغيرها. تنتشر القضاعات في جميع أنحاء العالم تقريبا، إذ أن منها 13 نوعا ينتمون إلى 7 أجناس. تقتات هذه الحيوانات على المخلوقات المائية إجمالا، من شاكلة الأسماك والمحار غالبا، لكنها تأكل أيضا ضروبا أخرى من الطعام مثل اللافقاريات، البرمائيات، الطيور، والثدييات الصغيرة.
تعني كلمة قضاعة في اللغة «القَضْعُ» أي القهر، يُقال: قَضَعَه قَضْعاً والقَضْعُ والقُضاعُ تقطيع في البطن شديد، يُقال: وفي بطنه تَقْضِيعٌ، أَي تقطيع وانْقَضَعَ القومُ وتقضَّعوا أي تفرّقوا،[7] وفي اللغة الإنجليزية تأتي كلمة قضاعة (بالإنجليزية: Otter) من الإنكليزية العتيقة حيث تُشتق من كلمات otr ،otor أو oter التي برزت، كما بضعة كلمات قريبة أخرى من جذر انبثقت منه الكلمات الإنكليزية "Winter" (شتاء)، Water (مياه)، وWet (رطب).
تسكن القضاعات في جحور تقع على ضفاف الأنهار. يُطلق على ذكر القضاعة اسم «ثعلب» أو «كلب»، والأنثى «ثعلبة» أو «كلبة»، والصغير «جرو». يطلق على مجموعة من القضاعات اسم سرب، عصبة، أسرة، محفل، أو الصاخبون للإشارة إلى طبعهم المرح غالبا، وفي الإنكليزية يطلق عليهم في الشتاء اسم raft أي مجموعة كبيرة أو رمث.
تمتلك القضاعات جسدا طويلا نحيلا، وأطراف قصيرة نسبيّا وأكف ذات أغشية بين الأصابع، كما تمتلك معظمها مخالب حادة على قوائمها، وكلها عدا القضاعة البحرية تمتلك ذيولا عضليّة طويلة. للقضاعات طبقة من الفراء العازل شديد النعومة تقع تحت الطبقة الخارجية من شعرها، وهي تؤدي إلى حجز طبقة من الهواء تبقي هذه الحيوانات جافة ودافئة تحت المياه.
يعيش الكثير من أنواع القضاعة في المياه الباردة، لذا فإنها تمتلك معدلات أيض مرتفعة جدا للمساعدة على إبقائها دافئة. تأكل القضاعات الأوراسية ما تصل نسبته إلى 15% من وزنها يوميّا لتحافظ على درجة حرارة جسدها، أما القضاعات البحرية فتتراوح نسبة ما تأكله يوميّا بين 20 و 25% من نسبة وزنها، وذلك وفقا لدرجة الحرارة في مؤلها خلال النهار أو الموسم المعين. لا يستطيع القضاعة البقاء في المياه التي تصل درجة حرارتها إلى 10° مئوية (50° فهرنهايت)، إلا إذا اقتات على 100 غرام (3 أونصات) من السمك في الساعة. تتراوح فترة الصيد عند معظم الأنواع بين 3 و 5 ساعات، أما الأمهات المرضعة فتصطاد لحوالي 8 ساعات في اليوم.
تُشكل الأسماك الغذاء الرئيسي لمعظم أنواع القضاعة، وهي غالبا ما تستكملها بالضفادع، جراد البحر، والسرطانات.[8] يُعتبر البعض من القضاعات خبيرا في فتح المحار، والبعض الأخر يختص بصيد الثدييات الصغيرة والطيور المائية، إلا أن الاعتماد على نوع واحد من الطرائد يجعل القضاعات معرضة للخطر بحال حصل نقص في مخزون الحيوانات التي تقتات عليها بشكل كبير.
القضاعات حيوانات نشطة للغاية، تطارد فريستها في المياه أو تبحث عنها على ضفاف الأنهار، البحيرات، أو البحار. تعيش معظم الأنواع بالقرب من الماء، التي تغوص وتسبح فيها عندما تسعى وراء طريدتها أو عندما تبغي الانتقال من مكان لأخر، وفي غير هذه الأحيان فهي تبقى على اليابسة لتتجنب غمر فرائها بالماء. أما القضاعة البحرية فهي تعيش في البحر معظم حياتها.
القضاعات حيوانات لعوبة، وهي تبدو وكأنها تُظهر سلوكيات معينة لمجرد المتعة. تختلف التركيبة الاجتماعية باختلاف النوع الذي تنتمي إليه هذه الحيوانات، فالبعض من الأنواع يعيش حياة انفراديّة بينما أنواع أخرى تعيش في مجموعات – وفي بعض الأنواع يكون عدد أفراد المجموعة كثير جدا.
هناك 7 أجناس في الأسرة القضاعية، ينتمي إليها 13 نوعا باقيا ونوعين منقرضين. علامة † تفيد ان هذا النوع منقرض:
|
كانت قضاعة الأنهار الشمالية (Lontra canadensis) إحدى أنواع الحيوانات الرئيسية التي تعرضت للاضطهاد بشكل مكثف من قبل المستوطنين الأوروبيين عندما وطأوا أمريكا الشمالية، وذلك بسبب صيدها لغرض الإتجار بفرائها. تقتات هذه القضاعات على أنواع مختلفة من الأسماك والمحار، بالإضافة للثدييات الصغيرة والطيور. يصل طول قضاعات الأنهار الشمالية إلى متر واحد (3 إلى 4 أقدام) ويتراوح وزنها ما بين 5 إلى 15 كيلوغرام (10 إلى 30 رطلا). تحظى هذه الحيوانات بالحماية في بعض المناطق، وفي مناطق أخرى هناك محميات وملاجئ خاصة تقوم بمعالجة القضاعات المصابة والمريضة وتعيدها إلى مؤلها في البرية.
تعيش القضاعات البحرية (Enhydra lutris) على طول ساحل المحيط الهادئ لأمريكا الشمالية حاليّا، وكان موطنها السابق يشمل المياه الضحلة لمضيق بيرنغ وشبه جزيرة كامشاتكا وصولا حتى اليابان. تمتلك القضاعات البحرية قرابة 200 ألف خصلة شعر بكل سنتيمتر مربع من جلدها، وفراء مترف أنيق دفع بالبشر إلى صيدها لحد الانقراض. حظيت هذ الحيوانات بالحماية عام 1911 عندما تم التوقيع على اتفاقية فقمات الفراء لشمال المحيط الهادئ، التي هدفت لتنظيم صيد الفقمات الفروية والقضاعات البحرية بطريقة لا تعرضها للخطر، ولكن بحلول ذلك الوقت كان قد تبقى القليل جدا من هذه القضاعات لدرجة أن تجارة الفراء لم تعد مربحة. تقتات القضاعات البحرية على المحار وغيره من اللافقاريات (وبشكل خاص البطلينوس، أذن البحر، وقنافذ البحر) وغالبا ما تستعمل الحجارة لكسر الصدفة الخارجية التي تحميها. يتراوح حجم هذه الحيوانات بين 1.0 و 1.5 أمتار (2.5 إلى 5 أقدام) وتزن 30 كيلوغراما (65 رطلا). عادت القضاعات البحرية للانتشار عبر موطنها السابق حاليّا، بعد أن شارفت على الانقراض، وذلك انطلاقا من الجمهرات الباقية في كاليفورنيا وآلاسكا.
لا تمتلك القضاعات البحرية، على العكس من الثدييات البحرية الأخرى كالفقمات والحيتان، طبقة عازلة من الشحم للحفاظ على درجة حرارتها، بل تعتمد كما أنواع القضاعة الأخرى على طبقة من الهواء المحبوس في فرائها، والذي تبقي نسبته على حالها عن طريق النفخ في فرائها من أفواهها. تمضي هذه الحيوانات معظم وقتها في المياه، على العكس من باقي الأنواع التي تمضي أغلبية وقتها على اليابسة.
تعتبر القضاعة الأوراسية أو القضاعة الأوروبية (Lutra lutra) أكثر أنواع القضاعات انتشارا، فهي تستوطن أوروبا، ويمتد موطنها ليشمل معظم آسيا وبعض أنحائ شمال أفريقيا. كانت هذه الحيوانات مألوفة جدا عبر مختلف أنحاء الجزر البريطانية حتى عقد الخمسينات من القرن العشرين، ولكنها أصبحت أكثر ندرة فيما بعد في الكثير من المناطق بسبب استعمال مبيدات الآفات الكلورية العضوية من جهة، ولفقدان المسكن وتلوث المياه من جهة أخرى، إلا أنها بقيت شائعة في بعض أنحاء اسكتلندا وإيرلندا. أظهرت الدراسات أن نسبة الجمهرات كانت منخفضة في ثمانينات القرن السابق، لكنها تتعافى حاليّا بشكل واضح، ويقول المسؤولون في برنامج خطة الحفاظ على التنوع الحيوي في المملكة المتحدة (بالإنجليزية: UK Biodiversity Action Plan) أنهم سيقومون بإعادة إدخال القضاعات إلى جميع مجاري مياه وسواحل المملكة التي كانت الحيوانات تقطنها عام 1960 بحلول سنة 2010. تعتبر حوادث الطرق الخطر الرئيسي حاليّا الذي يهدد نجاح مشروع إعادة توطين هذه الحيوانات.
تستوطن القضاعة العملاقة (Pteronura brasiliensis) أمريكا الجنوبية، وبشكل رئيسي حوض نهر الأمازون، لكنها تصبح نادرة شيئا فشيئا بسبب القنص غير الشرعي، فقدان المسكن، ولاستعمال الزئبق وغيره من المواد المسمّة في التنقيب غير الشرعي عن الذهب في الطمي. يصل حجم هذه الحيوانات الاجتماعية إلى 1.8 أمتار (6 أقدام)، وهي أكثر حبا للماء من معظم قضاعات المياه العذبة الأخرى.
تعتبر القضاعة الأفريقية عديمة المخالب (Aonyx capensis)، أو قضاعة رأس الرجاء الصالح عديمة المخالب، ثاني أكبر أنواع القضاعات المياه العذبة، وهي تعيش بالقرب من المسطحات المائية الدائمة في السفانا وغابات الأراضي المنخفضة. تنتشر هذه الحيوانات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فيما عدا نهر الكونغو والمناطق القاحلة.[11] تتميز بقوائمها شبه المغلفة بغشاء والعديمة المخالب، التي اشتق اسمها منها.
يظهر القزم «أوتر، Ótr» في الميثولوجيا الإسكندنافية وهو يتخذ شكل قضاعة على نحو ثابت، وفي الميثولوجيا الآيسلندية تعتبر أسطورة فدية القضاعة نقطة انطلاق ملحمة فولسونغا.[12] تعتبر القضاعة حيوانا طوطميّا في ثقافة بعض الأمريكيين الأصليين. ينظر إلى القضاعة على أنها حيوانٌ طاهر ينتمي إلى الأهورامزدا في المعتقد الزردشتي، ويعتبر قتلها أمرا محرما.[13] «قضاعة» هو اسم قبيلة عربية قديمة تتفرع منها اليوم عدد من القبائل القضاعية مثل: كلب، وجهينة، وبلي، ونهد.[14]
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Explicit use of et al. in: |مؤلف=
(مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)